وعند سماع ذلك، خفق قلب نورا بقوة.رفعت رأسها بسرعة نحو أمها، وعيناها الواسعتان مليئتان بالدهشة.إذن... هل بدأتِ تحتقرينها؟هل تراها بلا فائدة؟تجاهلت أمها صدمتها تمامًا.فبالنسبة لها، باتت نورا خطرًا على سمعة الشركة وصورتها.فحتى إن لم تكن صارمة، فإن المساهمين لن يتأخروا في مساءلتها.فالأفضل أن تتحمل هي دور القاسية."سيّدتي الرئيسة... ما الذي تعنينه الآن؟"ارتعش صوت نورا مختنقًا، وكان واضحًا أن مشاعرها مضطربة.أما كارما، فكادت تنفجر ضاحكة وهي تراقب المشهد.لم تتوقع يومًا أن ترى نورا في هذا الموقف.ألستِ من كنتِ تتمادين بدعم أمك؟ها أنتِ الآن، فلنرَ كيف ستتباهين!ولولا أن اللحظة غير مناسبة، لكانت ضحكت بصوت عالٍ.قالت أمها بوجه بارد: "وماذا تظنين أنني أعني؟ أعطيتك هذا المنصب لتخدمي الشركة، لا لتفعلي ما يحلو لك.""لم أفعل ذلك، رئيسة، ولا أعلم أصلًا ما الذي يعنيه، فأنا لم أتواصل معه أبدًا."لكن أمها غيّرت نبرتها التي كانت تمدحها بها سابقًا: "هذا شأنك، أما وقد أثّر الأمر على الشركة، فلابد أن أتدخل.""لكنني..."لم تكمل نورا كلامها حتى قاطعتها كارما."يكفي يا أختي، لا تجادلي أمنا." قالت كارما
Magbasa pa