All Chapters of حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Chapter 71 - Chapter 80

"نورا، اسمعيني، امنحيني فرصة واحدة، أرجوك."نفذ صبر نورا تماما، فصرخت: "اتركني!""ألا تشعر بالقرف من نفسك؟ لا تنس أنك خطيب أختي!"عندما ذكرت كارما، خيم ظل غامق على عيني كريم.ورغم ثمالته، لم يتراجع، بل احتضن نورا بقوة وهمس: "لكن الخطوبة الأولى كانت بيننا نحن.""نورا... في الحقيقة، أنا معجب بك منذ البداية..."ما إن نطق بذلك، حتى شعرت نورا بالقرف يغمر جسدها، فبدأت تحاول التحرر منه بقوة.لكن هنالك فرق في القوة بين رجل وامرأة، وخاصة مع رجل ثمل.رغم كل محاولاتها، لم تستطع الإفلات منه."كريم، لو عرفت أختي، فلن تسامحك أبدا." نظرت إليه بعينين تقطران اشمئزازا، "أنتما مخطوبان، والجميع يعلم بذلك. كيف تجرؤ على فعل هذا؟ ألا تخجل؟"تجمد كريم في مكانه، لكن ذراعيه لم تتراخيا."نورا... لا تذكريها أمامي الآن..."في هذه اللحظة، فقد كريم أي قدرة على التفكير، كل حواسه كانت منصبة على نورا.رائحتها الهادئة، وعذوبة ملمسها، جعلته يشعر وكأنه يغرق في حلم وردي.وبالرغم من شخصيتها القوية، إلا أن جمالها وهيئتها كانت تماما كما يتمنى."نورا، فقط أعطيني فرصة... إذا وافقت، يمكننا البدء من جديد." قال كريم بنظرة جادة: "ل

تقدم كريم بسرعة نحو كارما، والقلق باد على وجهه: "كارما، هل أنت بخير؟""أنت ضعيفة البنية من الأساس، لا تبكي أكثر، بكاؤك يؤلمني أيضا." ثم تابع كريم مطمئنا إياها: "اطمئني، لا يوجد شيء بيني وبين نورا، كنت فقط أعتبرها كأخت لك من أجلك."أما فاطمة فكانت تقف إلى جانب كارما من الجهة الأخرى، قلقة على صحتها هي أيضا.وبالمقارنة، بدت نورا وكأنها الطرف الشرير في المشهد كله.في تلك اللحظة، بدأت الكثير من الأمور تتضح في عقل نورا.كانت تظن أن تجاهل هؤلاء كفيل بإنهاء الأمور.لكن لم يخطر ببالها أن هؤلاء الأشخاص عقولهم مشوشة، يتوافدون تباعا للتطاول عليها."حسنا، كريم." رفعت نورا شفتيها بابتسامة ساخرة، وهزت رأسها: "مازلت تكابر على خطأك حتى الآن، وترفض الاعتراف؟""ما الذي تريدينني أن أعترف به تحديدا؟ ألا ترين حالة أختك؟ كيف يمكنك أن تكوني بهذه الأنانية؟"عند سماع ذلك، نظرت فاطمة إلى نورا بنظرة غير راضية.وبمقارنتها مع كارما، بدت تصرفات نورا فعلا غير منطقية."كفى، لا فائدة من مواصلة الحديث في هذا الوضع."في تلك اللحظة، لم تكن فاطمة تفكر إلا في إنهاء هذه المهزلة بسرعة.لكن نورا أخرجت هاتفها وابتسامة هادئة تكس

ففي النهاية، فاطمة كانت دائما امرأة قوية وحازمة.فهي رئيسة مجلس إدارة مجموعة الهاشمي، وامرأة في وسط مليء بالذئاب والضباع من المساهمين الطامعين.ومن الطبيعي أن تكون حياتها وسطهم مليئة بالصعوبات والتحديات.لكنها لم تخبر نورا بهذه الأمور يوما.ما كانت تقوله دائما هو أنها يجب أن ترث الشركة وتصبح قادرة على تحمل المسؤولية بنفسها.في ذاكرتها، كانت والدتها دائما صارمة وحاسمة، تسعى للكمال في كل شيء.وهذه أول مرة تسمع فيها أمها تعتذر.رأت فاطمة أن نورا بقيت صامتة لفترة، فبدأ القلق يتسلل إلى قلبها.خفضت عينيها، وأخفت رموشها الطويلة حزنا داخليا لم ترد إظهاره.وبينما تفكر، اعترفت في قرارة نفسها أنها قد تجاوزت حدودها قبل قليل.لماذا لم تسأل وتتحقق قبل أن تقف إلى جانب كريم؟كيف لها أن تصدق شخصا غريبا بدلا من ابنتها التي أنجبتها؟في تلك اللحظة، أدركت فاطمة تماما أنها أساءت فهم نورا كثيرا."لم ألومك يوما." رفعت نورا شفتيها بابتسامة، وعيناها تلمعان بلطف، "ماما، أعلم أنك عانيت كثيرا طوال هذه السنوات.""لا بد وصولك إلى هذا المنصب بمفردك كلفك الكثير. لم أعاتبك قط، وأتفهم صرامتك معي."فتحت فاطمة شفتيها بدهش

هي في الأصل ليست من النوع الذي يتقبل الظلم بسهولة.فزع كريم قليلا، ولكنه كان راضيا جدا عن كارما حتى الآن.دائما ما يمدحها كبار العائلة، وكانوا راضين عنها أيضا.على الرغم من أن كارما ليست جميلة مثل نورا، إلا أنها تنحدر من عائلة نبيلة في مدينة الشمال، مما أعطى كريم الكثير من الهيبة.لا شكل أنه لن يستطيع التخلي عنها إن وُضع في موقف هكذا.عندما فكر في ذلك، جذب كريم كارما إليه برفق، وهمس لها قائلا: "كارما، تلك المرأة نورا هي من أغرتني، لكن حبي الوحيد كان وما زال لك.""لا تقولي ذلك، نحن قد خطبنا بالفعل، وأريد أن أكون معك طوال حياتي، لا يوجد الآن في قلبي سواك."كريم ليس سيئا في المظهر، خصوصا عيونه التي تمنح كل من ينظر إليها شعورا بالاهتمام، ومع هذه الكلمات الرقيقة، صدقت كارما ما قاله.أخذت كارما نفسا عميقا وقالت: "حسنا، إذا منحتك الفرصة، كيف سأشرح لأمي الأمر؟""لقد تم تشغيل تسجيل نورا، ولن يكون من السهل التغاضي عن ذلك من تلك الناحية."فكر كريم في وجه نورا المتفاخر، وعبس وجهه: "لا داعي للقلق، سأشرح للخالة فاطمة.""طالما نحن معا، لن تمنعنا من أن نظل سويا."فكرت كارما في الأمر قليلا، وكان كلامه

عندم مواجهتها لهذا الوجه، لم تستطع نورا أن ترفضه..."حسنا، فهمت."ابتسم فادي ابتسامة خفيفة، حتى ظهرت ابتسامة عند أطراف عينيه: "زوجتي، سأنتظر أخبارك."أجابت نورا بـ"نعم" وسارت باتجاه الشركة.ظل يراقب نورا حتى اختفت عن نظره تماما، ثم تحرك بسيارته.وصلت نورا إلى الشركة، وكانت في حالة مختلفة تماما.كانت ترتدي بدلة أنيقة بلون فاتح، وشعرها مرتب خلف رأسها، مما أبرز جبهتها الملساء.وضعت نورا مكياجا خفيفا، فأصبحت تبدو أكثر أناقة وجاذبية، وأضافت لمسة من الرفعة الاحترافية.مر بها الناس في الممرات، وكانت تبتسم لهم بلطف وترد التحية.لم يكن هناك أحد إلا وأثنى على جمالها ورشاقتها.عندما وصلت نورا إلى مكتبها، بدأت بدمج المهام التي كلفها بها مدير المشروع مع الملفات التي جلبتها من عائلة الهاشمي.كانت ترتدي نظارات بلا إطار على أنفها الرفيع، وشفتاها المرسومتان بعناية كانت تحملان تعبيرا جادا، وهي تراقب شاشة الكمبيوتر.كان ضوء الكمبيوتر يعكس على وجه نورا ويترك ظلا خفيفا عليه.رغم كل الضوضاء من حولها، كانت نورا غارقة في عالمها الخاص.الآن، كانت نورا تركز على تحسين خطتها بأسرع ما يمكن لتطوير إنجازاتها في مشرو