Semua Bab حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Bab 51 - Bab 60

تجمدت ابتسامتها على شفتيها عندما سمعت كلام نورا.قطبت حاجبيها ونظرت إلى نورا بدهشة، ولم تستطع التحدث لبرهة."نورا، هل عدت لتتطاولي على الآخرين؟ أختك تهتم لأمرك، أنت من أصريتي على ملاحقة سامي لثلاث سنوات، تخليت عن كرامتك وعدت بخيبة أمل، أليس كذلك؟"وقف كريم بجانب كارما، يحيطها بذراعه، ويوجه كلمات لنورا.جذب علو أصواتهم انتباه الحضور.بدأ البعض بالتجمع حولهم، يهمسون ويشيرون بخفاء."أليست هذه الآنسة الثانية من عائلة الهاشمي التي تركت عائلتها من أجل حبها.""ويقال أن الشاب الذي كانت تحبه لم يبادلها الحب، وتركها في النهاية.""ألم تتزوج مؤخرا؟ من زوجها؟ ولماذا جاءت بمفردها؟""ربما تخجل من الظهور معه، ولهذا حضرت وحدها." لم تستطع كارما إخفاء ابتسامة الانتصار على وجهها، وسط تلك الهمسات."أختي، أنا فقط قلقة من أن تكرري خطأك. زواجك كان سريعا، أردت فقط أن أراكما معا لأطمئن أنك لن تتألمي كما حدث في الماضي."كلماتها أكدت كل ما كان يفكر به الحاضرين."كفى يا كارما، هي متغطرسة و لن تستمع إلينا أبدا. لقد أحبته بإذلال طوال سنوات، ثم تخلى عنها. بشخصيتها العنيدة هذه، لن تجد لها مأوى صالحا أبدا."شاح كريم

تغيرت ملامح فاطمة فجأة، وهي تنظر إلى إناء اليشم الذي قدمه كريم قبل لحظات، لتزداد ملامحها حدة وجدية.فقد كانت هدية فادي أيضا إناء من اليشم.والأدهى من ذلك أنه مطابق تماما لذلك الذي قدمه كريم!"ما الذي يحدث هنا؟ كيف يعقل أن يقدم الاثنان نفس القطعة النادرة؟ كيف حدثت هذه المصادفة؟""هذا الإناء نادر جدا، يقال إنه يوجد منه قطعة واحدة فقط! بيع في مزاد علني بسعر باهظ، وكان من نصيب شخصية غامضة!""هذاا يعني بالتأكيد أن إحدى الهديتين ليست حقيقية؟"كارما التي بدأت تستوعب الأمر، عبست باستياء وقالت: "سواء أكانت سيارتك مستأجرة أو هداياك مزيفة، فهذا يوم ميلاد والدتي، ويستحق أن تحضر شيئا حقيقيا على الأقل لتظهر احترامك.""تقديم شيئا مزيفا أمام هذا الجمع، أليس ذلك إهانة لأختي؟ ألا تهتم لسمعتها؟"ظهر على ملامح كريم الضيق، ورد بصوت بارد."أنا ومكانتي لا تسمحان لي بتقديم شيء مزيف، أما أنت، فإذا لم تستطع، لكان الأفضل ألا تقدم شيئا، أما الآن، فانظر كم هو محرج هذا الموقف."تقدمت نورا بخطوة وهي تعقد حاجبيها، واقفة إلى جانب فادي، لترد بلهجة حازمة: "كيف عرفت أنها مزيفة؟ هل فحصتها ؟""آنسة نورا، التظاهر لن يفيدك،

بعد معرفة الحقيقة، فقدت فاطمة حماسها، وانتهى الحفل بشكل مخيب للآمال.عاد فادي ونورا إلى المنزل بالسيارة.ما إن دخلا عتبة البيت، حتى تحولت نظرات فادي إلى نار مشتعلة وهو يحدق بنورا بثبات.عينيه السوداوين كانتا كأنهما ستبتلعانها بالكامل."أنت جميلة اليوم."كان صوته عميقا مغلفا بجاذبية حادة، تنساب كلماته وكأنها من أعماق قلبه.احمرت وجنتا نورا تحت نظرته القوية الثابتة.دفعت صدره بخفة محاولة الإفلات منه وقالت: "دعني، أنا متعبة اليوم، أريد أن أنام."لكن فادي لم يبد أي نية في التراجع.حمل نورا بين ذراعيه بخطى واسعة نحو غرفة النوم، وعيناه تفيض بالرغبة: "للأسف... فات الأوان."صرخت نورا وهي تطوق عنقه بذراعيها: "ماذا تفعل؟ أنزلني حالا."وضعها فادي على السرير، أبعد ساقيها، وجثا بينهما على ركبته.قيد يديها فوق رأسها بيد، ورفع ذقنها بالأخرى ليجبرها على النظر إليه.ابتسم بمكر وقال: "والآن؟ أما زلت تشعرين بالنعاس؟"تلاشى النعاس تماما من عيني نورا، وقد اجتاحها سيل من الرغبة المكبوتة.ومع لمحة تردد في عينيها، دفعت صدره بلطف وقالت: "اذهب للاستحمام أولا."توقف فادي للحظة، ثم قال وهو يضغط على أسنانه: "حسنا.

رفعت نورا عينيها بهدوء دون أن تظهر أي انفعال، ولاحظت رجلا خارج المتجر يرتدي قبعة ولثاما، يحدق بهما باستمرار.بدت ملامحه مألوفة... يشبه سامي.نظرت بدقة أكثر، وتأكدت أن هذا الرجل المتخفي هو سامي نفسه.عقدت نورا حاجبيها دون أن تشعر.ألم يعتقل سامي مؤخرا؟ بالكاد خرج، وها هو يحاول مضايقتها من جديد؟لكن كما يبدو، لا يجرؤ على التصرف علنا.لذلك تجاهلته وقالت: "هل ترين الفستان في واجهة المتجر المقابل؟ إنه من المجموعة الجديدة لدار أناقة، أظنه يليق بك."وبما أن لين من أشد المعجبات بعلامة دار الأناقة، فقد تحمست على الفور وسحبت نورا معها لتتفحص الفستان، متناسية تماما موضوع ربطة العنق لفادي.وقد فعلت نورا ذلك عمدا لتشغل لين عن ذلك.فهي لم تكن ترغب في شراء ربطة عنق لفادي.لأنها تعلم أن لين ستلمح لفادي بالمعنى الرمزي لربطة العنق.وإن فهم فادي ذلك على أنه محاولة للسيطرة عليه، فربما سيسخر منها في نفسه.بديلة تظن أنها تستحق أن تكون الأصلية؟كان في قلب نورا مرارة يصعب وصفها، فارتشفت قهوتها دفعة واحدة علها تهدأ.ثم نظرت إلى لين لتتأكد من أنها منشغلة بالفستان ولم تلاحظ اضطرابها، فتنفست الصعداء.وحين نظرت إل

زاد ذلك من ارتباك نورا، فأشاحت نظرها وقالت: "بما أن الأمور صارت بهذه الضجة، أظن أنه لن يجرؤ على الظهور مجددا."لكن... ماذا لو حدث العكس؟تنهد فادي في سره، دون أن يظهر قلقه، وقال: "حسنا، فلنعد إلى المنزل أولا."كان قد كلف من يحقق في أمر المتربص، ولم يكن مطمئنا لترك نورا وحدها قبل معرفة الحقيقة.أومأت نورا برأسها بهدوء، وتبعته بصمت.تقطبت حواجب فادي الكثيفة قليلا.منذ الليلة الماضية، كانت تصرفات نورا غريبة، وكأنها تتعمد تجنبه.مد يده بتردد.لكنه أمسك بالهواء، إذ وضعت نورا يدها في جيب معطفها في نفس اللحظة.هل كان ذلك مصادفة؟ أم متعمدا؟تظاهرت نورا باللامبالاة، وحدقت نحو السيارة المتوقفة وسألت: "أين ركنت سيارتك؟""هنا." كتم فادي شعوره الغريب، وفتح لها باب المقعد الأمامي بأدب، ثم أغلقه بعدما جلست.دار حول السيارة وجلس خلف المقود.قبل أن يشغل المحرك، سألها متظاهرا باللامبالاة: "لا يبدو أن في الثلاجة الكثير من الطعام، ما رأيك أن نمر على السوبرماركت؟"شعرت نورا بألم خفيف في رأسها، وكل ما كانت تريده هو العودة للراحة.لكنها وافقت حتى لا تثير شكوك فادي بمزيد من الرفض.في السوبرماركت، كان فادي يدف