حينما اصطحب سامي حبيبته القديمة إلى حفل عيد الميلاد، أدركت نورا أنها قد خسرت.في الزاوية، نظرت إلى الرسالة التي أرسلتها والدتها."نورا، لقد خسرتِ.""مرّت ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يحبك سامي. ووفقًا للاتفاق، حان الوقت لتعودي وتتحملي مسؤولياتك."لمحت نورا بطرف عينها الفتاة التي كان سامي يعانقها علي بعد خطوات.كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيها نورا حبيبته السابقة بعينها.بدت الفتاة نقية، ومظهرها لطيف، وهادئة ومسالمة.حتى وإن كانت ترتدي ملابس زهيدة الثمن، إلا أنها ما زالت تلفت الأنظار.إذن، هذا هو النوع الذي يفضّله سامي.تسلّلت مرارة خفيفة على شفتي نورا.تذكّرت فجأة، قبل أربع سنوات، عندما تقدّمت إحدى بنات الأُسر المتباهية في الدوائر الاجتماعية لتعترف له بحبها، نفض حينها رماد سيجارته، وتسلّلت نظرة باردة إلى عينيه الجميلتين، وقال بنبرة متهكمة: "عذرًا يا آنسة، أنا أفضّل الفتاة التي تكون مطيعة وبسيطة قليلًا."وقتها، كانت نورا تحبّه في صمت منذ عامين.لكن والدتها كانت ترفض ذلك بشدة، فقد كان هناك خلافات تجارية بين العائلتيثن، وكانت والدتها تحتقر مشاعر الحب ًا، ناهيك عن أن سامي كان مولعًا بملاحقة ا
Read more