Semua Bab حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Bab 61 - Bab 70

أخفض سامي بصره وهو يحدق بها بنظرة دنيئة، ثم تابع قائلا: "لكن... إن أحسنت التصرف، فقد أقبل...على مضض...أن أبقيك عشيقة لي، وستكسبين أكثر بكثير من بقائك مع ذلك الفاشل عديم الفائدة."حدقت نورا في عينيه، ولما رأت تعابيره المشوهة والمليئة بالقبح، شعرت بالاشمئزاز.رجل الآنسة الثانية من عائلة الهاشمي؟قطبت نورا حاجبيها.ألم تقل لين إنها مجرد حفلة بسيطة؟وتقدمها إلى سامي؟ألا يجدر بها أن تكون أول من يعلم باعتبار أنها هي الآنسة الثانية من عائلة الهاشمي؟"الآنسة الثانية؟" ضحكت نورا بسخرية."نعم، الآنسة الثانية من عائلة الهاشمي!" قال سامي منتفخا بالغرور، "منظرك القروي هذا يكفي ليثبت أنك لا تملكين أدنى فرصة للقاء أمثالها، فالآنسة الثانية من النخبة، ودوائرنا ليست مفتوحة لأمثالك ممن يتسلقون بمال غيرهم."تأمل سامي ملامحها ثم ضحك بخفة: "وجهك شاحب، هل تشعرين بالغيرة؟ أم أنك خائفة؟"رأت نورا في الأمر سخرية بحد ذاتها.إذا في نظر سامي، مجرد حمل لقب الآنسة الثانية من عائلة الهاشمي يجعل من المرأة شيئا خارقا.وأما هي، فلا يمكنها بأي حال أن تضاهي الصورة التي رسمها في ذهنه عن تلك الآنسة.ضحكت نورا بسخرية وقالت:

ضحك فادي بسخرية خفيفة، وحين سمع بذكر "الآنسة الهاشمي الثانية" ازدادت سخرية ابتسامته وضوحا.ثبت نظره على نورا، التي خفضت رأسها قليلا بخفة وتوتر."لا يهمني من تكون، إن تجرأت مجددا على الحديث عن زوجتي، فسأجعلك تدفع الثمن غاليا."قال فادي بهدوء شديد: "وعلى حد علمي، أنت من تخلت عنه زوجتي، فهل تموت غيظا لأنك لم تنلها وتحاول الآن تدميرها؟""أنت!"توهج غضب قاتل في عيني فادي الباردتين، كأنهما مغمورتان بالجليد، وما إن التقت أعين سامي بنظره حتى تجمد في مكانه.حتى أنه نسي كيف يرد.كيف لرجل يعيش على نفقة النساء أن يمتلك هذه الهيبة العارمة؟بل إن حركاته الرزينة ووقاره لا يتناسبان مع الصورة التي يرسمونها له.هل هو حقا مجرد رجل يعيش على نفقة النساء؟ابتسمت نورا بسخرية وتكلف، وقالت: "وبالمناسبة، توقفوا عن نشر الشائعات القذرة عني. سامي أساسا لم يكن قادرا في السرير، لذلك لم يحدث بيننا شيء أصلا..."غضب سامي بشدة وصرخ من أسنانه: "نورا، أيتها الحقيرة!"وفي اللحظة التالية، دوى صوت صفعة قوية في الأرجاء.وجهت نورا صفعة قاسية إلى سامي، وضعت فيها كامل قوتها.فرجل كهذا يستحق أن يؤدب دون رحمة.تجمد سامي في مكانه م

كانت يد فادي تتحرك بلطف، يمسح خصلات شعر نورا الناعمة برقة، كما لو كان يتعامل مع كنز نادر لا يقدر بثمن.سمعت نورا صوت فادي العميق والمنخفض.وما إن فتحت عينيها حتى التقت بنظراته السوداء العميقة المليئة بالدفء.وعندما واجهت ملامحه الوسيمة، خفق قلبها لا إراديا.شعرت بانهيار الحواجز داخلها، وفتحت شفتيها لتسأله دفعة واحدة عن المرأة التي أحبها بعمق في الماضي، لكن رنين الهاتف المفاجئ قطع اللحظة الحالمة.شد فادي شفتيه، وبدت في عينيه ملامح من الانزعاج من هذا الانقطاع.جلست نورا بعدما كانت مستلقية، وأمسكت المنشفة، تمسح شعرها بعشوائية، وقالت ببرود: "رد على الهاتف."أخرج فادي الهاتف دون حيلة، وعندما رأى أن المتصل هو رفيع، أجاب فورا."ما الأمر؟"لم يعرف ما قاله الطرف الآخر، لكن وجه فادي أظلم فجأة، وصوته بدا أكثر توترا من المعتاد: "نعم، سأكون هناك فورا."كان هذا جانبا من فادي لم تره نورا من قبل.وفي لحظة، بدت نظرتها باهتة وكأن فكرة ما خطرت ببالها.أغلق فادي المكالمة، ونظر إلى وجه نورا الرقيق وكأنه أراد أن يقول شيئا، لكنه اكتفى بعبارة: "هناك أمر طارئ، علي الخروج."قال ذلك ونهض مغادرا.ولم تستفق نورا م

نوت نورا تجاهل سامي تماما.فالنفايات تظل نفايات، وإن أظهرت له أي اهتمام فربما يظن أنها لا تزال تتابعه.كانت تنوي أن تتجاوزه وترحل مباشرة من مجموعة الهاشمي.لكن سامي انتبه إلى خروج نورا من الداخل، ولمع بريق في عينيه حين تذكر الإهانة التي تعرض لها بالأمس في الحفلة، فاشتعل الغضب في قلبه.اقترب منها بخطوات سريعة، ووقف في طريقها، وهو ينظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها بنظرات مليئة بالسخرية وقال: "أوه، من تصطاد رجلا كبيرا في السن لا بد أن تتغير، كدت أصدق تمثيلك بالتعفف! يا ترى، هل يعلم ذاك الرجل الذي يعيش على نفقة النساء بحقيقتك؟"كظمت نورا غيظها ولم تضربه مراعاة لسمعة مجموعة الهاشمي، وقالت ببرود: "القذر لا يرى إلا القذارة، وإذا لم يكن لديك ما تفعله، فارحل."قال سامي بازدراء: "هل تظنين نفسك شيئا مهما؟ أراهن أنك أنت من سترحلين قريبا."تجهمت نورا وقالت بعدم فهم: "ما الذي تعنيه بكلامك؟"قال بتفاخر ورفع ذقنه كأنما حقق نصرا: "لا بأس أن أخبرك، أنا هنا بانتظار آنسة الهاشمي الثانية.""عندما أرتبط بها لاحقا، سيكون طردك من مجموعة الهاشمي مسألة وقت لا أكثر.""آنسة الهاشمي الثانية، تطردني من مجموعة اله

"لماذا تبحث عن آنسة... عني؟"سألت كارما على سبيل الفضول العابر.شعر سامي بالفرح داخليا.كما توقع، النساء لا يمكنهن مقاومة جاذبيته."سمعت أن آنسة الهاشمي الثانية جميلة تأسر القلوب، أنيقة وموهوبة، لذلك رغبت فقط في التعرف عليك."وبينما يتكلم، أرسل لها سامي نظرة دلال.شعرت كارما بالقشعريرة تسري في جسدها من الاشمئزاز."فقط من أجل التعارف؟"نظرات سامي أصبحت أكثر غموضا: "يمكننا تطوير العلاقة أكثر، نتقابل كثيرا ونتعرف أكثر."أغمضت كارما عينيها قليلا، فالكلام مع مهرج كهذا لن يزيدها إلا غباء.إنه مضحك حقا، كل هذا العناء بحثا عن نورا؟فماذا كانت تعني تلك السنوات الثلاث التي قضتها نورا معه؟بمجرد أن فكرت كارما في الأمر، كادت تضحك من السخرية.قالت كارما بسخرية: “لا عجب أن عقلك ضبابي وبصرك مشوش... يبدو أن حبك للتعارف يعميك!"ثم تجاوزت سامي وتوجهت نحو المصعد.عبس سامي والتفت ينظر إلى ظهرها في حيرة."ههه..."موظفة الاستقبال لم تتمالك نفسها وضحكت بصوت مسموع."مم تضحكين؟" سألها سامي بتعجب: "ماذا كانت تقصد بحديثها؟"هزت الموظفة رأسها وقالت: "لا أعلم."ثم تظاهرت بعدم الاهتمام.لم يحصل سامي على إجابة، فاضط