Todos los capítulos de عيد لها، جنازة لي: Capítulo 391 - Capítulo 400

493 Capítulos

الفصل 0391

"كفى!" صرخ سليم بغضب بعدما فقد صبره تماما، "هذه أموري الشخصية، لا شأن لك بها! عودي إلى البيت!"وبعد أن أنهى كلامه، استدار سليم وغادر، تاركا والدته واقفة وحدها في مكانها مذهولة.كانت أم سليم تحدق في ظهر ابنها الذي غادر بعزم، والدموع تنهمر من عينيها بغزارة أكبر.وضعت يدها على صدرها، وشعرت بألم يمزق قلبها تمزيقا.لم تفهم لماذا تغير ابنها إلى هذا الحد، ولماذا أصبح يعامل والدته هكذا من أجل امرأة غريبة.عاد سليم إلى الفيلا، فوجد جميلة واقفة عند الباب، تنظر إليه بقلق بالغ. "حبيبي سليم، لقد عدت."قالت جميلة بصوت ناعم وحنون كنسيم الربيع، تحاول أن تهدئ القلق في قلب سليم: "وأين خالتي؟ هل غادرت؟"لم ينطق سليم بكلمة، بل سار بصمت إلى غرفة الجلوس، وجلس على الأريكة، وأشعل سيجارة.اقتربت جميلة من سليم، واحتضنته برفق، وأسندت رأسها على كتفه."حبيبي سليم، آسفة، كل هذا خطئي، لقد أغضبت خالتي." جاء صوت جميلة وفيه نبرة بكاء، "لا تلوم خالتي، فهي تفعل كل هذا من أجلك."نفث سليم دخان سيجارته، وعيناه شاردتان في الأفق."حبيبتي جميلة، لا داعي لأن تعتذري." قال سليم بصوت خافت أجش، "هذه المسألة لا علاقة لها بك، أمي فقط
Leer más

الفصل 0392

"حسنا." ابتسم جليل، ثم التقط فانوسا آخر على شكل نمر، وقال: "فلنأخذ هذا أيضا."دفع الاثنان ثمن الفوانيس، وخرجا من المتجر وهما يحملانها بفرح."حبيبتي، لنطلق الفوانيس في السماء." قال جليل وهو يشير إلى ضفة النهر، حيث اجتمع الناس لإطلاق الفوانيس."حسنا." وافقت ورد بسرور.توجها إلى ساحة مفتوحة في المدينة القديمة، حيث كان هناك عدد كبير من الناس يطلقون الفوانيس في السماء.أشعل جليل الشمعة داخل الفانوس، ثم ناوله إلى ورد."حبيبتي، تمني أمنية." قال جليل وهو ينظر إليها بابتسامة.أخذت ورد الفانوس، وأغمضت عينيها، وتمنت أمنية في سرها. ثم أطلقا معا الفانوس في الهواء، يشاهدانه وهو يرتفع نحو السماء.نظرت ورد إلى الفانوس وهو يحلق بعيدا، والابتسامة تغمر وجهها بسعادة. "شكرا لك، جليل."التفتت ورد نحو جليل، وقالت بامتنان: "شكرا لأنك أحضرتني إلى هنا، ولكل ما تفعله من أجلي.""حبيبتي، لا داعي للشكر بيننا." قال جليل وهو يداعب شعر ورد بحنان، "ما يهمني هو سعادتك فقط."أومأت ورد برأسها، ثم انطلقت نحو أحضانه تلقائيا، تشعر بدفء قلبه ونبضه.ظل الاثنان يراقبان الفانوس حتى اختفى في السماء، ثم واصلا تجوالهما في أزقة المد
Leer más

الفصل 0393

"لن أذهب!" رفض سليم بشكل قاطع، وقال: "لن أذهب إلى أي مكان! سأبقى هنا في الشركة، وسأرى من يجرؤ على المساس بي!""سيدي سليم، لما كل هذا العناد؟" تنهد سكرتير عادل وقال: "مواجهتك لأعضاء مجلس الإدارة الآن لن تجلب لك أي فائدة. صدقني، من الأفضل أن تذهب للمستشفى أولا.""قلت لك، لن أذهب!" صرخ سليم مرة أخرى، "توقف عن إقناعي! أنا أعرف حالتي الصحية أفضل من أي شخص آخر! لا أحتاج إلى مستشفى!""سيدي سليم..." حاول سكرتير عادل أن يواصل حديثه، لكن سليم قاطعه بحدة. "كفى، لا تقل شيئا آخر!" قال سليم بنفاد صبر، "لقد انتهى الأمر، لن أتحرك من هنا! استدع لي أولئك العجائز من مجلس الإدارة، أريد مواجهتهم وجها لوجه!""سيدي، لكن..." حاول السكرتير أن يتكلم مجددا، لكن سليم أغلق الخط فجأة.هز سكرتير عادل رأسه بيأس، لقد أدرك أن سليم هذه المرة غاضب بحق. ومع ذلك، لم يكن بيده حيلة، فقرارات مجلس الإدارة ليست مما يستطيع سكرتير صغير تغييره.أغلق سليم الهاتف، ولم يعد قادرا على كتم غضبه المشتعل.ركل الكرسي أمامه بقوة، فتقلب على الأرض، ثم أطاح بجميع الملفات عن الطاولة بعنف.في صباح اليوم التالي، ذهب سليم إلى مكتبه، وملامحه لا تزا
Leer más

الفصل 0394

نظر سكرتير عادل إلى عناد سليم، وتنهد بيأس. كان يعلم أن محاولاته في الإقناع لن تجدي نفعا بعد الآن.بعد أن ذهب إلى الشركة وأفرغ غضبه دون أن يلقى أي استجابة، لم يجد سليم خيارا سوى العودة إلى المنزل."حبيبي سليم، عدت." قالت جميلة وهي تنهض على عجل عندما سمعت صوت الباب، وتحول وجهها بسرعة إلى تعبير مليء بالحنان والاهتمام، "كيف كانت الأمور؟ ماذا قال مجلس الإدارة؟"لم يجب سليم، بل دخل إلى غرفة الجلوس بصمت، وجلس على الأريكة، وأشعل سيجارة.اقتربت جميلة منه، واحتضنته برفق، وأسندت رأسها إلى كتفه.أما في المدينة القديمة، فكانت ورد وجليل يستمتعان بلحظات نادرة من الخصوصية.أخذ جليل بطاقة بريدية مطبوعة عليها صورة ليلية للمدينة القديمة، وناولها لورد."جميلة جدا." قالت ورد، "دعنا نشتري بعضا منها ونرسلها لأصدقائنا."قال جليل وهو يختار عدة بطاقات: "حبيبتي، لمن ترغبين أن ترسليها؟""أود أن أرسل واحدة إلى سيف، و... إلى المساعد نواف أيضا." قالت ورد، "شكرا لهم على دعمهم ومساعدتهم الدائمة.""حسنا." أومأ جليل برأسه، ثم أخذ بطاقة فارغة أخرى، وقال: "حبيبتي، وهذه البطاقة، لمن سترسلينها؟"نظرت ورد إلى البطاقة الفارغة
Leer más

الفصل 0395

جلس الاثنان متقابلين، لكن لم يكمل أي منهما الحديث.كانت ليلة المدينة القديمة ناعمة، وكأنها حجاب من الغموض يلف هذه المدينة المليئة بالقصص.سارت ورد وجليل جنبا إلى جنب في شوارع المدينة القديمة، يستشعران سحرها الفريد.وصلا إلى رصيف هادئ على ضفاف النهر، حيث انعكست أضواء المدينة القديمة على المياه الهادئة، فشكلت لوحة مبهرة تأسر الألباب.توقف جليل، واستدار ليواجه ورد، ونظراته مفعمة بالحنان والدفء."حبيبتي، لدي شيء أود أن أقوله لك." قالها جليل بصوت منخفض وناعم، يحمل في طياته توترا خفيا.رفعت ورد رأسها، ونظرت إلى عيني جليل العميقتين، فشعرت بشيء غريب يتحرك في داخلها. أومأت برأسها، إشارة منها لجليل بأن يكمل حديثه."حبيبتي، أعذريني إن بدت كلماتي فجة، لكنني حقا لا أريد الانتظار أكثر." تنفس جليل بعمق، وأخرج الكلمات التي أخفاها لسنوات، "منذ أيام الجامعة وأنا أراقبك بصمت، أحببتك بصدق. كل ابتسامة، كل حركة منك، ظلت محفورة في ذاكرتي."لمعت الدهشة في عيني ورد للحظة.نظرت إلى عينيه الصادقتين، وشعرت بدفء يسري في قلبها."أعلم أنك مررت بالكثير من الألم والمعاناة، وكان قلبي يتألم من أجلك." تابع جليل، "أريد أن
Leer más

الفصل 0396

ورد لم ترفض، بل أغمضت عينيها، واستجابت لقبلة جليل.تلاصقت شفاههما بقوة، وكأن أرواحهما تذوب وتتحد في لحظة حب خالصة.كانت قبلة مليئة بالشوق، والعاطفة، والحنان العميق.نسي الاثنان الزمان والمكان، وغرقا تماما في هذا المشهد الساحر.مشروع مجموعة الفخم، وبفضل التعاون بين ورد وجليل، شهد تقدما سريعا وناجحا.أصبح اسم ورد مرة أخرى محط اهتمام الوسط التجاري.تسابقت وسائل الإعلام لتغطية نجاحها، وتوالت كلمات الإعجاب والإشادة بها. وازداد صيت ورد وتأثيرها في عالم الأعمال.أما سليم، فكان يجلس في مكتبه يكرر مشاهدة تقارير الأخبار عن ورد.كان ينظر إلى ابتسامتها الواثقة على الشاشة، وقلبه يمتلئ بمشاعر متضاربة.اقتربت جميلة منه، واحتضنته برفق، وهمست: "حبيبي سليم، أنت لست على ما يرام مؤخرا، ما الذي يشغلك؟"لم يجب سليم، بل أغلق الحاسوب، وشد على احتضان جميلة بصمت.شعرت جميلة بتغير سليم، وبدأ القلق يتسلل إلى قلبها.فورد ما زالت كشوكة في قلب سليم، ويجب عليها أن تجد وسيلة لاقتلاعها إلى الأبد.في صباح اليوم التالي، وصل فارس إلى فيلا سليم."أختي، كيف تسير الأمور بينك وبين سليم مؤخرا؟" سألها فارس، "سمعت أن ورد الآن تح
Leer más

الفصل 0397

غضبت والدة سليم في قلبها، وقررت أن تذهب لمقابلة سليم شخصيا.فورد كانت زوجة سليم السابقة، ورابطة الزواج لا تمحى بسهولة؛ لقد أحبته بصدق ذات يوم، فلا بد أن بإمكانها العودة إن اقتنعت.دخلت والدة سليم فيلا ابنها غاضبة ومشتعلة.نظرت حولها دون أن ترى أثرا لسليم، وسرعان ما تحولت نظرتها إلى خناجر باردة، موجهة نحو جميلة الجالسة على الأريكة، مرتدية فستانا أبيض بسيطا."أين سليم؟ اجعليه يخرج فورا لمقابلتي!" جاء صوتها حادا وحاسما، كما لو أن الفيلا ملك لها، وأن جميلة ليست سوى دخيلة غير مرحب بها.نهضت جميلة بهدوء، وملامحها مزيج دقيق من الضعف والبراءة، وكأن غضب والدة سليم المفاجئ أخافها."خالتي، سليم ذهب إلى الشركة... أنت... أنت لماذا أتيت فجأة؟" جاء صوتها رقيقا، ترتجف فيه نبرة خفيفة، مثل زهرة بيضاء تهتز في مهب الريح، تثير شفقة من يراها."لماذا أتيت؟" ضحكت والدة سليم بسخرية وهي تقترب منها، ونظراتها مليئة بالاشمئزاز والازدراء، "لو لم آت، من يدري ما الذي كنتم ستفعلونه من خلفي!" ثم راحت تحدق في جميلة من أعلى إلى أسفل، وازداد صوتها حدة، "بهذا اللباس؟ لمن تظنين نفسك تعرضين؟ متصنعة، متصنعة، أفعالك لا تليق إل
Leer más

الفصل 0398

انهارت مشاعر والدة سليم تماما، وراحت تلفظ كلمات جارحة كالسكاكين، تطعن بها قلب جميلة دون رحمة.انفجرت دموع جميلة بغزارة، واشتد ارتجاف جسدها، وكأنها دفعت إلى حافة الانهيار، فصرخت فجأة ودفعت والدة سليم بعنف."أنا لم أفعل شيئا! لست المرأة الأخرى! ابنك هو من غير قلبه، ما دخلي أنا!"تفاجأت والدة سليم بالدفعة، فقدت توازنها وكادت أن تسقط أرضا.ازدادت غضبا، ورفعت يدها لتضرب جميلة."أيتها الحقيرة الصغيرة! تجرئين على دفعي؟ سأريك الآن!"وقبل أن تهوي يدها على وجه جميلة، انفتح باب الفيلا بقوة، واقتحم سليم المكان كالعاصفة.رأى المشهد الفوضوي أمامه: والدته ترفع يدها، وجميلة ترتجف وتغطي وجهها بدموعها."أمي! ماذا تفعلين!" صرخ سليم بغضب، وتقدم بسرعة، وأمسك بمعصم والدته، وجرها بعيدا، غاضبا ومليئا بالتوبيخ."إن كان هناك ما تريدين قوله، فقوليها بالكلام، لماذا ترفعين يدك؟" وضع جميلة خلفه، ونظر إلى والدته بنظرات جليدية.تجمدت والدة سليم من صراخه، ونظرت إليه بدهشة كأنها لا تعرفه."ابني سليم... أنت... ترفع صوتك علي من أجل هذه المرأة؟" جاء صوتها مرتعشا، مليئا بالذهول والخذلان، وسرعان ما انهمرت دموعها، "أنا أمك!
Leer más

الفصل 0399

"أمي!" صرخ سليم بصوت غاضب وقلق، وهو يساند والدته بحذر ليجلسها على الأريكة، لكنه فوجئ بجسدها ينهار بين يديه، وقد فقدت وعيها تماما."أمي! أمي! استيقظي!" بدأ سليم يهز والدته بذعر، وصوته يمتلئ رعبا وعجزا.ارتعبت جميلة من المشهد، وأسرعت تخرج هاتفها لتتصل بالإسعاف فورا.وصلت سيارة الإسعاف وهي تطلق صفاراتها، ورافق سليم وجميلة الطاقم الطبي إلى المستشفى، حيث نقلت والدة سليم للعلاج.وبعد الفحص، أخبرهم الطبيب أن فقدان الوعي سببه ارتفاع ضغط الدم نتيجة لانفعال شديد، وأوصى ببقاءها في المستشفى للمراقبة والراحة التامة.تنفس سليم الصعداء قليلا، لكنه ظل قلقا وغير مطمئن.جلست جميلة بجانبه تواسيه بلطف، تقدم له الماء والشاي، وتسأله بين حين وآخر إن كان يحتاج شيئا، غارقة في العناية والاهتمام."حبيبي سليم، أنظر لحال خالتي، الأطباء قالوا إن السبب هو الانفعال الشديد." همست جميلة بلطف وهي تحاول إقناعه، "لماذا لا تستمع لنصيحة مجلس الإدارة وتذهب لتستشير طبيبا؟ ربما يساعدك الطبيب على التخلص من التوتر، ويحسن حالتك."كانت تراقب ملامح سليم بعناية، ونبرة صوتها ناعمة مليئة بالحنان: "أنا فقط قلقة عليك، حبيبي سليم... لقد
Leer más

الفصل 0400

كان جليل يحدق في ورد المتألقة على المسرح، تغمره مشاعر الفخر والاعتزاز."في ماذا تنظر هكذا؟" جاء صوت سيف فجأة وهو يقف إلى جانب جليل، ثم تابع بنظره نحو المسرح، ورأى ورد، "آه، اتضح أنك كنت تحدق في حبيبة قلبك، أليس كذلك؟"ابتسم جليل بإحراج وقال: "حبيبتي ورد حققت إنجازا كهذا، من الطبيعي أن أشعر بالفخر والسعادة من أجلها.""فخر؟ أنا أعتقد أنك تكبت حبك بصعوبة!" قال سيف مازحا، "انظر إلى نظراتك، كأنك تذيبها بعينيك!""أنتم لا تفترقان مؤخرا، ألا يوجد أي تطور؟" سأله سيف وهو يعلم الجواب، لكنه أراد سماعه من جليل بنفسه.ازدادت ابتسامة جليل اتساعا، وظهر على وجهه ارتياح واضح.حتى الأحمق كان ليفهم من تعبيراته أن الأمر قد حسم.أظهر سيف قليلا من خيبة الأمل في عينيه، لكنه ابتسم في النهاية وقال: "على كل حال، تمسك جيدا بورد، لا تقل إنني لم أحذرك، فالمعجبون بها كثر، واحتمال أن يخطفها أحد كبير!"لم يرد جليل، بل اكتفى بابتسامة شكر وهو ينظر إلى سيف.في المستشفى، وفي غرفة المرضى، فتحت والدة سليم عينيها ببطء، لترى جميلة جالسة إلى جوار سرير سليم، تنظر إلى سليم بنظرة مفعمة بالحنان."حبيبي سليم، استيقظت!" قالت جميلة ب
Leer más
ANTERIOR
1
...
3839404142
...
50
ESCANEA EL CÓDIGO PARA LEER EN LA APP
DMCA.com Protection Status