ما إن أنهت جميلة المكالمة حتى اختفت ملامح اللطف عن وجهها، لتحل محلها نظرة شرسة مليئة بالحقد.نظرت إلى الهاتف في يدها، وتمتمت بغضب: "أيتها العجوز، انتظري فقط... بعد أن أسقط ابنك، ستكونين أنت التالية لدفع الثمن!"في تلك اللحظة، كان سليم جالسا في مكتبه، جبينه معقود، غارقا في التفكير.وفجأة أضاءت شاشة هاتفه، وظهرت عليها إشعار من أخبار الترفيه: "فضيحة: علاقة حب بين جليل وورد، يتجولان سويا في سعادة... ويشاع أن موعد الزفاف قد اقترب."نظر سليم إلى الصور التي جمعت بين ورد وجليل وهما يتصرفان بمودة، فاجتاحه شعور بالضيق لا يعرف له سببا.أمسك بهاتفه واتصل بورد، لكن ما وصله كان صوتا آليا باردا: "عذرا، الرقم المطلوب غير متاح مؤقتا..."رمى سليم الهاتف جانبا بضيق، وشعر وكأن حجرا ثقيلا جاثم على صدره، ونارا تتأجج في قلبه.في المستشفى، كانت والدة سليم مستلقية على السرير، تتقلب في فراشها غير قادرة على النوم.كانت صورة ورد وجليل معا تتكرر في ذهنها، تملأ قلبها بالقلق والانزعاج.نادت نحو الباب: "ابني سليم، تعال، أريد أن أحدثك."دخلت جميلة بوجه متبرم، وقد كانت قد سمعت النداء. "عمتي، ما الأمر؟ حبيبي سليم مشغول
อ่านเพิ่มเติม