"آنسة ورد، ألا تعلمين؟ إن مرض طفلك هو سرطان العظام الوراثي، ولم يتبق له من العمر سوى شهرين على الأكثر.""إذا لم تخني الذاكرة، فقد توفيت والدتك بهذا المرض أيضا.""أنصحك بإجراء فحص شامل لنفسك كذلك..."شعرت ورد وكأن قواها تنهار فجأة.كانت كلمات الطبيب تدور في رأسها بلا توقف، وجسدها يرتجف دون سيطرة."ما بك، يا ماما؟" قالت أميرة بصوتها الطفولي القلق، وهي تنظر إلى ورد، "هل فعلت شيئا أزعجك؟"نظرت ورد إلى أميرة المستلقية على سرير المرض، وجهها الصغير الشاحب ملأه الذنب."إن كان خطأي، فهل يمكنني أن أعتذر؟" قالتها أميرة، محاولة أن ترسم ابتسامة ضعيفة.كان قلب ورد يعتصر ألما؛ لم تصدق أن طفلتها لم يتبق لها سوى ستة أشهر لتعيش، بلا والدين، بلا عائلة، وزواج لا وجود له إلا بالاسم.أميرة كانت أملها الوحيد للبقاء على قيد الحياة.حبست ورد دموعها وقالت: "لست حزينة، بل سعيدة، لأنك ستتعافين قريبا."أشرقت عينا أميرة وقالت بفرح: "هذا رائع! هل سيزورني أبي اليوم؟"كانت عيناها السوداوان المليئتان بالأمل تنخفضان سريعا، وكأنها لا تجرؤ على التمني.وكان هذا السؤال كطعنة تمزق قلب ورد.حبست ورد ارتجاف قلبها وقالت: "سيأتي
Read More