عيد لها، جنازة لي의 모든 챕터: 챕터 401 - 챕터 410

493 챕터

الفصل 0401

كان سكرتير عادل يراقب خفية تحركات مجلس الإدارة، وقد رسم في ذهنه خطته الخاصة.هذه المرة خسر سليم تماما، وأولئك العجوز في مجلس الإدارة لن يتركوه بسهولة.أما ورد فقد ازدهر عملها يوما بعد يوم، حتى غدا اسمها أسطورة في عالم الأعمال.وتسارعت كبريات الشركات إلى مد غصن الزيتون نحوها، آملة في نيل فرصة للتعاون معها.قال أحد ممثلي الشركات وهو يقدم ملفا إلى ورد: "رئيسة ورد، هذه خطة تعاون من شركتنا، نرجو أن تلقي نظرة عليها. نحن على غاية الجدية، ونتمنى أن نحظى بشراكتك."قال ممثل الشركة الآخر: "رئيسة ورد، إن شروط شركتنا أكثر سخاء، ففكري مجددا في عرضنا.""رئيسة ورد..."أحاطت ورد بعدد من ممثلي الشركات الذين تنافسوا على جذبها، فوجدت نفسها مشغولة عن الرد على الجميع، غير أن قلبها كان مفعما بالبهجة.فلقد نالت قدراتها وشركتها أخيرا اعتراف الآخرين.كان سيف يجلس وحيدا في حانة يحتسي الخمر، مستغرقا في ذكرياته.تذكر الأوقات السعيدة التي قضاها مع ورد، فامتلأ قلبه بالحنين والأسى.في البداية كان تعاونه مع تلك المرأة يخفي نوايا أخرى، لكن حين رآها اليوم بهذا الاجتهاد والتألق، كيف لا تتحرك مشاعره؟رفع سيف كأسه وشربه دف
더 보기

الفصل 0402

تأثرت مشاعر ورد، إذ لم يخطر ببالها أن يكون سيف صريحا إلى هذا الحد وهو يواجه عاطفته بنفسه.نظرت في عينيه العميقتين وقالت: "أيها الأخ الصغير، شكرا لك. أنت أعز أصدقائي، وأوثق شريك عندي. نحن الاثنان، سنبقى دائما صديقين."مرت في عيني سيف لمحة حزن خافتة، لكنه أسرع في إخفائها. ابتسم قائلا: "ورد، لا تقلقي، لن أحملك أي عبء. سأبقى دائما إلى جانبك، أساندك وأحميك.""أخي الصغير..." لكنها لم تكمل كلامها، إذ قاطعها سيف.قال سيف: "يكفي، لا داعي لمثل هذا الحديث. لدي بعض الأمور، سأرحل الآن. لكن تذكري، أيا يكن ما سيحدث، فلست وحدك في هذه المعركة."ثم استدار وغادر المكتب، تاركا ورد وحدها غارقة في تفكير عميق.في المستشفى، حين استيقظت والدة سليم من جديد، وجدت نفسها في غرفة غريبة عليها.تلفتت حولها، وأدركت أن هذا ليس هو الجناح الذي اعتادت عليه.سألت بحدة: "أين أنا؟ كيف جئت إلى هنا؟"جاء صوت جميلة من عند الباب: "خالتي، لقد استيقظت! كيف تشعرين؟ هل يؤلمك شيء؟"لكن والدة سليم لمحت وجه جميلة المليء بالتكلف، فاشتعل في قلبها النفور.قالت بغضب: "أنا أسألك، أين هذا المكان؟ وكيف وصلت إليه؟ وأين ابني سليم؟ دعيه يدخل فور
더 보기

الفصل 0403

جلست ورد في مكتبها الفسيح المضيء، وأشعة الشمس تتدفق من النوافذ الزجاجية الكبيرة الممتدة إلى الأرض، لتضيء الأوراق الموضوعة أمامها.وقف جليل بجانب مكتبها، ممسكا بخطة مشروع، يتحدث بثقة وبلاغة.قال بصوت هادئ رزين يحمل قوة تبعث على الاطمئنان: "يا حبيبتي، فيما يخص الترويج اللاحق لمشروع مجموعة الفخم، لدي بعض الأفكار الجديدة. يمكننا تجربة الدمج بين النشاطات الإلكترونية والميدانية؛ فعلى الإنترنت نطلق سلسلة من الفعاليات التفاعلية، مثل تصويت المستخدمين لاختيار تصميم مجتمع المستقبل، أو فتح نقاش بعنوان: (وطني المثالي)، مما يعزز شعورهم بالمشاركة ويزيد ولاءهم."كانت ورد تستمع باهتمام، تهز رأسها بين الحين والآخر، وفي عينيها بريق إعجاب. فأفكار جليل دائما ما تأتي من زاوية مبتكرة، وتفتح لها آفاقا جديدة.ابتسمت قائلة: "فكرة النشاط التفاعلي عبر الإنترنت رائعة، ستزيد من شهرة المشروع وتأثيره. وماذا عن الفعاليات الميدانية؟ هل لديك خطط لها؟"تابع جليل حديثه: "بالنسبة للأنشطة الميدانية، يمكننا التعاون مع بعض العلامات التجارية الشهيرة في مجال الأثاث، لتنظيم معرض ضخم بعنوان (تجربة حياة المستقبل). ندمج فيه مفهوم م
더 보기

الفصل 0404

أما ابنها سليم، فقد انهار تماما بعد رحيل ورد، وأصبحت الشركة تواجه أزمة غير مسبوقة.تمتمت الأم قائلة بمرارة يملؤها الغيرة وعدم الرضا: "هذه المرأة تزداد قوة يوما بعد يوم."تناولت جهاز التحكم وأغلقت التلفاز، فيما زاد اضطرابها الداخلي أكثر فأكثر.وفي تلك اللحظة، فتح باب الغرفة بهدوء، ودخلت جميلة تحمل وعاء من الحساء الساخن يتصاعد منه البخار. قالت بصوت رقيق مليء بالعطف، وابتسامة حانية على وجهها: "خالتي، لقد استيقظت، لقد أعددت لك بعض الحساء، تفضلي واشربي قليلا منه."رفعت الأم عينيها نحو جميلة، ونظرتها ببرود قبل أن تقول بلهجة قاسية: "من طلب حساءك؟ خذيه بعيدا!"تجمدت ابتسامة جميلة للحظة، لكنها سرعان ما استعادت ملامحها الرقيقة.اقتربت من السرير، وضعت الوعاء على الطاولة الجانبية وقالت بخفوت: "خالتي، أعلم أنك ما زلت غاضبة مني، لكنني أريد فعلا العناية بك. هذا الحساء أعددته خصيصا لك، وهو مفيد لصحتك، جربي أن تتناولي قليلا منه."قهقهت الأم بسخرية، وفي عينيها امتلأت نظرات احتقار ونفور."تهتمين بي بصدق؟ أتظنين أنك شيء يذكر؟ هل تظنين أنك تستحقين أن تقارني بورد؟"شحب وجه جميلة فجأة، وارتعشت يدها وهي تمسك
더 보기

الفصل 0405

ما إن سمع سليم كلمات أمه، حتى تغير وجهه إلى ملامح داكنة، وبدت نبرته أكثر ضيقا."أمي، ها أنت تعيدين الأمر مجددا! ألا يمكنك أن تكفي عن ذكر ورد؟"شعرت الأم بمرارة عميقة، فابنها يرفع صوته عليها من أجل جميلة، فزاد حزنها وغضبها.قالت بانفعال: "يا سليم، كيف تكون بهذا العمى؟ ورد امرأة عظيمة، كيف لا ترى جمالها وطيبتها؟ كم ضحت من أجلك، ومن أجل عائلة عباس! هل نسيت كل ذلك؟"وما إن سمع سليم أمه تعود إلى مدح ورد، حتى تفجر غضبه المكبوت.قاطعها بعنف، وصوته مكسو بالبرود: "يكفي! أمي، ألا يمكنك أن تسكتي؟ لقد سمعت ما فيه الكفاية!"أما جميلة، فرغم أن قلبها امتلأ نشوة لرؤية سليم يواجه أمه دفاعا عنها، إلا أنها أخفت ذلك خلف قناع من الحزن، وقالت بصوت خافت يملؤه التظاهر بالأسى: "يا حبيبي سليم، دع الأمر، لا تقل شيئا. ربما كانت خالتي على حق، أنا حقا لا أستحقك. سأرحل الآن، واترك لكما المجال لتتحدثا بهدوء."وما إن أنهت كلماتها حتى غمرت عينيها دموع، واستدارت مسرعة تغادر الغرفة.نظرت الأم إلى ظهر جميلة المليء بالشكوى وهي تخرج، ثم إلى وجه سليم المليء بالضيق، فارتجف جسدها كله من الغضب، وارتفع ضغط دمها فجأة.وضعت يدها ع
더 보기

الفصل 0406

وفوق ذلك، فإن المرأة التي يحبها سليم الآن هي جميلة، ولا يستطيع أن يخيب مشاعرها نحوه.قال بحزم مقاطعا: "أمي، كفي عن الكلام."وحين سمعت الأم كلمات سليم، مرت في عينيها لمعة من خيبة وألم، ثم أفلتت يده ببطء واستلقت على السرير وأغمضت عينيها، ولم تنطق بعدها بشيء.نظر سليم إلى ملامحها الكئيبة، فشعر بطعنة حادة في قلبه.كان يدرك أنه جرح قلب أمه، لكنه لم يكن يملك خيارا آخر.نهض من مكانه وغادر الغرفة بصمت، تاركا والدته تبكي وحدها.في الممر، كانت جميلة تنتظر بقلق.وما إن رأت سليم يخرج، حتى أسرعت إليه تسأله بلهفة: "حبيبي سليم، هل أنت بخير؟ وهل أحرجتك خالتي بشيء؟"هز سليم رأسه، ثم جذب جميلة إلى صدره قائلا بصوت منخفض: "أنا بخير، لا تقلقي."ارتمت جميلة في أحضانه، غارقة في دفئه، وامتلأ قلبها بشعور من الحلاوة والسعادة.قالت بصوت رقيق: "يا حبيبي سليم، لا تحمل هما، سأعتني بخالتك جيدا. حالتها النفسية سيئة، فلا تستفزها أكثر."شد سليم ذراعيه حولها، ثم دفن رأسه في عنقها، يستنشق بعمق عطرها، كأنه يريد أن يحفر رائحتها في ذاكرته إلى الأبد.قال بصوت مبحوح متعب: "حبيبتي جميلة، شكرا لك."أما في الغرفة، فقد كانت والدة
더 보기

الفصل 0407

ازدهر عمل ورد أكثر فأكثر، حتى أصبحت شخصية لامعة في عالم الأعمال، وفوق ذلك بدا أن علاقتها بجليل ليست عادية، إذ كانا يظهران معا في مناسبات عدة، وسلوكهما يوحي بالقرب والحميمية.وحين طالعت الأم تقرير التحقيق، زاد قلقها واضطرابها.لم تستطع أن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد وردا مع رجل آخر، كان عليها أن تعيدها إلى جانب سليم.أما جميلة، فقد لاحظت تحركات الأم، فأصبحت شديدة الحذر.كانت تعلم أن والدة سليم لا تحبها أصلا، والآن وقد بدأت تحقق بشأن ورد، فلا شك أنها تنوي جمعها مجددا مع سليم.وكان هذا أمرا لا يمكن أن تسمح به، بل عليها أن تمسك قلب سليم جيدا ليظل ملكا لها وحدها.وفي تلك الأثناء، دخل مشروع مجموعة الفخم مرحلة جديدة، فأصبحت أعمال ورد أكثر انشغالا من قبل.كانت تخرج صباحا وتعود ليلا، غارقة في العمل بلا توقف.وكان جليل يساندها بصمت، يفكر في مصلحتها في كل تفصيل. لم يكتف بمساعدتها في العمل، بل اعتنى بها في حياتها اليومية أدق عناية.فكل صباح كان يجهز لها فطورا صحيا متكاملا، ثم يوصلها إلى الشركة.وفي المساء، مهما تأخرت في عملها، كان ينتظرها ليعودا معا إلى البيت.قال لها بحنو وهو يراها منهكة: "حبيبتي، م
더 보기

الفصل 0408

قالت ورد ببرود: "خالتي، أنا وسليم انتهى أمرنا منذ زمن، لا يوجد بيننا أي احتمال للعودة. أرجوك لا تأتي إلي مرة أخرى."قالت الأم بمرارة واحتجاج: "يا ورد، كيف تكونين بهذه القسوة؟ أتتركين عائلة عباس تنهار أمام عينيك؟"ابتسمت ورد بسخرية: "عائلة تنهار؟ هذا خيار سليم بنفسه، لا علاقة لي به."ثم استدارت ومضت، تاركة الأم واقفة في مكانها، تذرف دموعها بلا توقف.اقترب المساعد نواف بقلق وقال: "رئيسة ورد، هل أنت بخير؟"أجابت: "أنا بخير. هيا بنا."سأل نواف بفضول: "رئيسة ورد، من تكون تلك السيدة؟ تبدو وكأنها والدة السيد سليم."أومأت ورد برأسها تأكيدا، من دون أن تضيف شيئا آخر.ففهم نواف الموقف ولم يسترسل بالسؤال، بل تبعها بصمت.ومنذ ذلك اللقاء، بدأت والدة سليم تتردد على ورد كثيرا.لكن إلحاحها المتكرر صار عبئا مزعجا على ورد.فأمرت المساعد نواف أن يضعها في القائمة السوداء، فلا تراها أيا كان أسلوبها في التواصل.وعندها لم تجد الأم حلا سوى أن تعلق آمالها على ابنها سليم، عله يقنع ورد بالعودة.غير أن سليم كان مأسورا بجميلة، ولم يعد ينصت إلى حديث أمه.وذات يوم، لما رأى جليل أن ورد مهمومة بسبب تصرفات الأم، اقترح أ
더 보기

الفصل 0409

كانت جميلة في المطبخ تعد العشاء، وما إن سمعت كلمات والدة سليم حتى توقفت يدها فجأة، وارتسمت على وجهها ملامح الغضب.لكنها كبحت انفعالها، ولم ترد.تابعت الأم بلهجة جارحة: "يا جميلة، دعيني أكون صريحة معك، ألا تملكين شيئا من الوعي بنفسك؟ انظري إلى نفسك، لا جمال في الجسد ولا كفاءة في العمل، بأي حق تقارنين نفسك بورد؟ ابني سليم كان أعمى حين اختارك، امرأة مثلك!"عندها لم تستطع جميلة أن تتحمل أكثر، فوضعت السكين جانبا واندفعت إلى غرفة الجلوس، تصرخ بوجهها: "يكفي! ألا تستطيعين التوقف؟ أنا لست ورد، ولا أريد أن أقارن بها! أنا نفسي، وكل ما أريده أن أعيش مع سليم حياة هادئة، هل هذا ذنب؟"ارتبكت الأم من انفجارها المفاجئ، لكنها سرعان ما تماسكت وقالت بغضب أشد: "ماذا؟ لم يعجبك أن أعاتبك بكلمتين؟ من تظنين نفسك؟ أنت مجرد دخيلة هدمت بيتا قائما، عشيقة بلا حياء!"صرخت جميلة بانفعال: "لست دخيلة! سليم هو من اختارني، ما ذنبي أنا؟ وإذا واصلت إهانتي، فسوف... سوف..."قاطعتها الأم باستهزاء: "سوف ماذا؟ هل تفكرين أن تمدي يدك علي؟""أنا..."تلعثمت جميلة ولم تجد ما تقول، جسدها يرتجف من شدة الغيظ، والدموع تدور في عينيها.وفي
더 보기

الفصل 0410

نظر سليم إلى ملامح جميلة الرقيقة، فزال عنه كل تعب وإرهاق.عانقها برفق وقال: "لست متعبا، ما دمت بجانبي، فلن أشعر بالتعب أبدا."وبينما كانا متعانقين، سمع فجأة صوت طرق على الباب.سأل سليم: "من هناك؟"جاءه صوت أمه من الخارج: "يا سليم، أنا. افتح الباب، أريد أن أحدثك."تجهم سليم قليلا، ثم فتح الباب.وما إن دخلت حتى رأت قربه من جميلة، فاشتعل الغضب في قلبها من جديد.لم تحتمل الصدمة، فانقبض صدرها واختنق نفسها، ثم سقطت مغشيا عليها.نقلت الأم مجددا إلى المستشفى، وظلت حالتها تتأرجح بين التحسن والتدهور، حتى أرهقت الجميع من حولها.ورغم أن جميلة كانت في داخلها ترفض الأمر، اضطرت أن تتولى العناية بها.. ففي نظر سليم، كان عليها دائما أن تظهر صورة المرأة الحنونة الصبورة.اقتربت من سريرها تحمل وعاء من العصيدة، وقالت برفق: "خالتي، كيف حالك اليوم؟ هل تشعرين بأي ألم؟"ارتسمت على وجهها ابتسامة ودودة، لكن عينيها أظهرتا ومضة ضيق.كانت الأم ممددة شاحبة الوجه، بنظرات فارغة.أدارت رأسها نحو جميلة للحظة، ثم لم تقل شيئا، واكتفت بهز رأسها ببطء.قالت جميلة وهي تقرب الملعقة من فمها: "خالتي، تناولي قليلا، لقد نحفت كثيرا
더 보기
이전
1
...
3940414243
...
50
앱에서 읽으려면 QR 코드를 스캔하세요.
DMCA.com Protection Status