Tous les chapitres de : Chapitre 311 - Chapitre 320

466

الفصل 311

لمست رانيا أظافرها المطلية حديثًا وقالت لسعيد: "لا تقلق بشأن زواج أختك، لكن زواجك هو المشكلة، فسمعتك ليست جيدة، وكثير من العائلات الرفيعة لا يرغبون بتزويج بناتهم لك..."همس سعيد في قلبه أنه ليس على استعداد للزواج بعد، لكنه قال بهدوء: "إذًا لا داعي للعجلة، لندع الأمور تمضي بهدوء..."عرفت رانيا أنه لم يستمتع بما فيه الكفاية بعد، فلم تكلف نفسها عناء متابعته، ووجهت انتباهها مرة أخرى إلى أنس: "ماذا عنك؟"سمعها أنس والذي كان ينظر من نافذة السيارة طوال الوقت، فأجاب بجفاء: "لا حاجة لأن تهتمي لأمري."ظهرت لمحة من العجز على وجه رانيا الجميل: "أنس، لا يمكنك البقاء عازبًا من أجلها إلى الأبد، أليس كذلك؟"لم تعلم بأمر أنس إلا بعد عودتها إلى البلاد هذا العام.ولم تتوقع أن الرجل الذي تم تعليمه عدم الوقوع في الحب منذ الصغر سوف ينتحر من أجل امرأة.لم تكن على دراية تامة بما حدث بينهما، كل ما عرفته هو أن أنس اعتدى على الفتاة، مما تسبب في موتها.على الرغم من أنه تم إنقاذها لاحقًا، إلا إنه تسبب في موتها مرة بالفعل، فكيف يمكنها أن تقبله هذه المرة أيضًا؟ومن هذا المنظور، فمن المقدر له ألا يكون له أي فرصة مع ا
Read More

الفصل 312

علاقات إخوته وأخواته من جهة الأب، وإن بدت معقّدة، فهي ليست كذلك تمامًا.جيل آباء عائلة الفاروق يضم خمسة إخوة، أنجبوا معًا ثمانية أطفال.الأخ الأكبر شاكر والأخ الثاني أنس هما أبناء العم الأكبر، والأخت الكبرى رانيا هي ابنة العم الثاني.وبما أن شاكر ورانيا وُلدا في نفس العام، فإن باقي الإخوة والأخوات الأصغر سنًا ينادونهم بالأخ والأخت الكبرى.الأخ الثالث والرابع هما من أبناء العم الثالث، والخامس والسادس من أبناء العم الرابع، بينما والده هو وريما يكون الأصغر في العائلة...جيل الأحفاد يغلب عليه الذكور، وعدد الإناث فيه قليل جدًا، لذا أصبحت ريما، الثامنة في الترتيب، جوهرة ثمينة في العائلة.الجميع يراقب زواجها عن كثب، خوفًا من أن تتزوج بالشخص الخطأ، فبدأوا البحث لها عن شريك مناسب منذ ثلاث أو أربع سنوات.في البداية، تم اختيار عائلة أبو الذهب، لكن باسل رفضها، فتم إلغاؤه. والآن بعد عودتها من الدراسة بالخارج، وجب إعادة الاختيار مجددًا.وما إن انطلقت السيارة الفاخرة، حتى لحقت بها أكثر من عشر سيارات فاخرة.توقفت السيارة بسرعة عند المجمع السكني الذي تعيش فيه ريما، ثم خرجت رانيا من السيارة، وسارت برشاق
Read More

الفصل 313

دخلتا السيارة تضحكان وتمازحان، ثم قادتا إلى دار العبادة الذي ترتاده مريم كثيرًا.وما إن وصلتا، حتى انبعث صوت الصلوات من بعيد.أصوات تطهر القلب وتبعث في النفس هدوءًا، مما جعلها تشعر وكأن الحجر الثقيل على صدرها خفّ وزنه فجأة.حملت الفاكهة، وتبعت مريم، وسارت إلى دار العبادة خطوة بخطوة بتقوى كبيرة.وما إن أبصرت المكان، حتى امتلأت عيناها بالدموع شيئًا فشيئًا.كأنّ ما راكمته في قلبها من ألم بات أكبر من أن يُحتمل، فلم تجد مكانًا تلجأ إليه سوى هذا الركن من السلام المؤقت...وبعد أن دخلوا، أوفت مريم بنذورها بكل إخلاص...عندما انتهوا، نظر رجل دين إلى لينا وقال لها بلطف: "يا فتاة، عليكِ ديون كثيرة ويجب عليكِ سدادها، وإلا فلن يكون لكِ سلام في هذه الحياة..."كما أنه اخترق أعماقها، فتجمدت في مكانها، وشحب وجهها تدريجيًا.ثم طلب منها ان تصلي من أجل ما تتمناه.فاستعادت وعيها ببطء، وصلت طلبًا لثلاثة أمنيات:الأولى هي أن تبقى مريم بسلام.والثانية أن يبقى وليد بصحة جيدة.بينما الثالثة...وعندما وصلت لهذه النقطة، راودتها صور له في ذهنها.عندما رأى رجل الدين ترددها، فقال لها بلطف: "لا تفكري كثيرًا، واذكري اس
Read More

الفصل 314

لم تكن قد قابلت رهف من قبل، بل رأت صورها فقط، لكنها استطاعت أن تتخيل أنها كانت شخصًا لطيفًا للغاية.فهي من أعطتها قلبها بلا أنانية، وأهدت لها فرصة للحياة من جديد...أما هي، فلم تحصل حتى على اسمها في النهاية، ودُفنت في هذا المكان بهذه الطريقة...لم تفهم من قبل، كيف لرجل مثل جاسر يحب أختها كل ذلك الحب، أن يحرق جثتها بتلك السرعة واللامبالاة؟لكن لاحقًا، عندما سمعته يقول أن أختها خانته، أدركت أن جاسر أحب أختها لكنه كرهها أيضًا.هذه الكراهية جعلته يتخلى عن جسدها بلا رحمة ويتركها في هذه المقبرة الباردة لمدة ثلاث سنوات.لا بد أن أختها عانت كثيرًا، بعد أن ظلت متورطة مع شخص مثل جاسر طوال حياتها.ورغم ذلك، طاردته أختها لعشر سنوات...فهل كانت تحب جاسر حقًا؟عندما فكرت لينا في هذا الأمر، نظرت إلى الخاتم الموجود على إصبعها، ثم أخذته ووضعته أمام حجر القبر."أختي...""إن كنتِ قد أحببتِه يومًا، فقد أقمت لكما باسمك زفافًا حقيقيًا في كنيسة بريطانية...""وإن كنتِ قد توقفتِ عن حبه لاحقًا، فقد أنهيت هذه الزيجة باسمك، هنا على أرض وطننا..."بعد مطاردة استمرت عشر سنوات، فلا شك أنها أحبته، لكن اختيارها الموت ل
Read More

الفصل 315

تنهدت لينا بعمق: "ما هو؟"جاء صوت جاسر البارد من الطرف الآخر للهاتف: "هل يمكنكِ الرسم؟"صُدمت لينا للحظة، ولم تفهم ما يعنيه: "نعم..."لقد كانت موهوبة في الرسم منذ صغرها، لذلك درست التصميم.قال جاسر: "البند الأول من الاتفاقية هو أنني أريدك أن تُحلي محل رهف وتتولي مشروعها غير المكتمل."أُصيبت لينا بالذهول مرة أخرى، وتذكرت أن رهف كانت مصممة معمارية مشهورة دوليًا، بينما هي خريجة تصميم عادي، فكيف يمكنها أن تحل محلها في تلك المشاريع الكبيرة؟لكن جاسر لم يهتم إن كانت قادرة أم لا، فتابع ببرود: "كل مخططاتها المعمارية، سواء مسودات أو تصاميم نهائية، أرسلتها لكِ بالفعل، ومن بينها دفتر فارغ خاص بمشاريعها التي لم تُنفذ بعد، عليكِ إكمالها حسب الترتيب."عبست لينا وسألت: "لكنني درست تصميم العلامات التجارية، وليس التصميم المعماري، لا أعرف كيف أرسم مخططات المباني..."صمت جاسر لثوانٍ، وكأنه شعر بالإحباط: "أختكِ تملك شركة إنشاءات في مدينة اللؤلؤة، كبير المصممين هناك يُدعى نادر شوكت، سأطلب منه أن يُعلّمكِ شخصيًا، تذكري، عليكِ الاجتهاد حتى لا تشوهي سمعة أختكِ..."كان وجه لينا مليئًا بالقلق: "لكن..."باتت نبر
Read More

الفصل 316

عندما رأتها أنها لا تزال واقفة هناك بعد الرد على المكالمة، أطلقت مريم بوق السيارة بسرعة.وأخيرًا استعادت لينا رشدها ودفعت الحقيبة بسرعة نحو مريم.بعد أن وصلتا إلى الفيلا، استلقتا معًا على السرير كالسابق، تتحدثان عن الماضي والحاضر والمستقبل.استمعت لينا إلى كلمات مريم الثرثارة، واسترخى جسدها تدريجيًا، واتكأت على كتفها، وسقطت في نوم عميق.رأت مريم أنها نامت، فغطتها باللحاف وأغلقت عينيها ببطء، وسقطت في حلم جميل...في اليوم التالي، أرادت مريم في الأصل أن تذهب لرؤية وليد مع لينا.ولكن حدث شيء ما في الملهى الليلي وكان عليها أن تذهب للتعامل مع الأمر، لذلك لم تذهب مع لينا.قبل أن تغادر لينا، وضعت شهادة الزواج في حقيبتها الصغيرة.وصلت إلى الفيلا التي يعيش فيها وليد، وهي تحمل حقيبتها وهاتفها المحمول.كان لا يزال جالسًا في الحديقة الخلفية، يقرأ كتابًا ورأسه لأسفل، وقد بدا وكأنه لوحة فنية من مسافة بعيدة.لكن مظهره كان يبدو وحيدًا للغاية، وكأن العالم قد تخلى عنه وأصبح بلا حياة.كان بإمكان لينا أن تشعر بمشاعره، لكنها تظاهرت بأنها لا تعرف شيئًا وسارت نحوه وكأن شيئًا لم يحدث."وليد..."عندما سمع صوتها
Read More

الفصل 317

"لينا، ما تشعرين به تجاهي ليس سوى شعور بالذنب، أما من تحبينه في قلبكِ، فهو أنس منذ البداية.""هو يحبكِ كثيرًا أيضًا، لا يمكنني أن أكون أنانيًا، وأفرق بين عاشقين، أنتِ..."توقف قليلًا، ثم أصبح صوته أجشًا تدريجيًا: "اذهبي إليه، لا تهتمي لأمري بعد الآن..."لقد فكر في أن يكون أنانيًا هذه المرة، لكن أنس فعل الكثير من أجله، فكيف يمكنه أن يشعر بالراحة وهو يمتلك لينا؟رفع رأسه، ودفع كل الدموع والتردد في عينيه، ثم حرّك كرسيه المتحرك، واستدار مغادرًا.جلست لينا هناك، تنظر إلى ظهره، وقالت بحزن: "وليد، أنت... لا تريدني بعد الآن؟"توقف وليد فجأة ونظر إلى لينا، التي كانت تجلس منكمشة على الأرض.لقد أراد أن يركض نحوها، ويحتضنها بين ذراعيه، ويخبرها كيف له أن لا يريدها؟ حتى لو خسر حياته، فسيختارها هي.لكن الآن، أصبح مجرد شخص عديم الفائدة محصورًا على كرسي متحرك، ولن يجلب لها سوى العبء والتعب فقط...فكيف له أن يتركها تبقى بجانبه بدافع الذنب فقط، ويكون أنانيًا بهذا الشكل؟بعينين محمرتين، قال لها: "لينا، لا داعي لأن تشعري بالذنب تجاه ساقيّ، فهذا ما جنيته على نفسي، ولا علاقة لكِ به، ويجب أن تعلمي، أن كل ما ف
Read More

الفصل 318

عندما سمعت مريم أنهم سيقيمون حفل زفاف، صُدمت تمامًا: "هل... أنتِ متأكدة من قراركِ؟"حركت لينا قناع الطين الأبيض بالملعقة بينما ردت: "بعد أن سجلنا زواجنا رسميًا، من الطبيعي أن نقيم حفل زفاف."كانت خائفة من أن يشعر وليد بعدم الارتياح، فأرادت من خلال الزفاف أن تطمئنه، وتغلق صفحة الماضي، ليبدآ من جديد.نظرت مريم إلى لينا التي كانت قد اتخذت قرارها بالفعل، وفجأة لم تعرف ماذا تقول.عندما صمتت، قالت لها لينا: "مريم، لقد قلتِ من قبل أنه عندما نتزوج أنا ووليد، سوف تكونين وصيفتي."لم ترد مريم، لكنها رفعت يدها لتلمس شعرها القصير: "لينا، هل قررتِ حقًا أن تبدأي من جديد مع وليد؟"أومأت لينا برأسها دون تردد: "في البداية كنت أظن أنني سأقضي حياتي في رعايته، لكنني أدركت أن القيام بذلك بدافع الذنب فقط، هو ظلم له، وبعد أن هدأت نفسي في دار العبادة، قررت أن أبدأ معه من جديد بصدق..."عندما سمعت مريم هذا، لم تكن تعرف ما إذا كان ينبغي لها أن تفرح لأنها أخذتها إلى دار العبادة أم لا، فقد شعرت بأن هذا القرار قد يكون غير منصف لأنس، ففي النهاية، هو فعل الكثير من أجل لينا، وحتى أنه أنقذ حياة وليد...يبدو أن لينا قد خ
Read More

الفصل 319

عندما رأت لينا بطاقتي البنك، شعرت بالدفء، لكنها رفضتهما."مريم، ما أتركه لكِ هو لكِ، ولستِ ملزمة بإعادته لي، أما مدخراتك، فاحتفظي بها لنفسك، فالمستقبل لا يزال طويلًا، وهناك الكثير من المصاريف بانتظارك. أما الديون التي عليّ، سأسددها بنفسي، فلا تقلقي عليّ..."لكن مريم لم توافق، وأصرّت على إعطائها البطاقتين."لينا، ربما لا تعلمين هذا بعد، لكن بعد رحيلك، أعطتني منى بعض المال، وأعطاني وليد جميع ممتلكاته الشخصية، المال الذي من منى أعدته لها بالفعل، أما مال وليد، فلم أجد الفرصة لإعادته له بعد."توقفت وسألت لينا: "هل تعرفين كيف أعدت مال منى؟"هزت لينا رأسها، فابتسمت مريم وقالت: "ظللت أطارد منى ثلاث سنوات وأنا أمسك البطاقة في يدي، حتى لم تعد تتحمل، فأخذت المال في النهاية، ولا أظنكِ تريدينني أطاردكِ مدى حياتك، أليس كذلك؟"لم تتوقع لينا أبدًا أن مريم قد طاردت منى لمدة ثلاث سنوات فقط لسداد دينها: "مريم، ألم تعطيكِ الدكتورة منى مهدئًا وأنتِ تطاردينها بهذه الطريقة؟"تذكرت مريم وجه الدكتورة منى، المتضايق والمستسلم آنذاك، فضحكت قائلة: "قالت فقط إنها لا تريد رؤيتي مرة أخرى..."ابتسمت لينا أيضًا وقالت:
Read More

الفصل 320

شعرت مريم بالارتياح عند سماع هذا: "إذًا أنا مطمئنة الآن، لكنني لن آخذ ممتلكاتك أيضًا."وما إن أنهت جملتها، حتى وقفت وغادرت فورًا، دون أي مجاملة زائدة مع وليد.عندما رأى أنها تغادر بسرعة، هز وليد رأسه قليلًا.لا تزال مريم كما كانت في صغرها، تفضل الموت على قبول شيء لا يخصها.لكنها منذ صغرها، كانت تعتني به بحنان، وهذا الجميل، لا بد من رده.استدار ونظر إلى منير وقال له: "ضع الظرف جانبًا أولًا، في المرة القادمة حين تأتي، سأُعطيه لها."أومأ منير برأسه، والتقط الظرف، واستدار ووضعه في المكتب.عندما خرج، أصدر وليد تعليماته مرة أخرى: "هناك شيء آخر أريد منك القيام به..."سأل منير: "ما الأمر؟"ألقى وليد نظرة على الفيلا ويارا التي كانت تُعد الفطور في المطبخ، وقال: "في السنوات الثلاث الماضية، وفّر لي هذا المكان، واستأجر أحد لرعايتي، بل وأرسل من يحميني. كل هذه التكاليف ليست بالقليلة، احسبها له جيدًا، وسددها."ما يستطيع سداده الآن هو هذه المصاريف، أما دين إنقاذ حياته،، فسوف يرده يومًا ما ولو بحياته.أومأ منير وقال: "حسنًا"، ثم توجه إلى المطبخ، تناول فطورًا خفيفًا، وغادر للقيام بمهامه...في قاعة اجتماع
Read More
Dernier
1
...
3031323334
...
47
Scanner le code pour lire sur l'application
DMCA.com Protection Status