عرف سامح أنه سمعه بوضوح، لكنه لم يصدق.نظر إلى أنس بتعاطف كبير: "سيد أنس، منذ أن دفعت السيدة لينا بيدك نحو باسل، كان هذا المصير محتومًا."وجه أنس الوسيم الذي لا تشوبه شائبة، بدأ يتلاشى لونه، وعيناه الباردتان كالضباب، اشتعلتا بحمرة الغضب.قبض على البطاقة البنكية بشدة، فاندفعت نيران الغضب في صدره، فطواها بقوة حتى انكسرت إلى شظايا، كادت أن تتحطم بين أصابعه."سيد أنس..."امتلأ وجه سامح بالقلق وهو ينظر إلى الرجل المرتجف."جهز السيارة!"صمت سامح للحظة، ثم رد: "حسنًا"، وغادر على الفور. في متجر فساتين الزفاف، انفتحت ستائر غرفة الملابس من كلا الطرفين، واستدارت لينا مرتدية فستان زفاف مزين بنقوش النجوم، توقعت أن ترى مريم، لكن الشخص الواقف في الخارج كان أنس...كان يرتدي بدلة سوداء أنيقة، ووجهه الوسيم مغطّى بطبقة من الصقيع، عيناه المحمرتان تحدقان بها بقوة.حين رأت نظرته تلك، شعرت بالخوف، فرفعت ذيل فستانها بسرعة محاولة الذهاب للبحث عن مريم.لكن عندما مرت بجانبه، أمسك بذراعها فجأة وجذبها إلى داخل غرفة القياس.ما إن أُغلق الستار، حتى دفعها الرجل إلى الحائط.خفض رأسه، يفحص فستان زفافها، وابتسامة ساخرة
Read more