All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 321 - Chapter 330

466 Chapters

الفصل 321

عرف سامح أنه سمعه بوضوح، لكنه لم يصدق.نظر إلى أنس بتعاطف كبير: "سيد أنس، منذ أن دفعت السيدة لينا بيدك نحو باسل، كان هذا المصير محتومًا."وجه أنس الوسيم الذي لا تشوبه شائبة، بدأ يتلاشى لونه، وعيناه الباردتان كالضباب، اشتعلتا بحمرة الغضب.قبض على البطاقة البنكية بشدة، فاندفعت نيران الغضب في صدره، فطواها بقوة حتى انكسرت إلى شظايا، كادت أن تتحطم بين أصابعه."سيد أنس..."امتلأ وجه سامح بالقلق وهو ينظر إلى الرجل المرتجف."جهز السيارة!"صمت سامح للحظة، ثم رد: "حسنًا"، وغادر على الفور. في متجر فساتين الزفاف، انفتحت ستائر غرفة الملابس من كلا الطرفين، واستدارت لينا مرتدية فستان زفاف مزين بنقوش النجوم، توقعت أن ترى مريم، لكن الشخص الواقف في الخارج كان أنس...كان يرتدي بدلة سوداء أنيقة، ووجهه الوسيم مغطّى بطبقة من الصقيع، عيناه المحمرتان تحدقان بها بقوة.حين رأت نظرته تلك، شعرت بالخوف، فرفعت ذيل فستانها بسرعة محاولة الذهاب للبحث عن مريم.لكن عندما مرت بجانبه، أمسك بذراعها فجأة وجذبها إلى داخل غرفة القياس.ما إن أُغلق الستار، حتى دفعها الرجل إلى الحائط.خفض رأسه، يفحص فستان زفافها، وابتسامة ساخرة
Read more

الفصل 322

كأنه كبت مشاعره لفترة طويلة، ثم انفجر فجأةً، فظلّ يقبلها بشراسة بدون سيطرة على نفسه.قاومت لينا بيأس، لكنه كان كالمجنون، ومزَّق فستان زفافها دون اكتراث.في اللحظة التي تمزقت فيها حمالات الفستان، شحب وجه لينا، وامتلأت نظرتها إليه بالكراهية.لم يُعرها اهتمامًا، بل قبلها بشراسة بينما يمسك خصرها بذراعيه الطويلتين، ويجذبها إليه.أُجبرت لينا على تحمل كل شيء، فقد قام بحصار ساقيها المرتجفتين، مما جعلها عاجزة عن الحركة.لم تستطع سوى فتح شفتيها الحمراوين المُغلقتين بإحكام، وبينما ضغط الرجل عليها، عضته بكل قوتها. عبس أنس من الألم، لكنه لم يُفلتها، بل حدّق بعيناه المحمرتان في وجهها الصغير، كما لو كان يحاول أن يرى إلى أي مدى يمكن أن تتمادى قسوتها...عندما رأت لينا أنه لم يتركها بعد، قامت بعضه بقوة أكبر...انكمشت شفتا أنس في ضحكة مكتومة خفيفة، كانت بسمة شاحبة، وحين تسللت إلى عينيه، بدا فيها حزن عميق وخيبة أمل، فتركها ببطء.ما إن تركها، حتى دفعته لينا بعيدًا على الفور، ونهضت وسحبت الغطاء من السرير حولها، وانكمشت في زاوية الغرفة، تضم ذراعيها إلى صدرها.كان على وجهها كل ملامح التحفظ والتوجس، الأمر الذ
Read more

الفصل 323

"هل أفتقر إلى تلك الثلاثمئة مليون منكِ؟ هل أحتاج أموال وليد؟ لماذا تستخدمان المال لإذلالي؟!""لقد تركتكِ بالفعل، فلماذا تفعلان هذا لتؤلماني؟ هل تريدين دفعي للانتحار؟!"بعد أن صرخ، ضغط جبهته على جبهتها، وصوته يرتجف وهو يسألها: "لينا، هل ستكونين سعيدة إذا مت..."ارتجف قلب لينا لهذه الكلمات، ونظرت إليه: "ماذا تريدني أن أفعل؟ لقد أنفقت الكثير من المال عليّ، وهذا يثقل كاهلي، هل تعلم كم يخنقني هذا الثقل؟ لا خيار لي سوى رد الجميل..."هز أنس رأسه برفق: "لا أريدكِ أن تردي لي الجميل، أريدكِ أنتِ فقط يا لينا، أريدكِ أنتِ فقط. أرجوكِ، عودي إليّ..."كان صوته مليئًا بالتوسل، وعيناه الشبيهتان بزهر الخوخ تترقب منها جوابًا ناعمًا كما كانت تقول من قبل: "حسنًا."لكنها لم تُظهر أي رد فعل، فقط نظرت إليه بهدوء: "أنس، انسَ أمري."كان صوتها باردًا للغاية، وكأنها اتخذت قرارًا نهائيًا لا رجعة فيه.نظر في عينيها الباردتين، فتح فمه محاولًا أن يقول شيئًا، لكن صوته خانه.شعر بألم خانق في صدره، وكأن يدًا ضخمة تطبق على قلبه، حتى أن أنفاسه أصبحت مؤلمة...احمرّت عيناه وهو يهمس: "لينا، لماذا أنتِ قاسية معي هكذا؟ ألا تمل
Read more

الفصل 324

هزت لينا رأسها قائلةً: "لا، لا أريدك أن ترافقني إلى زفافي..."دفعت أنس بعيدًا، وانكمشت في زاوية الغرفة، تعانق ذراعيها بشدة، وعيناها تملؤهما الحيرة واليأس.ركع أنس على ركبة واحدة أمامها، محدقًا بها في صمت طويل، ثم فتح شفتيه برفق وقال: "في يوم زفافكِ، إن لم أكن أنا من يأخذكِ عروسًا، فدعيني على الأقل أكون من يسلمكِ، لا أريد أن أغيب عن حفل زفافكِ..."هزت لينا رأسها رافضةً: "لا..."أظلمت عينا أنس الجميلتان تدريجيًا: "لينا، من أجل حبي لكِ لعشر سنوات، أرجوكِ أعطيني فرصة."انهمرت دموع لينا، التي كانت تكتمها فجأةً: "أنس، أرجوك، لا تضغط عليّ كثيرًا..."مدّ أصابعه النحيلة ليمسح دموعها، قائلًا: "كنتِ مُحقة في عدم اختياري، فأنا دائمًا أجعلكِ تبكين."مرر أطراف أصابعه على وجهها برفق، وقال: "لينا، أنا آسف، لقد عانيتِ كثيرًا خلال تلك السنوات الخمس التي قضيتِها معي..."رفعت لينا يديها لتغطي وجهها، وانهارت باكية بشكل مؤلم.لم تتخيل يومًا أن أنس، الذي كان دومًا متعجرفًا وفوق الجميع، سيعتذر لها مرارًا وتكرارًا.السور الذي شيدته في أعماق قلبها، تهدّم مرة بعد أخرى تحت كلماته، حتى لم تعد قادرة على التماسك أو
Read more

الفصل 325

ظلت لينا منكمشة في الزاوية دون أن تتحرك، ولم تهتز رموشها إلا عندما رأته يدخل الغرفة وهو يحمل الملابس.نظر إليها أنس، لكنه لم يجرؤ على الاقتراب منها، بل اكتفى بوضع الملابس على الأريكة بجانبها.ذلك الظهر البارد المتعالي، ما إن استدار وغادر، حتى أعادت لينا نظرها نحو الملابس الموضوعة.رفعت الغطاء، والتقطت الملابس وارتدتها، وذهبت إلى الحمام في غرفة النوم لتغسل وجهها.غسلت آثار الدموع عن وجهها، ورتبت خصلات شعرها المتناثرة، قبل أن تخرج أخيرًا من الغرفة.رأت أنس واقفًا بجانب النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف، وشعاع الشمس الغاربة يلقي عليه بريقًا ذهبيًا خافتًا.سمع الصوت فالتفت، وعيناه الداكنتان بلون الخوخ تفحصان فستانها."الأبيض هو أكثر ما يليق بكِ." فقد كانت ترتدي فساتين حمراء منذ عودتها إلى البلاد، وهو أمر مختلف تمامًا عنها.قالت لينا بحرج: "سأعود إلى المنزل أولًا."ثم خفضت رأسها وخرجت من الباب.شدّ أنس قبضتيه، وما إن فتحت الباب حتى تبعها قائلًا: "سأوصلكِ."التفتت لينا إليه قائلةً بأدب: "لا داعي، شكرًا لك."استدارت وأغلقت الباب، ثم بعد توقفها لبضع ثوانٍ، سارت بثبات نحو المصعد.أما الرجل في
Read more

الفصل 326

كانت الدكتورة شيماء من أمهر الجراحين في مشفاهم، جميلة الخلق، طيبة القلب، وهادئة الطباع.لكن ابن عمها كان منغمسًا في طعامه لدرجة أنه بالكاد نظر إليها، إنه رجلًا مستقيمًا بحق.كانت الدكتورة شيماء متفهمة: "لا بأس، فأنا مشغولة بعملي عادةً."ابتسمت منى وأومأت برأسها، لكنها فجأة لم تعرف ما تقوله لتلطيف الأجواء التي أفسدها ابن عمها.نظرت إليها الدكتورة شيماء، ثم وبذكاء اجتماعي واضح، التقطت السكين والشوكة، وغرستها في قطعة من اللحم، وبدأت تأكل بنهم."كان ابن عمكِ هنا للتو، ولم أجرؤ على الأكل، لحسن الحظ أنه غادر، وإلا لمت جوعًا..."الطريقة الطبيعية التي كانت تأكل بها الدكتورة شيماء جعلت منى تسترخي وتبتسم تلقائيًا.وأثناء تناول الطعام والدردشة، دخل أمير من الباب وهو ممسك بيد امرأة.في اللحظة التي رأى فيها منى، أراد بشكل لا إرادي أن يترك يد المرأة، لكن منى كانت قد رأته بالفعل.لم تُظهر منى أي ردة فعل، وكأنها لم ترَ شيئًا، وأكملت حديثها مع الدكتورة شيماء.عندما رأى أمير أنها لم تكن غاضبة منه أو تُشكك فيه، تغيّرت ملامحه فجأةً.أمسك بيد المرأة وجلس بجانبهما عمدًا.ثم أسند ذقنه على إحدى يديه، وأمال رأ
Read more

الفصل 327

وفي النهاية، كبت أمير رغبته الجامحة وانطلق مسرعًا إلى أطراف المدينة.بعد أن أوقف سيارته، توجه إلى المقعد الخلفي، وحمل منى وظلّ يقبلها بشغف على شفتيها.وأخيرًا، وجد أمير منفذ للشوق الذي كان يكتمه لأيام.كانت منى بين ذراعيه، تراقبه وهو لا يتحكم بشهوته، ثم سألته بتردد: "متى... ستتزوجني؟"توقفت أصابع أمير، التي كانت تلامس وجنتها فجأة، وتلاشت النظرة الغائمة في عينيه، ورد بصوت بارد: "عائلة أبو النور لن توافق على زواجي منكِ."رفعت منى يديها، ولفّت ذراعيها حول عنقه بدلال، ونظرت إليه قائلة: "وماذا عنك أنت؟"تجمدت تعابير وجه أمير للحظة، وظهرت لمحة من الحنان في عينيه، لكنه رفض الاعتراف بذلك: "أنا لا أريد الزواج منكِ أيضًا."خاب أمل منى، فأرخت يديها من عنقه قائلة: "أنا لم أعد شابة، يجب أن أتزوج..."عندما سمع أمير أنها ستتزوج، شعر فجأةً بالفراغ، وغمرته موجة من الغضب غير المبرر.بشيء من الغضب، أمسك بذقنها فجأة وحذرها قائلًا: "لا يمكنكِ الزواج!"رأت منى غضبه، لكنها ظلت هادئة وابتسمت: "أنت لا تريد الزواج بي، ولا تسمح لي أن أتزوج، هل تريدني أن أظل هكذا أتبعك للأبد؟"قرص أمير خدها وابتسم بتسامح: "أليس ه
Read more

الفصل 328

كان يهطل رذاذ خفيف على العاصمة، ثم حاصر مجموعة من الرجال الملثمين سيارة فاخرة ممتدة.كان الرجل داخل السيارة في حوالي الخمسين من عمره، يحتضن زوجته الصغيرة الجميلة، التي لا يتجاوز عمرها العشرين عامًا.كلاهما كان عاريًا تمامًا، منكمشَين في المقعد الخلفي، ويرتجفان خوفًا وهلعًا من ظهور هذه المجموعة المفاجئة أمامهما.ولخيبة أمل الرجل، جاءت زوجته بدعوة ودية من الرجال ذوي الملابس السوداء، لمشاهدة البث المباشر..."شوقي، ألا تخجل من نفسك؟!"صرخت المرأة، مستعدة للهجوم وقتل الزوجين الزانيين.رفع رامز ذقنه نحو الرجل الملثم بجانبه، فقام على الفور بتكميم فم المرأة وسحبها إلى الخارج.الرجل داخل السيارة نظر نحو رامز بعين ممتنة، لكنه صُدم عندما فتح الباب فجأة وسحبه بقوة إلى الخارج.تدحرج الرجل وسقط أرضًا، وقبل أن يتمكن من النهوض، كان رامز قد وضع قدمه على ظهره——شعر الرجل بألم حاد في صدره، وكأن جبلًا هائلًا جثم فوقه، ثقله كاد أن يسلبه أنفاسه...رفع ذقنه، واتسعت عيناه في ذعر، وهو يحدق في تلك المجموعة: "من أنتم بحق الجحيم؟!"انحنى رامز قليلًا وربت على وجهه: "نحن من أرسلتهم زوجتك."بعد أن أنهى حديثه، خلع ست
Read more

الفصل 329

نظرات شوقي إليه لم تعد مليئة بالاستهانة كما في السابق، بل امتزجت بالقشعريرة والرعب: "من أنت بحق الجحيم؟!"نظر إليه أنس بلا مبالاة، وكأنه يفقد صبره، ثم قال ببرود: "أمامك دقيقة واحدة فقط."ووجه السكين نحو العقد، مشيرًا إلى أن أمامه دقيقة واحدة للتوقيع، وإلا فمصيره سيتوقف على مزاجه.عندما مر نصل السكين على الورق الرقيق، لمع ضوء أبيض انعكس على عينيه، مما جعله يرتعش من الخوف.نظر إلى الرجل مرتجفًا، ثم إلى العقد، ووجهه يملؤه التردد: "مجموعة أبو الذهب هي إرث عائلتنا، إذا وقّعت هذا العقد، فسأكون خائنًا لهم..."لكن أنس، الذي بدأ يفقد صبره ولم يعد يرغب في سماع المزيد من الهراء، رفع سكينه وطعنه في كتفه.بعد الطعنة، سحبها بسرعة دون أن يرمش، وكانت القسوة المنبعثة من عينيه كافية لجعله متعطشًا للدماء.صرخ شوقي من الألم، وكان صوت الطعنة غريبًا في البرية القاحلة.افترضت المرأة في السيارة أن هؤلاء الرجال الملثمين لن يؤذوا أحدًا، لكنها لم تتوقع أن يلجأوا إلى استخدام السكاكين.كانت خائفة للغاية لدرجة أنها حاولت فتح باب السيارة والهرب، لكن الرجال الملثمين المحيطين بهم أغلقوه.انكمشت في المقعد الخلفي، ملفوف
Read more

الفصل 330

جلست لينا على منضدة الزينة، تنظر إلى نفسها في المرآة، وقد بدا عليها الذهول.فتحت مريم الباب فرأت أنها غارقة في أفكارها، ثم اقتربت منها وربتت على كتفها."لينا، وليد أرسل شخصًا لتوصيل بعض الأغراض، تعالي وانظري بنفسك...""حسنًا..."أجابت لينا بأدب، ثم نهضت وتبعت مريم إلى الطابق السفلي.كانت عدة سيارات متوقفة خارج الفيلا، ودخل منير وهو يحمل فستان زفاف."سيدة لينا، السيد يرى أن فساتين المحل لم تكن بالمستوى المطلوب، لذا طلب تصميم فستان خاص بكِ، ومعه حذاء زفاف وملابس جديدة ومجوهرات وهدايا أخرى..."ثم أشار إلى الآخرين، وسرعان ما بدأ الخدم في إنزال الصناديق وحملها إلى الداخل.بعد أن سلم لينا فستان الزفاف، تابع قائلًا: "سيدة لينا، لن يتمكن السيد من السفر يوم الزفاف، لذا سأستقبلكِ بدلًا منه، الموعد في العاشرة صباحًا، وقبل ذلك، فريق التجميل الذي طلبه سيأتي ليجهزك. لا داعي لأن تستيقظي مبكرًا، فكل التفاصيل الأخرى تم ترتيبها، فلا تقلقي بشأن شيء..."رت لينا: "شكرًا"، فقال منير: "إذا أردتِ أن تشكري، فاشكري سيدي، هو من أرسلني خصيصًا لأبلغك."أومأت لينا برأسها برفق: "حسنًا، علمت."لطالما كان وليد يراعيها
Read more
PREV
1
...
3132333435
...
47
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status