All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 331 - Chapter 340

466 Chapters

الفصل 331

"سيدة لينا، أوصاني السيد الشاب أن أُسلمك هذا الفستان، وعليّ تنفيذ هذه المهمة مهما كان."لوّح بيده، وطلب من الخادم وضع فستان الزفاف على أريكة الفيلا، ثم قال للينا: "أتمنى أن ترتديه يوم زفافك."تنهدت لينا، وتحول وجهها إلى البرودة: "عم أشرف، ارجعه، لقد أهداني زوجي فستان زفاف جديد، ولن أرتدي فستانًا قدمه لي شخص غريب في يوم زفافي."كانت كلماتها قاسية وواضحة لدرجة أن العم أشرف صُدم للحظة، ثم استشاط غضبًا: "سيدة لينا، لقد كان السيد الشاب يعتمد على الحبوب المنومة طوال السنوات الثلاث الماضية حتى يراكِ في هلاوسه، أليس في ردّك هذا قسوة وظلم؟"انقبض قلب لينا، وشحب وجهها الكئيب.لماذا، لماذا عليه أن يخبرها بهذه الأشياء الآن...؟مريم، التي التزمت الصمت طوال الوقت، صُدمت هي الأخرى من هذا.لكنها سرعان ما أخفت تلك الصدمة، عندما لاحظت أن العم أشرف بدأ يُظهر نوعًا من الإلحاح والإكراه على عليها.نهضت من الأريكة ووقفت أمام لينا."سيد أشرف، لو أن سيدك أهدى لينا فستان زفاف قبل ثلاث سنوات، لكان لديهما طفل الآن، لكن بعد عودته إلى المنزل، لم يُهدها فستان زفاف، بل أعطاها عقدًا، وتخلى عنها بلا رحمة. لقد فات الأوا
Read more

الفصل 332

وبلمح البصر حل يوم الزفاف، وفريق التجميل الذي تعاقد معه وليد لم يصل حتى الساعة التاسعة صباحًا، وكأن التأخير مقصود لتتمكن العروس من النوم لفترة أطول.قادتهم مريم إلى الطابق العلوي، وما أن رأوا العروس حتى انبهروا بجمالها.كانوا يظنون أن ساعة لا تكفي، لكن جمال وجهها البديع جعل كل ذلك غير ضروري.سحب عدة أشخاص لينا جانبًا، بعضهم وضع المكياج، والبعض الآخر يضبط الإكسسوارات، وفي أقل من نصف ساعة، اكتملت أناقتها.وعندما جاء دور مصممة الأزياء، وقعت في غرام فستان الزفاف المعروض على الأريكة.بيدين مرتعشتين، لمست فستان الزفاف المرصع بالألماس، وهتفت بدهشة: "هذا إبداع نادر من مصممة فساتين زفاف فرنسية شهيرة، هذه آخر قطعة صممتها قبل اعتزالها، إنه من أثمن القطع في العالم!"نظرت إلى لينا، الجالسة على منضدة الزينة بدهشة: "سيدة لينا، كيف وصل هذا الفستان إلى هنا؟ هل اشتراه زوجكِ لكِ؟ ما قيمته؟ حتى الأسعار الفلكية قد لا تكفي!"شحب وجه لينا التي انتهت من مكياجها للتو.أرادت أن تتوسل إلى الجميع ألا يذكروا هذه الأمور أمامها، لكن اسمه كان في كل مكان، يتسلل إلى أذنيها باستمرار، مسببةً لها معاناةً شديدة.مريم الواق
Read more

الفصل 333

ما إن فتح الباب حتى رأى المرأة جالسة بهدوء على السرير تنتظر عريسها، لكنها لم تكن ترتدي فستان الزفاف الذي أهداها إياه.لقد اختارت فستان الزفاف الذي صممه لها زوجها خصيصًا، وبتصميمه المجوف جعلها تبدو أنيقة وجميلة.ضغط على باقة الزهور في يده، وكتم ألم قلبه الدموي، وسار نحوها...كانت لينا تُخفض رأسها، وعندما سمعت خطوات، ظنت أنه منير، لكن عندما رفعت رأسها، التقت بعيني بيضاويتين محمرتين.ارتجف قلبها، وشحب وجهها. لقد أخبرت العم أشرف أن يطلب منه ألا يأتي، لكنه جاء على أي حال.كيف ستتعامل مع هذا، وكيف ستكون ردة فعل وليد، وكيف له أن يتصرف؟لكن أنس لم يُعر الأمر أي اهتمام، بل سار نحوها ببطء، وركع على ركبة واحدة، وناولها الباقة."سيدة لينا، أنا آسف، لقد أخذت باقة الزهور من منير، آمل ألا تلوميني..."كان صوته باردًا، لكنه مهذب ومنعزل، كما لو أنه جاء ليُسلم الباقة، دون أي دوافع خفية أخرى.أرادت لينا أن تُبعده، لكن عندما رأت وجهه الشاحب وعينيه المُحمرتين، لم تستطع أن تُلقي بمثل هذه الكلمات القاسية.فقد كان هذا قاسيًا عليه بما يكفي...حدّقت به، لم تأخذ الزهور، ولم تقل كلمة، وللحظة ساد الصمت الغرفة.نظر
Read more

الفصل 334

استمرت لينا في المقاومة، لكن أنس ضمها بين ذراعيه، ممسكًا بها بقوة، مانعًا إياها من الحركة.متجاهلًا رغبتها، وأصر على حملها إلى الأسفل...احمرّت عينا مريم بشدة وهي تشاهد هذا...كم يجب أن تكون شجاعًا، لترافق من تحبها إلى عرسها بنفسك؟أنس، لقد أحب لينا حبًا عميقًا، لكن كل هذا جاء متأخرًا جدًا...حملها خارج الفيلا ووضعها في المقعد الخلفي، ثم انحنى لتقويم تنورتها الطويلة.ثم نظر إلى المقعد الأمامي، ثم إلى المقعد بجانبها، لكنه قرر في النهاية أن يجلس بجانبها.كان سامح يقود السيارة، ولما رأى أن رئيسه لا يزال مترددًا في مفارقة السيدة لينا، أنزل الزجاج الأمامي بذكاء.شغل السيارة وانطلق نحو قاعة الزفاف، وفي الخلف مئات السيارات الزفافية تصطف في صف واحد وتتبعه جميعًا.جلست لينا في هذه السيارة، ثم شعرت بقشعريرة في جسدها كله، وكان وجهها شاحبًا بلا أي لون، وجسدها الصغير لا يتوقف عن الارتجاف.لاحظ أنس ذلك فطمأنها بهدوء: "سنصل قريبًا، حتى لو لم ترغبي برؤيتي، رجاءً اصبري قليلًا..."احمرّت عينا لينا أكثر عند سماع ذلك، وأمالت رأسها لتنظر من النافذة، أفكارها مضطربة لدرجة أن رؤيتها أصبحت ضبابية.عندما رأى أن
Read more

الفصل 335

أُقيم حفل الزفاف في الحديقة الصغيرة المقابلة لدار الأيتام، في مكان مفتوح وسط بحرٍ لا ينضب من الزهور.هنا التقى وليد بلينا، وتعرفا على بعضهما البعض، هنا بدأت قصة القدر.أمر وليد بحراسة الحديقة، ومنع أي شخص من الاقتراب، كما زينها بدقة متناهية.امتدت سجادة حمراء بطول عشرة أميال، مزينة ببتلات ورد زاهية، من خارج الحديقة وحتى المنصة التي يقام عليها الحفل.جلس وليد على كرسيه المتحرك، ممسكًا بتسعمائة وتسع وتسعين وردة وخاتم ألماس، ينتظر بهدوء الفتاة التي أحبها في شبابه.ركضت لينا على السجادة الحمراء إلى مدخل الحديقة الصغيرة، ثم أنزلت تنورتها، وأخذت نفسًا عميقًا، وهدأت من روعها...تمطر زخات خفيفة متفرقة في السماء، وتتساقط على وجهها، كانت باردة كبرودة جسدها في هذه اللحظة.وصل منير متأخرًا قليلًا، فرأى لينا، فسارع نحوها حاملًا مظلة: "سيدة لينا، لحسن الحظ وصلت في الوقت المناسب..."التفتت لينا لتنظر إلى منير وقالت بهدوء: "هيا بنا..."أومأ منير قليلًا، وأمسك المظلة لها، وأخذها إلى الداخل.كانت مريم التي هرعت إلى حفل الزفاف، قد نزلت لتوها من السيارة عندما رأت أنس واقفًا هناك، يراقب لينا وهي تغادر من ب
Read more

الفصل 336

في الحديقة الصغيرة، كانت مراسم الزفاف تُقام في أجواء مهيبة. على المنصة، كان المذيع يُلقي كلماته المفعمة بالفرح، فيما لم يكن عدد الحضور كبيرًا مجرد قلة من الضيوف لكن ذلك لم يُنقص شيئًا من بهاء الحفل.العريس، وليد، كان يجلس على كرسيٍّ متحرّك، مرتديًا بدلة بيضاء، يُطيل النظر نحو الطرف الآخر للسجادة الحمراء، حيث تقف فتاة في فستان زفاف ناصع البياض.كانت هي حلم شبابه، والفتاة التي وعدها ذات يوم: أن يجعلها زوجته.لو لم يفقد ذاكرته منذ خمسة أعوام، لكانت الآن بالفعل زوجته...صحيح أنه، بعد كثيرٍ من المنعطفات، نال هذا الزواج، لكن الإحساس ظلّ غائمًا، وكأنّ ما يحدث ليس إلا حلمًا لم يستفق منه بعد.ظلّ يرمقها من بعيد، لا يستطيع قراءة ملامحها أو استشعار ما يختلج داخلها، وكلّما أطال النظر، تزايد شعوره بالمسافة بينها وبينه... وكأنها وهمٌ بعيد المنال.حتى جاء صوت المقدّم، يُنبهه أن وقت التقدّم للعروس قد حان، فعاد إلى وعيه ببطء.دفع منير كرسيه حتى وقف أمام لينا، وهناك فقط، تمكّن وليد من تأمّل ملامحها بوضوح.كانت في أبهى زينتها، بابتسامة هادئة تعلو محياها، وعيناها تلتقيان بعينيه، تنعكس فيهما صورته.لم يكن
Read more

الفصل 337

كان وجه أنس الفاروق متجهمًا، صامتًا، لا ينبس ببنت شفة، وكأنه لا يرغب حتى في الحديث مع وليد.لكن وليد لم يُعر لذلك أي اهتمام، بل ابتسم بخفة، وقال بصوت هادئ: "عندما كنا صغارًا، عانينا كثيرًا... كنت أقول لنفسي، عندما أكبر وأمتلك القوة، سأعيدها إلى بيتها كما تستحق، بزفاف يليق بها، وحياة لا تعرف فيها الهم مرة أخرى..."توقف لبرهة، وعيناه الباهتتان غارقتان في الذكريات: "أتدري؟ لقد سألتني عشرات المرات: متى ستتزوجني؟... وكنت أقول لها في كل مرة: لاحقًا، اصبري، فقط القليل بعد... والآن فقط فهمت... هناك أناس لا يجب أن نطلب منهم الانتظار."ألقى أنس عليه نظرة باردة من عينيه اللوزيتين الجافتين، وقال بجفاء: "لكن في النهاية، تزوجتها."ارتسمت على شفتي وليد ابتسامة عميقة لكنها مريرة: "نعم، تزوجتها... أخيرًا."بدأ وجه أنس، بتقاطيعه الحادة الصارمة، يظلم تدريجيًا، ثم نطق بكلمة واحدة: "مبارك."ثم استدار ومضى بخطى حاسمة، لكن صوت وليد أوقفه: "عقد الاستحواذ هذا، لا حاجة لي به. خذه معك."توقف أنس، والتفت إليه، وعيناه كالصقيع: "لم أقدّمه لك."ابتسم وليد ابتسامة باهتة وقال: "أعرف."أنقذه، واعتنى به، وحماه، والآن يس
Read more

الفصل 338

"في تلك الليلة، ليلة الحادث... كنت أنوي أن أطلب يدها للزواج، لكننا تشاجرنا قليلًا...""بصراحة، اللوم يقع عليّ. رأيتها تعمل في المطعم، تضحك وتحادث أحد زملائها... غرت منها، بطريقة لم أفهمها.""فقدت أعصابي، وقلت لها كلامًا جارحًا. فغضبت بشدة، واستدارت تركض تحت المطر...""كانت العاصفة شديدة، والرياح عاتية، لحقت بها لأحملها على ظهري، لكنها رفضت، فلم أُلح، بل تبعتها بصمت.""ربما لا تعلم أن أكثر شيء كانت تكرهه منذ طفولتها... أن ألتزم الصمت حين نتشاجر.""ولأنني لم أقل شيئًا، غضبت أكثر وركضت مبتعدة، ثم... صادفها ذلك السائق المتهور..."عند هذه النقطة، صمت وليد، وبدأت ابتسامته الشاحبة تتلاشى تدريجيًا، حتى غابت كأن لم تكن."أخبرك بكل هذا... لأقول لك: لا تؤذِها من أجل الغيرة، ولا تلوذ بالصمت حين تختلفان.""لا أعرف ما الذي فرّق بينكما، لكنني أظنه مشابهًا لما حدث معي..."هو وأنس... كانا من نفس النوع عنيدين، متملكين، مهووسين بالسيطرة.هذا النوع من الرجال، لا يفهم معنى الحب... إلا بعد الخسارة.أنس ظل صامتًا، لم ينبس بكلمة، لكن رموشه ارتجفت بخفة.لو لم يتعرض وليد للحادث في تلك الليلة... لما سنحت له الفر
Read more

الفصل 339

كانت تحب الجمال طوال حياتها، حتى أدويتها قبل الوفاة، كانت مخصصة لمنع احتباس الماء في الجسم... فقط لتتجنّب أن تموت وهي قبيحة.لكن الآن... ظهرها لن يعود كما كان أبدًا، ناعمًا، خاليًا من أي عيب.حين رأى أنس الفاروق حالها، توقف قلبه عن النبض في لحظة، وبهتت ملامحه الوسيمة كأن الدم انسحب من وجهه.أسقط المظلة من يده، وركع أمامها، ويداه المرتجفتان تحاولان احتضانها، لكنها لم تجد أين تلمس.فستان الزفاف من الخلف احترق تمامًا، وصار رمادًا، والجلد تحوّل إلى لحم محترق، بل إن العظام بدت واضحة من شدة الحرق.كان المشهد فادحًا إلى درجة جعلت قلب أنس يتمزق، ودموعه تسيل دون وعي.رفع يده المرتعشة، ولمس وجهها برفق...فشهقت لينا من شدّة الألم، وبدأ العرق البارد يتصبب منها: "لا... لا تلمسني... يؤلمني..."أبعد أنس يده فورًا، وحاول فتح شفتيه، لكن صوته لم يخرج... فقط نظراته، تلك العيون التي كانت تعكس وجهها الشاحب، كانت غارقة بالحزن.ثم نظر باستغاثة إلى منى التي كانت تركض نحوهما: "أسرعي! منى! أنقذيها أرجوك!"كان صوته مبحوحًا، متقطعًا، تشوبه رجفة لا يمكن إخفاؤها، كأن الألم أفقده قدرته على التنفس، فلم يعد يعرف إلى أ
Read more

الفصل 340

في اللحظة التي كادت السكين أن تصل إلى عنق أنس الفاروق، رفع عينيه المحمرتين، وأمسك معصم العامل بقبضة عكسية.ثم، وبقوة لا رحمة فيها، كسر يد العامل فورًا، وانتزع السكين من يده، وغرسها مباشرة في صدره.غرسها بكل ما يملك من غضب وألم، فاندفع الدم القاني، يلطّخ كمّه بالكامل.لكنه لم يرمش حتى.سحب السكين مجددًا، وغرسها مرة أخرى، بنفس القسوة، في نفس المكان..."سيد أنس!!"صرخ سامح، الذي وصل قبل منى بلحظة، ورأى المشهد أمامه، فسارع لرده: "لا! لا تقتل أحدًا، دعني أتعامل معه!"أما عامل النظافة، فبدأ يضحك بهستيريا، وصرخ وهو على الأرض: "أنس الفاروق! إن كنت رجلًا، اقتلني! أريد أن أراك تحمل دمًا على يديك... وأرى إن كنت ستظل حاكمًا لعائلة الفاروق بعدها!"في عيني أنس، كان هناك وميض بارد كحد السيف، تجاوز تحذيرات سامح، ورفع السكين، وهمّ بقطع عنقه...لكن سامح تدخل فورًا، ومدّ يده ليوقفه، فشقّت السكين يدَه بجرح عميق.ورغم الدم، لم يتراجع، بل ضغط على الجرح وتوسل بصوت خافت: "سيد أنس... لا تندفع... أنقذ الآنسة لينا أولًا."في تلك اللحظة، وصلت منى، جثت على الأرض، وحين رأت ظهر لينا المحترق والمتآكل بفعل الحمض، شحب
Read more
PREV
1
...
3233343536
...
47
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status