عندما رأت جمانة ذلك الرجل، الذي بدا كتمثال من الثلج، لم يلتفت حتى برأسه، تنهدت بعجز وقالت:"أخي، لنعد غدًا."كان الرجل وزوجته يخوضان لحظة حميمية، بينما يقف هو – رجل بالغ – تحت سقف بيتهما، يحدق برغبة عارمة صوب الباب المغلق. من لا يعرف قد يظن أن معتز لديه مشاعر غريبة تجاه السيد فراس.لكن كلما نظر إليه أكثر، بدا الأمر كذلك.تدرب وترعرع السيد معتز من منظمة "إس" منذ صغره مع السيد فراس، ومع مرور الوقت، وقع في مشاعر غريبة، لكن لاختلاف الجنس أخفى هذه المشاعر في أعماق قلبه.لكنه انهار تمامًا عندما رأى السيد فراس عند باب مكتب الأحوال المدنية، يحصل على شهادة زواجه من امرأة أخرى، فلحق بسيارته الفاخرة حتى باب منزل زواجهما.أخذ السيد معتز، الذي لم يستطع الوصول إلى من يحبه، يضغط على جرس الباب بجنون، لم يكن يريد سوى استعادة السيد فراس، لكن قلب السيد فراس لم يكن يحمل سوى زوجته المدللة، فتجاهل تمامًا السيد معتز.كان السيد معتز غارقًا في ألم لا يُحتمل، ولم يسعه سوى أن ينتظر بعذاب أمام الباب، على أمل أن ينتهي السيد فراس من لحظاته الحميمية مع زوجته المدللة، ويخرج لرؤيته.كانت جمانة تشعر بالملل، وراحت تتخيل
Leer más