حاولت لينا الهروب ثلاث مرات وأُلقي القبض عليها، وكانت تلتفت بين الحين والآخر لتلقي نظرة على جمانة التي كانت تتبعها ببطء.كانت تتحدث على الهاتف باستمرار، كأنها تناقش أمرًا ما، لكنها كانت بعيدة فلم تتمكن لينا من السماع بوضوح، لكنها كانت تسمع أحيانًا اسم أنس.لم تكن تعرف إن كان أنس قد وافق أم لا، ولم تكن تعرف أيضًا الوضع الحالي، لكنها شعرت فقط أنها أصبحت تُثقل كاهله.حدقت لبضع ثوانٍ في البحر ذي الأمواج المتلاطمة، ثم قفزت في الماء بلا أي تردد.لقد قالت من قبل إنه إذا استغلها أحدهم لتهديد أنس بفعل شيء ما، فلن تصبح أبدًا عبئًا عليه.كانت جمانة تحاول إقناع والدها بعدم تهديد أنس مجددًا، وأصابها الذعر حين رأت هذا المشهد حتى شحب وجهها."لينا!"صرخت وألقت الهاتف بعيدًا، وهمّت بالإنقضاض في البحر لإنقاذها، لكن سبقها شخص يندفع بسرعة فائقة.قفز جمال في الماء – بلومب –، وسبح بكل قوته نحو ذلك الجسد الصغير الذي جرفته الأمواج.كانت جمانة على الشاطئ، وتمكنت في البداية من رؤية كليهما يطفوان على السطح واحدًا خلف الآخر.لكن الأمواج كانت عاتية، وهبت الرياح يمينًا ويسارًا، وسرعان ما لم تعد قادرة على رؤيتهما.ل
อ่านเพิ่มเติม