بوجوده، لا يجرؤ أحد على أخذها، كلمة واحدة منه، طمأنت قلبها وجعلت جنة تتوقف عن البكاء على الفور."إذن سأذهب لأقدّم باقة من الأقحوان لأبي وأمي."كانت قد رأت أفرادًا متوفين من العائلة المالكة يضعون باقة أقحوان على شواهد قبورهم.ووالداها لم يعودا على قيد الحياة، ومن الطبيعي أن تكون ابنتهما البيولوجية هي من تقدّم لهما باقة الأقحوان.رفع أنس يده ولوّح، فذهب أحدهم على الفور لإحضار الأقحوان، كانت باقة كبيرة، وثقيلة بعض الشيء، لكن جنة استطاعت تحملها.فتح أنس باب السيارة، تاركًا جنة تخرج بمفردها، ثم أجبر نفسه على النزول.عندما رأى رامز ذلك، أوقفه بسرعة: "سيدي، لا تذهب، أفراد عائلة الشريف لن يتركوك وشأنك."لمست أصابع الرجل البيضاء باب السيارة، ونظر إلى رامز بلا مبالاة: "لن يجرؤوا."لو تجرأوا على لمسه، لأرسلوا شخصًا للتعامل معه لحظة علمهم بنزوله من الطائرة الخاصة، فلماذا ينتظرون حتى الآن؟استدار أنس، وهمّ بالسير نحو المقبرة، وفجأة أمسكته يد صغيرة...خفض عينيه لينظر إلى الطفلة التي كانت تقف على أطراف أصابعها، تكافح للإمساك بأصابعه، فدفع يدها جانبًا بلا تردد.ثم حدق في عينيها البريئتين وقال ببرود: "
Leer más