"اطمئن يا جدي."ناولته قطعة من التوفو المحشي وقلت بصوت هادئ: "هو لا يستطيع أن يؤذيني."فعلى أية حال، سننفصل قريبًا. بعد العشاء، رافق فارس الجد إلى الحديقة الخلفية ليلعبا الشطرنج.أما أنا، فجلست بجانبهما أُعد الشاي بهدوء.كان أسلوب فارس في اللعب ماكرًا، لا يترك للخصم مهربًا.حين أخذ قطعة أخرى، غضب الجد وحدّق فيه قائلاً: "أتظن أنك تُقاتل غريبًا؟ لم تترك لجَدّك أي طريق للنجاة؟"ضحك فارس وقال: "حسنًا إذًا."ثم بدأ يخفف من هجماته فعلًا، فتهلل وجه الجد بالفرح، وضحك ضحكة صافية وهو يقول بكلامٍ فيه مغزى: "تذكّر دائمًا، يا فتى، أن العائلة تختلف عن الغرباء."قدّمت له كوب الشاي وقلت: "تفضل يا جدي، اشرب قليلاً من الشاي.""أوه، حسنًا."تناوله وأخذ رشفة، ثم قال بارتياح: "لو استمررتما على هذا الحال من التفاهم، فسأحمل حفيدي عن قريب!"اهتز قلبي قليلًا، ومددت يدي لا إراديًا نحو بطني.حين وقعت عيني على وجه جدي الذي بدا عليه تقدم العمر، شعرت ببعض الألم في قلبي.لو لم تنشأ بيني وبين فارس تلك الفجوات والمشاكل، لكنت الآن أخبرته أنني حامل فعلًا، وأنه على وشك أن يرى حفيده بين ذراعيه.لكن لا وجود لشيء اسمه "لو".
Read More