"نعم."أجبت وجلست إلى الجانب، وإذا بنظرات جدي الحادة والواضحة تلتقيني، فازددت قلقًا واضطرابًا.في غرفة الكتب الواسعة، لم يكن هناك سواي أنا وجدي، والعم مسعود الذي كان يُعدّ الشاي على الجانب.وكما هو متوقَّع، تكلّم الجد وهو يعلم تمام العلم بما يجري، وقال: "أنتم ما زلتم مصرين على الطلاق؟""…"قلبي المعلق مات أخيرًا.بما أن جدي قد كشف الأمر، فلا فائدة من الإخفاء، "نعم... كيف عرفتَ؟"تنهد جدي، ولم يغضب رغم خداعنا له، وقال: "أنتِ، رغم استقلالكِ وعنادكِ، ورغم أن ملامحك لا تُظهر حبكِ له، إلا أن عينيكِ لم تُغادراه ولا مرَّةً واحدة.""لكن اليوم، لم تُلقي عليه ولو نظرة واحدة."كلمات الجد لم تخلُ من الأسى.وعند سماعي ذلك، شعرت بغصّّةٍ في حلقي، ولم أستطع قول أي شيء لوهلة.نعم، إن حب شخص لا يمكن إخفاؤه، فحتى لو غطيتَ فمك، سيفرّ من عينيك.حتى جدي رأى ذلك بوضوح، أما فارس فظنّ أنني أحب رجلاً آخر.هل لأنه في غمرة الحدث فعميت عيناه عن الحقيقة، أم أنه لم يعرني اهتمامًا قط؟أطرقتُ برأسي قليلًا، وكتمتُ مرارتي، وابتلعت ريقي مرارًا، وكل ما استطعت قوله هو: "جدي، أنا آسفة.""بل أنا من خذلكِ،" وأشار جدي إلى العم
Magbasa pa