يبدو أن نورة الخوري قد غلبها النوم، لا تتحرك.حل الليل، وأضاءت مصابيح الشوارع خارج المنزل.كانت غرفة المعيشة مظلمة، وجسم مستلق بهدوء على الأريكة. من المطبخ يتسرب الضوء، ويملأ المكان صوت محرك الشفاط، كما يتسلل عبق الطهو من فتحة الباب.استيقظت نورة الخوري من الجوع.لكنها كانت متعبة جدا ولا تريد القيام، وجفونها ثقيلة لا تقوى على فتحها.في هذه اللحظة، انفتح باب المطبخ، واقتربت خطوات من الأريكة."يا نورة."كان خالد الرفاعي يناديها، ويدفع جسدها برفق.كانت نورة الخوري في حالة بين النوم واليقظة، فأجابت بهمس: "إمم.""حان وقت العشاء، كلي ثم نمي، حسنا؟"كان صوت خالد الرفاعي ناعما بشكل لا يصدق.ربما لأنه كان لطيفا جدا، أو ربما لأن عقل نورة الخوري لم يكن صافيا بعد.مدت يديها وهي مغمضة العينين في الهواء، وقالت بنبرة ناعمة طفولية: "لا أستطيع النهوض، احملني."بمجرد أن قالت ذلك، انحنى خالد الرفاعي، وأمسك بذراعيها وركبتيها، ورفعها.شعرت نورة الخوري وكأنها تحلق في الهواء، ففر النوم من عينيها من شدة الدهشة، وفتحتهما مذعورة.لأنها كانت لا تزال نائمة، كان ضوء غرفة المعيشة مطفأ، وبضوء المطبخ، كان ما تراه هو
Baca selengkapnya