Semua Bab الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Bab 211 - Bab 220

375 Bab

الفصل 211

يبدو أن نورة الخوري قد غلبها النوم، لا تتحرك.حل الليل، وأضاءت مصابيح الشوارع خارج المنزل.كانت غرفة المعيشة مظلمة، وجسم مستلق بهدوء على الأريكة. من المطبخ يتسرب الضوء، ويملأ المكان صوت محرك الشفاط، كما يتسلل عبق الطهو من فتحة الباب.استيقظت نورة الخوري من الجوع.لكنها كانت متعبة جدا ولا تريد القيام، وجفونها ثقيلة لا تقوى على فتحها.في هذه اللحظة، انفتح باب المطبخ، واقتربت خطوات من الأريكة."يا نورة."كان خالد الرفاعي يناديها، ويدفع جسدها برفق.كانت نورة الخوري في حالة بين النوم واليقظة، فأجابت بهمس: "إمم.""حان وقت العشاء، كلي ثم نمي، حسنا؟"كان صوت خالد الرفاعي ناعما بشكل لا يصدق.ربما لأنه كان لطيفا جدا، أو ربما لأن عقل نورة الخوري لم يكن صافيا بعد.مدت يديها وهي مغمضة العينين في الهواء، وقالت بنبرة ناعمة طفولية: "لا أستطيع النهوض، احملني."بمجرد أن قالت ذلك، انحنى خالد الرفاعي، وأمسك بذراعيها وركبتيها، ورفعها.شعرت نورة الخوري وكأنها تحلق في الهواء، ففر النوم من عينيها من شدة الدهشة، وفتحتهما مذعورة.لأنها كانت لا تزال نائمة، كان ضوء غرفة المعيشة مطفأ، وبضوء المطبخ، كان ما تراه هو
Baca selengkapnya

الفصل 212

لم تتردد نورة الخوري، بل التقطت القطعة وأدخلتها إلى فمها."كيف كان شعورك خلال أيام الامتحانات الماضية؟" سأل خالد الرفاعي.انهمر وجه نورة الخوري الصغير: "هل يمكننا عدم مناقشة هذا؟"استفسر خالد الرفاعي: "إمم؟"فقالت بنبرة مليئة بالامتعاض: "أصلا مجرد مواجهتك يوميا يسبب لي ضغطا، والآن تسألني هذه الأسئلة، فأشعر وكأنني لا أزال في الجامعة دون إجازة.""..." رفع خالد الرفاعي حاجبيه برفق: "مواجهتي يوميا تسبب لك ضغطا؟""أليس هذا صحيحا؟ من يرغب في البقاء مع معلمه ليل نهار."بعد أن انتهت نورة الخوري من كلامها، أدركت ما قالته، فغطت فمها على الفور.خالد الرفاعي المقابل لها كان يبتسم ابتسامة خفيفة: "لا تريدين البقاء معي ليل نهار؟"هذه النظرة...مخيفة بعض الشيء.هزت نورة الخوري يديها بسرعة: "لا لا، أعني مع المعلم."كان قلبها خائفا للغاية، فمها يتحرك بسرعة وعقلها يحاول اللحاق."أنت لست معلما، أنت...أنت زوجي."بعد أن قالت ذلك، كادت أن تعض لسانها.لا، ماذا قالت؟ هذا محرج جدا.بشكل غير متوقع، ارتخت حاجبا خالد الرفاعي فورا.ماذا؟ كان هذا مفيدا.أضافت نورة الخوري، التي لديها رغبة شديدة في البقاء على قيد الحيا
Baca selengkapnya

الفصل 213

استجمعت أفكارها ورفعت يدها: "أنا...أنا لم أتحدث."كانت محقة في ذلك، لكن مجرد وجودها بحد ذاته كان كافيا للتأثير فيه بشدة.أغلق خالد الرفاعي الحاسوب.رأت نورة الخوري ذلك وسألته: "انتهيت من عملك؟ ألم تقل عشر دقائق؟""زوجتي تشعر بالملل، أفلا يجب أن أسرع في إنجاز عملي؟" قال خالد الرفاعي بنبرة ممازحة، ثم أغلق الحاسوب ووضعه جانبا: "قولي، كيف تريدينني أن أبقى معك؟"امتلأ قلب نورة الخوري بالحلاوة فجأة، وعيناها براقتان وصوتها مبتهج: "أريد مشاهدة فيلم معك."لم يتوقع خالد الرفاعي أن مقصود نورة الخوري بمشاهدة الفيلم هو المشاهدة في المنزل، والأهم أنها هي نفسها لا تعرف أي فيلم تريد مشاهدته. فتحت التلفاز وتصفحت قليلا، ثم سألته: "أي فيلم تريد أن تشاهد؟"أخذ خالد الرفاعي جهاز التحكم من يدها، واتخذ القرار نيابة عنها: "لا يهم أي فيلم نشاهد، الأهم مع من نشاهده."اختار فيلم كوميدي عشوائيا ذا تقييم مرتفع، فنهضت نورة الخوري من الأريكة."إلى أين؟" سألها خالد الرفاعي."سأطفئ الأنوار."بمجرد أن انتهت من كلامها، أظلمت الغرفة، ولم يبق سوى ضوء التلفاز.هرولت نورة الخوري بسعادة عائدة، ونظرا لصغر سنها، لم تكن حركتها
Baca selengkapnya

الفصل 214

بينما فتحت نورة الخوري عينيها، كانت عيناها السوداوان تحملان بريقا ضبابيا، وحافة عينيها متوردة.حتى أن الآثار الحمراء على رقبتها البيضاء كانت واضحة للعيان.كانت من قبله.لام خالد الرفاعي نفسه في سره على عدم ترتيب أفكاره، وقال أخيرا بصوت مبحوح: "آسف، أنا..."فجأة شبكت يد صغيرة بأصابعه، والشعور الناعم أوقف كلماته.عضت الفتاة الصغيرة في حضنه شفتها السفلية، وعيناها المحمرتان تحملان رطوبة، تجذبان دون أن تدري."قال الطبيب أنه مسموح."كان صوتها خافتا كهمس البعوض.لم يسمع خالد الرفاعي إطلاقا: "ماذا؟"بدا وجه نورة الخوري وكأنه يمكن أن يقطر دما من شدة الاحمرار، كما لو كانت قد استسلمت، ورفعت صوتها قليلا: "في آخر فحص حمل سألت الطبيب، قالت إن الجنين مستقر، يمكن ممارسة...العلاقة الزوجية باعتدال."يا إلهي، لو كانت نورة الخوري السابقة، لما تجرأت على قول هذه الكلمات أبدا.بعد أن قالت ذلك، لم تجرؤ حتى على النظر إلى تعابير خالد الرفاعي.كانت نظرات خالد الرفاعي مظلمة، وعيناه كما لو أن الأمواج تتلاطم فيهما.اتضح أن ذهابها إلى الطبيب بمفردها في تلك المرة كان لهذا.شفقت عليه وهو يستحم بالماء البارد."إمم."ان
Baca selengkapnya

الفصل 215

من "يدبر" أمر عائلته بهذه الطريقة؟ربتت نورة الخوري عليه برفق.لم يتجنب خالد الرفاعي ذلك، بل ارتسمت ابتسامة في عينيه.في اليوم التالي، اتصل خالد الرفاعي بأهله ليخبرهم بالأمر. عندما علمت عائلة الرفاعي بأنهما سيعودان في ليلة رأس السنة، فرحوا فرحا شديدا.صوت فاطمة الجليل يخرج من الهاتف: "يا نورة، عودا مبكرا. في أي وقت؟ لا تنسيا إخباري بالوقت."شرح خالد الرفاعي من الجانب: "المقصود هو أن نعطي وقتا محددا حتى تستعد الجدة، كي لا تكتشف وهي تشرب الشاي بالحليب كما حدث في المرة السابقة."قالت فاطمة الجليل باستياء: "أأنت حفيدي حقا؟""هذا عليك سؤال ابنك وزوجته."حينها قال بدر الرفاعي وجيهان الحنفي باستياء: "كلما تزوجت ازددت عدم جدية."كانت نورة الخوري تضحك سرا، فهي نادرا ما ترى خالد الرفاعي يؤنب.بالطبع علم خالد الرفاعي أنها تضحك عليه، فمد يده ودغدغ خصرها.تخشى نورة الخوري الدغدغة كثيرا، فتوسلت بصوت ناعم: "أخطأت، أخطأت."لكن فاطمة الجليل على الهاتف أساءت الفهم، وعندما سمعت توسل نورة الخوري، غضبت فورا: "أيها الولد خالد الرفاعي، أتؤذي نورة؟"حاول خالد الرفاعي المظلوم الشرح: "جدتي، أنا لم...""لا أريد
Baca selengkapnya

الفصل 216

بقي عشر دقائق لبداية الفيلم، لم يتبق في منطقة الانتظار سوى مقعد واحد. جعل خالد الرفاعي نورة الخوري أن تجلس ووقف بجانبها، حاملا كوب الفشار، يطعمها إياه بلطف.انتشر الطعم الحلو في فمها، شعرت نورة الخوري أن قلبها أصبح حلوا أيضا.كان هناك العديد من الأزواج حولهما، يتفاعلون بحنان، ويلعبون بعضهم مع بعض بصورة عارضة.لو كان هذا قبل فترة، لحسدتهم نورة الخوري، أما الآن فقد أصبحت هي الأخرى من يحسد عليها.لا تزال تتذكر اليوم الذي تلاه اعترافهما بمشاعرهما، حيث لم تكن تجرؤ حتى على الإمساك بيد خالد الرفاعي. أما الآن، فهي تنحني بطبيعة الحال نحوه، وتفتح فمها بسهولة عندما يقدم لها الفشار.يا لها من سعادة!هكذا فكرت نورة الخوري.فجأة، وصلتهما مناقشات من الجانب."أليس هذا الأستاذ خالد؟""يا إلهي، إنه هو حقا!""أتلك زوجته إلى جانبه؟ هل هو يرافق زوجته لمشاهدة فيلم؟""كنت أظن أن الأستاذ خالد بعيد المنال، وعقله مشغول بالأبحاث والعلوم فقط. لم أتوقع أنه قريب إلى هذا الحد، وأنه يأتي إلى السينما لمشاهدة الأفلام.""ها هو يطعم زوجته الفشار، يا له من منظر حلو!""آه، أتمنى لو أستطيع الانتقال إلى جسد حبة الفشار تلك!"
Baca selengkapnya

الفصل 217

"كـ...كيف حدث هذا؟" صدمة تنتاب نورة الخوري، ثم احمرت عيناها فورا.لم يوضح خالد الرفاعي أكثر، بل قال بسرعة: "أنا في طريقي من الجامعة إلى المنزل الآن، وسآخذك إلى المستشفى.""حسنا...حسنا، سأنزل على الفور." نهضت نورة الخوري فورا."يا نورة." كان صوت خالد الرفاعي ثقيلا لكنه منظم: "سأستغرق بضع دقائق للوصول إلى المنزل. البسي ملابس أكثر، احملي بعض الحلوى في جيبك، لا تتسرعي، لا تركضي، انتبهي لسلامتك."كتمت نورة الخوري دموعها، وأجابت: "حسنا."بعد إنهاء المكالمة، ارتدت نورة الخوري معطفها بسرعة، وعندما وصلت إلى مدخل المنزل تذكرت فجأة توجيهات خالد الرفاعي، فعادت وأخذت حفنة من الحلوى من صندوق الوجبات الخفيفة وحشتها في جيبها بعشوائية. بينما كانت ترتدي حذاءها، كانت يداها ترتجفان.عندما تذكرت تلك السيدة المسنة اللطيفة التي أصبح وضعها في المستشفى مجهولا، دارت الدموع في عيني نورة الخوري.لا بأس...لا بأس، الأقدار تحمي الطيبين.عزت نورة الخوري نفسها.تلك السيدة المسنة اللطيفة لن تتركهم بهذه السهولة.بعد انتظار قليل على جانب الطريق، وصلت سيارة خالد الرفاعي أخيرا. فتحت نورة الخوري باب السيارة وصعدت، وعندما رأ
Baca selengkapnya

الفصل 218

فتق دماغي، اتساع حدقتي العينين، توقف القلب...شعرت نورة الخوري بالدوار، للمرة الأولى تكره فهمها لهذه المصطلحات المتخصصة.كل من هذه الكلمات تمثل علامة خطر بمفردها.إذا كانت تفهمها، فبالطبع يفهمها خالد الرفاعي أيضا.كان فك خالد الرفاعي مشدودا، وعيناه تبدوان كالحبر الذي لا يذوب، وصوته أجش بشدة: "ماذا عن الجراحة؟"بعد سؤاله، ربما شعر هو نفسه بأنه سؤال زائد.كما توقع، سمعوا المدير نزار يقول: "السيدة المسنة كبيرة في السن، بالإضافة إلى أمراضها المزمنة، إذا أجرينا الجراحة، فإن فرص النجاح ليست كبيرة."ظهر الألم على وجه بدر الرفاعي: "لا يمكن إجراء الجراحة، ولا يمكن عدم إجرائها، أحقا ليس هناك أي حل؟ أن نراقب أمي تنتظر الموت بهذه الطريقة؟"كلمة "الموت" جرحت قلوب الجميع فورا.أخيرا لم تعد جيهان الحنفي، التي كانت تكتم مشاعرها، قادرة على التحمل، واحمرت عيناها.اقتربت نورة الخوري منها سرا، وأمسكت بيدها.نظرت جيهان الحنفي إليها، وربتت على يدها."إما العلاج التحفظي، لنرى كم من الوقت تستطيع السيدة المسنة الصمود، أو المخاطرة بإجراء الجراحة، ولكن هناك احتمال كبير بأنها قد لا تنجو من على طاولة العمليات."قا
Baca selengkapnya

الفصل 219

أصبح الوقت بطيئا للغاية، كان الجميع يجلسون ويقفون بين الحين والآخر، قلوبهم ثقيلة ومتوترة، دون أن يملك أي منهم الطاقة الكافية للحديث.نظرا لثقل جسم نورة الخوري، جلست على المقعد عند باب غرفة العمليات.لما رأى خالد الرفاعي شفتيها المتشققتين وعينيها المحمرتين من البكاء، قال بلطف: "هل أطلب من أحد أن يحضر لك بعض الطعام؟"لم يكن الأمر أن نورة الخوري لا تعتني بنفسها، لكنها حقا لا تستطيع الأكل.عضت شفتها وهزت رأسها.صمت خالد الرفاعي لحظة، ولم يجبرها: "هل أحضرت الحلوى التي طلبت منك إحضارها؟"نتفت نورة الخوري في جيبها، وفتحت كفها ليكشف عن بضع قطع من الحلوى.أخذ خالد الرفاعي قطعة وقشر الغلاف، وقدمها إلى شفتيها: "عملية الجدة معقدة، ولن تنتهي في وقت قصير. إذا كنت لا تستطيعين الأكل فلا تأكلي الآن، لكن كلي قطعة حلوى لتجنبي انخفاض السكر."يبدو أنه استعد للأسوأ، لذلك فكر حتى في هذا."كوني مطيعة."صوته الأجش يحمل حنانا يخصها وحدها.شعرت نورة الخوري بوخز في عينيها، وفتحت فمها وأخذت الحلوى.كانت الحلوى حلوة، لكنها لم تستطع تخفيف مرارة القلب.بصمت، قشرت نورة الخوري قطعة حلوى في يدها، ووضعتها في يد خالد الرف
Baca selengkapnya

الفصل 220

بدا بدر الرفاعي وزوجته منهكين تماما، وكأنهما شاخا عدة سنوات في ليلة واحدة.بعد أن أوصى السائق بأخذهما إلى المنزل أولا، التفت خالد الرفاعي ليرى نورة الخوري واقفة على بعد مسافة غير بعيدة.كانت ملفوفة بمعطفها واقفة في الهواء البارد، عيناها محمرتان تحدقان به بعينين كعيني أرنب.تلك النظرة كانت تحمل الحزن والقلق.اتجه خالد الرفاعي نحوها.بينما كان يقترب، تحركت شفتا نورة الخوري."يا نورة."بدأ خالد الرفاعي الكلام."الوالدان قد تقدم بهما العمر، وفقدان الجدة فجأة صدمة كبيرة لهما. يجب أن أتولى ترتيبات جنازة الجدة." كان صوت خالد الرفاعي يحاول كبح مشاعره: "سأكون مشغولا جدا في الفترة القادمة، ولن أستطيع العناية بك، لذلك عليك...""أستطيع."قاطعته نورة الخوري، نظرت إليه بعينين محمرتين لكن بنبرة حازمة."سأعتني بنفسي، لا تقلق علي."عندما رأت الهالات السوداء تحت عينيه، فجأة اختنقت نورة الخوري وأرادت البكاء: "وعليك أن تعتني بنفسك أيضا."لم يرد خالد الرفاعي، بل مد يده وداعب رأسها.في الأيام التالية، لم تر نورة الخوري خالد الرفاعي. بقيت وحيدة في المنزل، ورغم عدم وجود شهية للطعام، ورغم الأرق، أجبرت نفسها عل
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2021222324
...
38
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status