تنفّس هاشم الصعداء من غير أن يشعر.وفي تلك اللحظة، لم يكن يدري إن كان ارتياحه لأنّ أمينة جاءت لتوضح الحقيقة عن ندى،أم لأن ظهورها وحده أثبت له أنها ما زالت تهتم لأمره.لكن عندما وصل إلى الباب، لم يرَ أمينة.بل كان هناك رجل أنيق يرتدي بدلة رسمية.قال الرجل بأدب:"سيد هاشم، أنا المحامي رامي، ممثل الآنسة أمينة، وقد حضرت اليوم بالنيابة عنها للمشاركة في المؤتمر الصحفي."تجمّد وجه هاشم وبرودة حادة ظهرت في عينيه."وأين أمينة؟"ابتسم المحامي قائلاً:"الآنسة أمينة غير قادرة على الحضور شخصيًا."غير قادرة؟عقد هاشم حاجبيه.هل يمكن أنها مريضة؟في الحقيقة، عندما رآها اليوم، لاحظ أن وجهها كان شاحبًا على نحو غير طبيعي.كان على وشك أن يسأل أكثر، لكن فجأة خرج والدا ندى كذلك.وعندما أدركا أن أمينة لم تأتِ بنفسها، اسودّت ملامحهما غضبًا."ما الذي تريده أمينة بهذا التصرف! ترسل محاميًا بدلًا منها؟ أتريد أن تثير سوء الفهم لدى الإعلام؟""كفى! في هذا التوقيت الحرج، لا خيار أمامنا سوى أن يتحدث المحامي باسمها، وإلا فسيختلق الصحفيون المزيد من الشائعات!"نعم.في هذه اللحظة، كان كل من أبوي ندى وهاشم يظنون أن أمينة
Read more