تغيّر وجه هاشم في تلك اللحظة."انتظري، أمينة، هل تعلمين..."قاطعته ببرود: "نعم، أعلم كل شيء."تابعت أمينة بصوتٍ بارد:"أعلم أنك تزوجتني فقط من أجل العائلة، وأعلم أيضًا أنك كنت تنوي منذ البداية أن تطلقني، لتجعلني امرأةً مهجورة، عقابًا لي لأنني أخذت مكان ابنة عائلة الشماري، لكن يا هاشم..."ارتسمت على وجهها ابتسامة مريرة وقالت:"أريد أن أسألك سؤالًا واحدًا فقط: عندما ضعت وأنا صغيرة، هل كان ذلك خطئي؟ وعندما أعادتني عائلة الشماري قبل أربع سنوات، هل كان ذلك برغبتي؟ حتى زواجنا، كان قرارًا بين عائلة الشماري وعائلة فاروق، فما علاقتي أنا بكل هذا؟""من البداية إلى النهاية، كل شيء كان بإجبار منكم، فلماذا في النهاية تلقون اللوم عليّ؟"نظرت أمينة إلى هاشم وسألته أخيرًا السؤال الذي ظلّ يؤلم قلبها:"هاشم، ما هو الخطأ الذي ارتكبته بحقك؟"نظر إليها، إلى وجهها الشاحب، وشعر وكأن قلبه يُمزّق من الداخل."ليس كذلك، أمينة، اسمعيني أنا..."فتح فمه ليشرح، لكنه لم يستطع أن ينطق بكلمة واحدة.أما أمينة فلم تعد ترغب حتى في النظر إليه.قالت بهدوء خالٍ من الحقد واللوم:"أعلم أنه قبل مجيئي، أنت وندى ووالديّ الحقيقيين،
Read more