إنزوكان النُّزل الذي سنقيم فيه طوال مدة أول مباراة من البطولة قديمًا ومغبرًّا، لكن ذلك لم يكن أكثر ما أقلقني في المكان.أكثر ما أزعجني هو أنني استشعرت وجود مُتحوِّل قريب جدًّا. هل بدأ الهلاليون بالفعل بالتجسّس علينا؟ كنتُ أتوقّع أن يبدؤوا التجسّس والتخطيط للتخريب في مرحلةٍ ما، لكن ليس باكرًا إلى هذا الحدّ من البطولة.قررتُ تجاهل الأمر وعدم إخبار نينا حتى لا أخيفها. بدلًا من ذلك، وفي اليوم الأول لنا في النُّزل، كلّفتُ الجميع، ونفسي معهم بتنظيف المكان.قلتُ وأنا أصفّق بكفّيّ بعدما أتيح للجميع أن يتفقدوا المكان ويُدخلوا أمتعتهم: "حسنًا… لنُنظّف هذا المكان."بدا أفراد فريقي متفاجئين قليلًا، لكن لم يشتكِ أحد. بدأنا بفتح جميع الأبواب والنوافذ لندخل بعض الهواء النقي، ثم شرعنا في الكنس وإزالة الغبار والفرك. شغّل مات موسيقى عبر سماعةٍ لاسلكية، وسرعان ما صرنا جميعًا نرقص ونتمايل ونغني ونحن نعمل. حتى نينا بدت مستمتعة، وهو ما أراحني سرًّا لأنني كنت قلقًا عليها منذ آخر حديثٍ بيننا. وأنا أراقبها تدندن بهدوء وهي تنظّف، كدتُ أشعر بطعم قُبلتنا تحت المطر ما يزال على شفتي…لا بد أنها أحسّت بنظراتي
Read more