All Chapters of ألفا الهوكي الخاصّ بي: Chapter 91 - Chapter 100

100 Chapters

الفصل 91 عودة جاستن

نينا"لقد كنتم مذهلين الليلة. شدّوا أنفسكم وتوجّهوا إلى الحانة. سنحتفل."سكت الفريق لبضعة لحظات بعد أن تكلّمت. ظلّ إنزو يحدّق بي بتعبيرٍ لم أستطع قراءته، مع أنّ جزءًا منه كان يريدني أن أصفعه قبل قليل، كأنّ العنف سيحلّ مشكلاته مع أبيه. شعرتُ بسوءٍ لمجرّد أنّني فكّرت في إيذائه عمدًا؛ الدموع بدأت تتجمّع في عينيّ عند فكرة أن أؤذي إنزو، فاستدرتُ على عقبيّ وغادرتُ غرفة تبديل الملابس الصامتة قبل أن يلاحظ أحد.كان الملعب معتمًا حين عدتُ إلى الخارج. الجميع كان قد غادر، وقريبًا سيأتي عمّال النظافة ومشغّل آلة تسوية الجليد لتنظيف القاعة وإعادة صقل السطح. عندها خرج شخصٌ من بين الظلال، فقفز قلبي إلى حلقي وكدتُ أطير من مكاني. ترنّحتُ إلى الخلف قابضةً صدري، وأطلقتُ شتيمةً همسًا بينما اشتغلت لديّ غريزة القتال أو الفرار، قبل أن أدرك من هو.كان ريتشارد، والد إنزو.قال وهو يتقدّم نحوي وذراعاه مطويتان دون أن يعتذر حتى عن إخافتي: "ما الذي يجعلكِ تظنين أنّ لكِ حقّ التقليل من شأني، أيتها الفتاة؟"سخرتُ منه. بدا وكأنه يحاول إخافتي، ولم ينجح. حاولتُ أن أمرّ من جانبه دون أن أجيبه، فمدّ ذراعه ليوقفني.قال
Read more

الفصل 92 المرشد الطلابي المشبوه

نيناوقفتُ في وسط ساحة الجامعة، أقبض بكفّي على كيس الورق المليء بالبيغل، أحدّق في ابتسامة جاستن البلاستيكية المخيفة.قال: "إدوارد ساعدني. إنه مستشار ممتاز. قبلُ كنتُ أشعر بالوحشية والانفلات بسبب تلك العقاقير، أمّا الآن فأنا في أفضل حال."تمتمتُ وأنا أرمش ببطء، وذهني ينهال عليه ألف احتمال عمّا قد يكون حدث فعلاً لجاستن إذا كان إدوارد هو نفسه مَن يتعمّد تحويل الناس إلى مستذئبين. فوق ذلك، النظرة الفارغة في عيني جاستن، بينما شفتاه مشدودتان بابتسامة أرعبتني إلى أقصى حد. قلتُ بصوتٍ مختنق: "ج… جيد."هزّ رأسه، وتلاشت الابتسامة عن وجهه ثم استدار. "هيا. كنتِ متجهةً إلى قاعة الهوكي، أليس كذلك؟"بلعتُ ريقي. "نعم"، قلتُ وأنا أشعر بعقدةٍ تكبر في حلقي بينما أتابعه.حين وصلنا إلى القاعة، تضاعفت تلك العقدة. دفع جاستن الباب المعدني الثقيل بسهولة وأمسكه لي كي أمرّ قبله. أحسستُ أطرافي كالحبال، وشعر رقبتي يقف من الخوف لأن جاستن خلفي خارج نطاق بصري. صورٌ خاطفةٌ هاجمتني: جاستن ينقلب فجأةً ذئبًا شاردًا ويجزّ رأسي، أو يخرج سكينًا من سترته… لكن شيئًا من ذلك لم يحدث.كان إنزو وبقيّة الفريق يجرون تمارين قاس
Read more

الفصل 93 حمّى الأكواخ الجزء الأوّل

نيناعُدتُ إلى المنزل تلك الليلة، وأغلقتُ على نفسي غرفة النوم وبدأتُ أنقّب في ملفّات جاستن الطبيّة. سهرتُ حتى طلع الصبح أقلب الأوراق صفحةً صفحة، لكن لم أجد شيئًا يثبت صراحةً أنّ إدوارد أعطى جاستن مصل الذئب المجنون أو أنّه فعل به أمرًا خبيثًا. شعرتُ وكأنّي اصطدمتُ بجدارٍ مصمّت؛ فكما لم تُفد الشرطة عندما حاولتُ اللجوء إليهم في موضوع المُلاحِقة، فلن تُفيد الآن إن ذهبتُ إليهم بملفٍّ طبيٍّ عادي. بل على العكس، قد أُصنَّفُ أنا المخطئة لأنيّ اقتحمتُ بيت إدوارد وسرقتُ ملفّاته، وقد يدفعه ذلك لطمس آثاره أكثر.كان الأمر وكأنّ إدوارد دبّر كلّ شيء سلفًا، وهو واثقٌ أنّ أحدًا لن يصدّقني إن حاولتُ تسليمه للشرطة.كنتُ في طريقٍ مسدود.ولم تَرِد أيّ إشارةٍ حتى إلى شيءٍ مُريب سوى ملاحظةٍ بخطّ اليد تقول إنّ جاستن "مُقاوِمٌ للعلاج" وأنّ "العلاج البديل قد يكون ضروريًّا".ومَن سيقتنع بأنّ تلك العبارة تصلح دليلًا على خبثِ مُستشارٍ طلابيّ؟لابدّ أنّي غفوتُ على المكتب في وقتٍ ما، إذ استيقظتُ بعد الظهر على طَرقٍ خفيفٍ على باب غرفتي. كان رأسي يقرع من الصداع، ووجدتُ بقعة لعابي على الأوراق أمامي.تنهّدتُ وجلست
Read more

الفصل 94 حمّى الأكواخ الجزء الثاني

نينااستيقظتُ في صباح اليوم التالي وأنا شاردة لا أدري أين أنا. ومع تفتّح عيني على نورٍ يتسرّب من النافذة ومحاولتي استعادة تركيزي، أدركتُ من رائحة الخشب والغابة من حولي، ممتزجةٍ برائحة دخان نار المخيّم وصوت الأصوات في الخارج، أنّي في أحد الأكواخ داخل الغابة.لكن… كيف وصلتُ إلى هنا؟كان رأسي يقرع من شدّة الصداع، ما صعّب عليّ تذكّر ما جرى الليلة الماضية بدقّة. أذكر أنّي جئتُ إلى الحفلة مع لوري وجيسيكا… وأذكر أنّي رأيتُ ليزا وجاستن يتحادثان عند النار وقد بدا عليهما التصرّف المُريب… وأذكر أنّي تبعتُ جاستن إلى داخل الغابة…وفجأةً اتّسعت عيناي ونهضتُ من السرير بعجلةٍ وأنا أتذكّر كيف صادفتُ رونان بين الأشجار. اصطدامي به، ثمّ ضربةٌ على جانب رأسي يتلوها ظلام، هذا كلّ ما أتذكّره. هل جاء إنزو وأنقذني؟ هل حملني إلى أحد الأكواخ لأتعافى؟بحثتُ بعينيّ عن إنزو في كلّ مكان، لكنّه لم يكن هنا.بل لم تكن هناك أيّ إشارةٍ تدلّ عليه أصلًا.وما إن نظرتُ إلى نفسي حتى أدركتُ أنّي لستُ مرتديةً ملابسي. لم أكن أرتدي سوى ملابسي الداخليّة. سروالي الجينز، وسُترتي، وجواربي، وحذائي؛ كلّها مبعثرةٌ في أرجاء الكوخ و
Read more

الفصل 95 القطعة المفقودة

إنزولم أكن أنوي الذهاب إلى الحفلة، لكن مات جرّني جرًّا؛ وفكّرتُ أنّها فرصةٌ جيّدة لأراقب جاستن أو لأستجوب ليزا، فوافقت. لكن لم يلبث أن وصلتُ حتى بدأت الشائعات تتسرّب إليّ… شائعاتٌ عن نينا مع شخصٍ آخر، بعد أقلّ من أربعٍ وعشرين ساعة على عثورها على جثة حبيبها السابق في قبو، وفقط بعد أسبوعين بالكاد من قبلتنا الأخيرة. هذا غير الوقت الذي قضيناه في الكوخ، نحتضن بعضنا في منتصف الليل لأنها تخاف من الظلام.صحيحٌ أنّ المفترض بنا أن نكون "مجرد صديقين"، لكن الأمر كان يؤلم.قالت ليزا وهي تتهادى نحوي عند نار المخيّم: "مشاكل في الجنّة؟"ارتشفتُ من زجاجة البيرة، وقرّرتُ ألا أجيب. كانت ليزا ترتدي شورت جينز قصيرًا رغم البرد، وفوقه قميص فلانيل مفتوح الأزرار بما يكفي ليُظهر حافة الدانتيل في حمالتها. وفوق ذلك كلّه، وعلى عادة ليزا، بدت وكأنها للتو خرجت من تسميرٍ بالرشّ، مع طبقةٍ ثقيلة من المكياج.سألت وهي تلف خصلة شعرٍ حول إصبعها: "ما الذي يزعجك؟ أعرف أنّنا مفترقان منذ زمن، لكنك تعرف أنّك تستطيع دائمًا أن تكلّمني، أليس كذلك؟"هززت كتفيّ. "أنا بخير. نينا وأنا مجرد صديقين. يحقّ لها أن تكون مع من تشاء."
Read more

الفصل 96 محتجزة

نينااستيقظتُ في غرفةٍ خافتة الإضاءة تفوح منها رائحة ليمونٍ تشبه سائل التنظيف. كان حلقي خامًّا ومؤلمًا، واستغرق بصري وقتًا أطول من المعتاد كي يستعيد تركيزه بعد أن فتحتُ عينيّ. وحين عاد، أدركتُ أنني فيما يشبه زنزانة ساطعة الإضاءة. بدا الأمر كأنني في فيلمٍ خيالي علمي، وكأن كائناتٍ فضائية اختطفتني. لا نوافذ هنا."ه-هل من أحد؟" تمتمتُ بصوتٍ مبحوح. حاولتُ أن أنهض، لأكتشف أن معصمَيَّ وكاحلَيَّ موثوقان بأحزمةٍ جلدية مثبتةٍ بالسرير. "أهلًا؟ أطلقوني!" صرختُ وأنا أتواثبُ ضد القيود.لم يأتِ أحد.لا أدري كم من الوقت ظللت أرتجف وأقاوم القيود بجنونٍ وأنا أصرخ حتى كاد الزَّبد يعلو فمي. في النهاية أجهدتُ نفسي. عرفتُ الآن أن لا أحد قادمٌ لإنقاذي.أين أنا؟ تبدو كغرفةِ حبسٍ غريبة، لكن… أين بالتحديد؟ ولماذا هنا؟ لا أتذكّر شيئًا بعد تلك اللحظة التي رأيتُ فيها عيني إدوارد الباردتين المتوهجتين مثبتتين عليّ. هذا هو: لا بدّ أنه نوّمَني وجاء بي إلى هنا.ربما سيأتي إنزو لأجلي. بصفته أقرب أصدقائي، من المؤكد أنه سيشعر أن أمرًا ما ليس على ما يرام وسينطلق نحوي فورًا. لكن حين تذكّرتُ ما حدث في الحفلة… هل سيكترث
Read more

الفصل 97 مرفق ماونتنفيو للطبّ النفسي

نينالا أعرف كم من الوقت كنتُ نائمة. كلُّ ما أتذكّره كمٌّ هائلٌ من الألم، ووجهُ إدوارد مُطبِقٌ فوقي، ثم… ظلام.وحين استيقظتُ، وجدتُني مجددًا في الغرفة نفسها. معصماي وكاحلاي موثوقان بالطاولة، والأضواء ساطعة حدَّ الوجع. رأسي كأنه غارقٌ في ضبابٍ ثقيل، كأني اصطدمتُ بالجدار مرّاتٍ لا تُحصى. أردتُ النوم ثانيةً، لكن الضوء كان فاضحًا، كأنه يتعمّد إبقائي يقِظة.وبرغم السطوع الذي كان يؤلم حتى عبر الجفون المغمضة، كنتُ أغيب عن الوعي بين حينٍ وآخر. أغرقُ في نصفِ نومٍ أشعر فيه كأن جسدي يطفو في الفضاء، ثم أعود لوعيي بصداعٍ نابض سببه مزجُ العلاج بالصدمة الكهربائية مع الأدوية التي حقنني بها إدوارد ومع مصابيح النيون القاسية.بدأتُ أبكي، لكن مع الوقت جفّت الدموع. لم أعد أقدر حتى على مسحها؛ لا أملك إلا أن أستلقي وأشعر بها تجفُّ على خديَّ وفي أذنيّ حيث تجمَّعت لأنني مستلقية. هل سيُبقيني إدوارد هكذا إلى الأبد… لأجل ملفٍّ واحدٍ أخذتُه من قبو بيته؟وتمامًا حين خلتُ أنني سأموت هنا، وحيدةً خائفة، سمعتُ البابَ الآليَّ ينزلق. رفعتُ رأسي واهنةً فرأيتُ إدوارد في المدخل."صباح الخير يا نينا." كان صوته عذبًا كا
Read more

الفصل 98 التنويم العلاجي

نينامرّت دقائق، ثمّ ساعات، ثم ربما أيّام؛ لم تعد لديّ أي وسيلة لمعرفة الزمن. ومع مرور الوقت، لم تخفت مصابيح الزنزانة الفلورية قط، حتى فقدتُ الإحساس بالليل والنهار.لم أعد أقدر على البكاء أو الصراخ؛ جفّت دموعي واحترق حلقي حتى لم يعد يخرج صوت. وبدأت أدرك عبث كل ذلك. لا أحد سيأتي لإنقاذي. ربما كان إدوارد محقًّا؛ ربما لم يكن لأيٍّ من الذين عرفتهم خلال السنوات الأربع الماضية وجودٌ أصلًا. ربما كان كل شيء من نسج خيالي…ولو كانوا حقيقيين، أَما كانوا سيأتون لإنقاذي الآن؟بعد زمنٍ لا أستطيع تمييزه، بدأت الأصوات. كانت خافتة أولًا، كهمسٍ بالكاد يُسمع."نينا…"ناداني صوتٌ باسمي. تجاهلتُه في البداية، لكنه اشتدّ مع الوقت."نينا."هززت رأسي هامسةً لنفسي بصوتٍ مبحوح من كثرة الصراخ: "هذا ليس حقيقيًا… هذا ليس حقيقيًا…""نينا!!"انتفضت. عرفت ذلك الصوت: جيسيكا. بدا عليه الذعر، كأنها تصرخ طلبًا للنجدة. "جيسيكا؟" ناديت، فلم يجبني أحد.سكتت الأصوات مدةً طويلة حتى ظننت أنني لم أسمعها أصلًا. ربما كنت أحلم؛ لا بد أنني غفوتُ بشكلٍ ما، رغم سطوع المصابيح فوق رأسي.لكنها عادت، وهذه المرة لم تكن صوتًا فق
Read more

الفصل 99 العثور على نينا

إنزومرّت أيّامٌ بعد أن وجدني أبي في حلبة الهوكي، ولم أرَ نينا ولم أسمع عنها شيئًا. ولم أكن أريد ذلك أصلًا؛ ففي ذهني كانت على الأرجح مع رونان. أعلم أنّه يفترض بنا أن نبقى "أصدقاء" فقط، لكن كيف لا أشعر بالمرارة؟ حتى مع وعد أن تكون العروس في زواجي المُرتَّب "رفيقة قدري"، لم أستطع التوقف عن التفكير في نينا. لا أنام دون أن أتخيّل جسدها الصغير ملتفًا بين ذراعيّ، ولا أغمض عينَيّ إلا وتعود صورُها يوم أخبرتُ فريقي بحقيقة الذئاب، كم كانت جميلة… ومع ذلك كنت غاضبًا ومجروحًا من رفضها الاعتراف بمشاعرها، لدرجة أنني لم أرد رؤيتها في الوقت نفسه.ربما دفعها خبرُ الزواج المُرتَّب إلى الابتعاد عني، لكن ذلك لم يُخفِّف ألمَ اختيارها رونان بدلًا مني. ومع تتابع الأيام، ظلت ذكرياتُ موعدها معه في الملاهي، واستماعها لرجاءات جستن كي تعود إليه، وإنقاذها لرونان بعد أن حاول قتلي… كلّها أكدت لي أنني لم تكن لديّ فرصةٌ حقيقية معها منذ البداية.كنتُ على الأريكة تلك الليلة، أُغرِق همومي في فيلم رعبٍ رديء وبيتزا بالجبن، حين دوّى طرقٌ عنيفٌ متتالٍ على بابي. تمتمتُ ساخطًا، أوقفتُ الفيلم، ونهضتُ أتلصص عبر عين الباب؛ كان
Read more

الفصل 100 متلازمة ستوكهولم

نينا"أنا جاهزة لأتعاون مع علاجي."ارتسمت ابتسامة على وجه إدوارد عند كلماتي. قال وهو يضغط على يدي: "أنا سعيد جدًّا يا نينا. هل نبدأ؟"أومأتُ."كرّري من بعدي…"…على مدى الجلسات التالية، بدأ علاج إدوارد يؤتي مفعوله. شيئًا فشيئًا صارت "ذكرياتي" عن الجامعة، عن لوري وجيسيكا، وتيفاني وجيمس، وإنزو وكلّ من "صنعتهم" في رأسي، ضبابيةً وبعيدة.تعلّمت تدريجيًّا أنني أعاني هذه الهلاوس والأوهام منذ وقتٍ طويل، ولهذا أرسلتني أمي المحبة إلى مرفق ماونتنفيو النفسي. كنتُ هناك منذ أربع سنوات، لكنني علِقتُ داخل خيالٍ في رأسي لم يستطع إدواردُ إخراجي منه. وقال إنّ العلاج بالصدمات حرّر ذهني بالقدر الكافي ليعمل علاجه. كنتُ ممتنّةً لإدوارد؛ عمّا قريب سأعود إلى منزلي مع عائلتي. سأُشفى. تمامًا مثل جاستن.أزال أخيرًا القيود عن مِعصميّ وكاحليّ وسمح لي بالتجوّل في غرفتي. قال إنه سيسمح لي لاحقًا بمقابلة باقي المرضى والأطباء، لكن عليّ أن أبقى الآن في الغرفة تحسّبًا لعودة الوهم. أخبرني أنّه حين سمح لي آخر مرّة بالخروج مع المرضى راودني وَهمٌ وأذيتُ شخصًا بشدة. لم أُرِد أن أؤذي أحدًا مجددًا.ازدادت جلساتنا كثافةً
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status