“بمثل هذا اللباس الفاضح، تقولين إنك جئتِ لتكوني سكرتيرة؟ كيف بالضبط؟”جلس رائد يونس على الأريكة الجلدية بثقةٍ متغطرسة، وسند ذراعه على المسند ببرودٍ يوحي بالرفض والنفور.نظر إلى عائشة عادل بنظرةٍ جارحةٍ مليئةٍ بالهيمنة، وقال ساخرًا:“هل ستستخدمين جسدك الممتلئ لأداء عملك؟”سقطت كلماته القاسية عليها كالسياط، تحطم ما تبقّى من كبرياء السكرتيرة الجديدة.كان واثقًا أنها لن تجرؤ على المغادرة، وأنها ستبقى لتكون سكرتيرته الخاصة، تلازمه كظله.لكنها نظرت إليه بوجهٍ خالٍ من التعبير لبرهة، ثم استدارت وغادرت دون كلمة.تشقّق وجه رائد يونس المليء بالثقة في لحظة، وقف فجأة ولحق بها، وأمسك بعنف بالباب الذي فتحته، ثم أدارها بعنفٍ ليدفعها على الباب.“إلى أين؟”سأل بصوتٍ منخفضٍ مفعمٍ بالتهديد، بينما كانت تتجنب النظر إليه.فقبض على ذقنها بقسوةٍ وأجبرها على مواجهته.“لماذا لا تتكلمين؟ حين تجادلينني كنتِ فصيحة اللسان! أتغضبين لأني أرسلتكِ إلى مدينة النور؟”خفضت نظرها دون أن تجيب.اشتعلت النار في عينيه، وكأنه لم يرها منذ زمنٍ طويل، وأوشك أن يلتهمها بنظراته.برودها وعنادها دفعاه إلى أقصى حدوده.“متى ستعودين؟”اقت
Read more