Share

الفصل 4

Author: فتاة ناعمة ولامعة

قال رائد يونس بحدة:

“هل ما زلتِ تعرفين من هو رئيسك؟ كل أمورك يجب أن تُبلّغيني بها أولًا، لا أن تُخبري زميلًا عاديًا!”

ارتبكت عائشة عادل، فكان قريبًا جدًا منها، وأنفاسه الساخنة تلامس عنقها من فتحة القميص، فأحمرّ وجهها وارتجف قلبها.

قالت بصوتٍ خافتٍ مرتبك:

“علمتُ، من الآن فصاعدًا سأبلّغك أولًا.”

حملت الطبق لتغادر إلى طاولة المطبخ، لكنه أمسك بذراعها.

كانت بشرتها ناعمة كما تخيّلها في حلمه، تمامًا مثلما أحسّها هناك.

شهقت، وحاولت الإفلات لا إراديًا، لكنه ما زال محمومًا، يضجّ رأسه بالهذيان، والكوابيس لم تغادره بعد.

كانت مقاومتها قد أشعلت غضبه في الحلم، وها هي تكررها الآن.

قبض على يديها بقوة، فانفلت الطبق من بين أصابعها وسقط أرضًا وتحطّم بصوتٍ حادّ أيقظه من غشاوة الحمى ، فأفلتها فورًا.

انحنت بسرعة تجمع الشظايا، ويخفق قلبها بجنون، لا تجرؤ أن ترفع رأسها كي لا يرى احمرار وجهها.

قال بصوتٍ منخفض:

“اتركيها.”

لكنها لم تسمع أو ربما تظاهرت بعدم السمع.

صرخ بها بحدة:

“قلتُ اتركيها!”

ارتعشت من صوته المفاجئ، فانزلقت قطعة زجاجٍ وجرحت إصبعها، فاندفع الدم بغزارة.

أمسك بمعصمها ورفع يدها دون تفكير، ثم قرّب إصبعها من فمه.

صرخت بخوفٍ وهي تدفع صدره:

“لا! لا تفعل!”

توقّف، وعيناه المشتعلتان تضيقان بغضب:

“ترفضينني ثانية؟ أأنا وحش؟ هل سألتهمك؟!”

أدركت سوء فهمه وقالت بسرعة:

“لا، لكن فمك مليء بالجروح، والدم ملوث… سيؤذيك ذلك.”

“تبًا!”

شتم بضجرٍ مكبوت، ثم سحبها نحو المغسلة.

كان وجهه غائمًا غاضبًا، لكنها لم تخف.

كل ما كانت تفكر فيه هو أنه محمومٌ جدًا، وأن غضبه قد يزيد حالته سوءًا.

نسي خوفه من النساء تمامًا، وأحاطها بذراعيه من الخلف، ومرّر يدها تحت الماء الدافئ.

كاد قلبها يقفز من صدرها.

لم يسبق أن اقتربت منه هكذا. حرارة جسده المحموم اخترقت ظهرها، وكأنها انتقلت إليها، فشعرت أنها تحترق هي أيضًا.

كانت تتمنى أن يتجمّد هذا المشهد، أن تبقى بين ذراعيه ولو للحظة واحدة فقط.

لكنها فكّرت بمرارة:

حين يشفى ويتذكر هذا، هل سيؤذي نفسه ثانية؟ هل سيطردها دون تردد؟

قطع أفكارها صوته العميق القريبة من أذنها:

“بماذا تفكرين؟ هل يؤلمك؟”

لفح أنفاسه الساخنة أذنها فارتعشت.

لاحظ ذلك، فابتسم بخبثٍ، ونفخ على أذنها عمدًا.

حبست أنفاسها، وتماسكت حتى لا تصرخ، لكنها تحركت بتوتر، ومع ذلك لم تجد مهربًا من ذراعيه، فازدادت التصاقًا بصدره.

أغمضت عينيها بيأسٍ داخلي.

انتهى الأمر، تجاوزت كل حدوده وكل محظوراته، وغدًا حين يستعيد وعيه، سيطردها بلا تردد.

قال ببرودٍ متسائل:

“لمَ ترتجفين هكذا؟ أتتألمين؟ أريني الجرح.”

سحب بعض المناديل وجفف يديهما، ثم رفع يدها ليتفحصها.

سحبت يدها خلف ظهرها وقالت بهدوء:

“لا بأس، جرحٌ بسيط.”

توقف لحظة يحدق فيها باستغراب، كأنه لا يفهم لِمَ تغيّر وجهها ثانية.

ابتعدت عنه قليلًا، وأحضرت أدوات التنظيف لجمع الزجاج.

لكنه ضرب المكنسة بعيدًا بغلظة:

“غسلتُ يدك للتو، والآن تلوثينها مجددًا؟ هل تعتبرين لطف رئيسك إهانة؟!”

صرخ:

“تعالي إلى هنا!”

ولما حاولت الابتعاد، أمسكها بعنفٍ وسحبها من جديد إلى المغسلة، يغسل يديها بقسوة، ثم جففها بعنفٍ آخر، وبعدها جذبها إلى غرفة الجلوس ودفعها نحو الأريكة.

قال بصرامة:

“اجلسي هنا، وحاولي النهوض إن تجرأتِ!”

جلست متيبسة، لا تجرؤ على الحركة.

عاد بعد قليل يحمل صندوق الإسعاف، وجلس بجانبها يبحث بداخله.

قطّب حاجبيه بضجر:

“أيّ منها المطهّر؟ لا توجد أي تعليمات!”

تنهدت وقالت بهدوءٍ صبور:

“الأدوية هنا خاصة، غير متوفرة في السوق لكنها مُعلّمة بالأرقام. رقم ثلاثة هو المطهر، سأستخدمه.”

أخذ منها العلبة وتفحّصها، ثم شمّها بشكّ:

“متأكدة أنه آمن؟”

أومأت.

لم يطمئن حتى اتصل بطبيبه الخاص للتأكيد، ثم عاد إليها بعد أن تلقى الإجابة.

“قال يمكن استخدامه. أعطني يدك.”

أخفت يدها خلف ظهرها:

“لا داعي، أستطيع وضعه بنفسي.”

رفع رأسه نحوها، وشعره المبلل ينسدل على جبينه، وملامحه تفيض بالوسامة والخطر معًا، لكن كانت نظراته قاسية.

“قلتُ أعطني يدك.”

مدّت يدها أخيرًا، فبدأ يضع المرهم بعنايةٍ غير متوقعة.

كان الجرح صغيرًا، عميقًا قليلًا، لكنه لا يستحق كل هذا الاهتمام.

قال بنبرةٍ خشنةٍ نافدة الصبر:

“إن تألمتِ فقولي.”

لكنه كان يلمسها بلطفٍ بالغ.

ولما لم تجب، ضغط على الجرح فجأة.

“آه!”

صرخت من الألم، وتجعد وجهها.

ابتسم ابتسامةً شريرة وقال بسخرية:

“كنت أعلم أنك تتظاهرين بالقوة. لا تكتمي الألم بعد الآن.”

أدارت وجهها بامتعاض، منزعجة من شكّه الدائم في نواياها.

نعم، كانت نيتها في البداية غير نقية — اقتربت منه رغم تحذيره — لكنها لم تخدعه يومًا، ولم تكن أبدًا جاسوسة كما يظن.

هي فقط… أحبته. وأرادت أن تكون بقربه.

قال بتهكمٍ مرير:

“ما بكِ؟ هل لمست جرحكِ؟ تعاملينني بهذا الجفاء لأنني دللتك أكثر من اللازم؟”

وقبل أن يُكمل، وقفت فجأة وقالت بهدوءٍ مضطرب:

“لقد تأخر الوقت… يجب أن أعود.”

برق الغضب في عينيه، فأسقط صندوق الدواء أرضًا وتناثرت محتوياته.

“من سمح لكِ بالذهاب؟ يبدو أن نصف الشهر الذي قضيته خارجًا جعلكِ تنسين مهام سكرتيرتي الخاصة!”

وأشار نحو الأرض:

“اجمعي كل شيء الآن.”

لكنها لم تتحرك، واقفةً عند الباب، كتفاها يهتزان من الإرهاق.

لم تجرؤ أن ترد، ولم تلتفت إليه.

لقد ركضت طَوال اليوم، متنقلة بين رحلاتٍ طويلةٍ وطرقٍ لا تنتهي لتصل إليه بأسرع ما يمكن.

والآن فقط أدركت كم هي مرهقة… وكم تشعر بالظلم.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • ‎حين تغيّرت السكرتيرة، فقد الرئيس المتحفظ السيطرة   الفصل 30

    استفاقت عائشة عادل من شرودها، رفّت عيناها لتطرد ما تبقّى من دموع، وقالت بامتنانٍ صادق ونبرة جادة:“لن أنسى ذلك أبدًا.”ابتسم سلمان مازن بلطف، وقال بنبرة هادئة تفيض دفئًا:“أتمنى أن تبقي شجاعة كما كنتِ دائمًا، يا آنسة عائشة.إذا شعرتِ يومًا أن قلبكِ مثقل، تعالي إليّ.أنا موجود دائمًا من أجلك.”ثم رفع يده، وربّت على رأسها بخفة، كانت تلك المرة الأولى منذ سبع سنوات من معرفتهما التي يلمسها فيها.تجمدت للحظة، ثم أمالت جسدها قليلًا وهي تفك حزام الأمان، وقالت بابتسامة خفيفة:“شكرًا لك، أخي سلمان. أعلم أن لديك الكثير من العمل، لذا لن أُتعبك بالدخول.في المرة القادمة سأدعوك لتناول العشاء بشكلٍ رسميّ، احتفالًا بوصولك إلى المدينة.”ظهرت عند عينيه تجاعيد لطيفة وهو يبتسم:“اتفقنا، سأنتظر هذه الدعوة يا آنسة عائشة.”لوّحت له مودّعة، ثم صعدت إلى شقتها.أما هو، فظلّ يحدّق باتجاهها، وقد رفع يده التي لمست شعرها قبل قليل، يمرر أصابعه عليها وهمس بابتسامة خافتة:“لا بأس… لقد جئت بنفسي هذه المرة، والوقت في صفي.”ثم أدار محرك السيارة وغادر ببطء.في مقرّ الشركة، طرق كريم شريف الباب وأدخل صينية صغيرة.قال بحذر و

  • ‎حين تغيّرت السكرتيرة، فقد الرئيس المتحفظ السيطرة   الفصل 29

    “السكرتيرة عائشة، كيف حالكِ الآن؟ إن كنتِ قادرة على الحضور، فهل يمكنك المجيء إلى المكتب اليوم؟”كانت عائشة عادل تتناول الغداء مع سلمان مازن حين رنّ هاتفها. فتحت الرسالة وقرأت. “لقد أخذت إجازة ليوم واحد، لن أعود اليوم. ما الأمر يا كريم؟”جاء الرد فورًا:“الرئيس في حالة غضب شديد اليوم، لا أستطيع تحمّله أكثر! لقد قلب الغداء الذي أحضرته له، ربما الطعام لم يعجبه.”عضّت عائشة على شفتها بتردد، شاعرة بوخزة قلق تجاه الرئيس، إذ لم يأكل منذ الصباح.“اذهب واطلب له عصيدة بيضاء، اجعلها سميكة قليلًا، مع بعض الأطباق الجانبية الخفيفة، وسيأكلها. ولا تنسَ أن يتناول الدواء.”ارتجف كريم شريف وهو يقرأ الرسالة، وكأنه تلقى أمرًا انتحاريًا.“أأنتِ متأكدة أنكِ لا تستطيعين العودة اليوم؟”تنفست عائشة بعمق، كانت مترددة فعلًا. كانت ترغب في العودة، حتى لو فقط لتتأكد أنه تناول طعامه.لكنها أغلقت عينيها، وكتبت كلمتين فقط:“لا أستطيع.”ثم أغلقت صوت الهاتف، ووضعت الجهاز مقلوبًا على الطاولة، متجنبة النظر إليه من جديد.لم يتدخل سلمان مازن طوال الوقت، حتى وضعت هاتفها جانبًا. عندها فقط قال بهدوء:“هل هناك ما يشغلكِ؟ إن كان

  • ‎حين تغيّرت السكرتيرة، فقد الرئيس المتحفظ السيطرة   الفصل 28

    أليست مريضة؟إن كانت مريضة فعليها أن تبقى في المنزل وتستريح، لا أن تتجول في السوق مع رجل غريب!ومنذ متى كان هناك رجل بجانبها أصلًا؟أخرج رائد يونس هاتفه وبدأ يتصفح حسابها في مواقع التواصل، لكن منشوراتها خلال الأشهر الستة الماضية كانت قليلة جدًا، بلا صور شخصية.حتى لو أراد أن يري أحدًا صورتها للتأكد، لم يجد شيئًا. “اللعنة!”شتم بصوت عالٍ، واتجه غاضبًا إلى غرفة المراقبة في المركز التجاري.لم يعرفه أحد الحراس الجدد، وحاول أحدهم منعه من الدخول، فركله رائد يونس بقدمه حتى سقط أرضًا.“ابتعد عن طريقي!”هرع مدير الأمن وهو يتصبب عرقًا:“عذرًا، سيدي الرئيس! إنه جديد ولا يعرفك بعد.”شدّ رائد يونس ياقة قميصه وقال بصرامة:“كف عن الكلام الفارغ. أريد تسجيل كاميرات المقهى قبل نصف ساعة، أسرعوا.”ارتبك الجميع، وأصدر المدير أوامره للفنيين لعرض التسجيل فورًا.لكن فجأة قال رائد يونس ببرود:“انتظروا.”توقفوا جميعًا ونظروا إليه بدهشة.حتى هو نفسه لم يفهم ما الذي يفعله.هل يهمه فعلًا إن كانت تلك المرأة هي عائشة عادل أم لا؟وحتى لو كانت هي، فمن يكون ذلك الرجل الذي كان يضحك معها؟ وما علاقته بها؟ولماذا، بحق الس

  • ‎حين تغيّرت السكرتيرة، فقد الرئيس المتحفظ السيطرة   الفصل 27

    رَمَى قطعتي السلسلة على المكتب، وأشعل سيجارة بابتسامة باهتة.دخّن سيجارتين متتاليتين دون أن يهدأ ضيقه، ففرك جبينه بعصبية، وأطفأ السيجارة بقوة، ثم أمسك بقطع السلسلة وخرج من المكتب.نهض كريم شريف بسرعة:“سيدي، إلى أين؟ هل أجهز السيارة؟”لوّح رائد يونس بيده دون أن يلتفت:“تابع عملك، لست بحاجة إليك.”قاد سيارته بنفسه إلى أحد المراكز التجارية، واتجه مباشرة إلى محل مجوهرات فاخر.ألقى قطع السلسلة على الطاولة وقال ببرود:“أصلحوها.”أصاب الارتباك الموظفين للحظة، فالرئيس شخصيًا أمامهم! سارع أحدهم إلى أخذها ورشة الصيانة.قال رائد يونس بنبرة حادة:“دعوا أمهر الحرفيين يتولاها، أريدها تبدو كأنها لم تُكسر قط.”“حاضر، سيدي الرئيس.”جلس في غرفة الضيوف المخصصة لكبار الزبائن، يحدق عبر الزجاج في الرجال والنساء المتجولين في الخارج، وشعر بنفور شديد منهم جميعًا.في الجهة المقابلة، خرج سلمان مازن من متجر إلكترونيات يحمل أكياسًا، وعائشة عادل إلى جواره.قال مبتسمًا:“شكرًا للآنسة عائشة التي رافقت هذا الرجل القادم من الريف في جولته داخل المدينة.”ضحكت قائلة:“لا تقل إنك من الريف وتجرّني معك! أنا لست من الريف، مس

  • ‎حين تغيّرت السكرتيرة، فقد الرئيس المتحفظ السيطرة   الفصل 26

    نظر السائق إلى ساعته، كانت تقترب من التاسعة صباحًا، وقد مضت أكثر من ساعة وهما ينتظران أمام مدخل المجمّع الذي تسكن فيه سكرتيرة الرئيس.تردد قليلًا قبل أن يسأل الراكب الجالس في المقعد الخلفي، بوجه متجهّم لا يُقرأ عليه أي تعبير:“سيدي الرئيس، هل ترغب أن أتصل بالسيدة عائشة؟”لم يجب رائد يونس، فقد ظلّ بصره ثابتًا على بوابة المجمع السكني.كان واثقًا أنه إن خرجت، فسيلاحظها على الفور.ألقى نظرة أخرى على ساعته، وبدأ يحسب الوقت في ذهنه.في الأيام العادية، تصل إلى المكتب قبله بقليل، والطريق من منزلها إلى الشركة يستغرق عشرين دقيقة، وهي عادةً ما تغادر في الثامنة والثلث.لكنه ينتظر منذ السابعة وخمسين دقيقة… حتى الآن، قاربت الساعة التاسعة، ولم تظهر بعد.هل مرضت؟هل استيقظت متأخرة؟أم أنها غاضبة لدرجة أنها لا تنوي الذهاب إلى العمل اليوم؟كبح تلك الرغبة العارمة في الصعود إلى شقتها وطرق الباب بعنف، وأحكم قبضته حتى وخزته السلسلة المعدنية في كفه.أعاد نظره إلى الأمام وقال ببرود:“انطلق.”تحركت السيارة فورًا، بينما كان السائق يغلي من الفضول، ماذا حدث بينهما الليلة الماضية؟فالرئيس، الذي لم ينتظر أحدًا في ح

  • ‎حين تغيّرت السكرتيرة، فقد الرئيس المتحفظ السيطرة   الفصل 25

    أومأت عائشة عادل مبتسمة:“بالطبع.”تظاهر سلمان مازن بالإصابة وقال ممازحًا:“هل يمكنكِ على الأقل التوقف عن مناداتي بـ(الدكتور سلمان)؟ هذا يجعلنا كالغرباء.”ضحكت بدورها، ثم نادته كما كانت تفعل في آخر مرة غادرت فيها عيادته:“الأخ سلمان مازن.”ابتسم بلطف، وقد لاحظ أن روحها بدأت تهدأ، فدخل في صلب الحديث.“لماذا أنتِ حزينة؟”ربما لأن الطبيعة تبعث على الطمأنينة، وربما لأن الشخص الذي أنقذها من ظلماتها النفسية أكثر من مرة يقف أمامها، لم تعد تشعر بالارتباك والخوف كما من قبل.قالت بصوت منخفض:“الشخص الذي أحبه يكره النساء… ولا يثق بي أبدًا.”تجمّد الابتسام على وجه سلمان مازن للحظة، لكنّه أخفى اضطرابه بسرعة، وقال بهدوء:“إذًا التقيتِ بمن كنتِ تحبينه سرًّا طوال تلك السنوات؟”أومأت برأسها.أظلمت نظراته قليلًا، كان يعلم أن فتاة بمثل إصرارها وثباتها لا يمكن أن تظلّ مكتوفة اليدين وهي تحمل حبًّا دفينًا طوال هذه المدة.لكنه أدرك أيضًا أنه جاء متأخرًا.ومع ذلك، لا بأس… فالجميع في النهاية يُحبّون من طرف واحد، ويبقى الحسم لمن يملك الصبر والحنكة.سألها بتركيز:“ما الذي يحزنك حقًا؟ أو ما الذي تخافين منه؟”قالت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status