All Chapters of حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره: Chapter 21 - Chapter 30

30 Chapters

الفصل 21

عندما رأت المعلمة ابتسام لأول مرة، ابتسمت بدهشة وقالت: "والدة أروى جميلة جدًا! ويبدو أن علاقتكما كوالدين ممتازة أيضًا."التزم إسماعيل الصمت، دون أن ينكر كلام المعلمة.تغير تعبير وجه ابتسام قليلً، وبينما كانت تراقب أروى والأطفال الآخرين يدخلون الفصل، أوضحت: "يا معلمة، نحن مجرد والدا أروى، أرجوكِ لا تسيئي الفهم.""أنا آسفة!" قالت المعلمة باعتذار."لا بأس." ضحكت ابتسام وهزت رأسها، وما إن خرجت من الروضة حتى تلقّت اتصالًا من حمزة."حفل بلوغ سن الرشد الليلة؟"أومأت برأسها موافقةً: "حسنًا، سأُجهّز نفسي، وسأنتظرك مساءً."أغلقت ابتسام الهاتف، ونظرت إلى إسماعيل، التي لم يُبدِ أي نية للمغادرة، فعبست قليلًا وسألته: "هل هناك أمر آخر؟"خفض إسماعيل بصره بهدوء: "إلى أين أنتِ ذاهبة؟ سأوصلكِ...""لا داعي، لقد قدت السيارة بنفسي." قالت ابتسام هذا وركبت سيارتها وانطلقت.حدق إسماعيل في سيارتها حتى اختفت عن الأنظار قبل أن يُشيح بنظره عنها ببطء، وتردد صدى كلماتها في أذنيه.حفل البلوغ.ستذهب هي أيضًا.أخفى الاضطراب الخفيف الذي لمع في عينيه، ولم يمضِ وقت طويل حتى قاد سيارته ورحل.كانت ابتسام قد أخذت إجازة خصيصً
Read more

الفصل 22

كان الليل ساكنًا، والنسيم العابر يحمل برودًا صامتًا بين خيوطه.أدار إسماعيل وجهه جانبًا، وعيناه داكنتان غامضتان.عقدت ابتسام حاجبيها بشدة: "أفق قليلًا."قالت هذا واستدارت للمغادرة مذعورة، ولكن ما إن وصلت إلى الباب حتى قابلت حمزة.عندما رأى حمزة إسماعيل واقفًا على السطح، اسودّ وجهه فورًا، وأمسك بيد ابتسام يسأل بقلق: "هل فعل لكِ شيئًا؟""...لا." كتمت ابتسام مشاعرها، وهزت رأسها برفق، فهي لا تريد أن يدخل حمزة في صراع جديد مع إسماعيل بسببها، فأردفت بإلحاح: "هيا بنا، إنه ثمل."ثمل؟لم يصدق حمزة ذلك.فالشراب كان مجرد نبيذ فواكه خفيف، فكيف يمكن أن يسكر؟لكنه لم يشأ افتعال مشكلة أمام ابتسام، فشدّ على يدها، وألقى نظرة باردة على إسماعيل الصامت، ثم مضى بها بعيدًا.ساد الصمت على السطح.راقب إسماعيل أجسادهما المتشابكة وهي تبتعد في الأفق، وقد تبددت الغشاوة في عينيه تدريجيًا، بينما قبضته تنغلق بلا وعي عند جنبه.لم يمكث طويلًا في المأدبة قبل أن يغادر، وفي السيارة، أغلق عينيه وهو يشعر بألم خفيف ما زال يلسع وجهه.كانت هذه هي المرة الأولى التي يُصفع فيها في حياته.لكن المدهش أنه لم يشعر بالغضب، بل بالصدمة
Read more

الفصل 23

لم ترغب ابتسام بالحديث عن إسماعيل، فأجابت ببرود: "لا شيء، لقد عانقني فقط. يا أخي، دعنا لا نتحدث عنه بعد الآن...""هل عانقكِ؟!" تجمدت نبرة حمزة فجأة، وأمسك بكتفيها: "ابتسام، ألم تنسيه بعد؟""عن ماذا تتحدث؟" عبست ابتسام قليلًا في وجهه: "قلتُ إني نسيته، وقد نسيته بالفعل. كان ذلك العناق لمجرد أنه كان ثملًا."حدّق حمزة باهتمام في رد فعلها، وقبضته على كتفيها تشتد تدريجيًا: "ابتسام..." "حمزة، أنت تؤلمني."عبّرت ابتسام عن استيائها بهدوء، وهي تراقبه وهو يُرخي قبضته بسرعة، وأوضحت بصبر: "أعلم أنك تفعل هذا لمصلحتي، لكن لا تقلق، لم أعد أشعر تجاهه بأي مشاعر."تحركت تفاحة آدم لدى حمزة قليلًا، وراح يحدق بها بحاجبين معقودين دون أن ينطق.لقد شهد بنفسه مدى إخلاص ابتسام لإسماعيل، ولهذا يكفي أن يرى أيّ تفاعل بسيط بينهما يوحي بزوال الجفاء ليغمره القلق!علاوة على ذلك، ولأنه كان صديقًا لإسماعيل لسنوات طويلة، فقد عرف شخصية إسماعيل جيدًا.فإسماعيل، رغم بروده الظاهر، يحمل كبرياءً راسخًا في أعماقه، ولن يسمح لأي أحد بتجاوز خطوطه الحمراء!حتى ميسان في ذلك الوقت لم تكن تجرؤ على رفع يدها عليه حقًا.لكن إسماعيل قبل
Read more

الفصل 24

ما إن همّ بتقبيل شفتيها الرقيقتين حتى دوّى صوت رنين حاد ——تيبّس حمزة قليلًا، ولم يكن ينوي الردّ، لكنّ الرنين لم يُبدِ أيّ إشارة للتوقف.كان يفسد الأجواء تمامًا.فتحت ابتسام عينيها ببطء، إذ رأت تجعيده الخفيف، فابتسمت بلطف: "أجب بسرعة، في هذا الوقت المتأخر لا بد أنها مسألة طارئة."ازدادت عقدة حاجبي حمزة عمقًا، وعدّل أنفاسه قبل أن يتركها، ويهمّ بالتقاط هاتفه الموضوع على المكتب ——لكن ما إن لامست أصابعه سطح المكتب حتى شعر فجأة بحكّة خفيفة عند تفاحة آدم.تجمد في مكانه.كانت ابتسام قد رفعت نفسها على أطراف أصابعها، وطَبعت على حنجرته قبلة خفيفة كنسمة، ثم تراجعت سريعًا.وبعد أن رأت تعبيره المعقد، عضت شفتها بخجل وتحدثت أولًا: "تابع عملك، تصبح على خير."رمت الجملة وراءها وهي تغادر بخطوات سريعة.لكن بينما كان حمزة يحدق في ظهرها النحيل، شعر بحكة حارقة في تفاحة آدم، واستذكر قبلتها السابقة، فاتسعت ابتسامته.حتى مساعده في الجهة الأخرى من الهاتف لاحظ مزاجه الجيد، وبعد إنهاء تقريره، قال ممازحًا: "سيد حمزة، هل حدث شيء سعيد؟ له علاقة بالسيدة ابتسام؟"لم ينكر حمزة ذلك، بل أجاب بابتسامة: "يجب أن تشكر ابتسا
Read more

الفصل 25

ارتسمت ابتسامة لا إرادية على وجه ابتسام، ولم تُجب فورًا، بل سألتها: "وأين والدكِ؟"وعندما سمع حمزة هذا اللقب، اشتدّت قبضته على عجلة القيادة قليلًا، وسقطت عيناه عليها بلا إرادة.لاحظت ابتسام نظراته، فحوّلت هاتفها إلى وضعية مكبر الصوت في صمت.صدح صوت الفتاة الصغيرة الخافت: "لا أريد أن يأتي أبي ليأخذني."تبادلت ابتسام وحمزة النظرات، ثم سألتها: "لماذا؟""لأنني... غاضبة من أبي!"أصدرت الفتاة الصغيرة همهمةً عاليةً في هذه اللحظة، بلهفةٍ مُحببة: "اتصلت الخالة ميسان بأبي هذا الصباح، وقال إنه سيذهب إليها لاحقًا، لا أحب أن يذهب أبي لرؤية الخالة ميسان، لذا أنا غاضبة من أبي!"عندما سمعت ابتسام صوت الفتاة الصغيرة العاقل والفصيح، ضحكت ضحكة مكتومة: "حسنًا، سآتي لأخذكِ من الروضة اليوم.""حسنًا! سأنتظركِ." ابتسمت الفتاة الصغيرة على الفور، ولم تنسَ أن تقول لها: "أمي، روضتنا تنتهي في الخامسة مساءً!" "حسنًا." أجابت ابتسام مبتسمة: "أنا لن أتأخر بالتأكيد."وحين أنهت المكالمة، علّق حمزة ببطء: "يبدو أنه يحب ميسان كثيرًا حقًا."أومأت ابتسام قائلة: "في الواقع، إنهما مناسبان تمامًا."لكنها لا تعرف لماذا لم يصبحا
Read more

الفصل 26

عبس إسماعيل، رافضًا الخوض في الموضوع أكثر، ونظر إلى الصغيرة التي كانت تُثير المشاكل، فخفّت نبرته قليلًا: "في المرة القادمة التي تقابلين فيها أروى، تذكري أن تُخبريني مُسبقًا."كانت ابتسام تعلم أنها قصّرت في هذا الأمر، فأومأت: "سأخبرك في المرة القادمة. أما الليلة، فأود أن آخذ أروى لتناول العشاء.""أنتِ وأروى فقط؟" سأل إسماعيل بهدوء."لا، أخي حمزة سيكون معنا أيضًا...""ليس الليلة، أروى تُعاني من صعوبة في التركيز مؤخرًا؛ عليّ أن أجعلها تدرس اليوم."قاطعها إسماعيل، وأخذ أروى من بين ذراعيها، ونبرته ثابتة: "إلى أين أنتِ ذاهبة؟ سأوصلكِ.""لا داعي."لم تُصرّ ابتسام، وجاء اتصال حمزة في تلك اللحظة، فعدّلت نبرة صوتها وأجابت: "سآتي إليك بعد قليل، أروى لن تأتي، سآتي وحدي."بعد أن سمعت ما قيل على الجانب الآخر، ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: "لا بأس. أكمل اجتماعك؛ سأستقل سيارة أجرة."بعد أن قالت ذلك، نظرت إلى ساعتها، وفكرت لبضع ثوانٍ، ثم أجابت: "سيستغرق الأمر حوالي نصف ساعة.""حسنًا، سأطلب من مساعدي انتظارك في الأسفل." قالها حمزة وأنهى المكالمة.رفعت ابتسام رأسها وابتسمت للفتاة الصغيرة قائلة: "أروى، أنا
Read more

الفصل 27

انتظرت المضيفة جوابَه بقلق، لكن إسماعيل صمت لثوانٍ، ثم سأل فقط: "أنتِ وهو فقط؟""لا، هناك أيضًا الدكتورة ابتسام، التي أنقذتني في الدرجة السياحية المرة الماضية، وحبيبها."أجابت المضيفة بصدق، ثم سألت بتفكير: "كابتن إسماعيل، هل تلمح إلى أن حذيفة غير موثوق به؟"قبل أن يتمكن إسماعيل من قول أي شيء، وضع بلال ذراعه حول كتف المضيفة وسخر منها: "انظري إلى سؤالكِ! ألا تُصعّبين الأمور على أخي إسماعيل؟ ستعرفين إن كان موثوقًا به أم لا بعد العشاء الليلة!"أدركت المضيفة خطأها وابتسمت بارتباك: "لكنه كريم جدًا. بالكاد تعرفنا، وأهداني حقيبة من إصدار محدود.""قيمتها ستة أرقام!" قالت بحماسة وهي تشارك بلال التفاصيل.رفع بلال إصبعه لها إعجابًا، واستمرّا في الحديث بحماسة وهما يتقدمان. وبينما كانا يصعدان، سأل إسماعيل فجأة من الخلف: "في أي مطعم ستلتقون الليلة؟"أجابت المضيفة بصدق، رغم حيرتها من سؤاله: "إنه مطعم فرنسي، رومانسي جدًا."أومأ إسماعيل، ودخل قمرة القيادة بهدوء.سحبت المضيفة بلال جانبًا وسألته: "ما الأمر؟ لماذا يهتم الكابتن فجأة؟ هل هو مُعجب بي؟"كان سؤالها مازحًا بعض الشيء، فضحك بلال قائلًا: "مريم، أيه
Read more

الفصل 28

"أخي إسماعيل، الدكتورة ابتسام وحبيبها هنا." قال بلال وهو يمسك جانب وجهه متوترًا.رأى إسماعيل ابتسام منذ اللحظة التي دخلت فيها المطعم.كانت وقتها تمسك بذراع حمزة بحميمية، تتحدث معه وتضحك دون أن تنتبه لمن حولها.عندما رأى إسماعيل حركتها الغريزية للاقتراب من حمزة، ضاقت عيناه قليلًا.لم تلاحظ ابتسام إسماعيل، لكن حمزة رآه لحظة دخوله المطعم.لم يقل شيئًا، ولكن بعد أن جلس، رتّب خصلة من شعرها خلف أذنها برفق.رفعت ابتسام حاجبها مبتسمة: "ما الذي تفعله؟" "كان شعركِ مبعثرًا قليلًا." قالها حمزة وهو يلمس خدّها بخفة، ثم استند على الكرسي ووضع ذراعه خلفها بطبيعية مفرطة في القرب.لم تفكر ابتسام كثيرًا، وأثناء انتظار حذيفة تبادلت معه حديثًا خفيفًا عن العمل."مشرفي صارم جدًا، وهذا يجعلني قلقة قليلًا."ضمّت شفتيها قليلًا: "لكن العمل مع الطبيبة بشرى يجعلني أتعلم الكثير بالفعل."ضحك حمزة بخفة: "وما الذي يقلقكِ؟ ألستُ جالسًا هنا بجانبكِ؟"أسندت ابتسام ذقنها على يدها، ناظرةً إليه: "سيد حمزة، أنا أعتمد على قدراتي، لن أستعمل أي وساطة."نظر حمزة إليها، وارتسمت ابتسامةٌ على شفتيه: "أجل، فأنتِ هي الأفضل." لم تتم
Read more

الفصل 29

"غدًا؟" كان صوت ابتسام يحمل شيئًا من الحرج: "أروى، غدًا قد لا يكون مناسبًا، فأنا لدي موعد مع خالكِ. ما رأيكِ أن نجعلها في يوم آخر؟"نظرت الفتاة الصغيرة إلى إسماعيل بحزن، لكنها أومأت برأسها مطيعة: "حسنًا، سأنتظركِ."طمأنتها ابتسام بكلمات قليلة، وما إن سمعت صوت حمزة يناديها من بعيد حتى أنهت المكالمة.نظر إسماعيل إلى تعبير الفتاة الصغيرة الكئيب، فضمّها إليه مواسيًا وقال بهدوء: "أنا إجازة غدًا. ما رأيكِ أن أرافقكِ؟""أبي..." عانقت الفتاة الصغيرة عنقه، واحتضنته بقوة، وعيناها محمرتان قليلًا. وأخيرًا سألت السؤال الذي كان يدور في ذهنها: "لماذا جميع آباء الأطفال الآخرين معًا، بينما أنت وأمي منفصلين؟"أرادت أن يكون والداها معًا أيضًا، وترغب في رؤية والدتها حالما تعود إلى المنزل...عندما سمع إسماعيل سؤال الفتاة الصغيرة، انتابه حزن عميق ولم يعرف كيف يجيب.سألت الفتاة الصغيرة بحذر: "أبي، هل يمكنكما أن تعودا معًا؟"نظر إسماعيل إلى وجه الفتاة الصغيرة المنتظر بتعبيرٍ مُعقد، ثم بعد صمت طويل قال بهدوء: "أروى، كوني مطيعة. لا تفكري في هذا كثيرًا، هذه أمور تخصني أنا ووالدتكِ فقط."على الرغم من خيبة أمل ال
Read more

الفصل 30

لم ترفض ابتسام، وذهبت معه إلى منزل عائلة مروان القديم.كانت قد عادت إلى هنا عدة مرات مع إسماعيل عندما كانت حاملًا بأروى.كل شيء بقي كما كان، لم يتغير أي شيء.حين ترجّلت ابتسام من السيارة، فكرت لثانية ثم التفتت نحو حمزة الذي كان وجهه غامضًا تحت الظلال وقالت بصوت خافت: "أخي، سأعود حالًا."ابتسم حمزة ابتسامة خفيفة: "هيا، سأنتظركِ في السيارة."أومأت ابتسام برأسها، ونظرت إلى أعلى لترى إسماعيل ينتظر عند الباب.أغلقت باب السيارة، وكتمت مشاعرها، ودخلت الفيلا معه.أما حمزة فتابع خطواتهما بنظرة غامقة، ازدادت عمقًا كلما ابتعدا.تبعت ابتسام إسماعيل إلى الطابق العلوي، وبمجرد وصولهما إلى غرفة الصغيرة، سمعت أروى ما زالت تبكي بصوت خافت.عندما رأت الفتاة الصغيرة اقترابها، فتحت ذراعيها، راغبة في معانقتها، وكان صوتها مليئًا بالحزن: "أمي...""أروى حبيبتي."تقدمت ابتسام نحوها وداعبت الفتاة الصغيرة بلطف: "هل حلمتِ بكابوس؟""حلمت أنكِ تركتِني مرة أخرى..."امتلأت عينا الفتاة الصغيرة المستديرتان بالدموع، ثم عانقتها بقوة وقالت بهدوء: "أمي، سأكون مطيعة، لا تتركيني."شعرت ابتسام بنوبة حزن، وربتت على ظهر الفتاة ال
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status