عندما رأت المعلمة ابتسام لأول مرة، ابتسمت بدهشة وقالت: "والدة أروى جميلة جدًا! ويبدو أن علاقتكما كوالدين ممتازة أيضًا."التزم إسماعيل الصمت، دون أن ينكر كلام المعلمة.تغير تعبير وجه ابتسام قليلً، وبينما كانت تراقب أروى والأطفال الآخرين يدخلون الفصل، أوضحت: "يا معلمة، نحن مجرد والدا أروى، أرجوكِ لا تسيئي الفهم.""أنا آسفة!" قالت المعلمة باعتذار."لا بأس." ضحكت ابتسام وهزت رأسها، وما إن خرجت من الروضة حتى تلقّت اتصالًا من حمزة."حفل بلوغ سن الرشد الليلة؟"أومأت برأسها موافقةً: "حسنًا، سأُجهّز نفسي، وسأنتظرك مساءً."أغلقت ابتسام الهاتف، ونظرت إلى إسماعيل، التي لم يُبدِ أي نية للمغادرة، فعبست قليلًا وسألته: "هل هناك أمر آخر؟"خفض إسماعيل بصره بهدوء: "إلى أين أنتِ ذاهبة؟ سأوصلكِ...""لا داعي، لقد قدت السيارة بنفسي." قالت ابتسام هذا وركبت سيارتها وانطلقت.حدق إسماعيل في سيارتها حتى اختفت عن الأنظار قبل أن يُشيح بنظره عنها ببطء، وتردد صدى كلماتها في أذنيه.حفل البلوغ.ستذهب هي أيضًا.أخفى الاضطراب الخفيف الذي لمع في عينيه، ولم يمضِ وقت طويل حتى قاد سيارته ورحل.كانت ابتسام قد أخذت إجازة خصيصً
Read more