اهتزّت الطائرة فجأة، تلا ذلك ارتجاجٌ عنيف، وانطلقت صفارات الإنذار الحادة وسط صرخات الركاب المذعورين، وسقطت أقنعة الأكسجين من السقف!شُلَّ تفكير ابتسام سهيل تمامًا أمام هذا الخطر المفاجئ.وفي تلك اللحظة، دوّى صوت المضيفة عبر مكبّر الصوت:"سيداتي وسادتي، الطائرة تواجه تيارًا هوائيًا قويًا، يُرجى ربط أحزمة الأمان، وعدم مغادرة المقاعد، وارتداء أقنعة الأكسجين فورًا."تكررت الإرشادات باللغة الإنجليزية، فحاولت ابتسام سهيل التماسك، وأمسكت بقناع الأكسجين وارتدته بسرعة.كان هذا يومها الأول في العودة إلى الوطن، ولم تكن تريد أن يحدث أي مكروه…لكن لم تتوقف الصرخات المذعورة، رغم محاولات المضيفة المتكررة لتهدئة الركاب.وفجأة، هوت الطائرة مجددًا بلا سابق إنذار، وشعرت ابتسام سهيل بفقدان التوازن يجتاح جسدهاأغمضت عينيها بإحكام، وقبضت على ذراع المقعد، تسمع بوضوح خفقات قلبها المتسارعة.وبالقرب منها، بكى أحد الركاب قائلاً: "ربما علينا أن نكتب وصايانا…"احتمال وقوع حادث جوي ضئيل، لكن احتمال النجاة منه أضأل.وفي خضمّ ارتباكها، دوّى صوت جديد في الإذاعة الداخلية، صوتٌ رجوليّ عميق وهادئ:"أنا قبطان الرحلة إسماع
Read more