Share

الفصل 11

Author: عهود خالد
كان سعيد حينئذٍ في أكبر جناح خاص بالطابق الثالث.

كان مستلقيًا على الأريكة، يحتضن بيده فتاة جميلة ومثيرة، ويحمل سيجارة باليد الأخرى.

كان معه شابان آخران، وكلًّا منهما برفقة فتاة مغرية، وبأيديهم السجائر والمشروبات.

"تهانينا سيد سعيد! لقد نجحت في إبرام مشروعٍ كبير، نرجو أن تتكرم بدعمنا في المستقبل" قال أحد الشابين، وهو طويل

القامة، رافعًا كأسه باتجاه سعيد.

"هاها، لا تقلق، لن أتخلى عنكم" ابتسم سعيد ابتسامة خفيفة، ورفع كأسه ليُلامس الكأس الآخر.

"بالمناسبة يا سيد سعيد، كيف حال عملية زراعة القلب الخاصة بابنتك؟ هل وجدتم القلب البديل المناسب؟" سأل الشاب الآخر

بعد أن أخذ نفسًا من سيجاره.

"لقد وجدناه" ابتسم سعيد، وقال: "إذا لم يحدث أي طارئ، ستكون في غرفة العمليات خلال نصف ساعة"

عند ذِكر هذا الأمر، ارتفعت معنوياته كثيرًا.

لقد انتظرت ابنته هذه العملية لقرابة الشهرين، وخلال هذه الفترة، بذلت عائلة آدم قصارى جهدها حتى حصلوا أخيرًا

على غايتهم.

أما بالنسبة لحياة الطفلة الأخرى، فلم تكن ضمن اعتبارات سعيد على الإطلاق.

في نظره، كل إنسان يولد وله مكانته، وما دام يمكن استخدام قلب طفلة أخرى لإنقاذ ابنته، فيُعد ذلك هبة عظيمة لتلك العائلة

الأخرى.

"حقًا؟ هذا رائع، تهانينا سيد سعيد" قال الشابان معًا.

"هاها، شكرًا" ضحك سعيد بصوتٍ عالٍ، ورفع كأسه، ثم شربه دفعه وأحدة.

بووم!

انفجرت الغرفة بفعل قوة هائلة، تطايرت قطع الخشب في كل مكان.

صرخت الفتيات الثلاث في نفس اللحظة: "آه……"

"من هذا الذي يجرؤ على إثارة المشاكل هنا؟ ألا يخشى على حياته؟" قال الشاب طويل القامة بفزع.

ثم نهض وتقدم باتجاه باسل ورفيقه قائلاً: "من أين أتيتم أيها الأوغاد؟ ألا تعرفون……"

طخ!

ركل لؤي الشاب ركلة قوية أطاحت به وكأنه اصطدم بسيارة.

طار جسده في الهواء واصطدم بالعمود خلفه، قبل أن يسقط على الأرض مغمى عليه، وتدفق الدم من فمه.

صرخت الفتيات الثلاث مرة أخرى: "آه……"

"ليبقَ سعيد، ولينصرف البقية من هنا." قال لؤي بصوت حاد.

صوت تصادم!

اندفعت الفتيات الثلاث والشاب الآخر نحو الباب بسرعة دون أي تردد.

رأى الآخرون ما حدث للشاب طويل القامة، فلم يجرؤوا على قول كلمة واحدة.

"من أنتم؟" قال سعيد بعد أن تمالك أعصابه.

هذا المكان هو أملاكه الخاصة، وهو لا يصدق أن أحدًا يجرؤ على إيذائه هنا.

كما أنه واثق بأن الفوضى التي حدثت ستجلب رجاله إلى هنا قريبًا.

وخلال ثلاث دقائق على الأكثر، سيدرك هذان الشخصان نتيجة تحديهما له.

طخ!

قبل أن ينهي كلماته، رفع باسل يده، وصفعه صفعة قوية.

تطاير سعيد إلى الأرض متقلبًا عدة مرات قبل أن يستقر، وخرجت من فمه قطرتا دم مصحوبتان بسنّتين أماميتين.

"كيف تجرؤ على ضربي؟" صاح بغضب وهو يحاول الوقوف بصعوبة: "أقسم لك، سأجعلك تتمنى الموت اليوم……"

صوت هبوب الرياح!

لم يكمل كلماته، إذ تحرك باسل بسرعة كأنه ظل، ووصل أمامه في لحظة.

طق طق! طق طق!

داس باسل بقوة على كاحل سعيد الأيمن، وبعد صوت طقطقات متتابعة، تحطمت عظام الكاحل بالكامل.

"آه……" صرخ سعيد صرخة هستيرية كادت تُسمع في كل أرجاء المبنى.

صوت خطوات!

حينئذٍ، دوت أصوات خطواتٍ سريعة في الممر.

ثم ظهر سبعة أو ثمانية رجال بملابس سوداء، وكل واحدٍ منهم يحمل مسدسًا.

"هل ترغبان بالموت؟ كيف تجرؤان على إيذاء السيد سعيد؟"صرخ قائدهم.

"لماذا تضيع الوقت في الكلام معهم؟ أطلقوا النار سريعًا، اقتلوهم الآن" أخذ سعيد نفسًا، ثم صاح بغضب.

طخ! طخ! طخ!

استجاب الرجال، وضغطوا على الزناد معًا، فانهمرت الطلقات كالمطر باتجاه باسل، ورفيقه.

صوت تساقُط الطلقات!

ولكن ما خيّب أملهم، سقوط الطلقات وكأنها صدمت جدار حديدي على بُعد متر منهما، مُحدثة أصوات رنانة.

"كيف يُمكن ذلك؟"

تجمد الرجال الذين يرتدون السواد في أماكنهم، كأنهم رأوا شبحًا، وظهرت على وجوههم ملامح ذهول لا حدود له.

لم تؤثر فيهم الطلقات؟

ما هذا بحق الجحيم؟

بووم! بووم! بووم!

في اللحظة التالية، لوّح باسل بيده مطلقًا عاصفة من الرياح القوية، تطاير الرجال الثمانية ذوي الملابس السوداء إلى الخلف،

ثم سقطوا أرضًا، وارتجفت أجسادهم قليلًا قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة.

صوت تصادُم!

فغر فاه سعيد، وأصبح وجهه شاحبًا كتمثال شمع، وأخذ جسده يرتجف لا إراديًا.

لقد أدرك أخيرًا مستوى الخصم الذي يواجهه.

لا يوجد لهذه المهارة مثيل في مدينة الشيخ زويد بأكملها.

"من…...من أنتما؟ وماذا تريدان؟" تمتم بصوت مرتجف بعد أن ابتلع لعابه بصعوبة.

"اتّصل بآدم!" قال باسل بصوتٍ حاد.

"لماذا تريدان والدي؟" ارتبك سعيد للحظة، ثم سأل.

طق طق! طق طق!

قبل أن يكمل حديثه، أمسك باسل بمعصمه الأيسر ولفه بقوة، علا صوت طقطقة عظامه، تهشمت ذراعه بالكامل وتدلت على

كتفه كأنها جديلة ملتوية.

"آه……" صرخ سعيد صرخة مؤلمة، قبل أن يفقد وعيه على الفور.

صوت تناثر النبيذ!

أخذ باسل كوبًا من النبيذ الأحمر من فوق الطاولة وسكبه على وجه سعيد، الذي استعاد وعيه مرة أخرى.

"إذا قلت كلمة واحدة إضافية، ستلحق بأتباعك الذين ماتوا"

انبعثت من جسده هالة قاتلة قوية غطت سعيد بالكامل.

"لا...... لا تقتلني، سأتصل...... سأتصل فورًا."

أخرج هاتفه سريعًا، واتصل بيدٍ مرتجفةٍ.

وبعد أن رن الجرس مرتين، أجاب آدم: "ما الأمر؟ أنا الآن في المستشفى على وشك النزول، تحدث سريعًا."

"أبي...... أنقذني، هناك شخصان يريدان قتلي." صرخ سعيد باكيًا.

"ماذا؟" بعد أن سمع صوت ابنه، قال آدم بغضب: "ماذا حدث؟ من فعل ذلك؟"

"أعطني الهاتف." أخذ باسل الهاتف من سعيد.

وقال كلمة تلو الأخرى: "لديك ثلاث ساعات لإحضار ري ري سالمة إلى قصر عائلة آدم، سأكون هناك لاستلامها."

"إذا لم أجد ري ري بعد ثلاث ساعات، لن يموت ابنك فقط، بل سيموت كل فرد في قصر عائلة آدم."

"من أنت؟" ارتبك آدم قليلًا، وسأل بصوتٍ ثقيلٍ: "كيف تجرؤ على تهديدي، إنك حقًا……"

طق طق! طق طق!

قبل أن يكمل حديثه، ضغط باسل بقدمه على ركبة سعيد، مما تسبب في صوت تهشم عظامه.

"آه……" علت صرخته المؤلمة في جميع أرجاء الممر، مما زاد المشهد رهبة.

"أيها الوغد" سمع آدم صوت ابنه، فصاح عاليًا.

"تذكر، لديك ثلاث ساعات فقط، وإذا انتهت المدة ولم أجد ري ري، ستأخذه جثة." رد باسل بصوتٍ حاد.

صوت شهيق!

تنفس آدم بصعوبة، وصرّ على أسنانه.

"سأنتظرك بعد ثلاث ساعات في قصر عائلة آدم."

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status