Share

الفصل 10

Author: عهود خالد
بووم! بووم! بووم!

تحطمت الطاولات والكراسي المحيطة بالكامل، وانفجرت النوافذ الزجاجية على الجدران إلى شظايا صغيرة، وانهارت طاولة

المشروبات بصوتٍ مدوٍ.

أما خالد، فقد طار كالقذيفة، مرتطمًا بالجدار القريب، ما تسبب في ثقب كبير فيه، وسقط على الأرضية الأسمنتية بالخارج.

"كم هو...…قوي!" قال بصعوبة، قبل أن تتدفق الدماء بغزارة من فمه، واهتز جسده قليلًا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

لم يتوقع أبدًا أن نهايته، وهو سيد المنظمات السرّية في مدينة الشيخ زويد، الرجل الذي أُعجب به الآلاف، ستكون بسبب فتاة

صغيرة.

لو أُتيحت له فرصة ثانية، لرفض التعامل مع عائلة آدم مهما كلفه الأمر.

ولكن لا مجال للعودة، الخير والشر لهما عواقب، وكل شيء يحدث لسبب.

صوت تدفق!

اندفع الدم إلى قلب باسل، وأُصيب مُجددًا، وتدفق الدم من فمه، مما أضعف هالته.

"آه..." جثا على ركبتيه، وامتلأت عيناه بالدموع، ثم نظر إلى السماء، وأطلق صرخة حزينة ترددت في السماء.

هل تأخّرت فعلا بعد كل ذلك؟

لماذا يعاقبني القدر؟

لماذا يُعاملني بهذه القسوة؟

إن ري ري مجرد طفلة في الرابعة أو الخامسة من عُمرها.

صوت خطوات!

بعد لحظات، علا صوت خطوات مسرعة قادمة من الباب.

دخل رامي بسرعة، برفقة أكثر من مائة ضابط شرطة مسلحين بالكامل، وجميعهم في حالة تأهب قصوى.

ساد الصمت!

توقف الجميع عند مدخل القاعة، وأخذوا نفسًا عميقًا عند رؤية المشهد أمامهم.

قاعة المطعم التي كانت يومًا مليئة بالمرح، تحولت إلى مشهد من الجحيم، مليء بالجثث والدماء.

رأت المجموعة التي دخلت خالد مُستلقيًا على الأرض بعيدًا بلا حراك، وبدا الذهول على وجههم.

الرجل الذي بإمكانه هز مدينة الشيخ زويد بخطوة من قدمه قد مات؟

ما الذي حدث؟

من لديه الجرأة على أخذ حياة ذلك الرجل الجبّار في أرضه؟

"ابقوا في أماكنكم" أشاح رامي بنظره عن جثة خالد، والتفت إلى ضبّاطه.

كان الذعر في قلبه لا يقل عن أي شخص آخر!

منذ المكالمة السابقة مع باسل، عندما طلب منه أن يتولى عواقب ما سيحدث، شعر بغموض أن شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث!

لذلك، بمجرد أن أغلق الخط، جمع رجاله بسرعة وتوجه إلى المكان.

لقد أمضى سنوات في مواجهة خالد، وكان يعرف جيدًا قوته ونفوذه.

كان خالد قاسيًا وماكرًا، يملك جيشًا من الأتباع يصل عددهم إلى الآلاف، وكلهم أشخاص لا يمكن الاستهانة بهم.

وبرغم معرفته بقدرات كتيبة الدم، والظل، لم يكن يعتقد أن أي شخص يمكنه مواجهة المئات بمفرده!

إذا حدث أي مكروه لباسل، في النطاق الذي يحكمه، فسيكون مصيره قد انتهى تمامًا.

أما الآن، بعد أن رأى ما حدث في الموقع، فقد فهم حقًا قوة باسل.

"عُلم" توقف الجميع فورًا.

"أيها القائد، هل...…أنت بخير؟"

تقدم رامي بخطواتٍ مرتجفةٍ إلى مسافة عشرة أمتار تقريبًا خلف باسل، ثم توقف.

لم يكن بإمكانه الاقتراب أكثر؛ لأن الهالة القاتلة التي تحيط بباسل جعلت من المستحيل عليه التقدم خطوة أخرى.

حتى في تلك المسافة، كان يشعر وكأن موجة من القتل تغمره بالكامل، مما جعله يرتجف لا إراديًا.

"أنت على دراية بوضع عائلة آدم، أليس كذلك؟"

أطلق باسل نفسًا ثقيلًا، ونهض على قدميه، قبل أن يلتفت إلى رامي.

"عائلة آدم؟" نظر رامي إلى باسل مُباشرةً، وكاد أن ينهار.

في تلك اللحظة، بدا باسل كشيطان خرج للتو من الجحيم.

كان يستشيط غضبًا، وهالته القاتلة تحيط به بالكامل، وعيناه كالسيفين الحادين اللذان يخترقان عيني رامي، مما أشعره بخوفٍ

عميق.

"من هم الأعضاء الرئيسيون في عائلتهم؟" سأل باسل بنبرةٍ حادة.

"الأخوة الأكبر سنًا في عائلة آدم هما آدم وعمرو، عمرو ليس لديه أطفال، أما آدم، فلديه ثلاثة أبناء"

أخذ رامي نفسًا عميقًا ليهدئ أعصابه قبل أن يواصل.

"يتولى كل من الابن الأكبر حسين، والابنة الثانية مُنى مسؤولية كافة الأعمال المشبوهة الخاصة بعائلة آدم، وتتضمن الملاهي

الليلية، والنوادي، ونوادي القمار، ومراكز الفنون القتالية"

"أما الابن الأصغر سعيد، فمسؤول عن الأعمال المشروعة للعائلة، ويشغل منصب المدير العام لمجموعة آدم"

"إنه أيضًا أكثر الأبناء تقديرًا من قبل آدم، ومن المرجح أن يكون خليفته، إنه......"

"هل يملك سعيد ابنة بـ عُمر ري ري؟" قاطعه باسل مُباشرةً.

"نعم…تبلغ من العمر الآن ستة أعوام……" حينئذٍ بدت الصدمة على وجه رامي، وأخذ جسده يرتجف.

"أيها القائد، هل تقصد؟"

"تحتاج ابنة سعيد إلى عملية زراعة قلب، وري ري هي الأنسب لنجاح العملية" أجاب باسل ببرود.

ساد الصمت!

ارتجف جسد رامي بالكامل.

ألقت عائلة رامي بنفسها إلى الهلاك!

"إذًا فأين ري ري الآن؟" تحدث رامي مُجددًا بعد أن أخذ نفسًا عميقًا.

"أخذها آدم إلى منطقة الزهرة" كانت عيني باسل حمراء، وحديثه مليء بالغضب.

"ماذا؟" صرخ رامي، وجسده يرتجف بشدة، كان يدرك تمامًا ما يعنيه ذلك.

"قم فورًا بتحديد موقع هاتف سعيد، واعثر عليه!" أمر باسل بصوتٍ حازم.

"حسنًا" أومأ رامي بقوة، وأخرج هاتفه على الفور ليتصل بفريقه.

صوت رنين الهاتف!

في أقل من خمس دقائق، رن هاتف رامي.

"أيها القائد، لقد وجدنا سعيد." نظر رامي إلى باسل بعد إنهاء المكالمة، وقال: "إنه في أحد النوادي التابعة لعائلة آدم."

"أرسل لي عنوانه على هاتفي." قال باسل متجهًا بخطى سريعة نحو باب القاعة، وقال آمرًا:

"أنت المسؤول عن تنظيف هذا المكان، ولا تتدخل في أمر سعيد، سأطلبك إذا احتجتك."

"عُلم" رد رامي بصوتٍ عالٍ، ثم أرسل عنوان النادي إلى هاتف باسل.

صوت المُحرك!

بعد دقيقتين، شغّل باسل السيارة، وضغط على دواسة الوقود بكل قوة، وانطلقت السيارة بسرعة هائلة.

صوت رنين الهاتف!

لم تمر سوى لحظات حتى رن هاتف لؤي.

"ما الوضع؟ ما الذي حدث مع عائلة نسمة؟" سأل باسل بعد أن أجاب لؤي على الهاتف.

"أخذ كبير عائلة فايز رجاله، وربطوا عائلة السيدة نسمة، وأجبروها على إحضارك للاعتذار عن إصابة ابنه." أجاب لؤي.

"يا لهم من حمقى!" قال باسل متجهمًا: "هل تدبرت الأمر؟"

"نعم" أومأ لؤي برأسه: "من الآن فصاعدًا، لن تعبث عائلة فايز مع السيدة نسمة."

ثم سأل بعد أن صمت لبرهة: "أيها القائد، كيف يسير الوضع لديك؟ هل وجدت ري ري؟"

"عائلة آدم هي الفاعلة." قال باسل ببرود، ثم شرح له الأمر باختصار.

"لقد ألقت عائلة آدم بنفسها إلى الهلاك!" قال لؤي بصوت بارد مشابه.

"سأرسل لك العنوان، توجه إلى هناك فورًا، وسنلتقي هناك." قال باسل.

"حسنًا" أجاب لؤي بصوتٍ عالٍ.

بعد نصف ساعة، ضغط باسل على المكابح، وتوقف أمام نادٍ فاخر في منتصف مدينة الشيخ زويد.

"أيها القائد" وبمجرد نزوله من السيارة، رأى لؤي بتجه نحوه سريعًا.

"نعم" أومأ باسل برأسه، ثم قال: "لندخل"

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status