Share

الفصل 5

Author: بيلا
سيباستيان

"هل ما زلت شارد الذهن؟ أتعلم يا سيباستيان، سئمت من الإلحاح عليك لتنجز الأمور، وأنت لطالما كنت مسيطرًا على كل شيء. لماذا رفضتها إن لم يكن بإمكانك التعامل مع الأمر؟"

نظرت للأعلى إلى جاي، هو البيتا الخاص بي، لكنني اخترت ألا أجيبه، لقد مرت أربعة أشهر منذ أن قبلت برفضي وغادرت العشيرة.

"لم أتوقع أنها ستقبله."، تمتمت وأنا أقلب هاتفي بين أصابعي بتشتت.

سخر جاي. "أجل، لقد قررت فقط أن تؤذيها دون أي سبب حقيقي، وأردتها أن تتوسل إليك ألا تتركها؟ لقد آذيتها برجوعك لحبيبتك القديمة."

أنا أعلم...

لكن ما لا أفهمه هو لماذا قبلت بالأمر بهذه السهولة؟ أعرف زايا قبل أن أعرف أنها رفيقتي المقدرة، لطالما كانت فتاة ذات عزيمة، تحصل على ما تريده، ولطالما كانت معجبة بي...

كيف يمكنها بهذه البساطة أن تتركني، دون حتى أن تحاول القتال من أجلي؟ جعلني الأمر أشعر أنها كانت على عجلة لتتخلص مني.

"أتعلم يا رجل، بما أننا نتحدث بهذا الموضوع، أنت حقًا عليك التحدث مع أناليس لتوقفها من المجيء لقاعة العشيرة."

"ولماذا أفعل هذا؟"، سألته وأنا أرفع حاجبيّ.

هز رأسه، "هذا أحد أسباب وجودي هنا، كوني البيتا الخاص بك، فالجميع أراد أن أتحدث معك."

"تكلم بوضوح."، زمجرت.

نظر إليّ بجدية، "إنها تسبب المشاكل للجميع هنا، طاقم عمال النظافة، الطهاة، والحراس، حتى البستاني. إنها تحاول أن تخبرهم كيف يقومون بوظائفهم. أقسم لك، منذ أن انضمت للعشيرة، أصبحت أسوأ حتى من كابوس."

"حسنًا، أنا واثق أن يمكنهم التعامل معها، لدي أمور أخرى ملحة لأتعامل معها أكثر من التورط في مثل هذه الأمور التافهة."

سخر. "حقًا يا رجل؟ أتريد أن تكون زوجتك اللونا بهذا الإزعاج؟"

كل العشيرة رفضت هذا، لا أحد مستعد أن يقبلها كلونا، ناهينا عن كونها فردًا من العشيرة.

"أنا الألفا، والعشيرة يجب أن تتعلم أن تقبل ما أقوله."

"أنت ألفا وغد متعجرف، لا أحد سيتقبلها. وعلاوة على ذلك، أنت لست مستعدًا لتخبر أي أحد علنًا بأمر طلاقك. يا إلهي، أخبرت ألفا عشيرة النهر القرمزي الأسبوع الماضي أن زوجتك كانت تزور العائلة، لماذا كان كل هذا؟"

لم أرد، وعبست. أبقيت أمر أناليس والطلاق سرًا في الوقت الراهن، لأني أبي لن يكون مسرورً بسماعه لهذا.

لم يسر أي شيء كما خططت له، كنت مكبل اليدين، وفي ذلك الوقت، لم أجد حلًا آخر سوى رفضها.

"هل تستمع لي حتى؟ والداك سيعودان من عطلتهما قريبًا، وأنا شخصيًا أريد أن أكون حاضرًا وأنت تخبرهما أنك طلقت اللونا الجميلة لأنهم سيكتشفون ذلك، حتى وإن أمرت أعضاء العشيرة أن يبقوا الأمر سرًا."

حدقت به وهو مستمر في كلامه، غير مبالٍ بغضبي المتصاعد.

"جديًا، زايا كانت الشخص المناسب لك، كانت رائعة. أنا حتى لا أرى ماذا يعجبك في أناليس البلاستيكية المصطنعة، زايا كانت رائعة، شعرها، والطريقة التي يتحرك بها في كل خطوة، أتذكر كيف كان يتدلى على عينيها، مهما دفعته إلى الخلف؟ كان الأمر مغريًا نوعًا ما، يدفعك لتدفعه لها، أليس كذلك؟ والقدر جعلها لك، كانت رفيقتك المقدرة يا رجل."

عبست في وجهه، شعرت بالغيرة تسري في دمي. "القدر ليس صحيحًا طوال الوقت."، لكنه لم يتوقف.

"حسنًا، كان منظرها المثير يكفي، أعني جسدها، كانت مثالية، وأعني بذلك منحنيات جسدها، اللعنة، أنت مجنون لعدم استمتاعك بهذا—"

زمجرت كاشفًا عن أنيابي وأنا أضرب بهاتفي على الطاولة. "انتبه لكلامك!"، قلت بصوتٍ غاضب.

قفز قليلًا، مصدومًا من انفعالي، ارتفع صدري وأنا أحاول السيطرة على غضبي. "هذه امرأتي التي تتحدث عنها."

"امرأتك سابقًا يا سيباستيان، زوجتك السابقة، لقد رفضتها، أتذكر؟"

لمعت عيناي بنظرات تشع خطورة، ربما يكون جاي صديقي المقرب، لكن الآن أشعر برغبة شديدة لأكسر أنفه اللعين لأشوه وجهه الوسيم هذا.

"لا أهتم، كانت رفيقتي المقدرة، وهذه حقيقة لن تتغير."

رفع حاجبًا واندفع نحو الباب، كان غاضبًا، لكن الذئب بداخله لن يسمح له بإهانتي - أنا ألفاه – أكثر من ذلك.

"حسنًا، أنت فقط من تقبل بأناليس، لن أعترف بها يا سيباستيان، لكن إن رفضها أحدهم، لن يكون لك الحق أن تمنعه. لقد رفضتها."

أغلق الباب بقوة خلفه، وتركني وحدي في مكتبي.

لعنته وضربت بقبضتي بقوة على الطاولة.

لطالما كانت حياتي معقدة، الموقف مع هذه العشيرة، وعائلتي وأساليبهم المتحكمة، وأمورًا لا أريد الخوض فيها.

عندما اكتشفت أن زايا كانت رفيقتي المقدرة، لم أعلم كيف أشعر... كانت جيدة جدًا على أسلوب حياتي، جيدة جدًا لتكون جزءً من عائلة كينج.

الأسرار التي لم تعرفها لثلاثة سنوات... أنا متأكد إن عرفتهم، لكانت هي نفسها رفضتني منذ وقتٍ طويل.

الأسرار التي أردت حمايتها منها مهما كلف الأمر.

وضع أبي شرطًا نهائيًا أنني لن أحصل على العمل والعشيرة إلا إذا وجدت وتزوجت رفيقتي المقدرة، والتي صادف أن تكون أخت حبيبتي.

غادرت أناليس بقلبٍ مكسور فجأة، دون أن تسمح لي حتى بالشرح.

لا أعتقد أن أبي توقع حقًا أنني سأجد رفيقتي المقدرة، لكنني فعلت، وكان عليه أن يفي بوعده.

لم أرد لها أن تحبني قط، أبقيتها بعيدة عني، مخططًا للطلاق منها بعد عامٍ من الزواج، لم أخطط أن أتم هذا الزواج، لكن براءتها وجمالها وثقتها تغلبوا عليّ.

وقبل أن أدرك الأمر، كنا زوجين حقيقين، وقعت في حبها، تمامًا كما وقعت في حبي.

أحببتها، وما زلت أحبها...

لكن في يوم عودة أناليس، وإخبارها لي أنها كانت أسيرة لثلاث سنوات طوال، هزني الخبر. تمكنت من الهرب، لكن عندما أخبرتني أنها سمعتهم يذكرون اسم الشخص الذي أمرهم بخطفها، فقدت صوابي.

لم يكن سوى زايا، لم أصدق الأمر مباشرةً. وكيف لي أن أصدق؟

راجعت أولًا كشوفات حساباتنا المصرفية، وبالفعل، كانت كل شهر تدفع مبلغًا كبيرًا من المال إلى حساب مصرفي معزول.

بأموالي أنا.

لقد انحدرت إلى هذا المستوى فقط لتبقي أناليس بعيدة عني، وحقيقتها انكشفت عندما قبلت رفضي بتلك السهولة. فقط شخص ذو دم بارد سيكون قادرًا على هذا.

غضبت مجددًا، وعندما انفتح الباب مجددًا بقوة، كدت أن ألكم من دخل بقوة.

"لتطرق الباب!"، زمجرت في وجه جاي.

"لا يا سيباستيان، سترغب في رؤية هذا."، قال ووجهه شاحب، وقلبه يخفق بشدة وهو يمد لي ملفًا بيده. عبست وأنا أنهض وخطفت الملف الذي كان يمسكه.

"سيد جاي، أرجوك لا تفعل!"

رفعت عيناي بينما دخلت الطبيبة سكوت مسرعةً، صديقة زايا... لم أرها منذ مدة، لكن زايا قد رحلت، لم يكن هناك داعي للقاء. كان وجهها أكثر شحوبًا من جاي، وتجمدت عندما رأت الملف في يدي، فعبست.

ما هذا بالضبط؟

كنت على وشك فتحه، ولدهشتي، هرعت نحوي وخطفت الملف مني.

"إنه لا شيء يا ألفا، أرجوك دعني أذهب."، همست وهي تنظر نحو الباب.

لم أكن في مزاجٍ مناسبٍ لهذا حقًا.

"حسنًا، أيًا كان، لتخرجي فحسب."، قلت وأنا أنظر للملف الذي في يدها.

"لا."، قال جاي وهو يقف أمام الباب معيقًا طريقها. "ثق بي يا رجل، أنت سترغب في رؤية ما في الملف."

رفعت حاجبي وتنقلت نظراتي بينهما. "أريني الملف فقط أيتها الطبيبة."

"أرجوك لا تفعل هذا. خصوصية المرضى ليست مزحة!"، قالت بانفعال.

"هذا التقرير يخصه، هي زوجته."، قال جاي ببرود.

"لم تعد زوجته بعد الآن."، قالت فاليري ببرود.

زايا؟

وقعت عيناي على الملف الذي في يدها قبل أن أتحرك من خلف مكتبي، تراجعت مبتعدةً عني والخوف واضح في عينيها.

"ماذا تخفين؟"، سألتها.

بعد أن قبلت الرفض، أغمي عليها، أمسكتها قبل أن تسقط أرضًا، كنت على وشك أن أخذها للمستشفى، لكنني كنت في ألم بسبب الرفض وتمزيق الرابطة، وجاي فعل هذا بدلًا عني.

أردت أن أزورها، لكن أمها رفضتني، قالت إنني ألحقت بها أذى بما يكفي، وأناليس عرضت أن تذهب هي، لكن زايا وأمها قامتا ببساطة بإهانتها، وعادت وهي تبكي.

أعلم أن زايا ذهبت للمستشفى في اليوم الذي سبق الرفض. هل كانت مريضة؟

هل كان ذلك السبب لرفضها لي؟

تسلل إليّ شعور من القلق والذنب، فخطفت الملف من فاليري.

"أرجوك أيها الألفا!"، توسلت.

تجاهلتها، فتحته وأنا أدير ظهري لها وأنا أتصفح الملف.

دق قلبي بينما حدقت في أعلى التقرير.

نتيجة الحمل إيجابية.

تصفحت بقية الملف، لم أقرأ شيء بهذه السرعة في حياتي.

تلاشى شجار جاي وفاليري من خلفي، بينما ينبض قلبي بعنف.

حامل...

توأم...

خطورة عالية...

رفعت بصري إلى هذا الثنائي الصاخب، طنت أذناي من هول الموقف، وما إن دخلت أناليس مسرعةً، اختنقت بالكلمات لأنني لم أستطع تصديق نفسي.

"زايا حامل...؟"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • أنا زوجة القائد   الفصل 30

    كلا، لا أصدق ذلك.حاولت أن تنتزع نفسها من بين يديّ، لكنني رفضت أن أُفلتها."انظري في عينيّ وكرري ذلك."، همست.اشتعلت عيناها وهي تحدّق بي بغضب."هذا الطفل ليس ابنك."، هذه المرة لم يرمش لها جفن وهي تحدق فيّ، ومع هذه الكلمات، شعرت وكأن شيئًا ما بداخلي قد انكسر."إذن لمن؟"، سألت بهدوء.كانت على وشك الإجابة عندما سبقها صوت من خلفنا."لي."دق قلبي بقوة ونحن نلتفت لنرى أتيكوس واقفًا هناك، عابس الوجه ويداه في جيوبه.لا...أنكري ذلك يا زايا، لا أصدق ذلك.ابتعدت زايا عني على الفور، وقلبها يخفق بشدة وهي تراقبه."أنا أسألها هي، وليس أنت."، أجبت بغضب.لم يُفاجأ... لذا كنتُ مُحقًا؛ كان يعلم.سار نحوها، أمسك معصمها برفق، ودفعها وراءه كما لو كان يحميها."اتركها يا سيباستيان، لقد اختارتني... وتذكر، أنت من أنهيت علاقتك بها. دعها وشأنها"، قال بهدوء وأنا أحدق في المرأة التي تنظر إلى الأرض."زايا... هل هو والد الطفل؟"، سألتُ بهدوء.أخبريني إنها كذبة..."لستِ بحاجة للإجابة يا زايا. لقد كانت ليلة طويلة، وتحتاجين إلى الراحة."، قال أتيكوس."لا، يجب أن أجيب... حتى يخرج من حياتي إلى الأبد."، أجابت وهي تنظر إلى أ

  • أنا زوجة القائد   الفصل 29

    سيباستيان.التفتت المرأتان إليّ، وغمر الارتياح وجه أناليس، بينما خفت حدة غضب زايا، شحب وجهها وصدرها يعلو ويهبط بسرعة قبل أن تُخفض نظرها نحو أختها."أنا... أنا لم أدفعها، بل هي من سقطت!"، قالت.انقبض قلبي وأنا أنظر إليها، وأميل رأسي.أتمنى لو لم تدع غيرتها وغضبها يتملكانها.تكافح أناليس للوقوف، فأساعدها على النهوض، "ادخلي ونظفي الجرح."، أمرتها بهدوء.نظرت إليّ والدموع في عينيها وهي تمسك بذراعها، وشعرت بوخزة من الذنب، فأنا أستغلها حقًا..."أناليس، أخبريه الحقيقة، أنا لم أدفعكِ!"، قالت زايا بحدة، وهي تحدق في أختها."لقد كان حادثًا. أنا... لا بد أنني تعثرت."، همست أناليس، متجنبة نظرة أختها.أغمضت عينيّ، متمنيًا لو أن زايا رأت ذلك، فمهما كانت أناليس مزعجة؛ إلا إنها تحبها بالفعل."توقفي عن التصرف ببراءة!"، قالت زايا والإحباط واضح في صوتها. "إن كنت تصدقها، فأنت أحمق يا سيباستيان!""لقد رأيت ما يكفي... أناليس اذهبي."، أمرتُ.نظرت إليّ قبل أن تهمس لزايا قائلةً "أنا آسفة" ثم أسرعت بعيدًا، محاولةً كتم شهقاتها."أتظن حقًا أنني دفعتُها؟"، سألتني زايا.نظرت إليها، كارِهًا كم افتقدتها… كيف لي أن أقف

  • أنا زوجة القائد   الفصل 28

    سيباستيان.منذ اللحظة التي دخلت فيها القاعة، سلبت أنفاسي.كانت تبدو جميلة كعادتها، زايا كانت دومًا مَن تبرز وسط الجميع، حتى حين كانت الفتيات الأخريات يتهافتن حولي، كانت هي في عالمها الخاص، تخطط لأحلامها وتتحدث عن طموحاتها، لكنها رغم ذلك كانت تجذب انتباه الجميع.تلك الفتاة التي أصبحت الأهم في حياتي… لكن لم يُكتب لنا أن نكون معًا...إذًا لماذا حتى بعد أن دمّرت كل شيء، وبعد أن أبعدتها عني، ما زال حضورها يؤثر فيّ بهذا الشكل؟كنت قد وعدت نفسي، من أجل سلامتها، أن أسيطر على مشاعري، وأن أقبل بأن هذا هو الخيار الآمن إلى أن أجد من يقف وراء ما حدث.لكن في اللحظة التي رأيت فيها أتيكوس يتوجه نحوها، نهض الغضب بداخلي، ورغبت في أن أنتزعها من بين ذراعيه.إنها على قيد الحياة، وهي بخير وأيضًا... حامل.تخطر كلمات فاليري في بالي فجأةً، وأشعر فجأةً أنها كذبت... هل من المصادفة أن زايا في هذا الطور من الحمل، وأن التوقيت يجعل الأمر واضحًا بأنها كانت حاملاً حين رحلت!أحتاج للتحدث معها، لكن قبضة أناليس المزعجة على ذراعي تُذكرني بضرورة توخي الحذر، هل سأُفسد التضحية التي بذلتها للحفاظ عليها لمجرد إشباع فضولي؟ولكن

  • أنا زوجة القائد   الفصل 27

    شددت مقبض الباب، فينفتح بسهولة.غير مقفل؟خفق قلبي بشدة، من الذي كان مهمِلًا إلى هذا الحد ليتركه مفتوحًا؟! خصوصًا ونحن نستضيف هذا العدد من الضيوف. حتى وإن كانت مجرد قاعة عامة، كان على الطاقم أن يكون أكثر حرصًا. سأذكر هذا لمدير التنظيم غدًا.هززتُ رأسي ودخلتُ؛ خفّض الباب صوت موسيقى قاعة الرقص، وسرتُ في الممر، مستعدة للعودة إلى المنزل، والاستحمام لفترة طويلة!ألقيتُ نظرة خاطفة على الباب، متذكرة سيباستيان، وتنهدتُ بهدوء.مع أنه خانني، إلا أن رؤيته مرة أخرى... كانت مؤلمة، ومع ذلك، في أعماقي، كنت أريد أن أراه.استدرتُ، وتوقفتُ عندما سمعتُ أصواتًا منخفضة.من هنا؟ألقيتُ نظرةً حولي، فلمحتُ شعاعًا من الضوء يتسرّب من إحدى غرف التخزين. ربما جاء أحد أفراد الطاقم ليأخذ بعض المستلزمات، فأتجهت نحو الغرفة عازمة على تنبيههم بضرورة إبقاء الأبواب مقفلة دائمًا.كدتُ أفتح الباب، لكنني أتجمّد حين أتعرف على الصوت القادم من الداخل.أناليس؟ماذا تفعل هنا بحق السماء؟"... الآن."، همست بصوتٍ خافت."تذكّري ما قيل لكِ. الاجتماع هنا خطر."صوت رجل... لكنني لم أستطع تمييزه، إنه منخفض جدًا..."أعلم، وكل شيء يسير كما

  • أنا زوجة القائد   الفصل 26

    "سأنتظركِ يا زايا. خذي من الوقت ما تحتاجين، فأنا لن أستسلم."فتحتُ فمي لأخبره أنني لا أنوي المضي قدمًا، فوضع إصبعه على شفتي وهز رأسه."لا ترفضيني الآن... قلتُ إنني سأنتظر... لأنني مستعد لذلك، سواء استغرق الأمر أسابيع... أشهر... أو حتى سنوات. لقد دخلتِ حياتي حين لم أكن أتوقع أحدًا، وأريدكِ أن تبقي فيها."التزمت الصمت، إن القدر يلعب لعبته الملتوية... الرجل الذي أحببته دومًا لا يريدني، بينما الرجل الذي لا أهتم لأمره هو من يريدني...أفضل أن أكون وحدي، ألا أسبب الألم لأحد، وألا يجرحني أحد...أمسك بيدي وأعادني إلى قاعة الرقص، لمحتُ سيباستيان يتحدث إلى بعض الرجال، وكأس النبيذ في يده، وأناليس تقف إلى جانبه.عبستُ قليلًا، وأنا أحدق في فستانها المنتفخ. لقد لعبت بذكاء، فالفستان ليس فقط مليئًا بطبقاتٍ كثيرة من الخصر إلى الأسفل، بل وحين عانقتني كانت إلى جانبي لا أمامي.ما كنت لأعرف أنها تكذب لولا أن فاليري أخبرتني.إنها ذكية، سأعترف بذلك، لكنها دائمًا ما كانت بارعة في التلاعب بالمواقف.رفع سيباستيان نظره فجأة، والتقت نظراتنا للحظة قبل أن أشيح بنظري بعيدًا بسرعة."هل لي برقصة واحدة؟"نظرت إلى أتيكوس

  • أنا زوجة القائد   الفصل 25

    زايا"زايا!"، التفتت إليّ فاليري لحظة خروج النساء من الحمام."آسفة، لقد شردتُ قليلًا."، هززت رأسي محاولةً توضيح الأمر."هل أنتِ بخير حقًا؟ أعلم أن ما حدث كثير لتستوعبيه، لكن أحتاجكِ أن تُصغي إليّ جيدًا."، همست فاليري بقلقٍ واضح."أعلم يا فاليري، أنا آسفة."، ثم تابعت: "أنا فقط... من الواضح أن سيباستيان قد تجاوز الأمر ويفعل ما يشاء. لا أفهم لماذا لا يجعلها زوجته، إنها تحمل طفله، ماذا يريد الناس أكثر من ذلك؟"جزء مني يريد أن يخبره بحقيقتها، أن يخبره أنها هددت أطفالنا، وأن يحذره على الأقل أنه حتى لو لم يُرِدني، عليه أن يتصرف بحذر من أجل العشيرة."ماذا؟"، سألت فاليري، وهي تحدق بي وعيناها متسعتان.رفعت رأسي إليها، "همم؟""قلتِ إنها حامل... هل هي من قالت ذلك؟ جاي لم يذكر شيئًا... أعني، حتى لو كان الأمر في بدايته، لكان سيباستيان أخبره."عبست؛ في بداياته؟"فاليري، لقد كانت حاملاً قبل أربعة أشهر... أعلم أن فستانها لا يُظهر الكثير، لكن..."سخرت فاليري، "ماذا؟ تلك الحقيرة ترتدي ثيابًا ضيقة كل يوم! صدقيني، ليست حاملاً. بل كانت تشرب حالما وصلنا!"خفق قلبي وأنا أحدق بها مصدومة.لقد كذبت عليّ."أوه...

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status