Share

الفصل 383

Author: قطة برائحة البطيخ
أومأت نور برأسها: "حسنًا."

كان ردها مرتاحًا أكثر من اللازم، مما جعل شهد ولوجين المقابلتين تجمدان في مكانيهما للحظة.

نظرت شهد إليها غير متأكدة: "أتقولين هذا حقًا؟"

أومأت نور: "بالتأكيد."

"نور، هل هذه خدعة أخرى تخططين لها؟"

حدقت لوجين في نور غير مصدقة أنها ستتخلى بهذه السهولة عن مالك.

ففي النهاية، هذا هو مالك.

أي امرأة لا تحلم بالارتباط به؟ نور التي تمكنت بصعوبة من الاقتراب منه، كيف يمكنها التخلي عنه بهذه البساطة؟

في هذه اللحظة، وصلت القهوة، بدأت نور تحرك القهوة في فنجانها بأصابعها البيضاء النحيلة الطويلة برقة.

في مواجهة هجوم المرأتين المقابلتين، لم تظهر على وجهها أي خوف.

قالت بصوت هادئ: "آنسة شهد، هل يعلم السيد مالك بقدومكِ إليَّ؟"

رفعت رأسها، محدقة في شهد بعينين لا تزال فيهما الابتسامة.

"هل تحاولين استخدام مالك للضغط عليَّ؟" قطبَت شهد حاجبيها.

قهقهت نور بخفة: "يبدو أنكِ أساءتِ فهم مقصدي."

"ما أعنيه فقط هو أنه إذا كنتِ لا ترغبين في أن يقابلني السيد مالك، فيجب أن تطلبي ذلك منه مباشرة، وليس مني."

"أليس كذلك؟"

ازداد تجعد جبين شهد، لو كان مالك ليستمع لكلامها.

لما كانت بحاجة لإضاعة الوقت في
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 385

    التفت تامر نحوها عند سماع الصوت، وقام على الفور وسكب لها كوبًا من الماء الدافئ.ثم ساعد نور على الجلوس: "اشربي بعض الماء."لم ترفض نور، وشربت قليلًا من الماء الذي قدمه لها.ثم قالت بصوت خافت: "شكرًا."نهض تامر وضحك ساخرًا."تعرفين قول شكرًا الآن."رفعت نور رأسها ونظرت إليه، ثم ضمت شفتيها: "ماذا أقول إن لم أقل شكرًا؟""أخبريني لماذا لم تردي على رسائلي." جلس تامر على الكرسي المجاور.متخذًا وضعية المحقق.ضمت نور شفتيها: "كنت مشغولة جدًا هذه الفترة."الانشغال كان حقيقيًا، لكن هناك عوامل أخرى أيضًا.مثل مالك.فمالك ذلك الشخص ضيق الأفق، إذا تواصلت مع تامر مرة أخرى، فهي تخشى أن يفعل مالك شيئًا.ففي النهاية، لم تستطع أبدًا فهم طبيعة مالك.لكن يبدو أن تامر لم يقتنع بكلامها، فهمهم ساخرًا: "حقًا؟ أيتها الكاذبة."ارتجفت نور قليلًا، وشعرت ببعض الإحراج.لم تستطع الكلام للحظة.بعد صمت لحظة، كانت نور على وشك أن تطلب من تامر المغادرة.لكن فجأة ظهر شخص عند باب الغرفة.كان ذلك يزن.دخل يزن الغرفة ووجهه عابس، وألقى نظرة على تامر.ثم استقر نظره أخيرًا على نور المستلقية على السرير.لكنه فوجئ بوضوح عندما رأى

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 384

    جلست نور في السيارة تشعر بصداعٍ يخفق في رأسها.تزاحمت المشاكل واحدة تلو الأخرى دون أن تمنحها لحظة راحة.ازداد الألم في رأسها أكثر فأكثر.وكأن هناك شخصًا بداخله يشد ويجذب.رفعت يدها ودلكت صدغها، لكن الألم استمر بشدة.لمست جبينها فجأةً وهي تتساءل: "هل أُصبت بالحمى؟"قطبت حاجبيها، فهي لم تلحظ ارتفاع حرارتها من قبل.لكن مع اشتداد الصداع أدركت أنها تعاني من الحمى.هاجمها الفيروس بعنف، وفي غضون لحظات شعرت نور أنها بالكاد تستطيع فتح عينيها."سيدي، من فضلك توجه إلى صيدلية."تجمد السائق للحظة، ونظر إلى نور من المرآة الخلفية: "يا آنسة، حالتكِ لا تبدو جيدة، ربما من الأفضل أن أوصلك مباشرة إلى المستشفى؟"أومأت نور برأسها بشكل عشوائي: "شكرًا."اسرعت السيارة على الفور، وبعد عشر دقائق وقفت أمام المستشفى.أخرجت نور المال من حقيبتها وأعطتها إلى السائق بلا مبالاة.نزلت من السيارة متمايلة على كعبها العالي، لكن عند وصولها إلى المدخل لم تستطع الصمود.أصابها الدوار فكادت تسقط.في اللحظة الحاسمة، امتدت يدان قويتان وأمسكتا بخصرها بإحكام.مما أنقذها من سقوطٍ محرج."يا للصدفة."بذلت نور جهدًا لفتح عينيها، لكن عي

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 383

    أومأت نور برأسها: "حسنًا."كان ردها مرتاحًا أكثر من اللازم، مما جعل شهد ولوجين المقابلتين تجمدان في مكانيهما للحظة.نظرت شهد إليها غير متأكدة: "أتقولين هذا حقًا؟"أومأت نور: "بالتأكيد.""نور، هل هذه خدعة أخرى تخططين لها؟"حدقت لوجين في نور غير مصدقة أنها ستتخلى بهذه السهولة عن مالك.ففي النهاية، هذا هو مالك.أي امرأة لا تحلم بالارتباط به؟ نور التي تمكنت بصعوبة من الاقتراب منه، كيف يمكنها التخلي عنه بهذه البساطة؟في هذه اللحظة، وصلت القهوة، بدأت نور تحرك القهوة في فنجانها بأصابعها البيضاء النحيلة الطويلة برقة.في مواجهة هجوم المرأتين المقابلتين، لم تظهر على وجهها أي خوف.قالت بصوت هادئ: "آنسة شهد، هل يعلم السيد مالك بقدومكِ إليَّ؟"رفعت رأسها، محدقة في شهد بعينين لا تزال فيهما الابتسامة."هل تحاولين استخدام مالك للضغط عليَّ؟" قطبَت شهد حاجبيها.قهقهت نور بخفة: "يبدو أنكِ أساءتِ فهم مقصدي.""ما أعنيه فقط هو أنه إذا كنتِ لا ترغبين في أن يقابلني السيد مالك، فيجب أن تطلبي ذلك منه مباشرة، وليس مني.""أليس كذلك؟"ازداد تجعد جبين شهد، لو كان مالك ليستمع لكلامها.لما كانت بحاجة لإضاعة الوقت في

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 382

    "في تلك الليلة، أنتِ من قمتِ بقيادة السيارة وأخذتِ مالك، أليس كذلك؟"يا له من سؤال.أدارت نور عينيها محاولة تصحيحها: "بالتحديد، أنا سائقة السيد المدير، عندما يأمرني بالذهاب، أذهب.""سائقة." قهقهت لوجين: "سائقة على السرير؟""وكأن أحدًا لا يعرف، أنكِ تعتمدين على هذا الوجه لإغواء مالك."نظرت نور إليها ببراءة: "آنسة لوجين، عندما تقولين هذا، هل تتحسرين لأن وجهكِ لا يستطيع إغواء مالك؟"غضبت لوجين عند سماع ذلك: "أنتِ...""كفى!" أوقفتها شهد التي كانت تقف بجانبها.ثم ابتسمت بخفة لنور: "آنسة نور، صديقتي هكذا، طبعها حاد.""لا تأخذي كلامها على محمل شخصي."نظرت نور إليها متفاجئة.لم تكن هذه هي الصورة التي ظهرت بها شهد أمام مالك في تلك الليلة، حيث بدت آنذاك كفتاة مدللة متعالية.لكنها الآن، رغم تحريض لوجين، كانت تتحدث بهذا الهدوء؟لكن، مهما كان ما تفكر فيه شهد، فهو لا يهمها."لديّ أمور أخرى، إلى اللقاء."لم ترد نور إضاعة المزيد من الوقت معهما."آنسة نور، بما أننا تقابلنا، فلنتحدث أكثر، لنشرب فنجان قهوة معًا."تقدمت شهد خطوة وأمسكت بذراعها بقوة، مما سبب ألمًا لنور.قطبت نور حاجبيها قليلًا، وكانت على و

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 381

    "حسنًا، فهمت."أومأت برأسها وصعدت الدرج بحالة من الإرهاق.كل الأمور الآن في فوضى تامة: سعاد، مريام، وأمل.عادت إلى غرفتها واستلقت على السرير، تحدق في السقف بنظرات خاوية.الأهم الآن هو أمل.لا أحد يعرف أين هربت مريام البارحة، والأرجح أنها ستظل مختفية خلال هذه الفترة ولن تجرؤ على الظهور.عضت شفتها وهي تتأمل في صمت، أمل...فهمي...رفيق..."بالضبط!" نهضت فجأة من على السرير، وقد خطرت لها خطة في ذهنها.نقطة ضعف أمل الحقيقية هي مجموعة شركات فهمي وابنها رفيق.طالما تمكنت من الإمساك بموطن ضعفها، فلن تجرؤ على فعل أي شيء حتى لو كانت تكرهها بأقصى درجة.أخرجت هاتفها واتصلت برقم ما لتحديد موعد للقاء.في المطعم.كان الرجل الجالس مقابلها يبتسم لها بتباهي قائلًا: "آنسة نور، أنتِ حقًا من أهم عملائنا".لم يكن لدى نور وقت للمزاح والضحك.أخرجت ورقة من حقيبتها وسلمتها إليه: "ابحث لي عن الأشياء المذكورة في هذه الورقة، أريد النتائج خلال ثلاثة أيام.""حسنًا، لا تقلقي، نحن نضمن جودة العمل."أومأت نور برأسها قائلة: "شكرًا لك."ثم نهضت وخرجت من المطعم، لكن فور خروجها صادفت شخصًا لم تكن تتوقعه على الإطلاق.على الف

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 380

    أمل في النهاية شخصية معروفة في فيندور.هل كان مالك شجاعًا إلى هذا الحد؟رأى عدنان من المرآة الخلفية تعبير الدهشة على وجه نور.لم يتمالك من ظهور بعض الزهوة على وجهه."ألم تتوقعي ذلك؟ كان السيد مالك رائعًا للغاية في ذلك الوقت!"كان يقول ذلك وهو مُتيم بمالك وكأنه قدوته.عضت نور شفتها وسألت: "ثم ماذا؟""أمل كانت عنيدة ولم تقل، في النهاية هددها رئيسنا بحياة رفيق حتى أخبرتنا بعنوانكِ."ضحك عدنان: "الطريق الذي يستغرق ساعة، قطعه سيد مالك في نصف ساعة، العجلات كادت تشتعل."هز عدنان رأسه، وقال متأففًا: "عجبًا، لماذا لستُ امرأة، لو كنتُ امرأة لتزوجته."التفت إلى نور وضحك: "أليس كذلك، آنسة نور؟"أدركت نور أن عدنان كان يحاول بكل الطرق التحدث بشكل إيجابي عن مالك.ضحكت بخفة: "التكنولوجيا الآن متطورة، إذا أردت، يمكنك تحقيق ذلك.""…"أصيب بالصمت للحظة، بعد فترة قال: "حتى لو أصبحت امرأة، فلن أكون أنتِ."أصيبت نور بالصمت، لا تعلم من أين رأى عدنان أن لها مستقبلًا مع مالك.حتى أنه ذكر الزواج.حتى لو كانت هي ترغب في الزواج، يجب أن يوافق مالك على ذلك.وصلت السيارة إلى وسط المدينة، قالت نور بهدوء: "أنزلني هنا.

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status