LOGINبعد وفاة زوجي، عدتُ لأعيش مع والدتي، وهناك اكتشفتُ بالمصادفة أنّ لديها حبيبًا جديدًا. كان حبيبها قد أُصيبَ في عينيه أثناء عمله باللحام، فجاء إليّ يرجوني أن أساعده بقطراتٍ من حليبي لعلاج عينيه. وبينما كنتُ أرى قطرات الحليب تتساقط ببطء، شعرتُ أن جسدي يرتجف لا إراديًّا بسبب دفء جسده القريب. وفي النهاية، أدركتُ بيأسٍ أنّ صدري لا يستطيع التوقف عن إفراز الحليب كلما وقفتُ أمامه.
View Moreعندما استيقظتُ مرة أخرى، وجدتُ نفسي في المستشفى.لم يكن علاء موجودًا، وكانت فادية تجلس وحدها بجانب سريري.وما إن رأتني أفتح عينيّ حتى غمرتها السعادة، وبدت ملامح الإرهاق على وجهها تخفّ قليلًا.قالت وهي تمسك بيدي بقلق:“هدو، لقد استيقظتِ! كيف تشعرين؟ هل لا يزال رأسك يدور؟”هززتُ رأسي بذهول.ومع عودتي تدريجيًا لتذكّر أحداث الليلة الماضية، اندفعت مشاعر الحزن إلى صدري بقوة.همستُ بصوت منخفض:“ماما… البارحة… عم علاء هو…”قاطعتني فادية بسرعة، وامتلأت عيناها بالدموع:“لا تتكلمي يا هدو… أمك تعرف كل شيء.”ثم احتضنتني بقوة، وبدأت تبكي وهي تعتذر دون توقف:“سامحيني يا هدو… كل هذا خطئي أنا. كنت ساذجة، لم أحسن التمييز بين الناس، ففتحتُ الباب للذئب، وكدتِ تتعرضين للأذى بسببي.”“كل الخطأ خطئي أنا، سامحيني.”حين سمعتُ كلماتها، شعرتُ براحة داخلية خفيفة.فاتضح لي أن علاء لم يأتِ إلى غرفتي بناءً على كلام أمي، بل تعمّد أن يقول ذلك ليخدعني ويسهل عليه إيذائي.ثم شرحت لي أمي كل ما حدث بتفاصيله.في الحقيقة، عندما استدعت فادية علاء إلى الغرفة ذلك اليوم، كانت ترغب فقط في إخباره بمرضي والبحث معه عن طريقة للحل.وق
ازددتُ اضطرابًا كلما فكّرت أكثر، ورفعتُ رأسي نحوه بدهشة لا تُصدّق."عم علاء، أحقًّا قالت أمي هذا الكلام؟"أومأ علاء برأسه وقال: "طبعًا، وإلا فلماذا لم أنم الليلة مع أمك؟""لا تظني أنني لا أعلم، لا بدّ أنك تتنصتين علينا كل ليلة، أليس كذلك؟"احمرّ وجهي خجلاً، ولم أجد ما أقول.وقبل أن أستوعب الموقف، بدأ علاء يخلع ثيابه بهدوء، كاشفًا عن عضلات واضحة الملامح.تسارعت دقات قلبي، وشعرت بحرارة غريبة تسري في جسدي كأنها تبحث عن مخرج."عم علاء، ماذا...؟""لا تقلقي، المرة السابقة رفضتِ مساعدتي، لكن هذه المرة الأمر مختلف، هذه المرة أمك هي من طلبت مني أن أساعدك"."هدو فتاة مطيعة، وتسمع كلام أمها دائمًا، أليس كذلك؟ أمك تتمنى أن تتحسني بسرعة".كانت كلماته تتسلل إلى قلبي، تصيب كل موضع حساس فيه.منذ طفولتي وأنا أطيع أمي في كل ما تقول، لأني أعلم أنها لا تتخذ قرارًا إلا لمصلحتي، حتى وإن بدا غريبًا.عضضت على شفتي ثم أومأت بالموافقة.مدّ علاء يده إلى كاحلي، وبدأ يمرر أصابعه ببطء نحو الأعلى.كانت أنامله الخشنة تلامس بشرتي الرقيقة فتثير في جسدي قشعريرة غريبة."عم علاء... هذا يُدغدغني”."لا تتعجلي يا هدو، بعد ق
"هدو، أخبريني يا ابنتي، لماذا عندما يلمسك عم علاء يخرج منك الحليب؟""قال الطبيب إن هذا لا يحدث إلا في حالات معينة... هل أنتِ تحبين عم علاء؟"انتهى الأمر.لقد اكتشفت أمي الحقيقة.رغم أنني لا أفهم تمامًا ما معنى أن يحب الإنسان أو لا يحب، إلا أنني لا أستطيع إنكار أنني أشعر بالدافع غريب تجاه عم علاء.ولولا ذلك، لما كانت حالتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.أخفضت رأسي، ووجهي يشتعل خجلًا، يغمرني شعور بالعار حتى أعماقي."آسفة يا أمي، أنا مخطئة، لا أستحق العفو.""لم أكن أريد ذلك، لكنني لا أعرف كيف يحدث، لا أستطيع السيطرة على الأمر، إنه فقط..."وبينما كنت أتكلم، لم أتمالك نفسي، فانهمرت دموعي.احمرّت عينا أمي أيضًا، لكنها لم تقل شيئًا، فقط احتضنتني بقوة.في المساء، عندما عاد عم علاء من عمله، لاحظ بسرعة الجو الغريب بيني وبين أمي."ما الذي حدث يا فادية؟"ترددت أمي قليلًا، عضّت شفتها، ثم نظرت إليّ نظرات مترددة، وبعد لحظة كأنها حسمت أمرها، أمسكت بيد عم علاء وسحبته إلى الغرفة."علاء، تعال معي، أريد أن أحدثك بأمر مهم."ماذا تنوي أمي أن تفعل؟ هل ستخبره بمرضي؟يا إلهي، كم سيكون ذلك محرجًا!اقتربت من الباب
كان عم علاء يعلم أنني لا أستطيع مقاومة الاستماع خلسة، فكان في كل مرة، وكأنه يفعل ذلك عمدًا، يوجّه الحديث نحوي حين يكون مع أمي.كانت أمي في البداية تشعر ببعض الحرج، لكن مع مرور الوقت، ومع توجيه عم علاء المتعمّد، تحوّل الأمر من تحفظها في البداية إلى أن أصبحت تمزح عني بنفسها."علاء، قل لي، هل أنا الأجمل أم هدو؟"كان عم علاء يتنفس بصعوبة:"كلاكما جميلتان، لكن لكل منكما أسلوب مختلف."أطلقت أمي همهمة خفيفة وكأن الغيرة تسللت إلى صوتها."إياك أن تنسى، إن تنام معي، فلا تفكر بغيري، ولا تفكر بابنتي.""حسنًا، حسنًا..."قال عم علاء بلا اهتمام ثم تابع تصرفاته بشغف أكبر.كنت أعلم أن مثل هذه المزاح بينهما لا علاقة له بالأخلاق أو التربية، بل كان مجرد نوع من الدعابة الخاصة بينهما.لكن رغم ذلك، لم أستطع مقاومة ذلك الشعور المليء بالمحظور.ومع طول فترة استماعي خلسة، ازدادت حالتي سوءًا وتفاقمت بسرعة، حتى وصلت إلى درجة أنني صرت أحتاج إلى لاصقات واقية قبل الخروج من المنزل.في اليوم التالي، وبينما خرج عم علاء إلى عمله، ترددت طويلًا قبل أن أفتح الموضوع مع أمي.عندما اكتشفت أمي مرضي في المرة السابقة، كنت قد ادّ