Share

الفصل 213

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
مجموعة من الناس اندفعوا نحو فادية، التي استنشقت نفسا عميقا وغطست سريعا في الماء.

لم يجدوا شيئا، فأصبحت الفتيات على الشاطئ قلقات، وبعد البحث لفترة، أشارت إحداهن فجأة إلى مكان ما قائلة: "هناك، سريعا، هي هناك."

جميع الأشخاص في المسبح نظروا نحو الاتجاه الذي أشارت إليه الفتاة.

في هذه اللحظة، كانت فادية قد سبحت خلف أحدهم، وعندما التفتوا، ظهرت فجأة من الماء وأغلقت قبضتها وضربت بقوة في وجه الشخص الأقرب إليها.

"آه..."

صرخة مؤلمة ارتفعت.

الجميع تجمدوا للحظة، واستغلت فادية الفرصة لتغوص في الماء مرة أخرى.

"ماذا تفعلون، لا تدعوها تهرب!" حثت الفتيات على الشاطئ.

لم يمض وقت طويل حتى صرخ أحدهم فجأة في المسبح، وفي اللحظة التالية، غرق ذلك الشخص في الماء، محاولا دفع اليد التي أمسكت بكاحله، لكن كل محاولة كانت تصيب رفاقه، مما أدى إلى فوضى عارمة في المسبح.

الفتيات حوله كن غاضبات للغاية.

لكن فادية، دون أن يعلم أحد، كانت قد خرجت بالفعل من المسبح.

أخذت منشفة كانت موضوعة بجانبها ولفتها حول جسدها، مستعدة للمغادرة.

لكن للتو، رآها شخص ما.

"هي هناك؟ تريد الرحيل، أوقفوها سريعا!"

عدة أشخاص على حافة المسبح اندفعوا نحو
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 340‬

    دوي هائل شق عنان الليل.على سطح المبنى البعيد، كانت سناء تراقب عبر المنظار لحظة اصطدام السيارة بفادية واندفاع جسدها في الهواء.لكن السيارة لم تتوقف، بل اندفعت بجنون، تمايلت يمنة ويسرة، ثم عادت للطريق، وواصلت التقدم حتى اخترقت حاجز جسر الندى أمامها، وسقطت في الماء.ابتسامة سناء عند زاوية فمها ازدادت وحشية.بعد سقوط السيارة في الماء، حولت سناء نظرها إلى أسفل الفندق.كان الليل قد أرخى سدوله، لكن حادثا بهذا الحجم سرعان ما أثار تجمهر الناس.فادية كانت ممددة على الأرض، وكأنها فقدت الإحساس بالألم، ووسط الضباب الذي لف وعيها، سمعت أصواتا حولها تطلب الإسعاف على رقم الإسعاف، وقبل أن ينقطع وعيها تماما، رأت حذاء جلديا أنيقا يتوقف أمامها.صوت رجل عميق ورخيم أمر قائلا: "خذوها."من هو هذا الرجل...؟وأين سيأخذها؟خيال الزوج النجم الأول مر في ذهن فادية، لكنها كانت تعرف أنه ليس هو.تحت وطأة إرهاق شديد، فقدت الوعي تماما.على الطريق السريع المؤدي من مدينة الياقوت إلى بلدة نبع الفخار، شعر مالك فجأة بتسارع دقات قلبه وضيق يخنقه، وكأن يدا تعصر قلبه بقوة.ذلك القلق الغامض انتشر في دمه، ولأول مرة تذوق طعم الخوف.

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 339‬

    على رف الملابس خلفها، صف كامل من فساتين السهرة، لا تقل قيمة أي منها عن ستة أرقام.هذه أشياء لم يسبق لها أن رأت مثلها أيام كانت الآنسة في عائلة الزهيري، ولا يحق بارتدائها إلا لسيدات القمة في بيوت العز مثل عائلة الهاشمي.تذكرت الحفلة التي أقامها الشيخ الهاشمي لفادية بمناسبة انضمامها للعمل، وقتها كان فستان فادية لا يساوي شيئا أمام الفستان الذي ترتديه الآن.حقا الدم لا يخون، والحفيدة الحقيقية لها مكانتها!وقفت ليان أمام المرآة تحدق في نفسها، وابتسامة الزهو تكبر في عينيها.بعد غد… لا، بل الليلة، حين تختفي فادية من هذا العالم إلى الأبد، ستكون قد تخلصت نهائيا من أي تهديد يلاحقها....بلدة نبع الفخار.قبل أيام، كانت فادية قد وصلت إلى بلدة نبع الفخار، وعثرت على الفندق الذي ينزل فيه ريان.لكن قبل ساعات قليلة فقط، سرق هاتفها.الآن، فادية تقف منتظرة خارج الفندق الذي يقيم فيه ريان، وقد مرت ساعات وهي تتحمل البرد والانتظار، لكن ريان لم يعد بعد.ومهما طال الوقت، فلابد أن يعود في النهاية.لذلك، كل ما عليها هو الانتظار.قلبها مليء بالقلق، وفي ذهنها تدور عشرات الأسئلة التي تريد طرحها على ريان، وتتخيل كل

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 338‬

    كان حدس فادية يقول إن ريان ذهابه إلى بلدة نبع الفخار بالتأكيد لن يكون بسبب العمل فقط....منذ تلك الليلة التي هربت فيها فادية من المطعم، ومالك لا يزال يفكر في الاقتراح الذي طرحه رائد.وبينما كان قلبه متأرجحا بين القبول والرفض، تلقى مكالمة من عاصمة الدولة، فسافر على الفور عائدا إلى هناك في تلك الليلة.ولما انتهى من معالجة ما في العاصمة، كان قد مضت خمسة أيام كاملة.عاد مالك إلى مدينة الياقوت وكان الليل قد انتصف، وما إن نزل من الطائرة حتى توجه مباشرة إلى برج الصفاء الملكي، فقد كان شوقه لرؤية فادية يشتعل في داخله.وكان طوال هذه الأيام يكبح بوعي رغبته في رؤيتها، لينجز أمرا كان يتطلب شهرا كاملا خلال خمسة أيام بلا نوم ولا راحة، فقط ليعود مبكرا إلى مدينة الياقوت ويلتقي بها.حمل في يده عشاءها الليلي المفضل، لكنه حين دخل المنزل، وجده غارقا في الظلام.حتى غرفتها كانت خالية، وفي هواء البيت سكنت برودة باردة، كأن لا أحد وطأه منذ أيام.إلى أين ذهبت فادية؟أمسك مالك هاتفه واتصل بها فورا، لكن الهاتف كان مغلقا.كرر المحاولة مرات عدة، وبدأ القلق يتسرب إلى قلبه.نزل بسرعة إلى الأسفل، لكنه لم يعرف إلى أين

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 337‬

    فادية عقدت حاجبيها، وترددت قليلا، لكنها في النهاية ردت على الاتصال.لكن ما إن فتح الخط، حتى جاءها الصوت من الطرف الآخر، ولم يكن صوت ريان، بل... سناء."فوفو، كيف حالك هذه الأيام؟ هل تحتاجين لأي مساعدة؟ عليك أن تخبريني، فنحن في النهاية أسرة واحدة يا فوفو..."صوت سناء كان هادئا ومليئا بالحنان، حتى أن فادية ظنت لوهلة أنها تتوهم.حتى في الأيام التي كانوا يعيشون فيها تحت سقف واحد، نادرا ما كان بينهما حديث خاص، أما أن تتصل بها سناء وحدها فذلك كان شبه معدوم.علاقتهما كانت دائما على السطح، وحتى ذلك السطح كان باهتا وفاترا.فما بالك الآن، بعد أن قطعت علاقتها بعائلة الزهيري تماما؟ وفوق ذلك، تأتيها مكالمة ليلية منها مستخدمة هاتف ريان، وبنبرة تشبه الاهتمام. لكن فادية تعرف جيدا أن سناء لم تكن يوما تهتم بها."السيدة الكرخي، أنت وأنا لم نكن يوما عائلة."لم تنتظر فادية حتى تكمل سناء كلامها، فقطعته مباشرة.وعلى الطرف الآخر، ارتسمت في عيني سناء لمحة سخرية باردة، وكأنها توقعت هذا الرد من فادية.هي لم تكن أصلا تنوي أن تجهد نفسها في التمثيل، لكنها ولأجل خطتها تابعت بصوت متصنع الحنان: "فوفو، لا تبقي غاضبة من

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 336‬

    لو لم يكن الراسني الثالث قد جن، فكيف كان سيحدثها عن هذه الأمور!حين يتحدث الزوج النجم الأول عن الزواج، يتملكها شيء من الترقب والفرح، لكن حين يتحدث الراسني الثالث عن الزواج، تشعر وكأن شيطانا يحدق بها.ابتلعت فادية ريقها وهي تحدق في الفندق أمامها، ولم تحتمل البقاء ولو للحظة، فاستدارت مسرعة وأوقفت سيارة أجرة لتعود إلى برج الصفاء الملكي.في تلك اللحظة، كان مالك في المطعم، وقد تجمد ابتسامه على وجهه.فقد هربت فادية بسرعة جعلته يظن نفسه وحشا مرعبا.أراد أن يمنحها زفافا بصفته الراسني الثالث، لكن هل كان هذا مخيفا إلى هذه الدرجة بالنسبة لها؟الزهور تملأ المكان وتعطره بأجواء رومانسية، لكن برودة غامرة أخذت تنتشر في الجو، مما جعل عازف الكمان والموظفين يشعرون بالقشعريرة.بعد خروج فادية، تقدم رائد بخطوات حذرة، لكنه لم يجرؤ على الاقتراب الشديد من مالك."سيدي، هل تريد أن أذهب لأعيد السيدة؟"في الحقيقة كان يريد أن يسأله عما قاله قبل قليل، فقد رأى من بعيد وجه السيدة وهي تغادر والذعر يغطي ملامحها.لكن حين نظر إلى وجه السيد، لم يجرؤ على طرح السؤال.فالسلامة أولا.ومع ذلك، انطلقت عين مالك الباردة نحوه.كانت

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 335‬

    فادية: "…"ماذا يقصد؟هل هو كما ظنت؟شعرت فادية بقلق يتسلل إلى قلبها، وقالت بثبات: "أنا أحبه كثيرا، وفي هذه الحياة، لن أحب سوى رجل واحد، وهو هو.""أوه؟ حقا؟" رفع مالك حاجبه، وشعور غريب ومعقد يختلط في صدره.ولأول مرة في حياته يسمع فادية تقول إنها تحبه.في اللحظة التي وصل الكلام إلى أذنيه، خفق قلبه بجنون، ولو لم يكن الآن أمامها بهوية الراسني الثالث، لكان اندفع نحوها يعانقها بقوة ويطبع قبلة على شفتيها.لكن في هذه اللحظة، هو الرجل الذي لا تحبه، الراسني الثالث!لأول مرة شعر مالك أن هوية "الراسني الثالث" تثقل عليه وتقيده."نعم." جاء صوت فادية حاسما بلا تردد.وفي ذهنها، ظهر وجه الزوج النجم الأول، حتى أنها لم تلحظ الابتسامة التي مالت على شفتيها."إذن أخبريني، ماذا تحبين فيه؟" تجاوز مالك إحباطه من هوية "الراسني الثالث"، وسألها باهتمام حقيقي ينتظر جوابها.تحبه لأي سبب؟"هو… وسيم جدا." أجمل حتى من أشهر النجوم.تجعد جبين مالك: "ومن يدري؟ ربما أنا أيضا وسيم."تذكرت فادية أول مرة رأت فيها الراسني الثالث، وجهه كان مخفيا تحت قناع، ومن يومها لم تر ملامحه الحقيقية مرة واحدة، فتمتمت دون وعي: "أنا لم أر و

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status