Share

الفصل 535

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
ليان لا تريد الذهاب.

كانت خطتها الأصلية أن تقضي الليلة بهدوء وسكينة.

وفي اليوم التالي تحصل على خبر وفاة الشيخ الهاشمي، ومعه فضيحة فادية.

لكن يوسف وعلاء صاروا هما العامل المتغير، فاضطرت إلى التصرف حسب الظروف.

ليان كانت تسير بجانب علاء.

الظلام يلف المكان، وعلاء يحمل مصباحا يدويا. وما إن دخلوا الجبل، حتى التوت قدم ليان.

"آه..."

ارتسم الألم على وجهها الصغير وقالت بصوت متهدج: "قدمي... ابن عمي، أنا..."

وكأنها تتألم بشدة،

حتى كادت تبكي.

انعكس الضيق في عيني علاء.

كان يراها من قبل تتصنع، فاعتبر الأمر مجرد تسلية عابرة، لكن بعد فترة بدأ يشعر بالملل.

"عودي، هذا الجبل لا يناسبك."

كان صوته باردا.

ازداد شعور ليان بالظلم: "لا، كيف أعود؟ جدي وأختي فوفو مفقودان، ماذا لو... لو أصابهما مكروه؟ يجب أن نجدهما بسرعة."

تظاهرت ليان بالقوة، وحاولت أن تنهض.

لكن أفلتت منها صرخة ألم.

وبينما تظهر حرصا مصطنعا على الجد وفادية، لم تدرك أن كلماتها أيقظت شيئا في ذهن علاء.

أمعن النظر فيها.

أما هي فعضت شفتيها وتمادت في "الجهد"، تجر قدمها المصابة محاولة اللحاق به.

وفجأة، مد علاء يده نحوها.

غمرها سرور خفي، أمسكت يده، ثم مالت
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 612

    أجابت تالة بإيجاز، دون أن تجرح ثقتها بنفسها.كانت تالة قد سمعت الكثير من الشائعات عن مالك.يقال إنه بارد مع الجميع.لكن لا بأس، فهي عازمة على أن تجعله يلين أمامها.شعرت في داخلها برغبة في التحدي والفوز، فلم تنتظر أن تبادر ندى بالحديث، بل قالت بلهجة حازمة: "عمتي، شهر واحد... لا، نصف شهر فقط، أحتاج نصف شهر وسأجعل الراسني الثالث لا يستغني عني أبدا!"ثقتها الكبيرة وقعت تماما في ما كانت ندى النجدي تتمنى."جيد، جيد يا توتو، أنت قادرة بالتأكيد. سأنتظر أخبارك السارة." ازدادت ندى حماسا وتوقعا.تبادلت الاثنتان بعض الكلمات الودية قبل أن تنهيا المكالمة.وخلال ذلك كله، كانت المساعدة الصغيرة تقف متوترة للغاية، تفكر في الأخبار المشتعلة على الإنترنت، حتى إنها لم تسمع نداء تالة.وعندما استوعبت الموقف، رفعت نظرها برعب نحو تالة التي كان وجهها ملبدا بالغيوم."فيما تفكرين؟" سألتها تالة بحدة، ثم رمت هاتفها نحوها.المساعدة أمسكت الهاتف بصعوبة، غير آبهة أنه كاد يصيب جبينها.فلا أحد يعرف أن تالة، التي تبدو دائما مهذبة وودودة أمام الناس، هي في الخفاء امرأة حادة الطبع وسريعة الغضب.في تلك اللحظة، كانت عاصفة الري

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 611

    تالة النجدي، هي فعلا الابنة الكبرى لعائلة النجدي.كلمات ندى هدأت من انفعال جاد.قال بحزم: "معك حق، زواج عائلة النجدي من عائلة الراسني لا بد أن يتم. مالك، سواء رضي أم لم يرض، زوجته الوحيدة لا يمكن أن تكون إلا تالة."تجمع ندى بقايا الأشياء عن الأرض، لم تعر كلامه اهتماما كبيرا."لا يريد؟ لا تستهن بتوتو، فبجاذبيتها، قلة من الرجال يمكن أن يرفضوا الزواج منها." كانت راضية تماما عن ابنة أخيها.ولولا أن تالة سافرت إلى الخارج منذ وقت مبكر، ولم تلتق كثيرا بمالك،لكان ربما أصبح مالك واحدا من معجبيها منذ زمن."دعنا نراهن، بما أنهما الآن في عاصمة الدولة، فأنا أؤكد لك أنه خلال شهر واحد فقط، ستنجح توتو في كسب قلب مالك!" ندى قائلة بثقة.هذا الكلام جعل جاد يتشوق أكثر: "جيد، فلنراهن على شهر، وبعد شهر..."إن تمكنت تالة فعلا من كسب مالك، فخطته ستسير كما يريد.تبادل الزوجان نظرات مليئة بالرضا والاتفاق.تخلص جاد من انزعاجه السابق، وندى لم تبق ساكنة،فهي أيضا لديها دوافعها. لم تكن رغبتها في إتمام زواج عائلة النجدي من عائلة الراسني فقط من أجل طموح جاد، بل لأسباب أخرى أيضا.أمسكت ندى بهاتفها واتصلت بتالة.في قص

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 610

    أمام براء، لم يرد أن يعترف بأن هذه الكارثة من صنعه.لكن مجرد لحظة تردده كانت كافية لتثير شكوك براء، "إذن كنت أنت! تكلم بسرعة، من هو الذي أغضبته؟"لزم الصحفي الصمت.ازداد براء يقينا، فصرخ: "إن لم ترد أن تهلك، فقل لي فورا من الذي ورطت نفسك معه!"الصحفي بالطبع لم يكن يريد الموت.وبعد لحظة تفكير، تمتم متلعثما: "إنه… الراسني الثالث…"ارتجف قلب براء، وشعر وكأن قواه قد سحبت كلها دفعة واحدة، فانهار جالسا على الأريكة."ماذا… ماذا قلت؟ من؟" تمتم براء متمنيا أن يكون قد سمع خطأ."الراسني… الثالث…"الراسني الثالث…لو كان الأمر مع أي شخص آخر، لكان رفع راية مجموعة الراسني أو استعان بالسيد الثاني، وبذلك يمكنه تسوية أي نزاع.لكن أن يكون الخصم هو الراسني الثالث، الحاكم الفعلي لمجموعة الراسني، فالعواقب لا يمكن تصورها…شعر براء باليأس، وزأر عبر الهاتف: "ما الذي فعلته بحق السماء؟!"فكر أنه لو لم يكن الأمر كبيرا، لطلب تدخل السيد الثاني.وبينما كانت تفكر بذلك، سمعت من الطرف الآخر في الهاتف صوتا منهكا يقول: "لقد… ضربت الراسني الثالث.""ماذا؟!"قفز براء واقفا من شدة الصدمة.ضرب الراسني الثالث؟!"أأنت مجنون؟! م

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 609

    أجرى رائد اتصالا مع ماهر.بدا ماهر مترددا وقال: "الريادة للإعلام تقف خلفها جماعة الفرع الثاني، أخشى أن الأمر معقد..."لكن رائد لم يعر أي اهتمام لمن يقف وراءها، سواء كانوا شياطين أو وحوش.فالفرع الثاني كان دوما عدو السيد، والآن وهو في مدينة الياقوت، لم يتوقف رجال الفرع الثاني عن محاولات اغتياله. فحتى لو تم تدمير الريادة للإعلام، فما المشكلة؟وفوق ذلك…"ضرب صحفيهم المتطفل السيد، قل لي، هل يستحقون البقاء؟" قال رائد بهدوء.صدم ماهر، ولم يستطع أن ينطق بكلمة.السيد... ضرب من قبل صحفي متطفل؟هل يعقل أن صحفيا متطفلا يتمكن من لمس السيد؟لابد أن هناك سببا وراء ذلك!وقبل أن يسأل، جاء صوت رائد من جديد."هه، كاد أن يؤذي السيدة. فقل لي، هل يجب أن نتركهم؟" لقد عاش رائد طويلا بجوار السيد الثالث، فصار يحمل نفس البرودة القاتلة التي تجعل المرء يقشعر من الغضب الكامن في أعماقه.توقف ماهر قليلا بدهشة: "الآن فهمت."الأمر منطقي، ذلك الصحفي المتطفل كان يستهدف السيدة، لكن السيد تدخل لينقذها...حتى وإن لم يلتق ماهر بالسيدة من قبل، إلا أنه يعرف جيدا من طريقة تعامل السيد معها أنها أغلى عنده من نفسه.فتمتم ماهر: "ه

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 608

    "حقا؟" سألت فادية بريبة.كانت تريد أن ترى بعينيها لتطمئن، لكن يوسف أسرع يحثها: "فوفو، هيا بنا ندخل بسرعة."ترددت فادية لحظة.فالشيء الأهم الآن هو أن يعود الجد إلى القصر.نظرت بامتنان إلى مالك، ثم لم تقل شيئا آخر، وأخذت من يد يوسف صندوق رماد الشيخ الهاشمي.وتأهب الجميع للدخول إلى القصر.أراد مالك أن يلحق بهم، لكن يوسف اعترضه قائلا: "مالك، لقد تأخر الوقت، وعائلة الهاشمي لديها أمور مهمة الليلة، فلن ندعوك للدخول."تجهم وجه مالك.فهو على الأقل قد أبعد أولئك الصحفيين المزعجين.لكن يوسف يطرده بهذه الطريقة...لم يرد مالك أن يجادله، بل أدار بصره نحو فادية، وفي عينيه مزيج من الأسى والرجاء: "فادية..."توقفت فادية في مكانها.وعندما التقت عيناها بعيني مالك، ندمت فورا.فهو الآن لم يعد ذلك الرجل البارد الحازم الذي واجه الصحفيين قبل قليل، بل صار كل ما في نظرته وابتسامته يقول "إنه يريد أن يدخل، يريد أن يبقى معها."لقد جاء مالك من أجلها.ويوسف فهم ذلك جيدا، ولهذا أبعده بلطف.فهو لا يريد لأي شخص أو أي أمر أن يزعج راحة جده.قالت فادية بهدوء: "ارجع الآن."سقطت ملامح مالك في الإحباط على الفور: "فادية، أنا..

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 607

    فتحت فادية عينيها، فإذا بها ترى شخصا لم يكن من المفترض أن يكون هنا.مالك…هو أيضا عاد إلى العاصمة؟لاحظت فادية تجهم ملامحه، فأدركت حينها أن الضربة التي وجهها الصحفي نحوها قبل قليل، قد أصابت مالك بدلا منها."أنت… بخير؟"استندت فادية إلى يوسف لتنهض بسرعة، وتقدمت بلهفة لتتفقد إصابة مالك.لكن قبل أن تقترب، استدار مالك بجسده الطويل العريض ليحجبها تماما خلفه.ثبت مالك بصره على ذلك الصحفي.أما الصحفي، فقد ارتبك منذ اللحظة الأولى.مالك…رغم أن وسائل الإعلام نادرا ما تغطي هذا المسؤول الجديد لمجموعة الراسني، لكنه، بصفته إعلاميا، كيف له ألا يعرف الراسني الثالث؟هو قد يتجرأ على استفزاز عائلة الهاشمي، لكن مجموعة الراسني، وبالأخص الراسني الثالث، لم يكن ليتجرأ على مسهم.وما إن أدرك أن ضربته قد سقطت على رأس الراسني الثالث، حتى ارتبك وبدأ يبرر بخوف: "الراسني الثالث، لم أقصد إصابتك، كنت فقط أريد أن ألقن…""أنت… تلقنها درسا؟"اشتد برود عيني مالك فجأة."نعم…" ثم تنبه الصحفي لما قاله بسرعة، فغير كلامه على الفور: "لا، لا، أنا… لم أقصد… أنا…"عادة ما يكون هذا الصحفي بارعا في الكلام، لكنه أمام الراسني الثالث

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status