Share

الفصل3

Penulis: البطلة المشاغبة
كان المطر قد توقّف في الخارج، والطريق لا يزال مبتلًا وباردًا.

خرجت سلوى من الفندق، وخطت بسرعة نحو سيارتها.

كل ما حدث اليوم كان ضمن توقّعاتها.

باستثناء خطوبة سامي وشهد، ثم لقاؤها بتامر.

وقبل أن تفتح باب السيارة، رنّ هاتفها فجأة.

كان اسم سامي على الشاشة يوخز عينيها حتى شعرت بألم حاد.

تردّدت لحظة، ثم ضغطت زرّ الإجابة.

"سلوى، أين ذهبتِ؟"

جاء صوت سامي عبر السماعة، دافئًا ومهذبًا كعادته، يحمل تلك النبرة التي تعرفها جيدًا… نبرة لا تقبل الرفض، "الجميع يوزّعون قالب الحلوى، احتفظت لكِ بقطعة، هيا عودي."

انقبض حلق سلوى، وعادت إلى ذهنها ذكرى لن تُمحى ما دامت حيّة.

ذلك اليوم حين أمسكت شهد هي ومَن معها بمؤخرة عنقها، وضغطن وجهها بقسوة في قالب الحلوى.

طعم الكريمة الذي خنق أنفها ما زال محفورًا في جسدها.

"أنا لا أحب الحلوى."

سمعت صوتها يخرج باردًا، متباعدًا، وكأنه ليس صوتها.

سادت لحظة صمت على الطرف الآخر.

"لكنّك كنتِ تحبينها. كل عامٍ في عيد ميلادي، كنتِ تأكلين قطعة إضافية."

قالها سامي بنبرة تحمل شيء من العتاب، "سلوى، ليس وقت العناد."

عناد؟

"أخي، كنت أحبها سابقًا،" قالت سلوى وهي تحدّق في الأضواء النيون البعيدة، مفصّلة كل كلمة بوضوح، "لكنني الآن لم أعد أحبها."

صمت سامي مرة أخرى.

"لماذا؟"

أغمضت سلوى عينيها وقالت: "لأن شهد اغرقت رأسي في الحلوى ذات يوم، هل هذا السبب كافٍ؟"

عمّ الصمت فجأة على الطرف الآخر.

تجمّدتا عينا سامي، اللتان تحملان عادة ابتسامة لطيفة، وتقطّب جبينه بقلقٍ واضح.

"كان مجرد عبث من أطفال في المرحلة الثانوية. ألم تقولي..." خفَض سامي صوته فجأة وهو يضيف: "إنك لم تعودي تكترثين؟"

شعرت سلوى بوخز حاد الألم في صدرها.

"نعم، لم أعد أكترث." قالت سلوى بصوت خافت، فيما كانت أصابعها تمسح دون وعي على الندبة في معصمها، "ولهذا أستطيع الآن أن أقول لك السبب، وأن أخبرك أيضًا بأنني لم أعد أحب أكل الحلوى."

بدت على سامي رغبة بالكلام، إلا أن ضجة فجائية قاطعته.

"أخي سامي! تعال بسرعة لتأكل الكعكة!"، جاء صوت شهد بدلال من سماعة الهاتف، "أختك لن تكون عديمة الذوق إلى هذا الحد، أليس كذلك؟ الجميع ينتظرها!"

تشنجت معدة سلوى فجأة.

هذه المرأة، حقًّا مثيرة للاشمئزاز.

أن يحب سامي هذه المرأة لسنوات طويلة، ماذا يعني ذلك؟

يعني أنّه ربّما لم يكن يستحقّ حبّها طوال كل تلك السنوات.

نشأ في قلبها شيء من التمرّد المباغت.

إن كانت "عديمة الذوق" في نظر شهد، ماذا ستفعل شهد؟

"سامي، زوجة أخي تناديك، لن أشغلك أكثر. أتمنى لكما وقتًا ممتعًا."

قالتها سلوى بابتسامة، ثم أنهت المكالمة بسرعة.

ظلّ سامي ممسكًا بهاتفه، واقفًا وسط الأضواء المتحركة والضجيج، ولم يستوعب الأمر للحظة.

"زوجة أخي…"

قالت سلوى هذه الكلمة مرتين اليوم.

لا يعرف لماذا، لكنه شعر بأن تقديم شهد إليها اليوم كان تصرفًا متسرعًا منه، غير لائق.

لقد كانت خارج البلاد خمس سنوات، وعادت دون أن تخبره، ورحلت أيضًا من دون وداع، فهل كانت غاضبة منه بسبب ذلك الأمر؟

جلست سلوى في السيارة، ترتجف وقلبها يضطرب، تفتح زجاجة الدواء بسرعة، ثم ابتلعت كبسولة من دواء مضاد الاكتئاب.

امتدّ مذاق الدواء المرّ على طرف لسانها، فأمالت رأسها واتكأت على المقعد، وأغمضت عينيها في انتظار أن يبدأ مفعوله.

تحرّكت السيارة مبتعدة عن الفندق، وبدأ المطر يقل شيئًا فشيئًا.

كانت أضواء النيون في الخارج تتوهّج عبر طبقة المطر، وتنساب على وجهها كظلالٍ ضوئية متحركة.

بعد تلك العاصفة قبل خمس سنوات، سارعت نجلاء إلى إرسالها للخارج، حتى إنها لم تمنحها وقتًا لجمع أغراضها، بل رمتها في بلد غريب دون مقدمات.

وقبل رحيلها، لم يعطوها سوى مفتاح واحد.

مفتاح فيلا بعيدة جدًّا عن منزل عائلة رياض، وقالوا إنه " المنزل الجديد" الذي أعدوه لها.

وهذا عمليًا، كان بمثابة فصلها عن العائلة.

دخلت السيارة إلى منطقة فلل هادئة ومعزولة.

هذه هي الفيلا التي خصّصتها لها عائلة رياض.

موقعها وتصميمها ممتازان، لكنها بعيدة جدًّا عن منزل العائلة.

كانت سلوى فيما مضى تشعر بالحزن، وتشعر بأنها تُركت جانبًا، لكنها الآن باتت راضية تمامًا عن هذا الترتيب.

أوقفت سيارتها، وفتحت سلوى الباب، فهبّت على وجهها نسمة باردة منعشة بعد المطر.

فشعرت بتحسن بعض الشيء في حالتها النفسية.

لكنها ما إن خطت خطوة واحدة، حتى تجمّدت تمامًا في مكانها.

كان هناك شخص يتكئ بلامبالاة على سيارة مايباخ سوداء بجوار فيلتها.

هيئة تعرفها جيدًا.

كان تامر يقف هناك، والسيجارة بين أصابعه، يتوهّج رأسها الأحمر ويخبو في الظلام.

رفع رأسه قليلًا، ونظر إليها من خلال دوامات الدخان، حدّق فيها.

"أنتِ…"

انقبض حلق سلوى، وتذكّرت تلك الكلمات الموحية في المصعد، فاحمرّت أطراف أذنيها بلا إرادة.

احمرّت أذناها بلا إرادة.

قبضت على حزام حقيبتها، وقالت بجدية مضطربة:

"سيد تامر… لست متأكدة مما تعنيه، وإن كان الأمر يتعلق بالماضي… فكلّنا كنّا صغارًا، أرجو ألا تأخذه على محمل الجد."

ضيّق تامر عينيه، ونظر إليها نظرة غريبة، ثم ضحك بخفوت.

لم يعلّق.

أطفأ سيجارته، واعتدل واقفًا، وتقدّم للأمام.

بقيت سلوى واقفة، وقلبها يخفق كطبول المعركة.

راقبت ظهره الطويل القوي، ومرت في ذهنها عشرات الاحتمالات —هل تبعها إلى هنا؟

أم أن…

وإن كان ينوي شيئًا الليلة، فكيف ستقاومه؟

هذا الرجل لم يكن يومًا شخصًا متزنًا؛ يقود سيارته بجنون على الطرق السريعة، وتصرفاته كذلك، يفعل ما يفكّر به فورًا دون تردّد.

وبينما بدأت تفكر سلوى بالهرب فورًا، توقف تامر أمام باب...الفيلا المجاورة تمامًا لفيلتها، وأدخل كلمة المرور بخبرة واضحة.
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • حين يقبلني يخفق قلبي   الفصل30

    كان صوت سامي ونظرته باردين حدّ القسوة، فأصاب قلب سلوى بالألم.وعندما يشتد الألم بالإنسان، لا يجد إلا الرغبة في المقاومة.لماذا يُبدي سامي هذا الانفعال الشديد؟ ولماذا يستجوبها؟أليس يعلم أنها تملك "حبيبًا"؟وحين خطرت لها هذه الفكرة، نشأت في قلبها فجأة نزعة تمرّد.فلديها حياتها الخاصة، فبأي حقّ يخضعها لهذا النوع من الاستجواب؟أنزلت سلوى يدها ببطء، ورفعت رأسها لتنظر إليه، وفي عينيها سكون نادر: "أخي، هذه شؤوني الخاصة"."شؤونك الخاصة؟" بدا سامي كأنه سمع مزحة، وانخفض صوته فجأة: "أنتِ من عائلة رياض، أنتِ أختي، وما يخصك لا يُعدّ شأناً خاصًا!"لم تفهم سلوى.لماذا بعد خمس سنوات، يتقلّب مزاج سامي الذي كان دائمًا باردًا ومتحفّظًا، إلى هذا الحد؟ولِمَ يكون دائمًا هذا الانفعال موجّهًا نحوها فقط؟أيعقل أنه يكرهها إلى هذا الحد؟ففي نظره، حتى لو كانت شهد متنمّرة معروفة، فإنها تبدو دائمًا مشرقة وجاذبة للعطف.أما هي، فمجرد أن تقوم بأمر لا يوافق توقعاته، يصبح أمرًا غير مقبول على الإطلاق.استمر سامي في مطالبتها بالإجابة بنظراته. لكنها لم تُجب.أليس يعرف الجواب أصلًا؟إنها تملك "حبيبًا"!تجمد جوّ المكان، و

  • حين يقبلني يخفق قلبي   الفصل29

    هزّت سلوى رأسها بهدوء، ونبرة صوتها خافتة.لا يوجد أي داعٍ لهذا مطلقًا.لكن شيئًا من الدفء تسلل إلى قلبها.فعندما يتعلق الأمر بمن نُكنّ لهم الاهتمام، حتى لو ظننا أننا لم نعد نهتم، يكفي أن نحصل على قدر بسيط من اللطف لنتناسى الجراح.اتضح أنه لم ينسَ أفكارها تمامًا، بل إنه سيأخذها بالفعل لشراء واحد جديدة."لا داعي يا أخي، لقد قلتُ لك البارحة إنني كنت أمزح معكم فحسب."مرّ في قلبها خاطر خفيّ يحمل قليلًا من الشر— ففي النهاية، شهد لم تستطع الاحتفاظ بذلك العقد، فلم يعد هناك ما يستدعي أن تتعلّق به.إلا أنّ سامي لم ينوِ التوقف عند هذا الحد، فغيّر اتجاه الحديث قائلًا: "لا بأس، خاتم زفافي لم أختَرْه بعد، رافقيني لنراه سويًا وتساعديني في الاختيار."وحين نطق بكلمتا "خاتم الزفاف" انغرستا في قلب سلوى كإبرة رفيعة.تجمّدت نظرتها للحظة، وتبدّد الدفء الذي كان يتصاعد في عينيها، ولم تستعد توازنها إلا بعد وقت.لم تكن ترغب في الذهاب، فبحثت عن عذر قائلة بصوت منخفض: "لديّ عمل اليوم، قد لا يسمح وقتي..."قاطَعها سامي مباشرة، وبنبرة لا تقبل رفضًا: "لا تشغلي بالك بالعمل. لقد قابلتُ سابقًا رئيس مجلس إدارة شركتكم، سأُ

  • حين يقبلني يخفق قلبي   الفصل28

    في ذلك الوقت، لم تكن سلوى قد تعرّفت بعد إلى تامر.لكن تامر، بعد أن استمع إلى سلوى وهي تذكر تلك الأمور ببساطة، كان يستطيع أن يتخيل بوضوح عمق الآثار النفسية التي تركتها فيها.قال تامر بصوت يحمل شيئًا من الفهم المتوقع: "نامي، سأبقى إلى جوارك."ضمت سلوى شفتيها قليلًا، وشعرت وكأن دفئًا لطيفًا يغمر قلبها.أغمضت عينيها، وبدأ القلق الذي كان دائمًا يزداد ليلًا يتبدد شيئًا فشيئًا، ولم يمض وقت طويل حتى غفت بسلام.كانت تلك هي المرة الأولى التي تنام فيها بطمأنينة من دون الاعتماد على الدواء.جلس تامر إلى جانبها، يتأمل ملامح نومها الهادئة، رموشها المائلة إلى الأسفل تلقي ظلًا رقيقًا تحت عينيها، فامتلأ قلبه برقّة لا توصف.نهض يستعد للمغادرة.لكن بصره وقع فجأة على زجاجات الدواء الموضوعة فوق خزانة السرير.كانت عدة زجاجات مصطفّة، وقد انتُزعت ملصقاتها كلها بعناية.أخذ تامر إحدى الزجاجات، وأخرج منها حبة دواء بيضاء، وراح يقلبها بين أصابعه وقد ازداد نظره عمقاً.أعاد الحبة إلى الزجاجة، وغادر غرفة النوم، ثم أخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى مساعده."تعال وخذ هذا الدواء، وافحصه، وأخبرني النتيجة في أسرع وقت."——في صباح

  • حين يقبلني يخفق قلبي   الفصل27

    كان تامر ينظر إلى أطراف عيني سلوى المحمرة، وهو على يقين في داخله أنها لا بد أن تكون ثملة.فلو لم تكن ثملة، وبحسب جرأتها المعتادة، لما كانت لتجرؤ على قول إنها تريد تقبيله، بل لم تكن لتتجرّأ حتى للتحدث معه ببضع جمل إضافية يحتاج منها إلىط تردد طويل و تفكّير حذر. فمن أين جاءتها كل هذه الجرأة اليوم.لم يُظهر تامر أي رحمة في كلماته، إذ قال بنبرته المعتادة التي تحمل شيئًا من الاستفزاز: "ماذا؟ حتى الأشياء التي أهديتك إياها لا تستطيعين الحفاظ عليها؟"انقبضت أنامل سلوى قليلًا، ولم ترد.هي أيضًا كانت تشعر بأنها عديمة الجدوى، حتى قلادة أهديت إليها لم تستطع حمايتها.لكن قبل أن تسترسل في التفكير، كان تامر قد مد يده وحملها من تحت ذراعيها فجأة.تصلّبت أطرافها كلها، كأرنبٍ مذعور، وأمسكت بخفة بحافة خزانة الأحذية محاولةً الاتزان.وقالت بصوتٍ يحمل خوفًا وحذر: "أنت… ماذا تنوي أن تفعل؟""النوم."قالها تامر وكأن الأمر بديهي، وذراعاه ثابتتان لا ترتجفان.اشتعل وجه سلوى خجلًا، واحمرّ حتى أطراف أذنيها، واشتدت قبضتها أكثر على الخزانة: "أنا… أنا قلتُ فقط إني أريد تقبيلك، لم أقل إنني…"ولم تستطع إكمال الجملة، لكن ا

  • حين يقبلني يخفق قلبي   الفصل26

    ركضت شهد إلى الطاولة بملامح يملؤها الضيق، وأمسكت بذراع سامي وقد احمرّت عيناها قائلة: "سامي، اختفى العقد! قبل قليل صدمني رجل سكران فاختفى! أرجوك أرسل أحدًا للبحث عنه!" كان سامي يحمل كأسًا بيده، فما إن سمع كلامها حتى رفع عينيه قليلًا وقال بصوت خالٍ من الانفعال: "فليضع… لا بأس." تجمدت شهد للحظة، فلم تكن تتوقع هذا الرد. لم تكن تعلم أن سامي لم يعطِ ذلك العقد قيمة منذ البداية، ولم يكن مصرًّا على إهدائه لها، بل فقط لم يكن يريد أن يبقى مع سلوى.والآن بعدما فُقد، لم يُبدِ أي اهتمام إضافي.عادت سلوی إلى المنزل. خلعت حذاءها دون تشغيل الأضواء، وتوجّهت مباشرة إلى الحمّام. انهمر الماء بقوة، فنزعت ملابسها ودخلت حوض الاستحمام.عندما غمرت المياه الدافئة صدرها، شعرت أنها كسمكة على وشك الموت، ثم عادت فجأة إلى الماء بعد الاختناق، فالتقطت خيطًا ضعيفًا من الشعور بالأمان.حدّقت في الفقاعات فوق سطح الماء، بينما كانت وصايا الطبيب تتردد في ذهنها.إن شرب الكحول يمنعها من تناول الأدوية.لكن ألم صدرها كان يتصاعد، وأطرافها كلها ينهشها الوهن. قبضت على حافة الحوض حتى شحبَت أطراف أصابعها، وعيناها غارقتان في شرود.

  • حين يقبلني يخفق قلبي   الفصل25

    لئلّا تُهجر مرة أخرى من أسرتها.أخذت سلوى نفسًا عميقًا، ورمشت بقوة لتُزيح الرطوبة التي تجمّعت في عينيها، ثم شدّت طرفي شفتيها في ابتسامة متيبّسة.قالت: "أخي سامي، لا تغضب، كنت أمزح معك فحسب."القشرة التي ولدت فيها رغبتها في المقاومة تَصدّعت من جديد، فعادت سلوى إلى قوقعتها الخائفة المطيعة.قدّمت علبة الحلي إلى شهد، محاولة أن تُلطّف نبرة صوتها: أختي شهد، انظري، هذه السلسلة تليق بكِ كثيرًا، كنت أمازحكِ فقط."لمعت في عيني شهد لمعة انتصار، لكنها تقمّصت مظهر المندهشة، وهي تستلم العلبة قائلة: شكرًا لكِ، يا سلوى، كم أنتِ لطيفة!"ثم أمسكت بذراع سامي وتدلّلت: انظر كيف أرعبتَ أختك الصغيرة، إنها مجرد قلادة."وعندما رأى سامي أنها هدأت، لانت ملامحه قليلًا، فربّت على كتف سلوى وقال: نحن أسرة واحدة، لا حاجة لكل هذا التشدد."ابتسمت سلوى ولم تقل شيئًا.أسرة واحدة…وحين هبّت نسمة باردة، فأحسّت بحرقة أشد في عينيها.اختبأت شهد خلف سامي، وغمزت لصديقتها، ولوّحت لها بالسلسلة التي صارت غنيمتها.شعر سامي أن الجو بارد، وأدرك أن سلوى ترتدي ما هو خفيف.مدّ ذراعه ليحميها ويقودها إلى الداخل: هيا ندخل، الجو هنا بارد.ت

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status