الفصل 396

قبل فترة، حين علم كايفيت سميث أنّ إحدى المقالات التي مدحها كثيرًا أثناء مراجعته للأبحاث كتبها فريق من مؤسسة النخبة، قرر أن يسافر مرة أخرى إلى البلد خصيصًا من أجل لقاء ياسمين وهيثم. حينها قال لها إنه لو كانت حين عادت من الخارج في العام الماضي انضمت إلى مؤسسة النخبة، لحققت نموًا وتطورًا عظيمًا.

حينئذٍ، اقتنعت ريم بكلامه تمامًا، وظنت أن ياسمين بوقوفها في طريقها للانضمام لمؤسسة النخبة قد أضاعت عليها فرصة بالغة الأهمية في تطوير ذاتها.

إلا أنه، وفي هذه اللحظة بالذات، وهي ترى بعينيها ياسمين وقد تطورت بشكل مذهل خلال أقل من عام بفضل ملازمتها لهيثم حسن، عندها فقط أدركت أنّ ما فاتها، ربما يفوق بكثير ما تخيلته من قبل.

بالإضافة إلى وجود هيثم جانبها، كان هناك أيضًا رشيد.

إلي جانب قوته الهائلة، فإن موقعه الذي يشغله يتيح له أن يحصل منذ اللحظة الأولي على أحدث وأشمل وأهم المعلومات في المجال.

وهذا من شأنه أن يكون له أثر كبير في تطور ياسمين وهيثم.

وكما رأت والدتها يسرا، لو أنّ ريم كانت قد التحقت بمؤسسة النخبة في ذلك الحين، فبما لديها من معرفة وقدرة، لكان تطورها سيكون أسرع حتى من ياسمين!

لكن… لا يوجد لو.

و