로그인كان رامي يعرف أنه أناني، لا يستطيع أن يقدم لها شيئا، ومع ذلك احتضنها بقوة، فهو كان يخشى فقدانها.رفعت روان ذراعيها حول عنقه وقالت: "رامي، أنت لي وحدي، هل عرفت؟"أنت لي وحدي!هذا شعورها بالامتلاك نحوه.أمسك رامي مؤخرة رأسها وقبل شفتيها.لكنها كانت قبلة قصيرة، وانفصلا سريعا، واستندت روان إلى صدره بهدوء.قال رامي: "روان، نامي الآن."شعرت روان بالنعاس فعلا، فأغلقت عينيها.وعندما استيقظت روان، قد غادر رامي. بدأت امتحانات قبول المدرسة الثانوية، فأوصلت روان ندى إلى قاعة الامتحان. كان اليوم الأول ناجحا جدا، وعادت ندى بتقدير يقارب العلامة الكاملة.كان رامي الأول على مستوى المقاطعة في العلوم في ذلك العام، وندى تشبه أخاها كثيرا، لذلك كانت روان واثقة منها.وفي اليوم التالي، أوصلت روان ندى مرة أخرى. وبينما كانت تنتظر خارج القاعة، توقفت سيارة رياضية لامعة أمامها فجأة، ونزل زيد منها.اقترب زيد من روان وقال: "روان، لماذا ما زلت هنا؟"لم ترغب روان بالحديث معه، وقالت: "زيد، أنتظر انتهاء امتحان ندى. هذه قاعة امتحان، يمنع الإزعاج والوجود بلا سبب، غادر من فضلك."نظر زيد إلى برودها وضحك ساخرا: "روان، هذه أخ
نظرت روان إلى رامي وقالت: "رامي، هل لن ترحل الليلة؟"قد هدأ رامي صفاء ثم عاد خفية، وسيغادر عند الفجر، لذا ما زال أمامه بعض الوقت.قال رامي: "نامي أولا، وسأرحل حين تغفين."أفسحت روان مكانا تحت الغطاء وربتت على الجهة بجانبها وقالت: "إذن نم هنا أيضا، المكان دافئ."تمدد رامي إلى جانب روان ودخل تحت الغطاء.اقترب جسد روان الناعم منه، وأسندت رأسها الصغير على ذراعه، رافعة عينيها الداكنتين تنظر إليه.انقبض قلب رامي قليلا، فمد ذراعيه وضم روان إلى صدره.إنهما تعانقا الآن، ونظر رامي إلى جانب روان حيث كانت ندى نائمة في الداخل بعمق."متى نامت ندى؟""نامت حوالي العاشرة، كانت تراجع دروسها قبل ذلك. غدا ستبدأ امتحاناتها لقبول المدرسة الثانوية وتستمر ثلاثة أيام. سأرافقها صباحا إلى الامتحان، فلا تقلق."طمأنته روان بهدوء.ابتسم رامي بخفة، فهذه الأيام تشبه الحياة التي كان والداه موجودين، الأب يعمل خارجا، والأم ترتب شؤون المنزل خلال غياب أبيه.لكن روان ليست ملزمة بكل هذا.هو مشغول حقا الآن، لكن روان بقيت إلى جانبه.خفض رامي نظره نحو روان وقال: "روان، أنا…"مدت روان يدها لتحجب فمه وقالت: "هس، سمعت كلمات الشكر
امتلأت عينا رامي بالعروق الحمراء، وفي همسات الفتاة الناعمة، بدأت دموعه الحارة تتساقط حبة تلو الأخرى.مد ذراعيه وعانق روان بقوة، وانفجر الشاب بالبكاء، صوته متحطم ومختنق: "روان، لم يعد لدي أمي لا أب الآن."عانقته روان بقوة أيضا، كانت هذه أول مرة يكشف فيها هشاشته أمام شخص آخر، وأول مرة يبكي أمام أحد.أومأت روان رأسها وقالت: "أعرف يا رامي، لكن ما زال لديك ندى، وما زال لديك أنا، سأبقى معك دائما."ثم وقفت على أطراف أصابعها، واحتضنت وجهه الجميل، وطبعت قبلة على جبينه.قبلة الجبين، أعلى مراتب الحنان والشفقة.فعانقها رامي من جديد....عاد رامي، كان عليه أن يرحل، وبعد أن أنهى الإجراءات في المستشفى، أخذت روان وندى رماد والدته وعادتا.وضعت روان الرفات ولوح الذكرى على الطاولة، وأشعلت ندى عود بخور وانحنت بعمق."ندى، سنسهر هنا الليلة، وغادري هنا معي غدا لتسكني في منزلي."ندى: " أخت روان، أريد البقاء هنا.""لا. بقاؤك هنا وحدك غير آمن، يجب أن تذهبي معي. هذا الأمر غير قابل للنقاش، اسمعيني." قالت روان بحزم.أومأت ندى: "حسنا."ربتت روان على رأسها وقالت: "منزلي كبير، وأبي والخادمة نورا طيبان جدا، سيحبانك، ف
احمرت عينا رامي، فلم يعد إلى المنزل كثيرا خلال هذه الفترة، لم يكن يريد أن تعرف والدته وأخته ما الذي يفعله، ولم يكن يريد لأحد في الخارج أن يعرف بوجودهما أصلا، كان يحمي أهله.لكن والدته انهارت فجأة اليوم."أمي، لماذا لم تخبريني عندما بدأت تمرضين؟"قالت والدة رامي: "يا رامي، لم أتألم في مرضي، لأن روان اعتنت بي، وجعلت الطبيب عماد يستعمل أفضل الأدوية.""يا رامي، لم أرد أن أكون عبئا عليك، أريد أن تعيش سعيدا وآمنا. ولو كان والدك ما زال حيا، لكان هذا ما يتمناه أيضا، هل تفهم؟"لم تكن تريد أن يسلك رامي نفس طريق والده، لذلك حاولت إقناعه دائما.أمسك رامي بيد والدته وقال: "أمي، لا تقلقي. هذه المرة، ستكون النهاية مختلفة."انزلقت دمعة من زاوية عينها وقالت: "يا أولادي،"اقتربت روان وندى، وأمسكتا بيدها أيضا.جمعت والدة رامي أيدي الثلاثة معا وقالت: "أولادي، سأرحل الآن. لا تحزنوا، سأذهب لألحق بوالدكم. لقد كان وحيدا هناك طوال هذه السنوات، وكنت وحيدة هنا معكم، لا بد أنه يفتقدني كثيرا."انهمرت دموع روان بغزارة."يا رامي، سأسلم ندى لك. إنها أختك الصغيرة، عليك أن تعتني بها جيدا.""وروان أيضا، إنها فتاة طيبة ح
انهمرت دموع روان، وألصقت خدها بظهر يد والدة رامي، وقالت: "يا عمة، وأنا سعيدة لأنني التقيت بك أيضا، وبندى، وبرامي."قالت والدة رامي: "لم أر رامي منذ عدة أيام."وبينما تتكلم، بدأت بالسعال الشديد، ثم بصقت دما."يا عمة!""أمي!"أسرعت روان وندى نحوها وقالت روان: "يا عمة، سأذهب لأستدعي الطبيب حالا!"أمسكت والدة رامي بيد روان وقالت: "لا داعي يا روان، أعرف جسدي جيدا، لقد اقترب أجلي، لن أستطيع الصمود أكثر."انفجرت ندى بالبكاء وانهارت بجانب والدتها: "أمي!"اغرورقت عينا روان بالدموع وقالت: "يا عمة، هل تريدين رؤية رامي لآخر مرة؟"أومأت والدة رامي برأسها: "نعم."وقفت روان وقالت: "يا عمة، اصمدي قليلا، سأذهب الآن لإحضار رامي، سأعيده إليك بالتأكيد!"غادرت روان المستشفى مسرعة، وأخرجت هاتفها لتتصل برامي، لكن هاتفه كان مغلقا تماما ولم تستطع الوصول إليه.أين هو رامي الآن؟اتصلت روان بوالدها قائلة: "أبي! أرجوك، ابحث لي فورا عن مكان رامي، بسرعة!"كان صوت روان مليئا بالذعر، فأمر والدها رجاله فورا بالتحري، ولم يمر وقت طويل حتى عاد بخبر: "روان، رامي في مركز تجاري الآن، يرافق فتاة في التسوق."ماذا؟لا بد أنها ك
لقد سمعت ندى كلام الطبيب عماد للتو، ولم تكن تعرف بالأمر من قبل، فانهارت تماما الآن.اقتربت روان منها وقالت: "ندى، لا تنفعلي، في الحقيقة أن صحة والدتك قد تدهورت منذ فترة طويلة."لم تسمح والدة رامي لروان بإخبار رامي وندى بهذا الأمر حينها، لأن ندى ستشارك في امتحانات قبول المدرسة الثانوية قريا وهي في مرحلة مهمة الآن.انفجرت ندى بالبكاء، فهذا كان صدمة كبيرة لها، وقالت وهي تنتحب: "كيف يحدث هذا؟ ظلت أمي بخير دائما، لا أصدق، لا أقبل، كيف يمكن أن لا تصمد أمي حتى يومين؟"مدت روان يدها لتحضن جسد ندى الضعيف، وقالت: "ندى، لا تحزني، لا تبكي، أمك لم تخبرك بهذا لأنها لم تكن تريد أن تراك تبكين."قالت ندى وهي تجهش بالبكاء: "أختي روان، فقدنا أنا وأخي والدنا منذ سن صغيرة، وأمي هي التي ربتنا طوال هذه السنين. صحيح أن أمي لا ترى، لكنها اعتنت بنا جيدا. كان زملائي يقولون إنني من أسرة بلا أب، لكنني لم أشعر يوما أنني أقل من أي أحد شيئا، لأنني لدي أخ يحبني، ولدي أم تحبني، أما الآن فأمي ستتركني أيضا…"كان كل كلام المواساة في هذه اللحظة بلا جدوى، فلم تستطع روان سوى احتضان ندى بقوة، تربت على ظهرها وتمنحها الدفء.قال







