Share

الفصل6

Author: النهر الجليدي تحت القمر
لم يعرف فارس كيف يفسّر الأمر.

فما زال لا يفهم لماذا يكلّفه قيادي في المقرّ بمثل هذه المهمّة.

خالجه ظنّ أنّ ذلك القيادي عدوّ ليارا، ويريد اصطيادها بوصمة عبر هذا الأسلوب.

قال فارس: "أخت يارا، هل لك خصومة مع أحد في مقرّ مجموعة إي-بي-إس؟"

قطّبت يارا حاجبَيها لحظة ثم قالت: "أعرف بعض الناس هناك، لكن لا أظنّ أنّ بيني وبين أحد عداوة." ثم حدّقت فيه: "لماذا تسأل، هل استقالتك لها صلة بي؟"

ارتجف قلب فارس، يارا حادّة الذكاء، بسؤالٍ عابر التقطت الخيط.

قال بسرعة: "لا، يا أخت يارا، لا تشغلي بالك."

وحين رأت أنّه لا يريد الإطالة في الحديث، لم تُلحّ.

ربّتت على كتفه بابتسامةٍ رقيقة وقالت: "الاستقالة قد تكون خيرًا، أنت شاب، وموهبتك الطبيّة لامعة، عملُ مندوب مبيعات دواء أقلّ من مقامك، أن تكون طبيبًا أنسب لك."

قال وهو يبسط يديه: "عندي وصيّةٌ عائلية، لا نمارس الطبّ."

قالت بدهشة: "ولماذا؟"

قال: "قصّةٌ طويلة، سأحكيها لك بالتفصيل لاحقًا."

"حسنًا!"

أومأت، وازداد فضولها نحوه.

قالت: "ما دمتَ ستترك الشركة فلا تذهب إليها، لديّ سهرة مع صديقاتي الليلة، تعال معي."

حكّ فارسٌ رأسه: "أخت يارا، هذا لقاء بينك أنتِ وصديقاتك، هل سيكون حضوري… مناسب؟"

ابتسمت ابتسامةً غامضة: "ولمَ لا؟ يجب أن تأتي، صديقاتي سيّدات شابّات، جميلات وثريات."

تحرّك في نفسه شيء، ومعه سؤال: لِمَ تدعوني إلى تجمع صديقاتها؟

هل تريد أن تعرّفني بفتاة؟

لا يعقل، مستواي بعيدٌ جدًّا عن مستواهن. ومع ذلك، دعوة لدخول دائرة بهذا العلوّ، لا تُرفَض.

قال: "حسنًا، إن لم تمانعي فسآتي."

قالت بلطف: "انظر إلى ما تقوله، وهل من تترك لديه بطاقةَ باب بيتها ستضيق به؟"

...

ليلًا، نادي الفارس الأبيض.

دخل فارس مع يارا، ولم يسبق له ولوجُ أمكنةٍ بهذه الفخامة، فكانت عيناه تتقلّبان على اليمين واليسار.

رأتْه يارا وابتسمت ولم تقل شيئًا.

سريعًا دخلا القاعة الخاصة المحجوزة.

القسم الداخلي باذخ، جدران رخامٌ طبيعي محفور بزخارف، والضوء يرشح من عروق الرخام فيصنع جوًّا فخمًا غامضًا، وثريّات كريستال تتلألأ في السقف.

المكان واسعٌ ومقسّم إلى ركنٍ للطعام وآخر للترفيه وبعض الغرف الصغيرة الأكثر خصوصية.

كانت صديقات يارا قد وصلن، يجلسن في ركن الطعام يأكلن ويتحدّثن، وينتظرن يارا.

كان يخدّمهنّ نادلان شابّان وسيما الوجه أمام الطاولة.

قالت امرأةٌ أنيقة بمكياجٍ متقَن وثوبٍ مكشوف: "يارا، تأخّرتِ."

قالت يارا: "ازدحام الطريق." ثم نظرت حولها: "اجتمعنَ كلّكن؟"

قالت الأنيقة: "كلّنا هنا، لا ينقصنا إلا أنت، تعالي." ثم لمحَت فارسًا خلفها: "واو، يارا، من هذا؟"

اتّجهت انظار صديقاتها كلّهن إلى فارس.

قالت يارا بهدوء: "أخي الصغير."

ثم أجلسته.

نظر فارس إلى المائدة، ألوانٌ وأوانٍ وبُسط مطرّزة بخيطٍ ذهبي، كأنّ الطعام لوحةٌ فنية تبهج النظر.

لكنه، على الرغم من البذخ، لم يعرف أسماء معظم الأطباق والمشروبات.

سوى زجاجة "لويس الثالث عشر" التي حدّثته عنها حبيبته السابقة رنا لطفي من قبل.

ويُقال إن ثمنها غالي، يشتري سيارة صغيرة.

في ذلك القصر الفخم، بدا متحفّظًا على غير سجيّته.

نهضت فجأةً امرأةٌ مقابلة له.

كانت ممشوقة القامة، شعرها منسدل لامع، عينان واسعتان وبشرةٌ نقيّة كيارا، جسدها أيضًا متناسق وجذاب.

مالت قليلًا لتتناول فاكهةٍ قريبةً منه، فانفرج خطّ صدرها أمام عينيه.

فجفّ حلقه وأشاح بصره.

ضحكت المرأة الأنيقة: "الصغير خجل."

قالت سيّدةٌ مترفةٌ ممتلئة بابتسامةٍ مازحة: "يا سوسن، هذا إغراءٌ مقصود."

رمتها الشابة المسماة بسوسن بنظرة: "لورا، ليس في نفسي ما تتخيّلين."

ثم جلست وفي يدها الفاكهة، والتفتت إلى يارا: "يا يارا، عرفتكِ منذ زمن، ولم أسمع أنّ لك أخًا."

قالت لورا وهي تبتسم بمكر وتنظر إلى فارس: "هل صدقتها عندما قالت إنه أخوها؟ شابٌّ مليء بالطاقة، يبدو أنّه قادر على الصمود."

فتعالت الضحكات: "لورا، أنت حقًا خبيثة!"

قالت يارا باسمة: "اكففن المزاح، لا تسخرن من الضيف."

قالت لورا وهي تغمز: "وما لكِ متوتّرة يا يارا؟" ثم سألت فارس: "يا شاب، ما اسمك؟"

قال: "فارس الدالي."

قالت لورا فورًا: "إذًا ليس شقيقكِ، لا يحمل اسم العائلة."

قالت يارا وقد أحمرّ وجهها قليلًا: "ألا يمكن أن يكون أخي بالتبنّي؟"

قالت لورا بخفّة: "أخّ بالتبنّي، أم أخّ شقيق؟" ثم اكملت: "فارس، هل أنت مستعد لتحمل عواصف يارا الكبيرة؟"

علت الضحكات مرة أخرى على الطاولة.

زاد حرج فارس، فهو بطبعه خجول، وإن كان في مزاح الجميلات شيءٌ من اللذّة، لكنه كان إنطوائيًا بطبعه، لذا شعر وكأنه يجلس على شوك.

قالت يارا تفسِّر له: "لا بأس يا فارس، صديقاتي يمزحن بينهن فقط."

قال: "لا أمانع يا أخت يارا."

قالت يارا بوجهٍ جاد وهي تشير إلى أقرب امرأة تجلس بجانبهما، وكانت ترتدي حمَّالة: "أعرّفك أولًا، هذه هي جيهان السالمي، الرئيسة التنفيذية لشركة سما للإعلام، ثروتها بالمليارات، وشركتها شبه حكومية ومن ضمن أقوى خمسمئة."

انبهر فارس، فهذه الشابّة تبدو صغيرة، وهي مع ذلك سيدةُ أعمالٍ جبّارة.

ثم أشارت إلى السيّدة المترفة السمينة قليلًا: "وهذه لورا سمارة، صديقة طفولتي، يمكن أن تناديها لورا فقط، وهي غنية للغاية، تملِك في مدينة الرونق مئة شقّة وأكثر، وثلاثة أبراج مكاتب."

قال فارس متفاجئًا: "ماذا؟"

قال فارس في نفسه: بسعر المدينة الفلكي، تبدو ثروتها أضخم من الأولى.

غمزت لورا وقالت مازحة: "يا وسيم، أأؤمّن لك مصروفك من الإيجارات؟ هاهاها."

قالت يارا ضاحكة: "لا تكوني شقيّة." ثم أشارت إلى شابة أخرى: "وهذه سوسن الكيلاني، المديرة الإقليمية في مجموعة بي آر الدوائية، وأنت عملت في إي-بي-إس، شركة بي آر للصناعات الدوائية هي بالفعل رائدة عالمية في مجال الأدوية، وفي الإقليم بأكمله، تكون كل الأمور بيد سوزان!"

عجز فارس عن وصف دهشته بالكلمات.

فكلّ واحدة منهنّ كبيرةٌ في عالمها، وفوق ذلك كلّهنّ جميلاتٌ مصقولات، إنّه مجلسٌ رفيع.

رفعت يارا كأسها وقالت: "صديقاتي العزيزات، أخي غير مرتبط، وجئتُ به اليوم لأطلب منكنّ معروفًا."

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل70

    "يارا، أنتِ تمزحين معي، أليس كذلك؟" قال فارس.لم تؤكّد يارا ولم تنفِ وقالت: "أنت شاب ونارك متّقدة، تلك الليلة في الحمّام عندما كنت تستمني رأيتك بعيني."في الحال شعر فارس الدالي بحرجٍ بالغ.كان صحيحًا أنّه في يومٍ ما انتابه المزاج، فأفرغ وحده في الحمّام.وصادف أن عادت يارا فوقع نظرها عليه.وكان يذكر أنّ الباب كان موصدًا، فهل لم يُحكم إغلاقه فرأته يارا من خلال الشق؟لكن لا بأس الآن؛ علاقتهما تزداد حرارة، وكثير من الأسرار بات مكشوفًا بينهما.وباتت يارا بلا قيود أسرةٍ وزواج، أكثر حرية.وفارس لم يعد يرزح تحت عبء الحرج الأخلاقي.لذلك، أيًّا يكن ما يحدث، فلن يشعر أي منهما بثقلٍ على كتفيه.قالت يارا: "حسنًا، اليوم عطلة؛ فلنخرج إلى عشاء فاخر!"قال: "حاضر!"بدّلا ملابسهما وخرجا.انقضى الأحد سريعًا، وفي صباح الاثنين وصل فارس إلى الشركة، وما إن دخل حتى رأى زينة نوار تتهادى بكعبٍ عالٍ مقبلةً نحوه.قالت: "مبارك يا فارس، ستنال ترقية!"قال مستغربًا: "ها؟" ولم يفهم قصدها.قالت زينة: "بعد قليل ستعرف!"وبسرعة بدأ اجتماع الصباح.وقفت سُجَى البكري بزيّ مكتبي رسمي أمام الجميع، واستهلّت بخبرٍ من العيار الثقي

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل69

    "اخرج!""يا لها من جريئة!" صاح فراس ضاحكًا وهو يسبّ.ثم اقترب متحسّبًا من فارس وقال: "الأخ فارس، ما كان باين إنك تُخفي الكثير!"شرب فارس رشفةً من المشروب ولم يُجبه."الأخ فارس، أشرب معك نخبًا!" قال فراس دبّاس مُتزلفًا ثم جرع كأسًا. "من اليوم أنا معك، ومن لا يحترمك أؤدّبه!""أنت، اهدأ قليلًا." لوّح فارس بيده وذهب إلى جهاز اختيار الأغاني.سألت ميرا فخري زينة: "أختي، هل السيد فارس زميلك؟""همم." تمتمت زينة نوار، وكانت منشغلة تفكر كيف تقترب من فارس فلم تُعر سؤالها اهتمامًا.قالت ميرا فخري: "سأنتقل الأسبوع القادم إلى قسمكم كأخصائية دعم المبيعات. هكذا سأرى السيد فارس كل يوم!"زينة: "..."من حيث لا تدري، ظهر منافس جديد.وكلما حدث ذلك ازداد إعجاب زينة بفارس.باتت تراه أكثر وسامة، وفارس يقود سيارة تقارب قيمتها خمسين ألف دولار، وفاز بعميل تزيد قيمة عقده على مئة مليون دولار، أي أنّ دخله السنوي سيكون معتبرًا.إنه حقًا فارس أحلام الموظفات.يبدو أنها فوّتت الفرصة من قبل.تذكّرت لقائها مع فارس عند العميل؛ يا لها من فرصة ذهبية! لو أغرته يومها لممارسة الحب داخل السيارة وبذلت كل حيلها لربما كسبته.ولا ت

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل68

    "كبيرك؟" سأل فارس."جواد!" قال أدهم: "هو نفسه المريض الذي نزف بشدة في مستشفى الرونق الأهلي.""أوه أوه!" أخيرًا فهم فارس المقصود.قبل قليل اتصل به المدير وسيم قانع وأخبره أن جواد يريد شكره وجهًا لوجه.ولما تعذر الشكر حضورًا، أرسل تابعه لينقل الامتنان.لا عجب إذن أن يكون الأخ أدهم بهذه المودة."يا سيد فارس، هذه هدية من كبيري جواد ضرغام، نرجو أن تتقبلها." أشار أدهم إلى رجاله فقدموا علبة صغيرة أنيقة.كانت علبة مصوغة بعناية.فتحها أدهم فإذا ببطاقة تتلألأ بالذهب."يا سيد فارس، هذه بطاقة اسمية من الذهب الخالص، منقوش عليها شعار شركة كبيري ومعلومات الاتصال." قال أدهم: "لم يصنع كبيري إلا ثلاث بطاقات مثلها، وهذه الأخيرة لك، وأتشرف بتسليمها نيابة عنه.""هذا كثير عليّ!" سارع فارس بالرفض.البطاقة سميكة ثقيلة، وقيمتها بالذهب مبلغ كبير.وخلفه كانت عينا زينة نوار ومن معها تلمعان.لكن هذه الهدية الثمينة رأى فارس أنه لا يصح قبولها."أخ أدهم، وصلتني مشاعرك، فلتعدها من فضلك." قال فارس."يا سيد فارس، هذا يحرجني." قال أدهم: "جئت مكلفًا من كبيري، وإن لم تستلمها يُعَدّ عملي تقصيرًا وسأعاقَب عند عودتي."قطّب فا

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل67

    وفي هذه اللحظة، كان المشهد صفعةً قاسية على وجهه."رؤوسهم تنزف!" قالت لبنى قمر وهي تشير إلى أحد الأتباع، مرتجفة.كان ذلك التابع صريحًا أيضًا؛ إذ كانت شظايا الزجاج على الأرض وهو يسجد على جبينه، فانسكب الدم على ياقة قميصه فبدت الصورة دامية."حسنًا، كفى!" أوقف فارس الموقف في الوقت المناسب.قال أدهم نمر: "يا سيد فارس، لقد وصلت لتوي ولا أدري ما الذي جرى حقًا! قبل قليل سمعتك تقول إنهم اقتحموا غرفتك الخاصة لإثارة الشغب؟ ما القصة؟"أشار فارس إلى سهيل وسامي لهبان ومن معهم.قال فارس: "كنّا نلهو بسلام، فركلوا الباب ودخلوا يعربدون واعتدوا على صديقاتي، وقتها فقط رددت. وأنا أعترف أني تسرّعت، ولا ينبغي أن يحدث شجار في مكان الأخ صقر."الجملة الأخيرة خرجت بنبرة دبلوماسية مُتصنّعة.وما إن سمع أدهم ذلك حتى استشاط غضبًا.قال أدهم وهو يشير إلى سهيل: "ألا تبصرون؟ أتجرؤون على الفوضى هنا؟ كلكم تعالوا إلى هنا."جاء سهيل ومن معه مذعورين أمام أدهم.لوّح أدهم بيده: "اضربوا!"فانقضّ الأتباع من خلفه وأحاطوا سهيلًا وساميًا ومن معهم، لكمات كالبرق وركلات متتابعة.وتعالت صرخات الألم والاستجداء.وارتجفت زينة نوار وميرا ذ

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل66

    كان السيّد الذي أوكل إليه الكبير جواد ضرغام مهمة تحيّة السيد الدالي، هو نفسُ الشاب الواقف أمامه الآنويجب أن يُعلَم أنّ جواد ضرغام ينظر إلى من أنقذ حياته كإلهٍ يُحمَل على الرأس.وفوق ذلك قال المدير وسيم قانع إنّ هذا الشاب ذا بأسٍ وحزم، ولولاه لما حصلت المستشفى بسهولة على أدوية إي-بي-إس الأساسية.ومكانة وسيم قانع بين رجال الشارع رفيعة.والمستشفى التي يديرها، مستشفى الرونق الأهلي، هي الملاذ الآمن لهم لحفظ الأرواح.ففي أيّ ساعة كانت، إذا جُرح أحدهم وصل إلى هناك فنال العلاج فورًا.وبما أنّ فارس الدالي أعان وسيم قانع على توفير أدويةٍ عالية الجودة، فبالمعنى الأعمّ لقد أعانهم جميعًا.ومتى اجتمعت هذه الروابط، صارت منزلة فارس في قلبي وسيم قانع وجواد ضرغام واضحة لا تحتاج قولًا.وأدهم نمر ليس إلا تابعًا عند جواد ضرغام.ومن يُجِلّه جواد إلى هذا الحد، كيف يتجرّأ تابعه على تهديده وتخويفه؟أليس هذا انقلابًا للموازين؟تماسك أدهمُ قليلًا وسأل على استحياء: "أأنت فارس الدالي؟ أنت الذي ساعد المدير وسيم على توقيع العقد؟""نعم، أنا هو، ما الأمر؟""السيد فارس، إذًا أنت حقًا هو."كان وجه أدهم قبل لحظات مكفهرً

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل65

    حين يدافع أحدهم عن صديقته، يتحوّلون إلى مثيري فتنٍ يحرّضون ويفرّقون بين الناس ويكيدون لمن تصدّى لهم.يجسّدون الدهاء والأنانية والمكر والجبن بأقصى ما يكون.نظر صقر البدري إلى فارس الدالي بعينين باردتين، وكانت مهابةُ زعيم الشارع التي تفوح منه كفيلةً بسحق كل شيء في لحظة."هل تعرف ما عاقبةُ إثارة الشغب في ساحتي؟"قال فارس: "أولًا، لستُ أنا مَن بدأ الشغب، بل هذان الاثنان؛ جاءا من الغرفة المجاورة لإثارة المشاكل عندنا، وعندها فقط مددتُ يدي وضربتهما.""ثانيًا، لماذا ضربتُ رجالك؟ يمكنك أن تسألهم بنفسك."لمّا سمع صقر ذلك بدا أن في الأمر ملعوبًا، فرمق الرجلَ النحيل بنظرة حادّة وقال: "تكلّم لنسمع!""صـ... صقر، هم الذين أثاروا الشغب، جئتُ لأصلح بينهم، فلم يرضخْ هو فبادَر إلى الضرب!" دافع الرجل النحيل."أنت تكذب؛ لو كان الأمر هكذا فقط، فكيف كنتُ لأمدّ يدي!" قال فارس: "أنتم تستقوون بالعدد وتُهدّدون بإبقاء كل الفتيات وإخراج الرجال، ومن العجيب أنّ في عصرنا هذا ما زال يقع إذلالُ الرجال والاستقواءُ على النساء!""إذًا أنت مَن بدأ الضرب؟" عقد صقر حاجبيه."نعم!"عضّ صقر على أسنانه ولوّح بيده فجأة.فهوَت صفع

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status