ليلٌ متأخّر، غرفةُ فندق.كان الفراشُ الكبيرُ في حالةٍ من الفوضى، وسيّدةٌ جميلة تستر قوامها الممتلئ باللحاف، وعلى وجهِها أماراتُ الرضا. جلس فارسُ الدالي على حافةِ السرير، لكنه نادمٌ أشدَّ الندم. لا يدري ما الذي جرى له الليلة؛ ففي اللحظة التي انحنت فيها الأخت ليلى سليم، لم يستطع كبحَ نفسه. "الأخت ليلى! آسف! قبل قليل أنا…" وحين أفاق تمامًا، اجتاحته موجةُ خجل. واحمرّ وجهُ السيّدةِ الجميلة كالشفق، وقالت مازحة: "لماذا تقول آسف؟ لأنك كنتَ عنيفًا معي تَوًّا؟" مدّت يدَها إلى الحقيبة بجانبها، وأخرجت رزمةَ نقود ورمَتْها قرب فارس: "أعجبتني وأنت هكذا، خذ!" "الأخت ليلى، لا أستطيع أخذَ هذا المال!" رفض فارس على عجل: "إنْ لم يكن هناك شيءٌ آخر، فأنا… يجب أن أرحل الآن!" "انتظر!" "ما الأمر، يا أختَ ليلى؟" أخرجت السيّدة من الحقيبة نسختين من عقد، ووضعتهما عند طرف السرير: "هذ العقد، سأوقّعه!" "شكرًا لكِ، أختَ ليلى!" … غادر فارسُ الفندقَ على عَجَل، وعاد إلى سكنه؛ كانت حبيبته رنا لطفي قد نامت منذ وقت. وبسبب الحرّ، كادت تكون بلا أيّ قطعة ملابس، ومن دون غطاء، فبان قوامُها المصقول. وبينما ينظرُ إلى
Baca selengkapnya