Share

الفصل5

Author: النهر الجليدي تحت القمر
إن توكيل هذه المهمة إلى فارس الدالي كان القرار الصحيح، فهو الأقدر على إنجازها بسهولة.

وإذا تمّت فلن يظلّ يعاني في هذا القطاع، سَينقله القياديُّ الكبيرُ إلى المقرّ.

وسيصبح من خاصّته، ويتّسع أمامه الطريق.

وبهذا ألقى رامي مراد صفة المدير جانبًا، وعاد يحاول إقناع فارس: "يا فارس، قد أفرطتُ قبل قليل، لكنّي أفعل هذا لمصلحتك، أؤكّد لك، لو تحرّكتَ فلن تقوى يارا على مقاومة سحرك، فرصة بهذه القيمة يجب أن تقتنصها."

كان بطنه كبيرًا بارزًا، وتلمع عيناه الصغيرتان بمكر، مع ابتسامةٌ ماجنةٌ خافتة.

قال فارس الدالي وفي عينيه نفور: "أنت تبالغ، الأخت يارا سيّدةُ مواقف، لطيفةٌ مع الجميع، سأوصل آخرَ طلبٍ إلى بيتها العصر ثم أستقيل."

زمّ رامي فمَه: "لا تفقه الجميل." ثم انصرف متجهّمًا، وسرعان ما تعالت من مكتبه شتائمُه: "أحمق، بهذه الطباع لا تحلم أن تُفلح يومًا."

عصرًا، خرجت البضاعة من المستودع، وقاد فارس شاحنة الشركة إلى فيلا يارا.

ضغط الجرس، فلم يجبه أحد، فاستعمل بطاقة الباب ودخل البهو.

فوجئ بأن يارا متمدّدة على الأريكة في هيئةٍ آسرة، كأنّها غفت.

كان التلفاز عالي الصوت، لذا لم تسمع الجرس.

كانت مستلقية كأميرة نائمة، وقد انزلقت حمالةُ فستانِ النوم السوداءُ إلى المرفق فبان ترقوتُها وخطُّ كتفٍ مصقول، وساقان طويلتان مستقيمتان تعبر إحداهما الأخرى تحت تنّورة قصيرة سوداء، وخصلاتٌ متموّجة تغطي أنفها الدقيق، فوضى فاتنة.

ارتبك فارس، وأدار رأسه لينسحب بهدوء، فإذا بريحٍ مفاجئة تُطبق الباب الثقيل.

ارتجّ البيت بالصوت، ففاق صخبُ الباب في الفيلا ضجيجَ التلفاز أضعافًا.

"آه!" انتبهت يارا مذعورة، ولمّا وقع بصرُها على فارس، كأنّ صدمةً كهربتها.

كان ثوبُ النوم على شيءٍ من الاضطراب، واحمرّ وجهُها بحياءٍ لم تعرفه من قبل.

قالت وهي تحاول التماسك: "متى دخلت؟"

قال فارس وهو يحكّ مؤخرةَ رأسه: "الآن، جئتُ أُسلّم الطلب، ضغطتُ الجرس فلم يجب أحد، فاستعملتُ بطاقة الباب التي أعطيتِني."

قالت بخجلٍ ظاهر: "وهل رأيتَ…؟"

قال: "ماذا؟"

قالت: "حالي كما كنتُ منذ قليل، هل رأيت؟"

لم يُرِدْ الكذب، فأومأ يشرح: "نعم، لكن لا بأس…"

قالت وهي تغطي وجهها وتطأطئ رأسها فتنسدل خصلاتُها على ساقيها: "اخرج."

قال فارس: "حسنًا، سأضع البطاقة على الطاولة الصغيرة." ثم وضعها ومشى على رؤوس أصابعه نحو الباب.

قالت: "توقّف."

رفعت رأسَها وقد عاد إليها سكونُها وحدّت بصرَها: "لدي سؤالٌ واحد يا فارس."

توقف فارس، وقال: "تكلمي."

سألته: "في نظرك… هل أنا بلا كرامة؟"

صعب أن تتخيّل أنّ هذه السيّدة التي لا تُقهَر عادةً تسأل سؤالًا كهذا، لكنّ هشاشتها الآن كانت جليّة.

قال: "ماذا تقولين يا أخت يارا، ما حدث طبيعي، خصوصًا…"

كان يريد أن يقول: خصوصًا لو أنّ امرأةً مثلك وحيدةٌ لوقتٍ طويلً، ولديها حاجات جسدية تحتاج لتلبيتها.

لكنه أمسك لسانه، فلم يكن من المناسب قول هذا.

قالت وهي تزيح خصلاتٍ على جبينها: "لي عذرٌ لا أبوحُ به عادةً، إن لم تأنف أسمعتك إياه."

بالطبع فارس لن يانف، فقال: "هذا ممكن، لديّ وقت."

ابتسمت وربّتت جانبها على الأريكة: "اجلس."

جلس متحفّزًا يشمّ رائحتها فيزداد تحفظًا، فجلس مستقيمًا.

مالت إلى أذنه وقالت همسًا: "أنا أعاني مشكلةً نسائية."

قال بدهشة: "آه؟"

تنفّست بيأس: "زرتُ أكبر مستشفيات مدينة الرونق، وأخذت أدويةً كثيرة، لكنّها تعود."

قال: "أيّ نوعٍ من المشكلات هذه حتى يستعصي علاجها هكذا؟"

ازداد وجهُها وردًا وقالت: "لا أريد الخوض في التفاصيل، أحافظ على نفسي ونظافتي، ولا أفهمُ لماذا أمرض."

قال فارس: "أخت يارا، أعطِني يدك."

قالت: "ماذا؟"

قال: "أعطني يدك."

ثم قبض على كفّها ووضع إصبعيه على رسغها يتحسّس النبض.

بعد لحظةٍ قال: "ليست عِلّةً نسائيةً مرضيّة."

اتّسعت عيناها في دهشة: "أتُجيد التشخيص؟"

قال: "أنا من بيت طبٍّ قديم، رافقتُ والدي منذ صغري، والنبضُ يُحدّثني. نبضُك يدلّ على حرارةٍ رطبة في مسار الكبد، مع نقصٍ في اليِن وجفافِ الدم يثير الريح، فيضعف غذاءُ الجلد، ونارٌ كاذبة تقلق الزهرة، فتضعف المناعةُ الموضعية في الجهاز التناسلي فتظهر بعضُ الأعراض."

"لن هذا ليس مرضًا، ولا يؤثّر هذا على صحّتك ونظافتك، غير أن..."

قالت بعجلة: "غير أنّ ماذا؟"

قال وهو يشيح بنظره خجلًا: "قد تكون الرغبة أقوى من المعتاد أحيانًا."

زهرتها متضايقة، لذا تشعر بسخونةٍ داخلية وحرارةٍ في أطرافه الخمسة، فيصبح من الطبيعي أن تعجز عن كبح اضطرابها وقلقها.

ابتسمت بخجل كأنّها خوخةٌ ندية: "أصبتَ، لذا أرى تلك الأحلامَ حين أنام."

ابتسم فارس، وقد اختفت عن وجهه تمامًا تلك الحيرة والعجز اللذان كانا يلازمانه عادةً كبائعٍ صغير، وبدت عليه الثقة والهدوء التام وهو يقول: "هذا لا يُعدّ مرضًا، وعلاجه سهل، بضع وصفاتٍ من الطب كفيلة بحلّه."

وكان في إرث أسرته مئاتُ الوصفات، وبينها ما يناسب حالةَ حرارةِ مسار الكبد.

"لم أتوقع هذه البراعة من فارس." تورد وجه يارا كزهرة الخوخ، وبدت غاية في السعادة. فقد تلاشى كثيرٌ من برودها المعتاد، وحلّت محلّه رقةٌ ودفء يشبهان حنان الأخت الكبرى في البيت المجاور.

"إن شفيتُ على يديك، فأمرُ أدائك في المبيعات على عاتقي."

أظلم وجهُ فارس قليلًا وقال متحسرًا: "أقدّر لطفك، لكن لا تشغلي بالَك، لقد طُردتُ من الشركة."

شهقت من الدهشة: "لماذا؟"

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل70

    "يارا، أنتِ تمزحين معي، أليس كذلك؟" قال فارس.لم تؤكّد يارا ولم تنفِ وقالت: "أنت شاب ونارك متّقدة، تلك الليلة في الحمّام عندما كنت تستمني رأيتك بعيني."في الحال شعر فارس الدالي بحرجٍ بالغ.كان صحيحًا أنّه في يومٍ ما انتابه المزاج، فأفرغ وحده في الحمّام.وصادف أن عادت يارا فوقع نظرها عليه.وكان يذكر أنّ الباب كان موصدًا، فهل لم يُحكم إغلاقه فرأته يارا من خلال الشق؟لكن لا بأس الآن؛ علاقتهما تزداد حرارة، وكثير من الأسرار بات مكشوفًا بينهما.وباتت يارا بلا قيود أسرةٍ وزواج، أكثر حرية.وفارس لم يعد يرزح تحت عبء الحرج الأخلاقي.لذلك، أيًّا يكن ما يحدث، فلن يشعر أي منهما بثقلٍ على كتفيه.قالت يارا: "حسنًا، اليوم عطلة؛ فلنخرج إلى عشاء فاخر!"قال: "حاضر!"بدّلا ملابسهما وخرجا.انقضى الأحد سريعًا، وفي صباح الاثنين وصل فارس إلى الشركة، وما إن دخل حتى رأى زينة نوار تتهادى بكعبٍ عالٍ مقبلةً نحوه.قالت: "مبارك يا فارس، ستنال ترقية!"قال مستغربًا: "ها؟" ولم يفهم قصدها.قالت زينة: "بعد قليل ستعرف!"وبسرعة بدأ اجتماع الصباح.وقفت سُجَى البكري بزيّ مكتبي رسمي أمام الجميع، واستهلّت بخبرٍ من العيار الثقي

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل69

    "اخرج!""يا لها من جريئة!" صاح فراس ضاحكًا وهو يسبّ.ثم اقترب متحسّبًا من فارس وقال: "الأخ فارس، ما كان باين إنك تُخفي الكثير!"شرب فارس رشفةً من المشروب ولم يُجبه."الأخ فارس، أشرب معك نخبًا!" قال فراس دبّاس مُتزلفًا ثم جرع كأسًا. "من اليوم أنا معك، ومن لا يحترمك أؤدّبه!""أنت، اهدأ قليلًا." لوّح فارس بيده وذهب إلى جهاز اختيار الأغاني.سألت ميرا فخري زينة: "أختي، هل السيد فارس زميلك؟""همم." تمتمت زينة نوار، وكانت منشغلة تفكر كيف تقترب من فارس فلم تُعر سؤالها اهتمامًا.قالت ميرا فخري: "سأنتقل الأسبوع القادم إلى قسمكم كأخصائية دعم المبيعات. هكذا سأرى السيد فارس كل يوم!"زينة: "..."من حيث لا تدري، ظهر منافس جديد.وكلما حدث ذلك ازداد إعجاب زينة بفارس.باتت تراه أكثر وسامة، وفارس يقود سيارة تقارب قيمتها خمسين ألف دولار، وفاز بعميل تزيد قيمة عقده على مئة مليون دولار، أي أنّ دخله السنوي سيكون معتبرًا.إنه حقًا فارس أحلام الموظفات.يبدو أنها فوّتت الفرصة من قبل.تذكّرت لقائها مع فارس عند العميل؛ يا لها من فرصة ذهبية! لو أغرته يومها لممارسة الحب داخل السيارة وبذلت كل حيلها لربما كسبته.ولا ت

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل68

    "كبيرك؟" سأل فارس."جواد!" قال أدهم: "هو نفسه المريض الذي نزف بشدة في مستشفى الرونق الأهلي.""أوه أوه!" أخيرًا فهم فارس المقصود.قبل قليل اتصل به المدير وسيم قانع وأخبره أن جواد يريد شكره وجهًا لوجه.ولما تعذر الشكر حضورًا، أرسل تابعه لينقل الامتنان.لا عجب إذن أن يكون الأخ أدهم بهذه المودة."يا سيد فارس، هذه هدية من كبيري جواد ضرغام، نرجو أن تتقبلها." أشار أدهم إلى رجاله فقدموا علبة صغيرة أنيقة.كانت علبة مصوغة بعناية.فتحها أدهم فإذا ببطاقة تتلألأ بالذهب."يا سيد فارس، هذه بطاقة اسمية من الذهب الخالص، منقوش عليها شعار شركة كبيري ومعلومات الاتصال." قال أدهم: "لم يصنع كبيري إلا ثلاث بطاقات مثلها، وهذه الأخيرة لك، وأتشرف بتسليمها نيابة عنه.""هذا كثير عليّ!" سارع فارس بالرفض.البطاقة سميكة ثقيلة، وقيمتها بالذهب مبلغ كبير.وخلفه كانت عينا زينة نوار ومن معها تلمعان.لكن هذه الهدية الثمينة رأى فارس أنه لا يصح قبولها."أخ أدهم، وصلتني مشاعرك، فلتعدها من فضلك." قال فارس."يا سيد فارس، هذا يحرجني." قال أدهم: "جئت مكلفًا من كبيري، وإن لم تستلمها يُعَدّ عملي تقصيرًا وسأعاقَب عند عودتي."قطّب فا

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل67

    وفي هذه اللحظة، كان المشهد صفعةً قاسية على وجهه."رؤوسهم تنزف!" قالت لبنى قمر وهي تشير إلى أحد الأتباع، مرتجفة.كان ذلك التابع صريحًا أيضًا؛ إذ كانت شظايا الزجاج على الأرض وهو يسجد على جبينه، فانسكب الدم على ياقة قميصه فبدت الصورة دامية."حسنًا، كفى!" أوقف فارس الموقف في الوقت المناسب.قال أدهم نمر: "يا سيد فارس، لقد وصلت لتوي ولا أدري ما الذي جرى حقًا! قبل قليل سمعتك تقول إنهم اقتحموا غرفتك الخاصة لإثارة الشغب؟ ما القصة؟"أشار فارس إلى سهيل وسامي لهبان ومن معهم.قال فارس: "كنّا نلهو بسلام، فركلوا الباب ودخلوا يعربدون واعتدوا على صديقاتي، وقتها فقط رددت. وأنا أعترف أني تسرّعت، ولا ينبغي أن يحدث شجار في مكان الأخ صقر."الجملة الأخيرة خرجت بنبرة دبلوماسية مُتصنّعة.وما إن سمع أدهم ذلك حتى استشاط غضبًا.قال أدهم وهو يشير إلى سهيل: "ألا تبصرون؟ أتجرؤون على الفوضى هنا؟ كلكم تعالوا إلى هنا."جاء سهيل ومن معه مذعورين أمام أدهم.لوّح أدهم بيده: "اضربوا!"فانقضّ الأتباع من خلفه وأحاطوا سهيلًا وساميًا ومن معهم، لكمات كالبرق وركلات متتابعة.وتعالت صرخات الألم والاستجداء.وارتجفت زينة نوار وميرا ذ

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل66

    كان السيّد الذي أوكل إليه الكبير جواد ضرغام مهمة تحيّة السيد الدالي، هو نفسُ الشاب الواقف أمامه الآنويجب أن يُعلَم أنّ جواد ضرغام ينظر إلى من أنقذ حياته كإلهٍ يُحمَل على الرأس.وفوق ذلك قال المدير وسيم قانع إنّ هذا الشاب ذا بأسٍ وحزم، ولولاه لما حصلت المستشفى بسهولة على أدوية إي-بي-إس الأساسية.ومكانة وسيم قانع بين رجال الشارع رفيعة.والمستشفى التي يديرها، مستشفى الرونق الأهلي، هي الملاذ الآمن لهم لحفظ الأرواح.ففي أيّ ساعة كانت، إذا جُرح أحدهم وصل إلى هناك فنال العلاج فورًا.وبما أنّ فارس الدالي أعان وسيم قانع على توفير أدويةٍ عالية الجودة، فبالمعنى الأعمّ لقد أعانهم جميعًا.ومتى اجتمعت هذه الروابط، صارت منزلة فارس في قلبي وسيم قانع وجواد ضرغام واضحة لا تحتاج قولًا.وأدهم نمر ليس إلا تابعًا عند جواد ضرغام.ومن يُجِلّه جواد إلى هذا الحد، كيف يتجرّأ تابعه على تهديده وتخويفه؟أليس هذا انقلابًا للموازين؟تماسك أدهمُ قليلًا وسأل على استحياء: "أأنت فارس الدالي؟ أنت الذي ساعد المدير وسيم على توقيع العقد؟""نعم، أنا هو، ما الأمر؟""السيد فارس، إذًا أنت حقًا هو."كان وجه أدهم قبل لحظات مكفهرً

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل65

    حين يدافع أحدهم عن صديقته، يتحوّلون إلى مثيري فتنٍ يحرّضون ويفرّقون بين الناس ويكيدون لمن تصدّى لهم.يجسّدون الدهاء والأنانية والمكر والجبن بأقصى ما يكون.نظر صقر البدري إلى فارس الدالي بعينين باردتين، وكانت مهابةُ زعيم الشارع التي تفوح منه كفيلةً بسحق كل شيء في لحظة."هل تعرف ما عاقبةُ إثارة الشغب في ساحتي؟"قال فارس: "أولًا، لستُ أنا مَن بدأ الشغب، بل هذان الاثنان؛ جاءا من الغرفة المجاورة لإثارة المشاكل عندنا، وعندها فقط مددتُ يدي وضربتهما.""ثانيًا، لماذا ضربتُ رجالك؟ يمكنك أن تسألهم بنفسك."لمّا سمع صقر ذلك بدا أن في الأمر ملعوبًا، فرمق الرجلَ النحيل بنظرة حادّة وقال: "تكلّم لنسمع!""صـ... صقر، هم الذين أثاروا الشغب، جئتُ لأصلح بينهم، فلم يرضخْ هو فبادَر إلى الضرب!" دافع الرجل النحيل."أنت تكذب؛ لو كان الأمر هكذا فقط، فكيف كنتُ لأمدّ يدي!" قال فارس: "أنتم تستقوون بالعدد وتُهدّدون بإبقاء كل الفتيات وإخراج الرجال، ومن العجيب أنّ في عصرنا هذا ما زال يقع إذلالُ الرجال والاستقواءُ على النساء!""إذًا أنت مَن بدأ الضرب؟" عقد صقر حاجبيه."نعم!"عضّ صقر على أسنانه ولوّح بيده فجأة.فهوَت صفع

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status