Share

الفصل 0308

Aвтор: مو ليان تشينغ
عادت جميلة إلى السيارة وما زالت غارقة في فرحة اختيار الفستان.

"يا حبيبي، هل تظن أننا سنكون أكثر ثنائي لفتا للأنظار في الحفل؟" سألت بحماس.

"سنكون كذلك."

قال سليم، لكن صوته كان شاردا قليلا.

"هذا رائع." أومأت جميلة برضا.

"يا حبيبي، أنت رائع فعلا، رافقتني حتى لاختيار الفستان." استندت إلى صدره، وعلى محياها ابتسامة سعادة.

لم يجبها سليم، بل ربت على ظهرها برفق.

بينما كانت صورة ورد تطفو في ذهنه بلا توقف، كظل لا ينمحي.

في يوم الحفل، اجتمع علية القوم من مختلف الأوساط، وزين المكان ببذخ ورفاهية، فكان الجو حافلا وفاخرا.

وأثار وصول ورد برفقة جليل همهمة بين الحضور.

كانت ورد ترتدي فستان سهرة بنفسجيا فاتحا، يفيض أناقة ورقيا، تبرق بهاء.

أما جليل، فكان ببدلته السوداء، وسيماه الوسيمة، وأناقته اللافتة.

وقف الاثنان جنبا إلى جنب، كأنهما جوهرتان متكاملتان، فأصبحا محط أنظار القاعة بأكملها.

"أهلا أهلا، أهلا بالرئيسة ورد والرئيس جليل!" استقبلهم الزوجان جبار بحرارة.

"السيد جبار، والسيدة جبار، مبارك مبارك!" أجابت ورد مبتسمة.

"الرئيسة ورد، وجودك بيننا يزيد حفلنا شرفا!"

قالت السيدة جبار وهي تمسك بيد ورد بود.

"السيدة
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Заблокированная глава

Latest chapter

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0385

    كان سليم جالسا في مكتبه، يطالع على شاشة الحاسوب تقريرا إخباريا عن ورد."حبيبي سليم، ماذا تقرأ؟" دخلت جميلة وهي تحمل فنجان قهوة، ورأته يحدق بالشاشة، فسألته بفضول.أغلق سليم الحاسوب بسرعة، ثم استدار نحوها وقال: "لا شيء مهم، كنت أتصفح الأخبار فحسب.""أوه." أومأت جميلة، ثم اقتربت منه وعانقته برفق وقالت بنعومة: "حبيبي سليم، هل ما زلت منشغلا بأمر جلسة المناقصة؟""لا، ليس هناك ما يدعو للقلق." هز سليم رأسه وقال: "فقط أعجبتني نكهة القهوة التي أعددتها.""حقا؟" ابتسمت جميلة وقالت: "إذا كنت تحبها، فسأعدها لك كل يوم.""حسنا." أومأ سليم، ورفع الفنجان ليشربه حتى آخره."حبيبي سليم، هل يمكنك أن... تناديني كما كنت تنادي ورد؟" قالت جميلة فجأة بصوت يحمل رجاء.تسعت عينا سليم بدهشة، وحدق بها بذهول واستغراب.لم يعرف سليم ما يجيب، فلم يتوقع منها أن تطلب مثل هذا الطلب."حبيبي سليم، كل ما أريده أن تناديني بلقب حميم كما كنت تفعل مع ورد." اغرورقت عينا جميلة بالدموع، وأضافت: "أعلم أنني لا أضاهيها، لكنني أحبك بصدق، وأنا مستعدة لفعل أي شيء من أجلك."نظر سليم إلى ملامحها المليئة بالضعف، فشعر بشفقة عميقة عليها.تنهد ب

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0384

    وفي منزل فارس، كان جالسا على الأريكة يتابع على شاشة التلفاز تقريرا عن ورد.ارتسمت على شفتيه ابتسامة تحمل شيئا من الحماس."ورد، أنت تزدادين إثارة يوما بعد يوم." تمتم فارس لنفسه، "أود أن أرى ما هي الحيلة الجديدة التي ستخرجين بها."التقط هاتفه واتصل برقم ما. "ألو، أريدك أن تتحقق لي من تحركات ورد الأخيرة."وجاءه صوت منخفض من الطرف الآخر: "حسنا، سيد فارس، سأباشر ذلك حالا."أغلق فارس الخط، وألقى الهاتف جانبا، ثم عاد يحدق في شاشة التلفاز.ازدادت نظراته عمقا وغموضا، يصعب على أحد أن يفسرها.وفي تلك اللحظة، كان سليم ممددا على السرير، يتقلب بقلق غير قادر على النوم.كانت صور ورد تطغى على ذهنه بلا انقطاع، ومعها عيناها المليئتان بالثقة والإصرار."ورد..." تمتم سليم باسمها، وصوته مشبع بمشاعر متناقضة، تخالطها لمحة من الحنين.أطبق جفنيه محاولا طرد صورة ورد من عقله.لكن كلما أراد أن ينساها، ازدادت ملامحها وضوحا في ذاكرته."حبيبي سليم، ما بك؟" استفاقت جميلة من حركته المقلقة، ففتحت عينيها ونظرت إليه بقلق قائلة: "هل رأيت كابوسا؟""أنا..." فتح سليم فمه محاولا الكلام، لكنه لم يجد الكلمات المناسبة."حبيبي سليم

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0383

    "ورد، ما الأمر الذي استدعيتني من أجله؟" سأل سيف."أخي الصغير، أجبني، هل تعرف الكثير من رجال الأعمال في الوسط التجاري؟" سألت ورد."نعم، ما المشكلة؟" أومأ سيف وقال: "أنا أحب تكوين الصداقات، وأعرف عددا غير قليل منهم.""إذن هل يمكنك أن تعرفني على بعضهم؟" قالت ورد، "أريد أن أناقش معهم بعض فرص التعاون.""لا مشكلة أبدا!" أجاب سيف بحماس، "من ترغبين في مقابلته؟ سأقوم بالتواصل معه من أجلك."ناولته ورد قائمة وقالت: "هذه قائمة بالأسماء، انظر هل تستطيع أن تصل إليهم من أجلي."أخذ سيف القائمة، ألقى نظرة عليها وقال: "معظم هؤلاء أعرفهم، ودعوتهم لمناقشة تعاون لن تكون صعبة. لكن يا ورد، ما السبب وراء رغبتك المفاجئة في مقابلة هذا العدد الكبير؟""أريد..." ترددت ورد قليلا ثم قالت: "أريد أن أسبب بعض المتاعب لمجموعة عائلة عباس.""أوه؟" رفع سيف حاجبيه وقال: "وكيف تنوين فعل ذلك؟""لدي خطة..." ثم بدأت ورد تسرد خطتها بالتفصيل لسيف.وبعد أن أنهت حديثها، لمع في عيني سيف بريق حماسة. "ورد، خطتك هذه مثالية بحق! أعدك أن أنفذها لك دون أي خطأ!""أعتمد عليك إذن، أخي الصغير." قالت ورد مبتسمة."لا تقلقي، اتركي الأمر لي!" قال

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0382

    "حبيبي سليم، لا ترهق نفسك بالضغط أكثر من اللازم." قالت جميلة بلطف، "مهما حدث، سأبقى دائما إلى جانبك."نظر سليم إلى عيني جميلة المليئتين بالحنان، فشعر بقلبه يلين ويتأثر. أومأ برأسه وقال: "نعم، أدرك ذلك."ابتسمت جميلة وقالت: "حبيبي سليم، لقد أعددت لك قهوة، اشرب قليلا منها.""حسنا." أومأ سليم وتناول الفنجان من يد جميلة، ثم ارتشف رشفة خفيفة.وفي تلك اللحظة، كان سكرتير عادل جالسا في مكتبه، غارقا في التفكير حول تصرفات سليم الغريبة مؤخرا.كان يشعر دائما أن لدى سليم ما يخفيه، لكنه لم يرغب في البوح به."هل يمكن أن يكون السبب هو رئيسة ورد" حدث سكرتير عادل نفسه متسائلا.تذكر يوم جلسة المناقصة، حينما وقع بصر سليم على ورد، وكيف امتلأت نظرته حينها بمشاعر متشابكة؛ من صدمة وغضب، إلى إحساس بالمرارة."يبدو أن السيد سليم ما زال يحمل شيئا من الحنين تجاه رئيسة ورد." تمتم سكرتير عادل بحسرة.وفي منزل جميلة، كان فارس جالسا على الأريكة يتابع تقريرا إخباريا عن ورد على شاشة التلفاز."أختي، انظري، هذه ورد باتت في قمة المجد!" قال فارس مشيرا إلى الشاشة، "لقد حصلت على مشروع مجموعة الفخم، إنها حقا مدهشة!"حدقت جميلة

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0381

    انطلقت فعالية تدشين مشروع مجموعة الفخم وسط أنظار الجميع وباهتمام بالغ.بصفتها ممثلة عن العرض الفائز بالمناقصة، وقفت ورد على المنصة مرتدية بدلة رسمية أنيقة أبرزت قوامها الرشيق، وقد رفعت شعرها الطويل بعناية ليكشف عن جبينها الناصع، فبدت بكامل ثقتها وهيبتها، تنشر من حولها هالة قوية لا تخطئها العين."أيها القادة، أيها الزملاء، مساء الخير. أنا ورد، ويشرفني أن أقف هنا اليوم لأشارككم هذا الحدث التاريخي، تدشين مشروع مجموعة الفخم..."رن صوت ورد صافيا وقويا، مترددا في أرجاء القاعة.كان إيقاع كلامها لا بطيئا ولا متسارعا، وكل كلمة نطقتها بوضوح وقوة، عاكسة أعلى درجات الاحتراف والسيطرة.في المقاعد الأمامية، كان كبار مسؤولي مجموعة الفخم يومئون برؤوسهم مرارا، وقد ارتسمت على وجوههم نظرات إعجاب.فقد كان اختيارهم لورد يومها لا بسبب تميز خطتها فحسب، بل أيضا لما تملكه من سحر خاص وجرأة لافتة، جعلتهم واثقين من أن هذه الشابة، بصفتها رئيسة تنفيذية، قادرة على قيادة الفريق ورفع مشروع التعاون مع مجموعة الفخم إلى آفاق جديدة."...وفي الأيام المقبلة، سنعمل يدا بيد مع مجموعة الفخم، متمسكين بمبدأ الابتكار والتعاون والم

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0380

    نظر سليم إلى جميلة التي كانت تبتسم له بلطف، لكن مشاعره في داخله كانت متشابكة ومتضاربة.كان يأكل بصمت، لكن الطعام لم يكن له طعم، وكأن فمه لا يميز شيئا.فجأة، قطع صوت فارس من عند الباب أجواء الصمت الثقيل في غرفة الطعام: "أختي! جئت لأراك!""أخي؟ ما الذي جاء بك؟" نهضت جميلة بسرعة، واتجهت نحوه بابتسامة.ضحك فارس وقال وهو ينظر مباشرة إلى سليم: "جئت لأطمئن عليك وعلى زوج أختي."أجاب سليم ببرود، دون أن يرفع عينيه: "بخير، شكرا."سأل فارس بنبرة فيها بعض التحفظ: "سمعت أنكم خسرتم المناقصة أمام ورد؟""أخي، لا تتحدث عن هذا الموضوع." سارعت جميلة بوقفه، فهي لا تريد لسليم أن يستعيد الذكريات المؤلمة.ضحك فارس وقال: "أختي، أنا فقط مهتم بأمر زوج أختي. الفوز والخسارة أمر طبيعي، المرة القادمة ستكون لصالحه بالتأكيد."رد سليم وهو يومئ برأسه: "أعلم… فارس، هل تناولت طعامك؟ تعال وشاركنا، هذه الأطباق من إعداد أختك."قال فارس بسعادة وهو يجلس إلى الطاولة دون تردد: "جميل، إذن لن أرفض الدعوة!" ثم بدأ بالأكل بشهية كبيرة.نظرت جميلة إليه وهو يلتهم الطعام بنهم، فهزت رأسها بيأس خفيف.كانت تعلم أن فارس لم يأت بدافع الأخوة

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status