Share

في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته
في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته
Author: شوي باي بوهه تساو

الفصل 1

Author: شوي باي بوهه تساو
في يوم العائلة بروضة الأطفال، تعذر زوجي ياسر بأن لديه اجتماعا مهما في الشركة، وطلب مني أن لا نحضر أنا وابنتي.

عندما رأيت الحزن على وجه ابنتي الصغير، شعرت بالأسى وقررت أن آخذها بنفسي.

ما إن دخلنا الروضة، حتى رأيت ياسر الطيب يحمل طفلا صغيرا بيد ويمسك بيد سارة النجار، صديقة طفولته، باليد الأخرى.

كانوا يبدون كعائلة حقيقية، يضحكون ويتبادلون الأحاديث في جو من السعادة.

وعندما رآني مع ابنتي، تجعد جبينه قليلا، وترك يد سارة على الفور.

"ليلى العامري، لا تسيئي الفهم. سارة أم عزباء ومن الصعب عليها تربية طفلها وحدها. اليوم عيد ميلاد ابنها الخامس، وأراد أن يشعر بحنان الأب."

نظرت إليه نظرة ذات مغزى، ثم انحنيت وأمسكت بيد ابنتي الصغيرة:

"حبيبتي، سلمي على العم."

……

أسرعت سارة بأخذ ابنها، وقالت بوجه معتذر:

"ليلى لا تغضبي، ياسر يحاول المساعدة فقط. الطفل لم يعرف والده منذ ولادته، واليوم عيد ميلاده الخامس. ياسر يحاول فقط أن يحقق حلم الأب له."

نظرت إليها بابتسامة ساخرة:

"حسنا، وبما أنني وتالا ياسر هنا الآن، ألا يجب أن يعود ياسر إلينا؟ نحن في النهاية عائلته الحقيقية."

تجمدت سارة للحظة، لكن ابنها في حضنها احتج قائلا:

"بابا، لقد وعدت أن تقضي اليوم معي ومع ماما!"

حدق الطفل ذو الخمس سنوات نحوي بنظرة غاضبة.

رفعت حاجبي متعجبة، يناديه بابا؟

قبل أن أنطق بكلمة، وقف ياسر أمامهما في وضع الحماية.

قال بنبرة نافدة الصبر:

"ليلى، أنت أيضا أم، ألا تملكين أي تعاطف؟"

"أنا وسارة أصدقاء طفولة، وأنا فقط أقضي معهما يوما واحدا، مجرد يوم! هل ستحاسبينني حتى على هذا؟"

ضحكت بسخرية، وكأن تعاسة سارة من صنع يدي!

في تلك اللحظة، بدأ أولياء الأمور الآخرون يدخلون مع أطفالهم، واقترب أحدهم للتحية.

"صباح الخير يا أم ناصر وأبا ناصر! في كل يوم عائلي تحضرون كعائلة متكاملة، عكس زوجي الذي دائما ما يتعذر بانشغاله بالعمل ولا يهتم بنمو طفلنا."

ردت سارة التحية بإحراج، بينما لمحت الارتباك في عيني ياسر.

لم أتمالك نفسي وسألته: "ياسر، هل هذا ما قصدته بيوم واحد فقط؟!"

أمسك ياسر بذراعي بغضب وخجل:

"ليلى، المكان مزدحم، لا تثيري المشاكل!"

ثم نظر إلى ابنتنا وخفض صوته:

"إثارة المشاكل لن تكون في صالح تالا، أليس كذلك؟"

سمعت ابنتي اسمها فجأة، ونظرت حولها بحيرة.

لكنها لم تفهم ما يجري، فقط التصقت بساقي وأمسكت يدي بيدها المتعرق.

شعرت بأنها كانت قلقة، فانحنيت ومسحت على شعرها وقلت بصوت هادئ:

"لا تخافي شيئا، ماما معك."

راقبت ياسر وهو يبتعد مع سارة وناصر.

وسرعان ما تجمع حولهم الناس.

البعض كان يحييه بابتسامة متملقة.

يمدحون نجاحه في عمله، وكيف أصبح في الثلاثينات من عمره رئيسا لشركة تقدر قيمتها بمئات الملايين.

كان ياسر متغطرسا ومزهوا بنفسه، يكاد خيلاؤه يصل عنان السماء.

أما سارة فكانت تنظر إلى ياسر بإعجاب شديد، وكأنها تشاركه فخره.

التفت ناصر الذي كان في حضن ياسر نحوي فجأة، وتهكم لي بتعبير وجها ساخرا.

ضحكت في سري بسخرية، يبدو أن ياسر قد نسي نفسه.

رغم أنني قللت وقت عملي في الشركة بسبب الحمل والولادة، إلا أن 75% من أسهم مجموعة النسر في يدي، وأنا المتحكمة الفعلية.

أما هو فلم يكن سوى متسلق وصل إلي، ومنحته منصب المدير فقط لأنه زوجي.

فتحت هاتفي وأرسلت رسالة لقسم الموارد البشرية:

"سيد أحمد، اعزل ياسر من منصب المدير، وأعلن ذلك داخليا يوم الاثنين القادم."

ثم أرسلت رسالة للقسم القانوني:

"سيد خالد، حضّر مسودة اتفاقية طلاق بيني وبين ياسر."

ياسر... ياسر... إذا أردت أن تعيش على حسابي، فعليك أن تسألني أولا إن كنت سأسمح بذلك.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته   الفصل 7

    بعد ذلك اليوم، بدأت حالة تالا تتحسن تدريجيا، وقمت برفع دعاوى قضائية ضد جميع من آذوها.قلت لتالا: "حبيبتي، ستحميك ماما، وستأخذ لك حقك."الطفلة الصغيرة بدت كأنها تفهم ولا تفهم، اندست في حضني، وبصوتها الطفولي الرقيق نادتني "ماما، ماما، ماما".في مواجهة التعويض الضخم، جاء هؤلاء الآباء إلى باب منزلي متوسلين، يريدون التصالح معي.حتى أن بعضهم أحضروا أطفالهم، وبدأوا بضربهم بشدة أمام باب منزلي:"هذا جزاء إيذائك للآخرين! هذا جزاء إيذائك للآخرين!"كان الأطفال ينتفضون من شدة الضرب."السيدة ليلى، لقد عاقبنا أطفالنا، نرجو أن تسامحينا وتتجاوزي عن أخطاء الصغار، نحن وعائلتنا كلها قد وصلناك لمنزلك!"لكنني لم أتراجع.لن أسامح أبدا من آذى ابنتي.أما بالنسبة لياسر وسارة وناصر، فلم يعودوا قادرين حتى على مغادرة منزلهم.استمر الموضوع متداولا على الإنترنت، ووصف المستخدمون ياسر بالذئب الناكر للجميل، وناصر بشبل الذئب.كل يوم، يأتي الناس إلى باب منزلهم ليرموا البيض الفاسد ويسكبون الطلاء الأحمر.لكن هذا لم يكن كل شيء.في غضون أيام قليلة، رفعت دعاوى الطلاق واسترداد الأموال الزوجية واختلاس أموال المجموعة ضد ياسر.حا

  • في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته   الفصل 6

    مسح ياسر وجهه، وضحك فجأة، ثم حدق بي ببرود:"إذن أنت تعرفين كل شيء.""وماذا في ذلك؟ نحن متزوجان الآن، وحتى لو طلقتني، يمكنني الحصول على نصف ثروتك، وأكثر من ذلك.""خلال فترة حملك وولادتك، تمكنت من السيطرة على قسم الأعمال في الشركة بإحكام، يمكنني تماما تأسيس شركتي الخاصة!"ضحكت أنا أيضا.لولا موافقتي الضمنية، لما استمع إليه أي من الموظفين الرئيسيين والطلاب الدارسين في الخارج.علاوة على ذلك، كنت أنا من يتخذ جميع القرارات المهمة في الشركة، وهو لم يكن سوى بيدق ظاهري.لكن من الواضح أن هذا البيدق لا يعتقد ذلك.طلبت من السيد خالد أن يعطيه اتفاقية الطلاق."ماذا؟! أخرج خالي الوفاض؟ أنت تحلمين يا ليلى! هذا مستحيل!""إذا أردت الطلاق، يجب أن أحصل على نصف ثروة عائلة العامري!"مزق ياسر اتفاقية الطلاق إلى أشلاء، ونظر إليّ بتحدٍ.ناديت السيد عادل من قسم الموارد البشرية ليعطي ياسر خطاب إنهاء الخدمة.مزقه هو الأخر.ابتسمت وأنا أنظر إلى قصاصات الورق المتطايرة.لا بأس، فهذا مجرد إخطار اليوم، وكما يقول الجميع، فريق محاميّ لم يخسر قضية أبدا!ترك الأمر للقانون سيجعله أبسط بكثير.لكن من خلال البث المباشر للمؤثر

  • في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته   الفصل 5

    "دعوني أعرف عن نفسي مجددا، أنا والدة تالا ورئيسة مجلس إدارة مجموعة النسر.""أما هو" وأشرت إلى ياسر الواقف على مسافة قريبة، "فهو مجرد زوج دخيل على عائلتنا."أخذت وثيقة زواجي من ياسر من يد السيد خالد، وبعد أن عرضتها، ألقيتها بقوة على الأرض.في تلك اللحظة، رأيت الارتباك في عيني ياسر.لكن هذا ليس سوى البداية!فغر الجميع أفواههم وجحظت عيونهم.سارع أحد أولياء الأمور المؤثرين على مواقع التواصل بتصوير وثيقة الزواج الملقاة على الأرض قائلا:"يا متابعين، ها قد جاء التحول المفاجئ!""انظروا جميعا، هذه هي العشيقة الحقيقية!"وبعد أن قال ذلك، وجهت الكاميرا مباشرة نحو وجه سارة.لم تتعاف سارة بعد من صدمتها، فغطت وجهها بيديها بسرعة: "توقف عن التصوير!"وبدأ أولياء الأمور المتجمهرون بالتعليق:"إذن كنا مخطئين في فهم الموقف؟!""من لا يسيء الفهم في موقف كهذا! هذا أمر مروع، أي رجل شريف يترك زوجته وابنته ليهتم بعشيقته وابنها أمام الملأ!""لم أرَ شخصا بهذا الوقاحة من قبل!""وقح مع وقحة، زوجان متناسبان!"أما المتملقون الذين كانوا يمدحون ياسر سابقا، فقد انقلبوا جميعا وبدأوا بشتم ياسر وسارة.صرخ ياسر غاضبا من شدة ا

  • في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته   الفصل 4

    ظهرت نظرة عدم تصديق في عيني ياسر المحاط بالمتملقين، وهو ينظر إليّ.اتكأت بيدي على الأرض، ونهضت ببطء متحملة الألم، وارتسمت على شفتي ابتسامة ساخرة.وعندما رأت مديرة الروضة تصاعد الموقف، هرعت إلينا وقالت لي بجدية وهي تقطب جبينها:"يا أم تالا، كفي عن العناد واعتذري فورا للسيد ياسر وزوجته. لا يمكنك مواجهة من هم أقوى منك!"هززت رأسي رافضة، فتنهدت المديرة وهي تنظر إليّ:"أعرف أنك صادقة ولا تكذبين، لكن الواقع واقع، وهذه الشركات العريقة قوية جدا، كيف لك أن تواجهيها!"في تلك اللحظة، اقترب الرجال الأنيقون في بدلاتهم الذين نزلوا من السيارات الفاخرة من منطقة النشاط.المتفرجون والمتملقون لياسر وأولياء الأمور الذين يرفعون هواتفهم، جميعهم بدت على وجوههم علامات الترقب لمشهد مثير.كانوا يتغامزون وينظرون إليّ بشماتة.تقدم ياسر وحده خطوة، وسألني بصوت منخفض:"هل أنت من استدعيتهم؟ هل أنت حقودة لهذه الدرجة، مصرة على تصعيد الأمور؟!""لا تنسي، أنا المدير العام للشركة الآن، وأنا رئيسهم المباشر!"ابتسمت له: "حسنا، دعنا نرى."رأت سارة حديثي مع ياسر، فأسرعت نحونا بنفس أسلوبها المتكلف."أخي ياسر، أعرف أنك تشعر بظلم

  • في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته   الفصل 3

    في نهاية الممر، عند باب الحمام، سقطت تالا على الأرض وهي تبكي بشدة.كان ناصر هو من يقف أمامها بوجه غاضب:"هذا جزاء ادعائك أن والدي هو أبوك، سأضربك حتى الموت اليوم!"وبعد أن قال ذلك، ركل تالا في بطنها، فصرخت من شدة الألم، حاولت الهرب لكن الأولاد الآخرين أمسكوا بها."هذا ما تستحقه ابنة العشيقة!""قالت أمي إن مثل هؤلاء الأطفال غير الشرعيين يجب قتلهم منذ الولادة!"لوحت تالا بيديها الصغيرتين مقاومة، وهي تبكي بصوت متقطع:"أنت تكذب! إنه أبي! بابا، ماما، أرجوكما أنقذاني!""تالا تتألم كثيرا!""بابا، ماما، أين أنتما؟!"عندما رأيت ذلك، دوى صوت في رأسي، واندفع الدم في عروقي، وكأن كل شرايين جسدي على وشك الانفجار.عندما رآني الأولاد، نظروا إلى بعضهم البعض، ولما رأوا نظرة الغضب في عيني، هربوا كالطيور المذعورة.حملت تالا بين ذراعي، واكتشفت أنها ترتجف بشدة، فأسرعت بالاتصال بالإسعاف."لا تخافي يا حبيبتي، ماما هنا، ماما معك."عندما وصل الإسعاف، تجمع أولياء الأمور متسائلين عما حدث.ركضت مسرعة نحو سيارة الإسعاف حاملة ابنتي.وفي طريقي، كان ياسر يبتسم وهو يلعب المكعبات مع ناصر، بينما كانت سارة تمسح العرق عن ج

  • في نشاط روضة الأطفال، لعب زوجي دور الأب لابن حبيبته   الفصل 2

    بعد قليل، بدأت فعاليات يوم العائلة في الروضة رسميا.جلست كل عائلة على الطاولات المعدة مسبقا، نظرت تالا إلى ياسر الجالس في الصف الأمامي، وسألتني بحزن:"ماما، لماذا لا يجلس بابا معنا؟"قرصت خد ابنتي الناعم برفق، فهي ما زالت صغيرة ولا يجب أن تتورط في هذه القذارة."لأن ماما خارقة، ومن أجل العدل، ذهب بابا ليساعد الأطفال الآخرين."في تلك اللحظة، أعلنت المعلمة عن بدء نشاط تركيب المكعبات، وقالت مبتسمة: "الفائز الأول سيحصل على مكافأة، إنها سفينة فضاء ليجو."تحمست تالا فجأة، وأشارت إلى السفينة: "ماما، أريدها!""حسنا، هيا لنبذل قصارى جهدنا!"عندما قاربت الساعة الرملية على الانتهاء، رفعت تالا يدها بحماس وصاحت:"معلمتي، لقد انتهينا!"اقتربت المعلمة وأومأت برأسها، وقبل أن تعلن، ركض طفل صغير من الصف الأمامي.كان ناصر.دفع المكعبات التي رتبناها بغرور وقال:"الآن المركز الأول لي!"نظرت تالا إلى المكعبات المنهارة، وامتلأت عيناها بالدموع، وبغضب التقطت مكعبا كبيرا ورمته نحو ناصر.أول ما قاله ياسر عندما جاء:"تالا، كيف تضربين أحدا؟! اعتذري لأخيك ناصر حالا."ردت تالا بعناد:"لن أفعل، هو من دفع مكعباتي أولا!

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status