Share

من الخيانة إلى الانتقام
من الخيانة إلى الانتقام
Penulis: فروستد كابتش

الفصل 1

Penulis: فروستد كابتش
لقد متُّ في ليلة شتاءً قارس البرودة.

لم يكن هناك ضوء قمر، فقط ظلام دامس في كهف مهجور. ظننت أنني سأصمد حتى الفجر، حين يأتي أفراد قبيلتي لإنقاذي، لكن "مهدي" لم يسمح بذلك.

لم يقم بأي طقوس، بل ببساطة غرس السكين الفضية في صدري، فانهمر الدم كالنافورة.

لكنه لم يشبع غضبه بعد.

رفع ذراعه وأدخل النصل البارد إلى قلبي.

الألم الشديد مزق وعيي، كدت أموت، لكنني ما زلت أتمسك بالحياة بقوة ووجهت له سؤالاً:

"لماذا؟"

لقد كبرنا معًا، تربطنا صداقة عميقة عبر الأجيال.

كان هو الشخص الذي كتبه القدر لي، بينما كانت عائلتي أهم حليف له وفي طريقه ليصبح ملك الذئاب.

والدي دعم سلطته، وفي لحظات عزلته، أزال العقبات من طريقه ومهد له الطريق إلى العرش.

بعد أن أصبح ملك الذئاب، لم تطمع عائلتي أبدًا في المزيد من السلطة، كنا نرغب فقط في حماية أراضي ذئاب الثلج والعيش بسلام.

لكنه سجن والدي، ونسج الأكاذيب لتشويه سمعة عائلتي، واختلق فضائح حولي، مما دفع بذئاب الثلج إلى حافة الانهيار.

"لماذا يا مهدي؟" أمسكت بقبة قميصه بقوة

نظر مهدي إلي بعينين مشحونتين بالكراهية، مع أنه هو القاتل، لكن تعابير وجهه توحي بأنني أنا من غدر به.

انحنى نحوي، وصوته كان أبرد من الكهف المظلم.

"هذا أنتم، تدينون به لشادية."

شادية؟

تلك الفتاة البكماء؟

استغرقت بعض الوقت لأتذكر ذلك الاسم، فقد كانت ذاكرتي مضطربة ومشوشة.

بعد سماع الاسم، لمع في ذاكرتي تلك العينان الخائفتان.

لم أستطع إلا أن أضحك ساخرة.

ثماني سنوات.

من الواضح أن مهدي لم ينساها.

"مهدي، أنت حقاً شخصاً أحمق..."

مجنون.

قبل أن أنطق بهذه الكلمة، قام بغرز النصل الفضي واقتلع قلبي من أحشائه.

تطاير الدم في كل مكان وغطى على رؤيتي.

الألم حقاً لا يحتمل.

عندما فتحت عيني مجدداً، كان أول ما شاهدته هو القمر وكأنه معلقاً بالسماء، ينثر نوره الفضي على الأرض.

"أهلاً بأميرة ذئاب الثلج، ومرحباً بعودتك لأحضان إله القمر."

سمعت صوتاً مألوفاً يناديني، ففتحت عيني فجأةً.

لم أكن في ظلمات الكهف البارد.

ولا يوجد أي رياح عاتية.

هناك كانت ثريا كريستالية فاخرة، ضوئها شديد اللمعان لدرجة أنني لم أستطع النظر جيداً.

كانت الغرفة دافئة، وأصوات الكؤوس تقرع في كل مكان

من خارج النافذة كانت الأضواء تلمع، والطرقات مزدحمة بالسيارات.

واقفة على شرفة الفندق، أتأمل المدينة التي لا تنام.

همس الخادم بصوت خافت: "سيدتي، هل أصابك الصداع مجدداً؟"

نظرت إلي يدي، كانتا نحيلتين وخاليتين من أي جروح، وتفوح رائحة عطر فاخر من أطراف أصابعي.

كانت هذه حفلة عيد ميلادي الثامن عشر.

لقد ولدت من جديد.
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • من الخيانة إلى الانتقام   الفصل 16

    ثلاثة أشهر مضت، من ثم قمت بزيارة مهدي في زنزانة مظلمة لا ترى النور.ليلة شتوية باردة جداً، الزنزانة كانت مظلمة كالكحل، وباردة لدرجة لا تصدق.تشبه كثيراً الليلة التي مت فيها.كان مهدي يجلس في الزاوية، يرتدي ملابس السجن، وبدت عليه نظرات الإرهاق، ولا يوجد أي أثر أنه كان ملك الذئاب يوماً ما.لم يكن يجب أن تصل الأمور لهذا الحد.قد خيب أمل الملك الكبير جداً، ولم يقابله حتى وفاته.صحيح، مع الأدوية والفحوصات والفرق الطبية، لم يعيش الملك طويلاً، ومات بعد ثلاثة أشهر فقط.عندما سمع مهدي خطواتي، رفع رأسه، وانعكس الضوء على عينيه.دخلت الغرفة المخصصة للزيارة، فنهض بكل قوته وحاول الإمساك بيدي.تجنبت مصافحته، وبدت عليه علامات الإحراج لأن يده بقت وحيدة."عائشة، أنتِ مازلتِ ترفضين مسامحتي."ضحكت ساخرة."عائشة، كلانا عاد إلى الحياة، هذه الفرصة الذهبية لنا لنبدأ من جديد.""بالنسبة لي، لا أرى الأمر كذلك." ابتعدت عنه قليلاً. "ربما كلانا عدنا للحياة بسبب أن بعض الناس كانوا مظلومين."تضاءل البريق في عيني مهدي."مهدي، هل تعلم لماذا لم أنجب أي طفل خلال سنوات زواجنا؟"نظر مهدي باتجاه بطني."لأنني منذ يوم زفافنا،

  • من الخيانة إلى الانتقام   الفصل 15

    لحب الذي تكلم عنه بكل فخر.عندما قتلني في الحياة السابقة، كان وجهه شاحباً.واليوم، وهو يحمل الخنجر الفضي، كان وجهه من دون أي تعابير.قبضتي على يدي بقوة."هل تشعر بالراحة بعد ما حدث؟"صرفت نظري عنه."عائشة، أعلم ما هو خطئي، كل هذه السنوات، يومياً كنت نادماً، من أجلكِ....""اصمت!"لم أكن أرغب بسماع أي كلمة منه.نظرات مهدي أصبحت متشائمة.ثم بدأ بالضحك."الساعة الثالثة صباحاً، أنتِ تنتظرين هذا الوقت، صحيح؟"الساعة الثالثة صباحاً، الوقت الذي مات فيه الملك الكبير في حياتي السابقة."عائشة، هل تعتقدين أن قبيلة ذئاب الثلج، ومعهم إلياس الفاشل، يمكنهم هزيمتي؟""سأجعلك تشاهدين، كيف سأعتلي عرش ملك الذئاب."اركبني مهدي في السيارة، واتجهنا باتجاه القصر.عند دخول القاعة الكبيرة، قام أحد المقربين بإخباره بموت الملك الكبير.والقصر بأكمله الآن تحت سيطرة مهدي.في هذه الأثناء، كان شيوخ القبائل والنبلاء مجتمعين أمام القصر.عندما فتح مهدي الباب، الكل صاح بصوت واحد: "عاش الملك!"كان جلياً، من الفائز ومن الخاسر.كان إلياس مقيداً بجانب الطاولة.وأنا كنت تحت حراسة الحراس.مهدي جلس على الأريكة، ومد يده لي وقال: "

  • من الخيانة إلى الانتقام   الفصل 14

    أنا ومهدي، وذكرياتهم الجميلة.قبل ظهور شادية، في كل ليلة من ليالي القمر الأحمر، كان يصطحبني إلى نبع الذئاب المقدس.في صغري كنت ساذجة، ودائماً أصرخ بأمنياتي بأعلى صوتي: "أريد أفضل سيف فضي من أجل الصيد!" و"أريد جرذاً أبيض كالثلج!" وبعد أيام قليلة تتحقق أمنياتي، وأجدها في غرفتي.
عندما نضجت وكبرت، بدأت أخفي مشاعري وأحاسيسِ،لكن مهدي، كان دائماً يعلم ما أحبه من خلال الآخرين، ويقدم لي المفاجآت.اليوم، القمر فضياً يلمع في السماء، ونبع الماء كان هادئاً.اقتربت من بعيد، ورأيته هناك. وصل قبلي للقاء.كان مهدي واقفاً أمام النبع، وظهره بتجاهي، كما أن التعب واضحاً ولا يمكن إخفاؤه."عائشة، لم نأتي لهنا منذ سنوات." قالها أخيراً بصوت عميق. "هل تذكرين؟""تلك السنة، انزلقت قدمك هنا وسقطتِ على الأرض، وكنتِ تبكين من الخوف." توقف عن الكلام، وكأنه غرق في بحر ذكرياته."من ثم ساعدتك على النهوض.""ذاكرته قوية" ابتسمت ضاحكة، " لا أتذكر ذلك.""إذاً منذ البداية، وأنتِ تخططين للابتعاد عني، صحيح؟""وإلا ماذا؟" نظرت إليه بطرف عيني، "أنتظرك حتى تقوم بتدميري مجدداً؟"رفع حاجبه قليلاً.بصوت عميق قال: "عائشة، لقد أسأت ف

  • من الخيانة إلى الانتقام   الفصل 13

    وقع الصدمة كان قوياً على مهدي، وتعرض لمرض شديد.لا يهمنا أمره بتاتاً.أنا وإلياس كنا منهمكين بالتحضير والإعداد لحفل الزفاف، وكنا منشغلين جداً.في ذلك اليوم، كنت أتفحص خطط حفل الزواج، عندما دخلت شادية.رأتني وسقطت على الأرض، تبكي بحرقة بالغة."أيتها الأميرة عائشة، أرجوكِ، اذهبي لتفقد مهدي!"تحركت جانباً مبتعدة عنها، وكدت أن أتعثر بها."عائشة، مهدي مريض جداً، يحلم بك طوال الوقت، ويردد اسمك في غيبوبته.""لربما إذا قمتي بتفقده، قد يستيقظ من غيبوبته!"سماع صوت شادية تتحدث، كان أمراً نادراً.نظرت إليها بطرف عيني، ولم أرغب بالرد عليها."أيتها الأميرة عائشة، أنتِ ومهدي تربيتما معاً، اذهبي لرؤيته!"بدأت شادية بالبكاء والنحيب مجدداً: "لقد كنت مغرورة!""إذا وافقتِ، سوف أنسحب من المشهد كلياً!""أيتها الأميرة عائشة، أرجوكِ!"كنت على وشك الصراخ بوجهها، سمعت صوتاً بارداً من خلفي يقول: "من سمح لكِ بالدخول؟ هل المكان مشاع يدخله أي شخص بغض النظر عن نسبه؟"آه، منذ انتقاد أديبة لمهدي، أصبحت كلماتها أكثر عدوانية."أيها الحراس! الرجاء إخراج الضيوف!"تم طرد شادية من المنزل، ولم تتمكن من العودة.كان الأمر يبد

  • من الخيانة إلى الانتقام   الفصل 12

    منذ صغري تم زرع فكرة أنني أميرة قبيلة ذئاب الثلج، والملكة المستقبلية لقبائل الذئاب.تحكيم القلب والمشاعر من أكبر الأخطاء.ولا يجب الوثوق بأي شخص بشكل تام، يجب الحذر دائماًمهدي جلب الكوارث لقبيلة ملك الذئاب، ألم يعلمه أحداً كيفية إدارة الأمور؟أو ربما.لقد كان مدللاً أكثر من اللازم عندما كان صغيراً.والدته كانت عشيقة، وحصل على كل الحب والاهتمام.نشأ مهدي وهو يعتقد أن كل موارد القبيلة ملكاً له.وأن كل شيء يحدث والأشخاص تدور حول فلكه الشخصي.يريد أن يتزوج فيتزوج، يريد أن يرفض فيرفض.يرى بأنه هو فقط على حق، والباقي لا يفقهون شيئاً.كاد أن يغمى على الملك الكبير، من ثم وقف فجأة وضرب الطاولة بقوة.الأمر أصبح حديث الكل، وها هو الموعد يقترب، والآن تريد فسخ الخطوبة.كيف سينظر العالم كله لعائلة ملك الذئاب؟رفض الملك الكبير مناقشته بأمر فسخ الخطوبة، وقام بطرد مهدي.بعد أن تم "طرد" مهدي، أتى مسرعاً لمنزلي.في تلك الأثناء، كنت انتهيت من اختبار إلياس "هل قادر على إنجاب وريث أم لا" كنا نستمتع بوقتنا على السرير، وكأننا في حقل من الزهور والسحب البيضاء.كاد مهدي أن يحرق جرس المنزل.عندما فتحت الباب، كان

  • من الخيانة إلى الانتقام   الفصل 11

    إنها تعزز قوتها بخطوات ثابتة.الملك الكبير، يتمتع بسلطة واسعة، لكن كبرياء مهدي يمنعه من طلب المساعدة منه.[البدء بالخطوة التالية.]أرسلت رسالة قصيرة لإلياس. "اكتشفت كذبة شادية."مهدي كان مقتنعاً بأن حب شادية له نقي جداً، حتى عندما بكت وصرحت بأنه "تخلى عن الضعفاء"، ثم تنهد قائلاً:"شادية تهتم بي جيداً."يا ترى، ما لذي سيفعله عندما يعلم أن "إعاقة" شادية هي مجرد كذبة؟في نظرات إلياس ابتسامة خبيثة، فقط قام بزرع جواسيسه حول مهدي منذ فترة.جعل أحدهم يتكلم بطلاقة، ليس بالأمر الصعب بتاتاً.في ذلك اليوم، كانت شادية في سوق الذئاب المركزي، تقوم بتوزيع البهارات التي صنعتها بنفسها. كانت ضعيفة وأنيقة بنفس الوقت، تجذب نساء النبلاء من كل حدبٍِ وصوب.اعتقدوا بأن امتلاك البهارات التي صنعتها شادية ستجعلهم يشبهونها، وستجلب لهم أمراء القبائل.وفجأة، انسكب كوبً من الشاي الساخن على رأسها!بدء الشاي يقطر على وجهها الجميل، وبغضب ممزوج بصوتٍ عاليٍ صرخت:"هل لديكِ مخالب ذئب أم كلب؟ ولا يمكنكِ حمل كأس من الشاي!"عم الصمت أرجاء السوق، وأصبح الكل في حالة سكون.في اللحظة التالية، بدء الناس يهتفون: "شادية، توقفي عن ا

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status