LOGINشريكي وقع في حب أوميغا البكماء ومنقذته، لذلك يريد إنهاء علاقتنا. النصيحة خيراً من ألف كلمة: "منصب ملكة الذئاب ليس سهلاً، ربما لن تتحمل مثل هذه المسؤولية." شعرت الفتاة البكماء بالإهانة، وانتحرت بتناول سم الذئاب. بعد ثماني سنوات، أول شيء قام بفعله الملك المهيمن، قام بتدمير قبيلة ذئاب الثلج، وحاول قتلي. "هذا ما تدينون به لشادية." عندما فتحت عيني، عدت إلى حفل عيد ميلادي الثامن عشر. والد مهدي، الملك الكبير للذئاب، سألني عن أمنيتي. "بما أن مهدي وعائشة مقدران لبعضهما، لماذا لا تدعهما يكملا زواجهما تحت ضوء القمر ويتلقّى كلاهما بركة إله القمر."
View Moreثلاثة أشهر مضت، من ثم قمت بزيارة مهدي في زنزانة مظلمة لا ترى النور.ليلة شتوية باردة جداً، الزنزانة كانت مظلمة كالكحل، وباردة لدرجة لا تصدق.تشبه كثيراً الليلة التي مت فيها.كان مهدي يجلس في الزاوية، يرتدي ملابس السجن، وبدت عليه نظرات الإرهاق، ولا يوجد أي أثر أنه كان ملك الذئاب يوماً ما.لم يكن يجب أن تصل الأمور لهذا الحد.قد خيب أمل الملك الكبير جداً، ولم يقابله حتى وفاته.صحيح، مع الأدوية والفحوصات والفرق الطبية، لم يعيش الملك طويلاً، ومات بعد ثلاثة أشهر فقط.عندما سمع مهدي خطواتي، رفع رأسه، وانعكس الضوء على عينيه.دخلت الغرفة المخصصة للزيارة، فنهض بكل قوته وحاول الإمساك بيدي.تجنبت مصافحته، وبدت عليه علامات الإحراج لأن يده بقت وحيدة."عائشة، أنتِ مازلتِ ترفضين مسامحتي."ضحكت ساخرة."عائشة، كلانا عاد إلى الحياة، هذه الفرصة الذهبية لنا لنبدأ من جديد.""بالنسبة لي، لا أرى الأمر كذلك." ابتعدت عنه قليلاً. "ربما كلانا عدنا للحياة بسبب أن بعض الناس كانوا مظلومين."تضاءل البريق في عيني مهدي."مهدي، هل تعلم لماذا لم أنجب أي طفل خلال سنوات زواجنا؟"نظر مهدي باتجاه بطني."لأنني منذ يوم زفافنا،
لحب الذي تكلم عنه بكل فخر.عندما قتلني في الحياة السابقة، كان وجهه شاحباً.واليوم، وهو يحمل الخنجر الفضي، كان وجهه من دون أي تعابير.قبضتي على يدي بقوة."هل تشعر بالراحة بعد ما حدث؟"صرفت نظري عنه."عائشة، أعلم ما هو خطئي، كل هذه السنوات، يومياً كنت نادماً، من أجلكِ....""اصمت!"لم أكن أرغب بسماع أي كلمة منه.نظرات مهدي أصبحت متشائمة.ثم بدأ بالضحك."الساعة الثالثة صباحاً، أنتِ تنتظرين هذا الوقت، صحيح؟"الساعة الثالثة صباحاً، الوقت الذي مات فيه الملك الكبير في حياتي السابقة."عائشة، هل تعتقدين أن قبيلة ذئاب الثلج، ومعهم إلياس الفاشل، يمكنهم هزيمتي؟""سأجعلك تشاهدين، كيف سأعتلي عرش ملك الذئاب."اركبني مهدي في السيارة، واتجهنا باتجاه القصر.عند دخول القاعة الكبيرة، قام أحد المقربين بإخباره بموت الملك الكبير.والقصر بأكمله الآن تحت سيطرة مهدي.في هذه الأثناء، كان شيوخ القبائل والنبلاء مجتمعين أمام القصر.عندما فتح مهدي الباب، الكل صاح بصوت واحد: "عاش الملك!"كان جلياً، من الفائز ومن الخاسر.كان إلياس مقيداً بجانب الطاولة.وأنا كنت تحت حراسة الحراس.مهدي جلس على الأريكة، ومد يده لي وقال: "
أنا ومهدي، وذكرياتهم الجميلة.قبل ظهور شادية، في كل ليلة من ليالي القمر الأحمر، كان يصطحبني إلى نبع الذئاب المقدس.في صغري كنت ساذجة، ودائماً أصرخ بأمنياتي بأعلى صوتي: "أريد أفضل سيف فضي من أجل الصيد!" و"أريد جرذاً أبيض كالثلج!" وبعد أيام قليلة تتحقق أمنياتي، وأجدها في غرفتي. عندما نضجت وكبرت، بدأت أخفي مشاعري وأحاسيسِ،لكن مهدي، كان دائماً يعلم ما أحبه من خلال الآخرين، ويقدم لي المفاجآت.اليوم، القمر فضياً يلمع في السماء، ونبع الماء كان هادئاً.اقتربت من بعيد، ورأيته هناك. وصل قبلي للقاء.كان مهدي واقفاً أمام النبع، وظهره بتجاهي، كما أن التعب واضحاً ولا يمكن إخفاؤه."عائشة، لم نأتي لهنا منذ سنوات." قالها أخيراً بصوت عميق. "هل تذكرين؟""تلك السنة، انزلقت قدمك هنا وسقطتِ على الأرض، وكنتِ تبكين من الخوف." توقف عن الكلام، وكأنه غرق في بحر ذكرياته."من ثم ساعدتك على النهوض.""ذاكرته قوية" ابتسمت ضاحكة، " لا أتذكر ذلك.""إذاً منذ البداية، وأنتِ تخططين للابتعاد عني، صحيح؟""وإلا ماذا؟" نظرت إليه بطرف عيني، "أنتظرك حتى تقوم بتدميري مجدداً؟"رفع حاجبه قليلاً.بصوت عميق قال: "عائشة، لقد أسأت ف
وقع الصدمة كان قوياً على مهدي، وتعرض لمرض شديد.لا يهمنا أمره بتاتاً.أنا وإلياس كنا منهمكين بالتحضير والإعداد لحفل الزفاف، وكنا منشغلين جداً.في ذلك اليوم، كنت أتفحص خطط حفل الزواج، عندما دخلت شادية.رأتني وسقطت على الأرض، تبكي بحرقة بالغة."أيتها الأميرة عائشة، أرجوكِ، اذهبي لتفقد مهدي!"تحركت جانباً مبتعدة عنها، وكدت أن أتعثر بها."عائشة، مهدي مريض جداً، يحلم بك طوال الوقت، ويردد اسمك في غيبوبته.""لربما إذا قمتي بتفقده، قد يستيقظ من غيبوبته!"سماع صوت شادية تتحدث، كان أمراً نادراً.نظرت إليها بطرف عيني، ولم أرغب بالرد عليها."أيتها الأميرة عائشة، أنتِ ومهدي تربيتما معاً، اذهبي لرؤيته!"بدأت شادية بالبكاء والنحيب مجدداً: "لقد كنت مغرورة!""إذا وافقتِ، سوف أنسحب من المشهد كلياً!""أيتها الأميرة عائشة، أرجوكِ!"كنت على وشك الصراخ بوجهها، سمعت صوتاً بارداً من خلفي يقول: "من سمح لكِ بالدخول؟ هل المكان مشاع يدخله أي شخص بغض النظر عن نسبه؟"آه، منذ انتقاد أديبة لمهدي، أصبحت كلماتها أكثر عدوانية."أيها الحراس! الرجاء إخراج الضيوف!"تم طرد شادية من المنزل، ولم تتمكن من العودة.كان الأمر يبد





