Share

الفصل 2

Author: ‎وائل عطشان
لم تُعِر ليلى أي اهتمام لإعلان الحب العلني الذي نشره فارس.

نهضت من مكانها، حملت حقيبتها وعادت إلى المنزل.

بمجرد دخولها غرفة النوم، طلبت من الخادمة مقصًا.

أخرجت قميصها النسائي المطابق لذلك الذي أهدته له العام الماضي، وبدأت تمزّقه إلى قطع صغيرة.

ثم تناولت عقد الزواج… ومزّقته إلى أشلاء.

بعد ذلك، جمعت كل هذه القصاصات في صندوق هدايا أنيق، وكتبت عليه بخط واضح:

"هدية الزواج الثاني."

ما إن انتهت من تجهيز الصندوق، واستدارت، حتى وجدت فارس قد عاد.

كان ينظر إليها بابتسامة دافئة، وكأن شيئًا لم يتغير.

بوجه مشرق يفيض بالحنان، أمسك بيدها برفق وقال:

"زوجتي، لقد جهّزت لكِ مفاجأة، تعالي وانظري!"

قادها إلى الخارج، حيث كانت شاحنة ضخمة تقف أمام المنزل.

بإشارة منه، انفتح صندوق الشاحنة الضخم تلقائيًا، ليندفع منه سيل من البالونات والزينة، قبل أن يظهر صندوق وردي عملاق في الداخل؛

وبينما كانت الأنظار كلها تتوجه نحوها، انفتح الصندوق الوردي…

لتظهر أمامها سيارة "مايباخ" بلون وردي فاتح، لامعة وكأنها خرجت للتو من حلم وردي.

وقف اثنان من الموظفين بجانب السيارة، ورفعوا لافتة كتب عليها:

"إلى أميرتي الصغيرة… ليلى."

المشهد كان مبهرًا، لدرجة أن المارة المتجمعين حولهم لم يتمكنوا من إخفاء إعجابهم ودهشتهم.

لكن فارس لم يكن ينظر إلى أحد سواها، وهو يمدّ يده نحوها بمفتاح السيارة، قائلاً لها بنبرة دافئة مليئة بالعاطفة:

"ليلى، في آخر مرة قلتِ إنكِ تفكرين في تغيير سيارتك، لذا احتفظتُ بذلك في ذهني؛ وبما أنني زوجك، فمن الطبيعي أن أشتري لكِ كل ما ترغبين فيه."

عندما مدّت ليلى يدها لتأخذ مفتاح السيارة، لاحظت شيئًا غريبًا…

على معصم فارس الأيسر، كانت هناك ربطة مصنوعة من حمالة صدر، مقلوبة كأنها سوار يدوي.

في لحظة، شعرت بالغثيان وانقبضت ملامحها باشمئزاز.

"ما الأمر؟ لا تريدين السيارة؟ أم أنكِ لا تحبين اللون الوردي؟"

سألها فارس بقلق، وعيناه الداكنتان تعكسان قلقه الواضح.

ليلى هزّت رأسها، وعينيها المحمرّتين تحدقان فيه بثبات:

"السيارة رائعة."

لكن ما لا تريده… ليس المايباخ، بل هو.

عند سماع ردها، ارتخت ملامح فارس قليلًا وتنهد براحة.

عندما عادا إلى غرفة النوم، لفت نظره صندوق الهدايا الموضوع أمام المرآة.

تقدّم بخطواته ليرى ما كُتب عليه، لكن ليلى كانت أسرع ورفعت يدها بسرعة لتغطي الكلمات المطبوعة على العلبة.

"ليلى… هل هذه مفاجأة منكِ لي؟"

انعكس بريق فرح في عيني فارس السوداوين، وهو يتطلع إليها بحماس.

ليلى سحبت زاوية شفتيها بابتسامة باردة، لم تصل إلى عينيها، وقالت بنبرة هادئة لكنها تحمل سخرية مبطنة:

"نعم هذه لك، لكن لا يمكنك فتحها الآن، ما زلتُ أجهّز لك هدية ثانية؛ بعد سبعة أيام، سأقدّمهما لك معًا."

"وبما أنني أعرفك جيدًا… أنا متأكدة أنك ستُحبّهما."

"مفاجأتان في يوم واحد؟"

لم يستطع فارس إخفاء حماسه، لكنه عبس قليلًا محاولًا تذكر ماذا سيحدث بعد سبعة أيام.

بعد لحظة، اتسعت عيناه بدهشة، وكأنه أدرك الأمر فجأة.

خرج من غرفة النوم على الفور، واتصل بمساعده الشخصي قائلًا:

"كُدت أنسى… بعد سبعة أيام، إنه عيد ميلاد ليلى!"

"اذهب وجهّز حفلة عيد ميلاد فخمة، اجعلها ضخمة قدر الإمكان، لا أريد أن أبخل عليها بشيء."

في تلك اللحظة، لم يكن فارس قد لاحظ ليلى الواقفَة عند باب الغرفة، تراقبه بملامح باردة كالجليد.

سبع سنوات من الحب… لم ينسَ فارس عيد ميلاده ولو مرة واحدة.

لكن هذا العام، مع عودة ريم، نسي عيد ميلادها بالكامل.

لا بأس…

ليلى كانت تتساءل: إذا حضّر بكل حماس حفلة عيد ميلادها، ثم يجد أنها لم تحضر… كيف سيكون تعبيره؟

أخرجت هاتفها، وأرسلت رسالة إلى سكرتيرها:

"ابحث عن الفندق الذي يُجهّز فيه فارس حفلة عيد ميلادي، ثم احجز قاعة الزفاف في الطابق العلوي من نفس الفندق."

بعد لحظات، جاءها الرد سريعًا:

"حاضر، سيدتي."

استدارت ليلى متجهة إلى الحمام، لكنها سمعت فجأة صوت هاتف فارس يرنّ مجددًا.

كان مساعده الشخصي على الخط، يُذكّره بشيء مهم:

" بالمناسبة، سيد فارس، لا تنسَ أن تأخذ السيدة ليلى إلى محل الكعك أمام الجامعة؛ إن لم تتناول الكعكة اليوم، فستكون حزينة الليلة."

"صحيح، كدت أن أنسى. اطلب الكعكة حسب ذوقها المعتاد، وسآخذها إلى هناك."

بمجرد أن أنهى المكالمة، دفع باب غرفة النوم بسرعة، دون أن يدرك أن ليلى سمعت كل شيء بوضوح.

اقترب منها، وأخذ منها رداء الحمام الذي كانت تمسكه، ووضعه جانبًا قبل أن يقول بلطف:

"ليلى، لنذهب إلى محل الكعك أمام الجامعة؛ لقد طلبت من صاحبة المتجر تحضير الكعكة، ستكون جاهزة عند وصولنا."

كان ذلك المخبز الصغير المفضل لديها أيام الجامعة.

حينها، بسبب حادثة بسيطة، التقت بفارس لأول مرة هناك.

بعد عامين من الحب تزوجا، وأصبحت هذه العادة تقليدًا في ذكرى زواجهما… في كل عام، كان فارس يأخذها إلى هناك لتناول الكعك.

لكن في السنوات السابقة، لم يكن بحاجة إلى تذكير من أحد.

أما اليوم، فلولا أن مساعده ذكّره، لكان قد نسي الأمر تمامًا.

بعد ساعة واحدة، توقفت سيارة بنتلي سوداء أمام محل الكعك الصغير بجوار الجامعة، حيث بدت فاخرة بشكل لافت وسط الشارع البسيط.

في تلك اللحظة، كانت هناك مؤثرة صغيرة تبثّ بثًا مباشرًا عندما رأت فارس وليلى، فاندفعت نحوهم بحماس، ممسكة بهاتفها:

"يا إلهي! لقد رأيت أخيرًا أسطورة الزوج العاشق، السيد فارس!"

"أصدقائي في البث، انظروا! الثنائي المفضل لديّ، إنهما متطابقان تمامًا! سمعتُ أن فارس في كل ذكرى زواج يأخذ زوجته إلى هنا لتناول الكعك، ويبدو أن الشائعات صحيحة!"

عندما نزل فارس من السيارة، مدّ يده مباشرة نحو ليلى، ممسكًا بها وهو يسير نحو محل الكعك.

لكن فجأة، لمح أن رباط حذائها الأيمن قد انفكّ.

أمام أنظار الجميع، توقف في منتصف الطريق، ثم انحنى باحترام وربط لها الحذاء بعناية.

المشهد كان مذهلًا لدرجة أن مجموعة من الطالبات الجامعيات القريبات بدأت بالتأوه والانبهار.

إحدى الفتيات الجريئات تقدّمت وقدمت لهما التهنئة بحماس:

"رئيس تنفيذي بثروة المليارات ينحني لربط حذاء زوجته… حتى في أحلامي لا أستطيع تخيّل هذا! أتمنى لكما السعادة الأبدية!"

أما ليلى، فقد نظرت بلا تعبير إلى الرجل المنحني أمامها، ثم رفعت رأسها ومنحت الجميع ابتسامة مهذبة، لكنها باردة ومنفصلة.

بعد أن أنهى فارس ربط الحذاء، أمسك بيدها مجددًا وقادها إلى الداخل.

جلسا في نفس المكان المعتاد بجوار النافذة، كما كانا يفعلان كل عام.

ثم التفت فارس نحو صاحبة المتجر خلف طاولة الدفع، وقال بابتسامة خفيفة:

"هل انتهى تحضير الكعكة؟ يجب أن تكون الحشوة بنكهة المانجو، والكريمة بنكهة الفراولة… ليلى تحب هذا المزيج؛ وأريد أن يُكتب على سطحها: 'ذكرى زواجنا الخامسة سعيدة'."

"لقد انتهت للتو!"

كانت صاحبة المتجر تتذكر فارس وليلى جيدًا، فقد كانا زبونين مميزين لديها.

قبل قليل، كانت تتحدث مع زوجها وتقول:

"لا يهم كم تأخر الوقت، هذان الاثنان يحبان بعضهما بصدق، من المستحيل أن ينسيا ذكرى زواجهما."

وفعلًا، ها هما قد أتيا تمامًا كما توقعت.

بابتسامة دافئة، حملت الكعكة ووضعَتها على الطاولة أمامهما، ثم نظرت إليهما بعينين مليئتين بالمودة وسألت بمزاح لطيف:

"خمس سنوات، وما زلتَ تهتم بالسيدة ليلى بنفس الطريقة… متى ستخططان لإنجاب طفل؟"

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 23

    ريم أدركت أنها أفشت السر عن غير قصد، فتوقفت على الفور.فارس نظر إليها بعينين سوداويين مظلمتين، وحدّق بها وهو ينطق كل كلمة ببطء:"هل كنتِ أنتِ من أمر حسام بقتل ليلى؟"ريم سارعت إلى هزّ رأسها، محاولة إنكار الأمر:"لا... لم أفعل..."قبل أن تكمل كلمتها الأخيرة، سدد فارس لكمة مباشرة إلى وجهها.كانت اللكمة قوية لدرجة أنها حرفت ملامح وجهها، وجعلت الدماء تملأ فمها.فارس ضيّق عينيه، وكأنه أصيب بالجنون، واستمر في توجيه اللكمات إلى وجه ريم واحدة تلو الأخرى.بعد بضع دقائق، لم تعد ريم قادرة على التحمل وسقطت على الأرض.لكن قبضات فارس لم تتوقف.وقف الحاضرون يشاهدون المشهد المروع دون أن يجرؤ أحد على التدخل.لم يتوقف فارس عن ضرب ريم إلا بعد وصول الشرطة وسيارة الإسعاف.وعندما تم نقل ريم إلى سيارة الإسعاف، كانت قد أصبحت مجرد كتلة من الدماء واللحم المشوه.سرعان ما انتهى الصخب والفرح في حفلة الطفل، ولم يتبقَ سوى صوت بكاء الرضيع.بعد ثلاثة أيام، حضرت ليلى إحدى فعاليات عائلة السيد غسان بهويتها الجديدة ليلى الجديدة.هذه المرة، غيرت تسريحة شعرها، وارتدت نظارات بإطار ذهبي، ووضعت قناعًا أسود على و

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 22

    في البداية، كانت ضحى تنوي أخذ عينة من شعر فارس لإجراء اختبار الأبوة، لكن ذلك كان أمرًا معقدًا.لكن لحسن الحظ، كانت ريم تعامل الخدم في المنزل بطريقة سيئة؛ لم تكتفِ فقط بازدرائهم، بل كانت أيضًا دائمة القسوة عليهم.عندما تحدثت ضحى مع إحدى الخادمات، لم تكن بحاجة حتى إلى إخراج المال الذي أعدته كرشوة، إذ وافقت الخادمة على اقتلاع شعرة من رأس فارس الصغير فقط لتُشفي غليلها.في الطابق العلوي، خمسة من النُدُل بدؤوا بتقديم الطعام حسب التوقيت المحدد.تقدمت إحدى النادلات، وهي ترتدي كمامة نحو فارس حاملةً صحنًا مغطى بغطاء فضي خاص بالمأكولات الغربية.رفعت الغطاء ببطء.لم يكن هناك أي طعام داخل الصحن، بل وُضِعت فيه أربع نسخ ورقية.لفت المشهد أنظار الحاضرين على الطاولة، وبسبب الضجة، بدأ الضيوف على الطاولات المجاورة ينظرون بفضول."ما هذا؟""لا أعلم، لكن يبدو أننا على وشك اكتشاف فضيحة جديدة."ريم، التي كانت تجلس بجانب فارس، شعرت بالخطر، وحاولت بسرعة أن تسحب الأوراق، لكن فارس كان أسرع منها، والتقط التقرير الطبي الخاص به.الاسم: فارسالجنس: ذكرالتشخيص: العقم عند الرجال – انعدام الحيوانات المنوية

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 21

    "هذا عقاب على أفعالك غير اللائقة في الفترة الأخيرة. وفقًا لتقاليد عائلة فارس، يجب أن يكون هناك ولاء وإخلاص في الزواج والعلاقات، فاستقرار العائلة هو مفتاح النجاح!"أخفض فارس رأسه بعتمة.منعه جده من التدخل في أعمال العائلة لمدة خمس سنوات، ولأن لدى الجد العديد من الأحفاد، فمن المحتمل أن يتجاوزوه جميعًا خلال هذه الفترة، مما يعني أنه سيفقد إلى الأبد فرصة أن يكون الوريث الأساسي.لكن، بعد أن فقد ليلى، ما الفائدة من إرث عائلة فارس؟"فهمت، جدي."هز الجد رأسه بخيبة أمل، واستند إلى عصاه وغادر.في المساء، علمت ريم أن فارس قد تم منعه من إدارة أعمال العائلة بأمر من الجد.جلست بمفردها في غرفة المعيشة، وذهنها في حالة من الفوضى.في المرة الأخيرة، اتصلت بحسام، قائلة إنها تريد تحضير العشاء له كمكافأة على مساعدته.قال إنه سيعود فورًا لرؤيتها، لكن بعد فترة وجيزة، اتصل بها مرة أخرى، وقال إن جده استدعاه إلى المنزل الرئيسي.ومنذ تلك المكالمة، لم تستطع التواصل معه مجددًا.الآن، بعدما تم استبعاد فارس من أعمال العائلة، عليها أن تسرع في إعادة علاقتها بحسام.لذلك، اتصلت به مرة أخرى.لكن، كما في كل مرة

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 20

    "حسنًا، سيدتي."بعد أسبوع، وصل المحامي عادل إلى فيلا فارس.عندما رأى الرجل الذي فقد ما يقارب ثلاثين كيلوغرامًا من وزنه، ظهرت في عينيه لمحة من الدهشة.لكن في ثانية واحدة فقط، استعاد تعابيره الطبيعية."السيد فارس، السيدة ليلى طلبت مني بيع الفيلا، واليوم وقع المالك الجديد عقد الشراء، لذا نرجو منك..."قبل أن يُكمل كلامه، رفع فارس رأسه فجأة، ضاحكًا بسخرية وحزن:"تطلبون مني الرحيل، أليس كذلك؟""ليلى ماتت، هذه الفيلا لم تعد تحمل أي شيء منها، لا فائدة من بقائي هنا."ترنح فارس وهو يخطو خارجًا، ولم يكن مساعده مطمئنًا، لذا تبعه بسرعة.في الفترة الأخيرة، كان فارس يشرب الكحول بشكل مفرط، يفكر في ليلى بلا توقف، بالكاد ينام ساعة أو ساعتين في اليوم.وفي لحظات اشتياقه الشديد لها، حاول حتى قطع معصمه.لذا، لم يكد يخرج من الحديقة، حتى فقد توازنه وسقط مغشيًا عليه مرة أخرى.نُقل فارس إلى المستشفى، وبعد أن رأى مساعده حالته المتدهورة، لم يعد قادرًا على الاحتمال، فاتصل بذلك الرقم.بعد ساعتين، دخلت مجموعة كبيرة من الأشخاص إلى المستشفى.كان في المقدمة جد فارس.عندما دخل إلى غرفة المرضى، ورأى حفيده

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 19

    كانت ريم تنظر إلى فارس، الذي كان على وشك الانهيار التام، بعينين غامضتين مليئتين بالشك.الرجل الذي أمامها بدا كأنه أسد فقد رفيقته، محطمًا تمامًا، فاقدًا لأي كبرياء.عندما غادرت فارس في الماضي، لم يكن بهذا الانهيار…ما الذي كانت تملكه ليلى ولم تكن تملكه هي؟!تقدمت ريم نحوه، أمسكت بيده بقوة، وصرخت في وجهه بانفعال هستيري:"أنت ذاهب إلى النرويج؟!""ليلى ماتت! ماذا ستفعل هناك؟!""إذا ذهبت الآن، ستعود بلا شيء، ستكون مجرد مفلس!"فارس رفع رأسه فجأة، وعيناه اشتعلتا بالغضب.بضربة قوية، تخلص من يدها، ثم نهض واقترب منها بخطوات ثقيلة، محملًا بالغضب والقهر.ريم تراجعت خائفة، حتى اصطدمت بالحائط، لكن فارس أطبق أصابعه بقوة حول عنقها، وعيناه مليئتان بالكراهية:"لولا أنكِ منعتني سابقًا من الذهاب إليها، لكنا تصالحنا منذ زمن!""لو كنتُ معها، لما تعرضت لحادث!أنتِ السبب غير المباشر في موتها!""ريم، بعد أن تنجبي الطفل، سأجعلكِ تتمنين الموت!"صوته كان مليئًا بالقسوة والجنون، حتى أن ريم بدأت ترتجف، غير قادرة على النطق بكلمة واحدة.عندما أفلتها فارس أخيرًا، انهارت على الأرض، تنظر إليه وهو يغادر د

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 18

    حسام طلب منا الانتظار حتى يوم ممطر، وعندما تصل السيارة التي تقودها الآنسة ليلى إلى موقف سيارات الشركة، نبدأ في العبث بها.توقف قليلًا، ثم قال ويليام الكبير بصوت منخفض:"حسام أكد علينا عدة مرات، وطلب أن نُحدث أكبر ضرر ممكن، لضمان التخلص من ليلى نهائيًا في محاولة واحدة.""إذا نجحنا، سيمنحنا مكافأة إضافية قدرها نصف مليون."لويس توقف عن تدوير قلمه، وظهر على وجهه تعبير بارد مليء بالسخرية:" يبدو أنه كريم للغاية."ويليام الكبير لاحظ البرودة المفاجئة في صوت لويس، فظهرت على وجهه ملامح دهشة.لطالما كان السيد لويس شخصًا متحكمًا في مشاعره، لكنه هذه المرة لم يستطع إخفاء غضبه."إذن، كيف تريدني أن أتصرف؟"لويس فكر لبرهة، ثم أمره بلهجة هادئة لكنها حازمة:"قم بإجراء تعديل طفيف فقط، واترك الباقي لي."كان لويس قد خطط مسبقًا لتبديل ليلى بشخص آخر، بحيث تقود بديلتها السيارة، ثم يتم تزييف حادث سير قاتل لإقناع الجميع بوفاتها."حسنًا، كما تريد، السيد لويس."بعد خمسة أيام، هطلت أمطار غزيرة على النرويج.في الصباح، قادت ليلى سيارتها إلى موقف سيارات الشركة، كما تفعل كل يوم.أوقفت السيارة، ثم ترجلت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status