Share

الفصل 3

Author: ‎وائل عطشان
نظر فارس إلى ليلى بحنان، وابتسامته كانت دافئة وصادقة، فلم يستطع إخفاء سعادته:

"سنترك الأمر للقدر… لكن أعتقد أنه سيكون من الأفضل لو جاء الطفل في نهاية العام؛ سواء كان صبيًا أو فتاة، لا يهم… طالما أنه ابن ليلى، سأحبه."

حدّقت ليلى في الكعكة أمامها، ولم تقل شيئًا.

بعد لحظات، بدأ فارس بتقطيع الكعكة بعناية، لكن فجأة دخل رجل إلى المتجر.

اقترب من فارس، وأبلغه أن سيارته قد خُدشت بسبب سيارة أخرى، وأن عليه الذهاب لرؤيتها.

عبس فارس، وبدا غير سعيد بالأمر، لكنه وقف قائلاً:

"سأذهب للتحقق من الأمر، ليلى، تناولي الكعكة وسأعود حالما أنتهي."

ثم التفت إليها بقلق وأكمل:

"إذا أردتِ طلب مشروب، فاختاري شيئًا دافئًا، لا يُمكنك شرب أي شيء بارد… دورتك الشهرية ستبدأ بعد يومين."

كلماته الرقيقة جعلت جميع من في المتجر يحدقون فيه بإعجاب ودهشة.

"يا إلهي! حتى موعد دورتها الشهرية يتذكره؟ السيد فارس حقًا رجل لا يُمكن انتقاده، إنه الزوج المثالي!"

"لا أستطيع حتى أن أتخيّل… لو كنت مكان السيدة ليلى، لكنت أسعد امرأة على وجه الأرض!"

صاحبة المتجر، التي كانت تراقب ليلى بصمت، لم تستطع إلا أن تبتسم بلطف وتقول:

"السيدة ليلى، لديكِ حظ رائع؛ من النادر أن تجد المرأة رجلًا مخلصًا ومحبًا بهذا الشكل."

لكن ليلى فقط أطلقت ابتسامة مُرة:

"نعم، احتمال ضئيل جدًا."

وفي الحقيقة… هي لم تحظَ به أبدًا.

لم ترغب ليلى في مواصلة الحديث، فحولت نظرها إلى الخارج عبر النافذة.

في هذه الأثناء، كان فارس قد تبع الرجل إلى خارج المتجر.

مال الرجل نحوه وهمس له بشيء لم تتمكن ليلى من سماعه.

رأت فارس يومئ برأسه، ثم اتجه مباشرة إلى السيارة الوردية الكبيرة المتوقفة بجوار سيارته البنتلي.

تلك السيارة بدت مألوفة جدًا.

أخذت ليلى تحدّق بها قليلًا قبل أن تتذكر…

في الحفل الأخير، وصلت ريم إلى المكان وهي تقود سيارة وردية مماثلة، متباهية بها أمام الجميع.

حتى أن لوحة السيارة كانت مطابقة لهذه تمامًا.

سمعت من قبل أن فارس قد أهداها إياها كهدية عند عودتها إلى البلاد، بثمن تجاوز ثلاثة ملايين.

تقريبًا بنفس سعر المايباخ الوردية التي قدمها لها اليوم.

فارس بارع في توزيع الاهتمام بالتساوي…

حبيبته السابقة وزوجته الحالية، الحب الأول والزوجة الرسمية… كان دائمًا يحرص على عدم تفضيل إحداهنّ على الأخرى.

لم تستطع ليلى رؤية ما يحدث داخل السيارة، فحولت نظرها عنها.

في تلك اللحظة، رنّ هاتفها فجأة…

رقم غريب.

ترددت للحظة، لكنها قررت في النهاية الردّ.

وما إن وضعت الهاتف على أذنها، حتى جاءها صوت مألوف عبر السماعة…

"يبدو أن ريم أصبحت أكثر ذكاءً… عرفت كيف تجعل شخصًا آخر يناديني للخارج."

كان صوت فارس، مبحوحًا، لكنه كان مشبعًا بالرغبة واللهفة:

"طلبت من المساعد موقعي؟ قلتُ لها أن تنتظر حتى تنام، وسآتي لرؤيتها."

"أنا متعبة، بمجرد أن أفكر أنك تقضي ذكرى زواجك معها، وأنكما ستفعلان شيئًا لاحقًا، أشعر بعدم الارتياح."

ضحك الرجل بصوت خافت، وكأنه فهم غيرتها، وصاح قائلًا:

"كوني مطيعة، لقد أعطيتك جوهري، لن ألمسها الليلة؛ ثم ألم أكن معكِ قبل ساعتين ثلاث مرات؟ ألا زلتِ غير مكتفية؟"

" لكني لا زلت أريد المزيد، أعدها إلى المنزل بسرعة، وتعال إليّ."

"أيتها المشاغبة، بعد قليل، قودي واتبعيني، سنفعلها في السيارة."

"أيها الشرير!"

سرعان ما جاء صوت قبلات متشابكة من الهاتف.

ارتجفت يد ليلى، وأغلقت المكالمة مباشرة.

نظرت إلى الكعكة أمامها، فجأة، شعرت بالغثيان الشديد.

كأن شيئًا قاسيًا يعتصر قلبها، جعلها تشعر بالدوار، بالانزعاج، بكل شيء غير مريح.

أمسكت بالشوكة، وبدأت تمزق لوح الشوكولاتة المكتوب عليه "ذكرى زواجنا الخامسة سعيدة"، حتى أصبح قطعًا متناثرة.

بعد نصف ساعة، عاد فارس.

نظر إلى الكعكة أمام ليلى، التي لم تُؤكل منها سوى لقيمات قليلة، ثم إلى وجهها الشاحب.

شعر بضيق في صدره، وسألها بقلق:

"لماذا تبدو شاحبة جدًا؟ هل تشعرين بعدم الراحة؟ سأأخذكِ إلى المستشفى الآن."

نبرته كانت مليئة بالقلق.

ليلى أدارت وجهها إلى الجانب، غير راغبة في رؤية وجهه.

ثم قالت بصوت بارد:

"سمعتُ بعض الكلمات المقرفة، لا أشعر بالرغبة في الأكل."

"ماذا سمعتِ؟"

عبس فارس بقلق، مستعجلًا لمعرفة السبب.

"لن ترغب في معرفته."

احمرّت عينا ليلى، وهي ترد ببرود.

لم يفهم فارس شيئًا، وحاول احتضانها، لكنها تفادت لمسته.

نهضت ليلى بخطوات واسعة، غادرت محل الكعك مباشرة، وصعدت إلى سيارة أجرة، وأشارت للسائق بالتحرك فورًا نحو منزلها.

"ليلى، انتظريني!"

رأى فارس أن سيارة الأجرة قد انطلقت، فركب سيارته البنتلي على عجل، وبدأ بمطاردتها.

في المقعد الخلفي، نظرت ليلى إلى المرآة الجانبية…

المشهد كان مضحكًا للغاية.

البنتلي تطارد سيارة الأجرة، وخلف البنتلي، سيارة مرسيدس بنز فئة جي الوردية تلاحقها عن كثب.

عند وصولهم إلى منطقة الفيلات، خرجت ليلى بسرعة من سيارة الأجرة.

تبعها فارس مباشرة، ونزل من سيارته، ثم أمسك بيدها بسرعة:

"ليلى، لماذا أنتِ غاضبة؟"

"هل لأنني انشغلت بمعالجة أمر السيارة ولم أتناول الكعك معكِ؟"

رفعت ليلى رأسها، وحدّقت فيه مباشرة.

وجهه الوسيم كان مليئًا بالقلق والذنب… لكن لم يكن فيه أدنى أثر للخوف من فعلته.

"نعم."

تنهد فارس، وكأنه شعر بالارتياح.

"اللوم عليّ، لم أتعامل مع الأمر كما يجب؛ من الآن فصاعدًا، حتى لو تحطمت السيارة تمامًا، سأظل معكِ، ليلى."

بعد توقف قصير، أمسك فارس بيدها بحذر، وسأل بصوت منخفض:

"تلقّيت للتو مكالمة من المساعد، هناك عميل مهم سقط من الطابق العلوي بشكل مفاجئ، حالته حرجة، عليّ الذهاب لرؤيته… هل توافقين؟"

قطّبت ليلى حاجبيها، وحدّقت في وجهه.

في ملامحه المليئة بالأسف، التقطت بوضوح ومضة خفية من الترقب… وحتى الإثارة.

كان متلهفًا للرحيل.

لدرجة أنه اختلق حتى كذبة بسقوط عميل من الأعلى.

سحبت زاوية شفتيها بابتسامة باردة، لكنها لم تفضحه، فقط أومأت برأسها ببرود.

ثم استدارت بخطوات هادئة نحو باب الفيلا، لكنها لم تدخل.

بل واصلت سيرها مباشرة نحو موقف السيارات الجانبي.

وقفت هناك، عيناها مثبتتان على المرسيدس بنز الوردية، حيث كان فارس وريم يتعانقان بشغف، ويتبادلان القبلات داخل السيارة.

داخل السيارة، رمشت ريم بعينيها الساحرتين، وهمست بدلال:

"ارتديت الجوارب السوداء خصيصًا لك… بدون أي شيء تحتها؛ بعد كل هذه السنوات، ما زلتُ أعرف ذوقك جيدًا."

حدّق فارس في عينيها، واللهفة تملأ ملامحه، ثم تحرّكت يده بلا تردد تحت فستانها، صوته أجشّ ومشتعل بالرغبة:

"هل تخططين لاستنزافي الليلة؟ لا يمكنني الانتظار… دعيني أبدأ."

لكن ريم أمسكت بيده، ومنعته.

رأت في عينيه تلك النظرة المتعطشة، فارتسمت على شفتيها ابتسامة متغطرسة مثيرة:

"لنغيّر المكان… ألستَ تحب فعل ذلك عند البحيرة؟"

رفع فارس زاوية شفتيه بابتسامة موحية، وحرك تفاحة آدم في حلقه بوضوح، وهو يبلع ريقه بشوق:

"هل تخططين لتجربة شيء جنوني الليلة؟"

"أليس من المفترض أن تقضي عيد ميلادي معي غدًا؟ فكر في هذا كمكافأة لك."

رمشت ريم بعينيها بلطافة ودلال.

لم يستغرق الأمر طويلًا حتى انطلقت المرسيدس بنز الورديةوغادرت موقف السيارات تحت الأرض.

في تلك اللحظة، اهتزّ هاتف ليلى فجأة.

نظرت إلى الشاشة…

كانت رسالة من فارس على "واتس أب".

فتحتها، لتجد موقعًا محددًا… عند البحيرة.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 23

    ريم أدركت أنها أفشت السر عن غير قصد، فتوقفت على الفور.فارس نظر إليها بعينين سوداويين مظلمتين، وحدّق بها وهو ينطق كل كلمة ببطء:"هل كنتِ أنتِ من أمر حسام بقتل ليلى؟"ريم سارعت إلى هزّ رأسها، محاولة إنكار الأمر:"لا... لم أفعل..."قبل أن تكمل كلمتها الأخيرة، سدد فارس لكمة مباشرة إلى وجهها.كانت اللكمة قوية لدرجة أنها حرفت ملامح وجهها، وجعلت الدماء تملأ فمها.فارس ضيّق عينيه، وكأنه أصيب بالجنون، واستمر في توجيه اللكمات إلى وجه ريم واحدة تلو الأخرى.بعد بضع دقائق، لم تعد ريم قادرة على التحمل وسقطت على الأرض.لكن قبضات فارس لم تتوقف.وقف الحاضرون يشاهدون المشهد المروع دون أن يجرؤ أحد على التدخل.لم يتوقف فارس عن ضرب ريم إلا بعد وصول الشرطة وسيارة الإسعاف.وعندما تم نقل ريم إلى سيارة الإسعاف، كانت قد أصبحت مجرد كتلة من الدماء واللحم المشوه.سرعان ما انتهى الصخب والفرح في حفلة الطفل، ولم يتبقَ سوى صوت بكاء الرضيع.بعد ثلاثة أيام، حضرت ليلى إحدى فعاليات عائلة السيد غسان بهويتها الجديدة ليلى الجديدة.هذه المرة، غيرت تسريحة شعرها، وارتدت نظارات بإطار ذهبي، ووضعت قناعًا أسود على و

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 22

    في البداية، كانت ضحى تنوي أخذ عينة من شعر فارس لإجراء اختبار الأبوة، لكن ذلك كان أمرًا معقدًا.لكن لحسن الحظ، كانت ريم تعامل الخدم في المنزل بطريقة سيئة؛ لم تكتفِ فقط بازدرائهم، بل كانت أيضًا دائمة القسوة عليهم.عندما تحدثت ضحى مع إحدى الخادمات، لم تكن بحاجة حتى إلى إخراج المال الذي أعدته كرشوة، إذ وافقت الخادمة على اقتلاع شعرة من رأس فارس الصغير فقط لتُشفي غليلها.في الطابق العلوي، خمسة من النُدُل بدؤوا بتقديم الطعام حسب التوقيت المحدد.تقدمت إحدى النادلات، وهي ترتدي كمامة نحو فارس حاملةً صحنًا مغطى بغطاء فضي خاص بالمأكولات الغربية.رفعت الغطاء ببطء.لم يكن هناك أي طعام داخل الصحن، بل وُضِعت فيه أربع نسخ ورقية.لفت المشهد أنظار الحاضرين على الطاولة، وبسبب الضجة، بدأ الضيوف على الطاولات المجاورة ينظرون بفضول."ما هذا؟""لا أعلم، لكن يبدو أننا على وشك اكتشاف فضيحة جديدة."ريم، التي كانت تجلس بجانب فارس، شعرت بالخطر، وحاولت بسرعة أن تسحب الأوراق، لكن فارس كان أسرع منها، والتقط التقرير الطبي الخاص به.الاسم: فارسالجنس: ذكرالتشخيص: العقم عند الرجال – انعدام الحيوانات المنوية

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 21

    "هذا عقاب على أفعالك غير اللائقة في الفترة الأخيرة. وفقًا لتقاليد عائلة فارس، يجب أن يكون هناك ولاء وإخلاص في الزواج والعلاقات، فاستقرار العائلة هو مفتاح النجاح!"أخفض فارس رأسه بعتمة.منعه جده من التدخل في أعمال العائلة لمدة خمس سنوات، ولأن لدى الجد العديد من الأحفاد، فمن المحتمل أن يتجاوزوه جميعًا خلال هذه الفترة، مما يعني أنه سيفقد إلى الأبد فرصة أن يكون الوريث الأساسي.لكن، بعد أن فقد ليلى، ما الفائدة من إرث عائلة فارس؟"فهمت، جدي."هز الجد رأسه بخيبة أمل، واستند إلى عصاه وغادر.في المساء، علمت ريم أن فارس قد تم منعه من إدارة أعمال العائلة بأمر من الجد.جلست بمفردها في غرفة المعيشة، وذهنها في حالة من الفوضى.في المرة الأخيرة، اتصلت بحسام، قائلة إنها تريد تحضير العشاء له كمكافأة على مساعدته.قال إنه سيعود فورًا لرؤيتها، لكن بعد فترة وجيزة، اتصل بها مرة أخرى، وقال إن جده استدعاه إلى المنزل الرئيسي.ومنذ تلك المكالمة، لم تستطع التواصل معه مجددًا.الآن، بعدما تم استبعاد فارس من أعمال العائلة، عليها أن تسرع في إعادة علاقتها بحسام.لذلك، اتصلت به مرة أخرى.لكن، كما في كل مرة

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 20

    "حسنًا، سيدتي."بعد أسبوع، وصل المحامي عادل إلى فيلا فارس.عندما رأى الرجل الذي فقد ما يقارب ثلاثين كيلوغرامًا من وزنه، ظهرت في عينيه لمحة من الدهشة.لكن في ثانية واحدة فقط، استعاد تعابيره الطبيعية."السيد فارس، السيدة ليلى طلبت مني بيع الفيلا، واليوم وقع المالك الجديد عقد الشراء، لذا نرجو منك..."قبل أن يُكمل كلامه، رفع فارس رأسه فجأة، ضاحكًا بسخرية وحزن:"تطلبون مني الرحيل، أليس كذلك؟""ليلى ماتت، هذه الفيلا لم تعد تحمل أي شيء منها، لا فائدة من بقائي هنا."ترنح فارس وهو يخطو خارجًا، ولم يكن مساعده مطمئنًا، لذا تبعه بسرعة.في الفترة الأخيرة، كان فارس يشرب الكحول بشكل مفرط، يفكر في ليلى بلا توقف، بالكاد ينام ساعة أو ساعتين في اليوم.وفي لحظات اشتياقه الشديد لها، حاول حتى قطع معصمه.لذا، لم يكد يخرج من الحديقة، حتى فقد توازنه وسقط مغشيًا عليه مرة أخرى.نُقل فارس إلى المستشفى، وبعد أن رأى مساعده حالته المتدهورة، لم يعد قادرًا على الاحتمال، فاتصل بذلك الرقم.بعد ساعتين، دخلت مجموعة كبيرة من الأشخاص إلى المستشفى.كان في المقدمة جد فارس.عندما دخل إلى غرفة المرضى، ورأى حفيده

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 19

    كانت ريم تنظر إلى فارس، الذي كان على وشك الانهيار التام، بعينين غامضتين مليئتين بالشك.الرجل الذي أمامها بدا كأنه أسد فقد رفيقته، محطمًا تمامًا، فاقدًا لأي كبرياء.عندما غادرت فارس في الماضي، لم يكن بهذا الانهيار…ما الذي كانت تملكه ليلى ولم تكن تملكه هي؟!تقدمت ريم نحوه، أمسكت بيده بقوة، وصرخت في وجهه بانفعال هستيري:"أنت ذاهب إلى النرويج؟!""ليلى ماتت! ماذا ستفعل هناك؟!""إذا ذهبت الآن، ستعود بلا شيء، ستكون مجرد مفلس!"فارس رفع رأسه فجأة، وعيناه اشتعلتا بالغضب.بضربة قوية، تخلص من يدها، ثم نهض واقترب منها بخطوات ثقيلة، محملًا بالغضب والقهر.ريم تراجعت خائفة، حتى اصطدمت بالحائط، لكن فارس أطبق أصابعه بقوة حول عنقها، وعيناه مليئتان بالكراهية:"لولا أنكِ منعتني سابقًا من الذهاب إليها، لكنا تصالحنا منذ زمن!""لو كنتُ معها، لما تعرضت لحادث!أنتِ السبب غير المباشر في موتها!""ريم، بعد أن تنجبي الطفل، سأجعلكِ تتمنين الموت!"صوته كان مليئًا بالقسوة والجنون، حتى أن ريم بدأت ترتجف، غير قادرة على النطق بكلمة واحدة.عندما أفلتها فارس أخيرًا، انهارت على الأرض، تنظر إليه وهو يغادر د

  • ‎قلبي كشجرة ميتة   الفصل 18

    حسام طلب منا الانتظار حتى يوم ممطر، وعندما تصل السيارة التي تقودها الآنسة ليلى إلى موقف سيارات الشركة، نبدأ في العبث بها.توقف قليلًا، ثم قال ويليام الكبير بصوت منخفض:"حسام أكد علينا عدة مرات، وطلب أن نُحدث أكبر ضرر ممكن، لضمان التخلص من ليلى نهائيًا في محاولة واحدة.""إذا نجحنا، سيمنحنا مكافأة إضافية قدرها نصف مليون."لويس توقف عن تدوير قلمه، وظهر على وجهه تعبير بارد مليء بالسخرية:" يبدو أنه كريم للغاية."ويليام الكبير لاحظ البرودة المفاجئة في صوت لويس، فظهرت على وجهه ملامح دهشة.لطالما كان السيد لويس شخصًا متحكمًا في مشاعره، لكنه هذه المرة لم يستطع إخفاء غضبه."إذن، كيف تريدني أن أتصرف؟"لويس فكر لبرهة، ثم أمره بلهجة هادئة لكنها حازمة:"قم بإجراء تعديل طفيف فقط، واترك الباقي لي."كان لويس قد خطط مسبقًا لتبديل ليلى بشخص آخر، بحيث تقود بديلتها السيارة، ثم يتم تزييف حادث سير قاتل لإقناع الجميع بوفاتها."حسنًا، كما تريد، السيد لويس."بعد خمسة أيام، هطلت أمطار غزيرة على النرويج.في الصباح، قادت ليلى سيارتها إلى موقف سيارات الشركة، كما تفعل كل يوم.أوقفت السيارة، ثم ترجلت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status