Short
‎قلبي كشجرة ميتة

‎قلبي كشجرة ميتة

Oleh:  ‎وائل عطشانTamat
Bahasa: Arab
goodnovel4goodnovel
23Bab
1Dibaca
Baca
Tambahkan

Share:  

Lapor
Ringkasan
Katalog
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi

Sinopsis

في السنة الخامسة من زواجها من فارس، تلقت ليلى رسالة صوتية وصورة على السرير من أول حب لفارس، أُرسلت من هاتفه، تحمل طابع التحدي والاستفزاز. "رجعتُ إلى البلاد منذ ستة أشهر، وما إن لوّحتُ له بإصبعي حتى وقع في الفخ." "الليلة حضّر لي ألعابًا نارية زرقاء، لكنني لا أحب الأزرق، وكي لا تُهدر، خذيها واطلقيها في ذكرى زواجكما." بعد شهر، حلّت الذكرى السنوية الخامسة لزواجهما. نظرت ليلى إلى الألعاب النارية الزرقاء تضيء خارج النافذة، ثم إلى المقعد الفارغ أمامها. عادت الحبيبة السابقة لتستفزها بصورة لهما يتناولان العشاء على ضوء الشموع. لم تصرخ ليلى، ولم تبكِ، بل وقّعت بهدوء على أوراق الطلاق، ثم طلبت من سكرتيرتها أن تُحضّر حفل زفاف. "سيدتي، ما أسماء العريس والعروسة التي سنكتبها؟" "فارس وريم." وبعد سبعة أيام، سافرت إلى النرويج، لتتم زواجهما بنفسها.

Lihat lebih banyak

Bab 1

الفصل 1

"سيدتي، لقد أحضرتُ اتفاقية الطلاق من الخزنة."

في الذكرى الخامسة للزواج، داخل المطعم الغربي، قدّم السكرتير اتفاقية الطلاق إلى ليلى.

قبل خمس سنوات، في يوم تسجيل زواجهما، أراد السيد فارس أن يُظهر صدقه، فقام بإعداد اتفاقية الطلاق ووقّع عليها مسبقًا، ثم وضعها في الخزنة.

كان الاتفاق واضحًا: بمجرد أن يخونها، يحق لزوجته التوقيع على الطلاق في أي وقت.

ليلى وقّعت اسمها بسرعة.

نظرت إلى المقعد الفارغ أمامها، وعلامات الحزن تكسو ملامحها:

"خذ اتفاقية الطلاق إلى المحامي عادل، ثم احجز فندقًا وجهّز قاعة الزفاف مسبقًا."

توقف السكرتير لوهلة، مترددًا، قبل أن يسأل بحذر:

"ما الاسمان اللذان يجب كتابتهما كعريس وعروس؟"

"اكتب فارس وريم."

ساد الصمت لعدة ثوانٍ.

ريم كانت الحب الأول للسيد فارس.

بصوت مرتجف، واصل السكرتير سؤاله:

"سيدتي، متى سيُقام الزفاف؟"

ليلى أمالت نظرها ببطء نحو النافذة.

استمر عرض الألعاب النارية الزرقاء لمدة ساعة كاملة، حتى احترقت آخر ومضة منها، تاركةً في السماء سطرًا واضحًا:

"فارس و ليلى، ذكرى زواج سعيدة في عامهم الخامس."

أعادت ليلى نظرها بهدوء، وضغطت شفتيها قليلًا قبل أن تقول:

"سيُقام الزفاف بعد سبعة أيام، واحجز لي تذكرة طيران إلى النرويج في نفس اليوم."

"النرويج؟" تلعثم السكرتير لثوانٍ، ثم تردد وهو يحاول إقناعها:

"سيدتي، هلّا تفكرين بالأمر مجددًا؟"

في الحقيقة، في يوم زفافها قبل خمس سنوات، لم يكن فارس قد وقّع فقط على اتفاقية الطلاق، بل أيضًا على اتفاق آخر.

حينها، والدا ليلى المقيمان في النرويج لم يطلبا مهرًا بملايين، بل اكتفيا بجعل فارس يوقّع على اتفاق قبل الزواج.

وفقًا لذلك الاتفاق، إذا عانت ليلى من هذا الزواج وقررت العودة وحدها إلى منزل عائلتها، فلن يُسمح لفارس أبدًا بدخول النرويج طوال حياته.

وبذلك، حتى لو أراد استعادتها يومًا، فلن يُمنح الفرصة.

ليلى أغمضت عينيها للحظة، ثم فتحتها بثبات:

"لن أغيّر رأيي."

هزّت ليلى رأسها برفق.

بعد سبعة أيام، سيصادف عيد ميلادها.

ستغادر فارس وتسافر إلى النرويج، تاركةً له وريم حفل زفاف يُمهّد لحياتهما الجديدة معًا.

ما إن غادر السكرتير، حتى اهتزّ هاتف ليلى فجأة.

ظهرت رسالة جديدة على الشاشة.

كان فارس قد استخدم الحساب الرسمي لشركته على منصة التواصل الاجتماعي، ونشر صورة للألعاب النارية الزرقاء المتوهجة في السماء، مع الإشارة إليها مباشرة.

"زوجتي، ذكرى زواجنا الخامسة سعيدة، سأحبك إلى الأبد."

لم تمضِ سوى دقيقة واحدة، حتى تخطى عدد التعليقات 999+.

"كم أنا مُنبهر! كنت أتساءل لماذا أُطلقت الألعاب النارية الزرقاء لمدة ساعة كاملة في مدينة ليم، والآن عرفت! إنها من أجل السيدة ليلى!"

"خمس سنوات من الزواج، ومع ذلك، لا يزال السيد فارس يعبّر عن حبه لها بهذه الطريقة العلنية كل عام!"

"سمعتُ أن العام الماضي، عندما خرج السيد فارس من عملية جراحية تحت التخدير الكامل وعاد إلى غرفته، لم يكن قد استعاد وعيه بالكامل؛ لكنه وهو لا يزال شارد الذهن، رأى السيدة ليلى، وكانت أول كلماته: 'معدتكِ ضعيفة، هل تناولتِ الغداء في موعده؟' لقد تأثرت الممرضات لدرجة أن بعضهن بكى في تلك اللحظة."

وسط سيل من التعليقات، رد فارس مباشرة على هذه الرسالة:

"ليلى هي زوجتي، حبها، تدليلها، وحمايتها وضمان سلامتها مدى الحياة هو واجبي كزوج."

وفي لحظة، امتلأت التعليقات أسفل رده بمزيج من الغيرة والانبهار.

أما ليلى، التي كانت محور هذا الإعجاب، فقد جلست تحدّق بلا تعبير في المقعد الفارغ أمامها.

في الحقيقة، كان هناك حب بينها وبين فارس.

لقد استمر حبهما لسبع سنوات، لم يتشاجرا خلالها ولو مرة واحدة.

طوال هذه السنوات، منحها فارس كل شيء: المال، المكانة، والحب الصادق.

ولكن قبل شهر فقط، في الليلة التي سافر فيها في رحلة عمل، أدركت ليلى أنه كان يخفي سرًا عنها.

في تلك الليلة، تلقّت رسالة صوتية من فارس…

عندما فتحت ليلى الرسالة الصوتية لتستمع إليها، لم يكن صوت فارس هو ما سمعته، بل كان هناك صوت أنثوي غريب يتحدث بلهجة متعجرفة:

"عدتُ إلى البلاد منذ ستة أشهر فقط، وبمجرد أن لوّحت له بإصبعي، وقع في الفخ."

"الليلة، أعدّ لي عرضًا من الألعاب النارية الزرقاء، لكنني لا أحب اللون الأزرق، لذا كي لا تذهب سدى، سأهديها لكِ لتضيئي بها احتفال ذكرى زواجك."

في تلك اللحظة، لم تكن ليلى تعرف من تكون هذه المرأة.

لكن قبل أسبوعين، في إحدى الحفلات، وجدت الإجابة بنفسها.

دخل فارس إلى القاعة برفقة تلك الفتاة نفسها.

تقدّم إليها بابتسامة هادئة، وعرّفها قائلاً:

"هذه قريبتي البعيدة… ابنة عمي، ريم."

بينما وقفت ريم بوجهها الجميل المتأنق، تبتسم ببريق واثق، قبل أن تلقي تحيتها بمرح:

"مرحبًا! لقد عدتُ إلى البلاد منذ أكثر من ستة أشهر، وأخيرًا ألتقي بكِ، يا زوجة ابن عمي العزيزة!"

كان صوتها الرقيق مألوفًا جدًا… مألوفًا لدرجة أن عقل ليلى تجمّد للحظات.

بعد ذلك، لم تستطع ليلى البقاء أكثر، فغادرت الحفل مبكرًا.

في منتصف الليل، عندما عاد فارس إلى المنزل، تلقّت ليلى رسالة غريبة من رقم مجهول:

"الليلة على سطح المبنى، كان الأمر جنونيًا جدًا، لم أتمكن من التحكم بنفسي… لقد تركتُ آثار أظافري على جسد حبيبي السابق."

"بصراحة؟ لا يمكن إنكار الأمر، حبيبي السابق لا يزال قويًا للغاية… مثل محرك كهربائي لا يتوقف!"

نظرت ليلى إلى فارس الملقى على السرير، غارقًا في النوم بعد ليلة سكر.

أزرار قميصه كانت مفتوحة، وعلى صدره، بدت علامات الخدوش واضحة.

أما القميص الأبيض الذي كان يرتديه، فلم يكن قميصًا عاديًا…

بل كان القميص الرجالي من طقم الملابس الزوجية الذي صممته له خصيصًا في ذكرى زواجهما العام الماضي.

عند الياقة، كانت هناك تطريزات بخيوط ذهبية من صنع يدها، نقشَت فيها أول حرف من كلمة "زوج".

في تلك الليلة عندما قدّمت له القميص كهدية، أمسك بيدها بتأثر، ونظر في عينيها قائلًا:

"ليلى، كلما ارتديت هذا القميص، سأذكّر نفسي دائمًا بالابتعاد عن النساء الأخريات… سأكون لكِ وحدك، مخلصًا لكِ إلى الأبد."

لكن اليوم، فوق هذا النقش الذهبي الذي حمل وعده لها، ظهر أثر شفاه حمراء زاهية…

وكأنها كانت تسخر من كلماته الماضية.

واليوم، حان موعد ذكرى زواجها الخامسة مع فارس.

كانت ليلى قد وصلت إلى المطعم الغربي أولًا.

بعد خمس دقائق، رنّ هاتفها، وكان المتصل فارس.

بصوت دافئ، أخبرها:

"أنا أعدّ لكِ مفاجأة، لن أتمكن من الحضور لتناول عشاء على ضوء الشموع معكِ، شاهدي الألعاب النارية وحدكِ هذه المرة."

أنهى المكالمة بسرعة، ولم يمنحها حتى فرصة للرد.

بعد دقيقتين فقط، تلقّت منه رسالة على ويتشات، مرفقةً بصورة.

عندما فتحتها، تجمّدت أنفاسها…

كان فارس جالسًا على طاولة أنيقة، يحتسي النبيذ الأحمر برفقة ريم.

الورود، الأجواء الحالمة، الشموع المتوهجة… عشاء رومانسي بكل تفاصيله.

والآن، هذه التغريدة العلنية التي نشرها عن حبه لها…

ترى، هل كان يكتبها بينما يستلقي في أحضان ريم؟

Tampilkan Lebih Banyak
Bab Selanjutnya
Unduh

Bab terbaru

Bab Lainnya

Komen

Tidak ada komentar
23 Bab
الفصل 1
"سيدتي، لقد أحضرتُ اتفاقية الطلاق من الخزنة."في الذكرى الخامسة للزواج، داخل المطعم الغربي، قدّم السكرتير اتفاقية الطلاق إلى ليلى.قبل خمس سنوات، في يوم تسجيل زواجهما، أراد السيد فارس أن يُظهر صدقه، فقام بإعداد اتفاقية الطلاق ووقّع عليها مسبقًا، ثم وضعها في الخزنة.كان الاتفاق واضحًا: بمجرد أن يخونها، يحق لزوجته التوقيع على الطلاق في أي وقت.ليلى وقّعت اسمها بسرعة. نظرت إلى المقعد الفارغ أمامها، وعلامات الحزن تكسو ملامحها:"خذ اتفاقية الطلاق إلى المحامي عادل، ثم احجز فندقًا وجهّز قاعة الزفاف مسبقًا."توقف السكرتير لوهلة، مترددًا، قبل أن يسأل بحذر:"ما الاسمان اللذان يجب كتابتهما كعريس وعروس؟""اكتب فارس وريم."ساد الصمت لعدة ثوانٍ.ريم كانت الحب الأول للسيد فارس.بصوت مرتجف، واصل السكرتير سؤاله:"سيدتي، متى سيُقام الزفاف؟"ليلى أمالت نظرها ببطء نحو النافذة.استمر عرض الألعاب النارية الزرقاء لمدة ساعة كاملة، حتى احترقت آخر ومضة منها، تاركةً في السماء سطرًا واضحًا:"فارس و ليلى، ذكرى زواج سعيدة في عامهم الخامس."أعادت ليلى نظرها بهدوء، وضغطت شفتيها قليلًا قبل أن تقول:
Baca selengkapnya
الفصل 2
لم تُعِر ليلى أي اهتمام لإعلان الحب العلني الذي نشره فارس.نهضت من مكانها، حملت حقيبتها وعادت إلى المنزل.بمجرد دخولها غرفة النوم، طلبت من الخادمة مقصًا.أخرجت قميصها النسائي المطابق لذلك الذي أهدته له العام الماضي، وبدأت تمزّقه إلى قطع صغيرة.ثم تناولت عقد الزواج… ومزّقته إلى أشلاء.بعد ذلك، جمعت كل هذه القصاصات في صندوق هدايا أنيق، وكتبت عليه بخط واضح:"هدية الزواج الثاني."ما إن انتهت من تجهيز الصندوق، واستدارت، حتى وجدت فارس قد عاد.كان ينظر إليها بابتسامة دافئة، وكأن شيئًا لم يتغير.بوجه مشرق يفيض بالحنان، أمسك بيدها برفق وقال:"زوجتي، لقد جهّزت لكِ مفاجأة، تعالي وانظري!"قادها إلى الخارج، حيث كانت شاحنة ضخمة تقف أمام المنزل.بإشارة منه، انفتح صندوق الشاحنة الضخم تلقائيًا، ليندفع منه سيل من البالونات والزينة، قبل أن يظهر صندوق وردي عملاق في الداخل؛وبينما كانت الأنظار كلها تتوجه نحوها، انفتح الصندوق الوردي…لتظهر أمامها سيارة "مايباخ" بلون وردي فاتح، لامعة وكأنها خرجت للتو من حلم وردي.وقف اثنان من الموظفين بجانب السيارة، ورفعوا لافتة كتب عليها:"إلى أميرتي الصغيرة
Baca selengkapnya
الفصل 3
نظر فارس إلى ليلى بحنان، وابتسامته كانت دافئة وصادقة، فلم يستطع إخفاء سعادته:"سنترك الأمر للقدر… لكن أعتقد أنه سيكون من الأفضل لو جاء الطفل في نهاية العام؛ سواء كان صبيًا أو فتاة، لا يهم… طالما أنه ابن ليلى، سأحبه."حدّقت ليلى في الكعكة أمامها، ولم تقل شيئًا.بعد لحظات، بدأ فارس بتقطيع الكعكة بعناية، لكن فجأة دخل رجل إلى المتجر.اقترب من فارس، وأبلغه أن سيارته قد خُدشت بسبب سيارة أخرى، وأن عليه الذهاب لرؤيتها.عبس فارس، وبدا غير سعيد بالأمر، لكنه وقف قائلاً:"سأذهب للتحقق من الأمر، ليلى، تناولي الكعكة وسأعود حالما أنتهي."ثم التفت إليها بقلق وأكمل:"إذا أردتِ طلب مشروب، فاختاري شيئًا دافئًا، لا يُمكنك شرب أي شيء بارد… دورتك الشهرية ستبدأ بعد يومين."كلماته الرقيقة جعلت جميع من في المتجر يحدقون فيه بإعجاب ودهشة."يا إلهي! حتى موعد دورتها الشهرية يتذكره؟ السيد فارس حقًا رجل لا يُمكن انتقاده، إنه الزوج المثالي!""لا أستطيع حتى أن أتخيّل… لو كنت مكان السيدة ليلى، لكنت أسعد امرأة على وجه الأرض!"صاحبة المتجر، التي كانت تراقب ليلى بصمت، لم تستطع إلا أن تبتسم بلطف وتقول:"السيدة
Baca selengkapnya
الفصل 4
بعد نصف ساعة، كانت ليلى تجلس في سيارة الأجرة، تنظر إلى المرسيدس بنز الوردية المتوقفة عند البحيرة.فتح فارس فتحة السقف، ولم تمر سوى دقيقة واحدة قبل أن تبدأ السيارة في الاهتزاز بعنف.كان هناك عدد لا بأس به من المارة يقفون في المكان، يحدقون بدهشة."في العراء؟ هذا مثير للغاية.""انظر إلى هذا، الأثرياء يعرفون كيف يستمتعون بالحياة… سيارة فاخرة، امرأة جميلة، والمكان مثالي؛ هذه ليلة لا تُنسى."احمرّت عينا ليلى وهي تنظر إلى السيارة المتأرجحة، وشعرت ببرودة تجتاح جسدها بالكامل.بأصابع مرتجفة، أمسكت هاتفها وسجلت مقطع فيديو مدته خمس دقائق.بعدها، أرسلت الفيديو إلى سكرتيرها، وقالت بصوت أجشّ ومختنق:"في يوم الزفاف، اعرضي هذا الفيديو أمام الجميع."بعد إرسال الرسالة الصوتية، رفعت الهاتف مجددًا واتصلت بوالدتها."أمي، سأذهب إلى النرويج لرؤيتك أنتِ وأبي بعد سبعة أيام."في الجهة الأخرى من الهاتف، شعرت والدة ليلى أن هناك شيئًا غير طبيعي في صوت ابنتها، فعبست بقلق وسألتها بحدّة:"هل سيأتي فارس معكِ؟""سأعود وحدي.""حسنًا، لا تحزني."كانت نبرة والدتها متوترة، وكأنها فهمت ما حدث بالفعل، لكنها لم
Baca selengkapnya
الفصل 5
ريم امتلأت عيناها بالدموع، وهزّت رأسها بحماس، متحمسة للغاية:"أنا أوافق! الزواج منك بنسبة مئتين بالمئة!"على الفور، بدأ المصورون والفريق المتواجدون حولهم بالهتاف:"معًا للأبد! معًا للأبد!"من داخل السيارة، جلست ليلى تحدّق بالمشهد بوجه بارد، بينما اجتاحها شعور عميق بالبرودة من الداخل.قبل خمس سنوات…عندما طلب منها فارس الزواج، كان الأمر تمامًا كما هو الآن.كان يرتدي بدلة سوداء أنيقة، ممسكًا بباقة ورد حمراء زاهية، وفي يده الأخرى خاتم خطوبة اختاره بعناية.بل إنه حينها، عندما نطق بكلماته، كان صوته يرتجف بالبكاء."ليلى، طوال حياتي، لن أحب امرأة سواك، لا أحد غيرك يمكنه دخول قلبي.""أرجوكِ، تزوجيني.""أقسم، إن خنتك يومًا… فسأموت."ضحكة باردة انطلقت من شفتي ليلى، لكنها لم تستمر طويلًا… فقد تحولت إلى بكاء صامت.اتضح أن كل شيء كان كذبًا؛ الوعود كانت زائفة وحتى الحب… كان شيئًا يتغير بين لحظة وأخرى.ضحى نظرت إليها بحزن، ثم همست بلطف:"لقد غادروا… هل ما زلتِ ترغبين في تتبعهم؟"ليلى مسحت دموعها بسرعة، ثم قالت بحزم:"تابعيهم."ليلى خفضت عينيها قليلًا، ثم نظرت بهدوء عبر النافذة.أرا
Baca selengkapnya
الفصل 6
فارس تجمّد للحظة، وكأنه لم يتوقع هذا السؤال.عندما تلقى مكالمة المستشفى، كان لا يزال جالسًا مع والدي ريم على طاولة العشاء.في تلك اللحظة، اجتاحه إحساس مرعب، فترك كل شيء خلفه واندفع إلى المستشفى على الفور.لحسن الحظ، لم تكن إصابة ليلى خطيرة."كنتُ في اجتماع مع عميل مهم الليلة، لدينا صفقة كبيرة قيد التفاوض؛ عندما أخبرني المستشفى بحادثك، جئتُ فورًا."ليلى خفّضت نظرها قليلًا، ثم رفعت عينيها لتحدّق فيه مباشرة:"أنت متأكد أنك كنتَ مع العميل؟""بالطبع، ليلى… أنا مرهق جدًا."فارس ضغط بأصابعه على ما بين حاجبيه، وكأنه متعب من اليوم الطويل.ليلى أغلقت عينيها ببطء، ولم تقل شيئًا آخر.جلس فارس بجانبها، وبقي معها لبعض الوقت.لكن بعد فترة قصيرة، رنّ هاتفه فجأة.قام بإسكات المكالمة فورًا، لكن المتصل لم يستسلم واتصل مجددًا.في النهاية، حوّل الهاتف إلى الوضع الصامت وأرسل رسالة بسرعة.بعد دقيقة واحدة فقط، تغيّرت ملامحه، وبدا عليه التوتر والاندفاع.وجد عذرًا سريعًا، ثم نهض على عجل وخرج من الغرفة.بعد مغادرته بوقت قصير، وصلت ضحى إلى المستشفى لرؤية ليلى.لكن وجهها لم يكن يبدو جيدًا."خمني
Baca selengkapnya
الفصل 7
في اليوم التالي، تبقى ثلاثة أيام فقط قبل المغادرة.في الصباح الباكر، جاء فارس إلى المستشفى، حاملًا وعاءً حراريًا بين يديه."طلبتُ من الطاهية تحضير هذا لكِ خصيصًا، إنه حساء الأضلاع باللوتس واليام، المفضل لديكِ. جربيه.""حسنًا."لم ترفض ليلى، وبدأت بتناول الحساء ببطء، ملعقة بعد أخرى.بعد مغادرة فارس، وبعد مرور نصف ساعة، فتحت المراقبة مجددًا.في غرفة المعيشة، كانت ريم تثير ضجة، تصر على الخروج للتسوق.لكن الجو كان ممطرًا والطريق زلقًا، مما جعل فارس يقلق من أن تتعثر وتؤذي الجنين.لذلك، بدلاً من السماح لها بالخروج، اتصل بعلامات تجارية فاخرة لتوصيل أحدث المنتجات إلى الفيلا، مما أتاح لريم اختيار ما يحلو لها دون مغادرة المنزل.ولم يكتفِ بذلك، بل طلب أيضًا من ماركات مستلزمات الأمومة والأطفال إحضار ملابس حديثي الولادة، حتى تتمكن ريم من اختيار ملابس طفلها المنتظر بنفسها.في المساء، وصل المحامي عادل إلى المستشفى."سيدتي، تم تفعيل اتفاقية الطلاق بينكِ وبين السيد فارس.""شكرًا لك."نظرت ليلى إلى وثيقة الطلاق، ثم استدارت نحو سكرتيرتها وقالت بهدوء:"انسخي نسخة منها، وضعيها في صندوق 'هدية
Baca selengkapnya
الفصل 8
الساعة السادسة والنصف مساءً، كان فارس واقفًا عند مدخل فندق جيزو، ينتظر.الضيوف بدأوا في الوصول كما هو متوقع، ومعظمهم كانوا من أصدقائه وأصدقاء ليلى.لكن رغم ذلك، لم يرَ ليلى في أي مكان.أخرج هاتفه بسرعة واتصل بها.لكن كل ما تلقاه كان صوتًا آليًا باردًا:"عذرًا، الرقم الذي تحاول الاتصال به مغلق."عبس فارس بشدة، وبدأت موجة من القلق الغامض تتسلل إلى قلبه.ليلى… هل يمكن أنها غاضبة لدرجة أنها لن تحضر إلى حفلة عيد ميلادها؟قبض على هاتفه بقوة، وأخذ يستعيد أحداث اليوم في ذاكرته.خلال الغداء، تلقى رسالة من ريم تخبره أنها تعاني من نزيف.على الفور، ترك ليلى وأخذ ريم إلى المستشفى.في المستشفى، أخبره الطبيب أن سبب النزيف كان التوتر العاطفي، مما أدى إلى عدم استقرار الحمل.اليوم كان عيد ميلاد ليلى.فارس خطط في الأصل لإيداع ريم في المستشفى والعودة سريعًا للاحتفال بعيد الميلاد.لكن في غرفة المستشفى، رفضت ريم السماح له بالمغادرة.أمسكت بيده، ووضعتها على بطنها، وهمست بتدلل:"الطفل يريد أن يبقى مع والده… ابقَ معنا الليلة."لكن فارس، رغم وجهه المتجمد، رفضها بصوت قاطع:"لا، اليوم عيد ميلاد
Baca selengkapnya
الفصل 9
فارس أخيرًا أعاد نظره إلى الصندوق أمامه، عقله كان ضبابيًا، وكأنه فقد القدرة على التفكير.بيدين شبه مخدرتين، فتح الغطاء.أول ما وقع عليه بصره… كان قطعًا ممزقة من قميصيهما الزوجيين المتطابقين.أعلى الكومة، كانت هناك ياقة القميص، التي لا تزال تحمل التطريز الذي خيطته ليلى بنفسها… "زوجة".بيد مرتجفة، التقط فارس ياقة القميص الممزقة بلطف، وكأنها آخر شيء ثمين لديه.خطا خطوة للخلف، وكاد أن يسقط أرضًا."هذه… كانت الهدية التي أرادت ليلى أن تقدمها لي اليوم؟ لا، مستحيل… هذا مجرد مزاح سخيف! ليلى لن تمزق قميصها الزوجي أبدًا!"قبل عام، في ذكرى زواجهما الرابعة.في تلك الليلة، أهدته ليلى نسخة رجالية من قميصهما الزوجي، الذي صممته خصيصًا له.وقفت أمامه، عيناها اللامعتان تفيض حبًا وهي تقول بابتسامة دافئة:"فارس، في نظري أنت زوجي وأنا زوجتك وأحب كل يوم أقضيه معك.""لكن…""إن أتى يوم تخونني فيه، إذا فقدتُ ثقتي بك، وفقدتُ إيماني بزواجنا… فسأقوم بتمزيق كل هذه الأشياء… وأتركك إلى الأبد."فارس وقف متصلبًا في مكانه، وكأن روحه قد انتزعت منه بالكامل.ليلى… مزقت القميص بنفسها.هل يعني هذا… أنها علمت ب
Baca selengkapnya
الفصل 10
فارس شعر بأن عقله أصبح فارغًا لبضع ثوانٍ، لم يكن يعلم كيف شق طريقه إلى داخل القاعة.كل ما يعرفه أنه عندما وصل إلى مكان الزفاف، شعر وكأن صاعقة ضربته، والمشهد أمامه جعله يفقد القدرة على التفكير تمامًا.على الشاشة الضخمة، بدأت تُعرض صور متتالية،أولًا، ظهرت وثيقة طلاقه من ليلى.ثم، 99 صورة من جلسة تصوير زفافه مع ريم.وأخيرًا، صور له أثناء تناوله العشاء مع والدي ريم.فارس ترنح وسقط جالسًا على أحد المقاعد، وعيناه تحدقان في الصور أمامه.بدأ يسترجع تفاصيل الأيام الماضية بينه وبين ليلى.وفجأة، أدرك أن ليلى كانت تعلم بوجود ريم منذ وقت طويل.وإلا، لما كان نظرها له مليئًا بذلك الفراغ عندما غادر في وقت الظهيرة."وداعًا، فارس."الآن وهو يتذكر كلمتها، أدرك أنها لم تكن مجرد تحية عابرة، بل كانت وداعًا نهائيًا.لقد كان يظن أنه أخفى الأمر جيدًا، لكنه كان مجرد وهم.لكنه لم يكن يحب ريم، لم يكن الأمر سوى نزوة بلا مشاعر!ليلى فهمت الأمر بشكل خاطئ!فارس رفع رأسه، ونظر إلى السكرتيرة بعينين مليئتين باليأس والألم، ثم سألها بصوت أجشّ:"أين ليلى؟"هزت السكرتيرة رأسها بالنفي قائلة له : “عُذرًا، لم
Baca selengkapnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status