"سيدتي، لقد أحضرتُ اتفاقية الطلاق من الخزنة."في الذكرى الخامسة للزواج، داخل المطعم الغربي، قدّم السكرتير اتفاقية الطلاق إلى ليلى.قبل خمس سنوات، في يوم تسجيل زواجهما، أراد السيد فارس أن يُظهر صدقه، فقام بإعداد اتفاقية الطلاق ووقّع عليها مسبقًا، ثم وضعها في الخزنة.كان الاتفاق واضحًا: بمجرد أن يخونها، يحق لزوجته التوقيع على الطلاق في أي وقت.ليلى وقّعت اسمها بسرعة. نظرت إلى المقعد الفارغ أمامها، وعلامات الحزن تكسو ملامحها:"خذ اتفاقية الطلاق إلى المحامي عادل، ثم احجز فندقًا وجهّز قاعة الزفاف مسبقًا."توقف السكرتير لوهلة، مترددًا، قبل أن يسأل بحذر:"ما الاسمان اللذان يجب كتابتهما كعريس وعروس؟""اكتب فارس وريم."ساد الصمت لعدة ثوانٍ.ريم كانت الحب الأول للسيد فارس.بصوت مرتجف، واصل السكرتير سؤاله:"سيدتي، متى سيُقام الزفاف؟"ليلى أمالت نظرها ببطء نحو النافذة.استمر عرض الألعاب النارية الزرقاء لمدة ساعة كاملة، حتى احترقت آخر ومضة منها، تاركةً في السماء سطرًا واضحًا:"فارس و ليلى، ذكرى زواج سعيدة في عامهم الخامس."أعادت ليلى نظرها بهدوء، وضغطت شفتيها قليلًا قبل أن تقول:
Read more