Share

الفصل 633

Penulis: شاهيندا بدوي
"ماذا!"

ارتاعت نور بشدة، فانتزعت يده فورًا وتراجعت إلى الخلف: "ماذا تهذي؟ ما زلت تريدني أن أُجهض الطفل في هذا الوقت! لن أفعل ذلك أبدًا!"

حدّق سمير فيها بنظرة صارمة: "جسدكِ الآن لا يصلح للحمل. إن أجهضته لن يمتصّ غذاءكِ، وبهذا ستعيشين أطول قليلًا. فقط إن عشتِ أطول تتوفر فرص أكثر، أفهمتِ؟"

كانت كلماته متعجّلة وحاسمة.

الأولوية لإنقاذ الأم.

والأطفال يُرزق بهم لاحقًا.

لكن نور لم تُصغِ إطلاقًا.

ومنذ أن ذكر إجهاض الطفل، لم تُرِد إلا الابتعاد عنه.

غاب عنها رشدُها تمامًا.

لم تُجبه واستدارت تمضي.

"نور!" نهرها سمير رافعًا صوته.

استدارت نور وصاحت: "ألم يقل الطبيب إنني أستطيع الصمود حتى أضع الطفل؟ أليس هذا كافيًا؟"

"أتُهلكين نفسك!" قال سمير: "إن وضعتِ الطفل، فماذا عنكِ أنتِ؟"

اتّسعت عيناها بانفعال: "إن أجهضتُ الطفل، فهل سأعيش حقًّا؟"

في قلب سمير أمنية واحدة، أن تعيش هي: "ستكون هناك فرصة!"

حدّقت فيه نور، ورأت في عينيه رفضًا لهذا الطفل.

فاندفعت فيها غريزة حماية الجنين.

غطّت بطنها بكلتا يديها، وصار سمير في تلك اللحظة كالكابوس.

هزّت رأسها: "لا أصدّقك… أنت تخدعني!"

"نور!" تقدّم سمير: "
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Bab Terkunci

Bab terbaru

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل636

    أثار ذلك غيرةً كبيرة داخل الوسط الفني. شاركت سيرينا في فعالية، وسمعت كثيرًا من الشائعات عن علاقة سمير وشهد. كانت أخبار النميمة تكتب: "سمير غارق في حبّ شهد ولا يستطيع الفكاك." أزعجها هذا كثيرًا. وكان أشدّ إزعاجًا لها من تضييق شهد عليها. "لا تنظري أكثر!" نزعت نور هاتفها من يدها قائلة: "حتى لو نظرتِ ثانيةً، فلن يتغيّر شيء." قالت سيرينا: "أراكِ تأخذين الأمر ببساطة!" جلست نور بجانبها، تحمل صحن فاكهة وتأكل: "لقد تصالحتُ مع الأمر. ما يهمّني الآن هو الطفل في بطني. أمّا الباقي فلا أفكّر فيه. آه، صحيح… المهم أن ندير مسلسلنا جيّدًا، وسنحصل على نتيجة." "أحقًا تفكرين هكذا؟" قالت سيرينا: "أظنّك ما زلتِ تحبينه." قالت نور مبتسمة: "الحبّ لا يمثّل كلّ حياتي. ولستُ مجبرةً على حبّ رجلٍ واحدٍ فقط." لم تستطع سيرينا تقبّل ذلك. وكأنّ كلّ الأمور الجيدة اقتنصها الأشرار. اتكأت نور على كرسيٍّ هزّاز وأخذت تتأرجح ببطء: "اطمئني، سأردّ حين يحين الردّ. لن تمضي أمورها بتلك السهولة!" فهي إن تصالحت مع زواجها من سمير، فإنها لم تتصالح مع كل ما فعلته شهد. وبعد ثلاثة أشهر، انتهى تصوير المسلسل. وفي اليوم نفسه

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل635

    قال سمير: "بدءُ حياةٍ جديدة يعني التخلّي عن الماضي؛ نور أصبحت ماضيًا. سنتزوّج حين تُنهي تصوير هذا المسلسل، وحينها نلتقي بوالدي الطرفين. أنتِ تعرفين أمي جيدًا، لكني لم أرَ والدك بعد. لا يكتمل هذا الزواج إلا بموافقة الأهل المتبادلة!""قالت شهد وهي تعانق ذراعه على عجل وقد فاض قلبها سرورًا: "أفكارك تطابق أفكاري." ثم همست: "شكرًا لك يا سمير، أشعر أنني أسعد امرأة في العالم!"عانقته بقوّة، وأسندت رأسها إلى كتفه وأغمضت عينيها، تستمتع بتلك اللحظة.لم يكن شيء أسعد لها من أنه مستعدّ لاحتضانها من جديد.لقد أتت جهودها أُكلَها.كانت واثقة أن سمير ما زال يحبّها، وأن نور مجرد علاقة عابرة خفّفت حرارة علاقتهما.ومادامت تُريه ما تفعل، سيعود قلبه.وقريبًا ستنال سعادتها الحقيقية.ضمّها سمير بيدٍ واحدة؛ كانت حركته رقيقة لكن نظرته باردة.عادت شهد إلى البيت وفي ذهنها كثيرٌ من الآمال.يجب أن يكون زفافها على سمير "زفاف القرن".كي يعرفه الجميع. تذكّرت فجأة، فأمسكت الهاتف واتصلت قائلة: "أبي!"سكت الصوت في الهاتف لحظة، ثم ابتسم قائلًا: "ما الأمر يا ابنتي المدللة؟ يبدو أنكِ سعيدة اليوم.""طبعًا أنا سعيدة!" جلست شه

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل 634

    وفوق ذلك، إن كان هذا السمّ بلا ترياق، فالأمل يصبح أضعف. لم تُرِد أن تندم مرّةً أخرى. نهضت من كبوتها وقالت بخفّة: "سمير، لا أطلب أن تحبّه كثيرًا، لكن لا تؤذه. هذا آخرُ رجائي." في تلك اللحظة، نظر سمير إلى عيني نور الحاسمتين، فكاد قلبه ينكسر. لم يستطع أن يتخيّل، وخشي حتى أن يتخيّل أسوأ الاحتمالات. قبض قبضتَيه، وارتجفت يدُه، وأطبق شفتيه، وكان يصارع بشدّة. تمنّى لو لا تمرّ بكلّ هذا الألم. "هل حسمتِ أمرك؟" سأل سمير أخيرًا بصوت خافت. "نعم، حسمتُه." تراجع سمير، ولم يُصرّ على إجهاض الطفل.ماذا كان بوسعه أن يفعل وقد راهنت نور بحياتها؟ كلّ ما أراده أن تكون آمنةً سعيدة. رأت نور الحزنَ والقلق على وجهه، فابتسمت له: "لا ترَني هشّة. أنا أقوى ممّا تظن. لا تقلق، سأكون بخير… سأكون بخير حتمًا!" ثبت سمير عينيه عليها ولم يقل شيئًا، لكنه كان يتألّم أكثر من أيّ أحد. وكان يعرف أنّ نور تريد أن تُبلّغه رسالة. بدونه، تستطيع أن تعيش جيدًا. كي يطمئن. وعلى كليهما أن يكملا حياتهما جيدًا. قوّتُها كانت توجعه، ومع ذلك اضطرّ أن يبدو غير مكترث. وفي تلك اللحظة بدا أنّهما تصافيا من ثِقلهما. أراد سمير أن ي

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل 633

    "ماذا!" ارتاعت نور بشدة، فانتزعت يده فورًا وتراجعت إلى الخلف: "ماذا تهذي؟ ما زلت تريدني أن أُجهض الطفل في هذا الوقت! لن أفعل ذلك أبدًا!" حدّق سمير فيها بنظرة صارمة: "جسدكِ الآن لا يصلح للحمل. إن أجهضته لن يمتصّ غذاءكِ، وبهذا ستعيشين أطول قليلًا. فقط إن عشتِ أطول تتوفر فرص أكثر، أفهمتِ؟" كانت كلماته متعجّلة وحاسمة. الأولوية لإنقاذ الأم. والأطفال يُرزق بهم لاحقًا. لكن نور لم تُصغِ إطلاقًا. ومنذ أن ذكر إجهاض الطفل، لم تُرِد إلا الابتعاد عنه. غاب عنها رشدُها تمامًا. لم تُجبه واستدارت تمضي. "نور!" نهرها سمير رافعًا صوته. استدارت نور وصاحت: "ألم يقل الطبيب إنني أستطيع الصمود حتى أضع الطفل؟ أليس هذا كافيًا؟" "أتُهلكين نفسك!" قال سمير: "إن وضعتِ الطفل، فماذا عنكِ أنتِ؟" اتّسعت عيناها بانفعال: "إن أجهضتُ الطفل، فهل سأعيش حقًّا؟" في قلب سمير أمنية واحدة، أن تعيش هي: "ستكون هناك فرصة!" حدّقت فيه نور، ورأت في عينيه رفضًا لهذا الطفل. فاندفعت فيها غريزة حماية الجنين. غطّت بطنها بكلتا يديها، وصار سمير في تلك اللحظة كالكابوس. هزّت رأسها: "لا أصدّقك… أنت تخدعني!" "نور!" تقدّم سمير: "

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل 632

    لم يردّ سمير، بل أرسل رسالة. ووضع الهاتف على الوضع الصامت فورًا. فتوقفت اتصالات شهد. انتظرت نور طويلًا حتى غلبها النعاس، وصارت تغفو فيسقط رأسها بين حين وآخر. لمّا رآها سمير تنام جالسة وبمشقّة، أدرك كم كان الانتظار عذابًا. جلس إلى جانبها وأسند رأسها إلى كتفه. فبدت نور أكثر راحة، ومال جسدها قليلًا، وأسندت ثقلها كله إلى سمير. أمال سمير رأسه يتأمّل خدّ نور وهدوء اللحظة، وتمنّى لو يتوقّف الزمن عندها إلى الأبد. وتلطّفت نظرته كثيرًا. لا يدري كم مضى من الوقت، وقد مرّ طاقم المستشفى ذهابًا وإيابًا مرّات عدّة. وظلّا هنا على الوضع نفسه. "الآنسة نور..." خرج الطبيب من المختبر ونادى فورًا. انتبهت نور فورًا ونهضت قائلة: "أنا هنا!" لم تنتبه إلى سمير بجانبها؛ كان ردّ فعلٍ تلقائيًا لشدة قلقها على أثر حالتها على الجنين. كانت نظرات الطبيب مثقلة، فعلق قلب نور في حلقها. "من خلال الفحوصات، تبيّن أن وظائف جسدك تنهار ببطء..." وقعت كلمات الطبيب عليها كالصاعقة. هل ظهرت الأعراض الآن؟ كانت الفحوصات السابقة سليمة، وما إن ظهرت كدمات على جلدها حتى تبيّن فورًا تدهورٌ بطيء في وظائف جسدها. تسمّرت نور

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل631

    فجأةً اقتحم شخصٌ المكان، ورأى نور ممدّدةً على السرير بلا حراك، فغمره التوتر والاستعجال. أسرع نحوها وضمّها إلى صدره على الفور. في تلك اللحظة، لم تستوعب نور ما يحدث. ربما من شدة القلق، لم ينتبه الرجل أنها تخضع فقط لفحصٍ طبّي، فاحتضنها قائلًا: "آسف..." كلمات قليلة حملت مشاعر كثيرة. كانت نور مثبّتةً في حضنه مذهولةً قليلًا، لكنّها دفعت صدره قائلة: "ماذا تفعل!" احمرّت عينا سمير، ولمّا نظر إلى نور ثانيةً بدا كأنه استفاق من شروده. وقد صُدمت نور قليلًا بلحيته غير الحليقة، كأنه ليس سمير الذي تعرفه من قبل. "أأنتِ... بخير؟" حدّق سمير فيها، ولمّا تأكد أنها ليست بحالة خطيرة تنفّس الصعداء؛ القلق أفسد عليه توازنه حقًا! قالت بهدوء وهي تُطأطئ رأسها: "أنا... بخير. أنا الآن أجري فحصًا." تلفّت سمير حوله، فبدا المكان وكأنه قسمٌ مخصّص للفحوصات. نهض واقفًا وقال بفتور: "عذرًا." أجابت نور: "لا بأس." انتظر سمير بالخارج، لكنه ظلّ يراقب نور وهي تجري الفحوصات. كان قلقًا عليها. وتألّم قلبه كلما رأى ما تعانيه. لا بد من الانتظار. لكن لن يطول الأمر؛ سيحصل على الترياق قريبًا جدًا. قالت سالي وهي ترى عين

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status