แชร์

الفصل431

ผู้เขียน: شاهيندا بدوي
استفاقت نور وقد انتصف الليل.

حرّكت أصابعها قليلًا، فإذا بيدٍ تُطبق على يدها.

فتحت عينيها ونظرت جانبًا، فإذا بسمير ممسكٌ بيدها غارقٌ في نومٍ ثقيل.

شعره مبعثر وملامحه يعلوها تعبٌ لا يُحصى.

كأنه غير مرتاحٍ في نومه.

هو الذي اعتاد أن يبدو أنيقًا مُرتّبًا، حتى اللحية الخفيفة ظهرت على وجهه.

فتوقّفت نور لحظةً.

وتكدّرت مشاعرها بفيضٍ من الأحاسيس.

دخل صلاح بعد قليل يحمل في يده أشياء كثيرة.

وخفض صوته قائلًا: "أفقتِ يا سيدتي؟"

أومأت نور برأسها.

فأضاف وهو يُلقي نظرة على سمير النائم: "لزمك السيد سمير طوال الليل، حاولت إقناعه أن ينام قليلًا فأبى، ولم يغمض له جفن حتى الصباح".

تحرّكت شفتا نور بصعوبة، وسألت بصوتٍ مبحوح يعلوه الانكسار: "الطفل..."

فأجاب صلاح: "أنقذناه بأعجوبة، كان سيُفقد للأبد، لكن الحمدالله مازال موجودًا، لو فُقد الطفل لانهار كل شيء بينك وبين السيد، كان قلقًا جدًا عليكِ حين دخلتِ غرفة العمليات، وقلق أن تفقديه فتبغضيه".

ألقت نور نظرة على ملامح سمير، وعادت تسأل: "حقًّا هذا ما كان يفكّر فيه؟"

وضع صلاح ما يحمله على الطاولة، وقال: "لن أكذب عليك، أتشُكّين فيّ؟ قلق السيد سمير عليك للغاية
อ่านหนังสือเล่มนี้ต่อได้ฟรี
สแกนรหัสเพื่อดาวน์โหลดแอป
บทที่ถูกล็อก

บทล่าสุด

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل432

    "سمير..."لكن لم تُكمل كلماتها حتى انفتح الباب فجأة. دخلت دعاء مسرعة، وتطلعت إلى نور بعينين تتلألآن، وقالت: "آه يا صغيرتي، كيف تخفين عني خبر حملك! جعلتِني أكتشف الأمر متأخرة، لو علمت به باكرًا لما ذهبت في رحلتي أصلًا! قولي لي، أنا آخر من يعلم بهذا الأمر، صحيح؟"حملت دعاء في يدها حقيبة سفر، وقد وضعت وشاحًا على رأسها ونظارة شمسية على وجهها، ويبدو أنها هبطت للتو من الطائرة.اسمرّ لون بشرتها أكثر مما كانت عليه. ومع ذلك جاءت تحمل الكثير من الأشياء.حين رأت نور دعاء، انقطعت الكلمات التي كانت تود قولها لسمير. وهرعت تجلس معتدلة وصاحت: "عمتي!"ارتسمت الفرحة على وجه نور لرؤية دعاء، وكأنّ الغيوم كلها قد انقشعت. فيما ألقت دعاء حقيبة السفر جانبًا وأزاحت سمير عن الطريق لتحتضن نور قائلةً: "عزيزتي نور، تعبت كثيرًا وأنتِ تحملين فلذة كبد عائلة القزعلي، لا بد أنّ الأمر أرهقكِ".تعلّقت بها نور، لا تدري أكان ذلك لتأثرها الشديد أم لأنّ أيامها الأخيرة لم تَجرِ كما تشتهي، فشهقت بشفتيها هامسةً: "لمَ لم تُخبِريني بعودتك؟ لقد اشتقتُ إليكِ كثيرًا".أجابت دعاء: "أردتُ مفاجأتك، ولأتأكد كذلك أنّ سمير لم يُسيء إل

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل431

    استفاقت نور وقد انتصف الليل.حرّكت أصابعها قليلًا، فإذا بيدٍ تُطبق على يدها. فتحت عينيها ونظرت جانبًا، فإذا بسمير ممسكٌ بيدها غارقٌ في نومٍ ثقيل. شعره مبعثر وملامحه يعلوها تعبٌ لا يُحصى. كأنه غير مرتاحٍ في نومه.هو الذي اعتاد أن يبدو أنيقًا مُرتّبًا، حتى اللحية الخفيفة ظهرت على وجهه. فتوقّفت نور لحظةً. وتكدّرت مشاعرها بفيضٍ من الأحاسيس.دخل صلاح بعد قليل يحمل في يده أشياء كثيرة. وخفض صوته قائلًا: "أفقتِ يا سيدتي؟"أومأت نور برأسها. فأضاف وهو يُلقي نظرة على سمير النائم: "لزمك السيد سمير طوال الليل، حاولت إقناعه أن ينام قليلًا فأبى، ولم يغمض له جفن حتى الصباح".تحرّكت شفتا نور بصعوبة، وسألت بصوتٍ مبحوح يعلوه الانكسار: "الطفل..." فأجاب صلاح: "أنقذناه بأعجوبة، كان سيُفقد للأبد، لكن الحمدالله مازال موجودًا، لو فُقد الطفل لانهار كل شيء بينك وبين السيد، كان قلقًا جدًا عليكِ حين دخلتِ غرفة العمليات، وقلق أن تفقديه فتبغضيه".ألقت نور نظرة على ملامح سمير، وعادت تسأل: "حقًّا هذا ما كان يفكّر فيه؟"وضع صلاح ما يحمله على الطاولة، وقال: "لن أكذب عليك، أتشُكّين فيّ؟ قلق السيد سمير عليك للغاية

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل430

    تقلصت حدقة شهد، وارتسم في عينيها مزيج من الذهول والغضب، ثم ألقت بالهاتف أرضًا بعنف!أقبلت مساعدتها مذعورة، وقد رأت المشهد بعينيها، فسألتها: "ما الأمر يا أخت شهد؟ لماذا كل هذا الغضب؟"ظل الهاتف يرنّ على الأرض، لكن شهد غرقت في صدمتها من خبر حمل نور.حامل من من؟لماذا تحمل!ألم يؤكدوا أن شيئًا لم يحدث بينهما؟لماذا إذًا هي حامل بطفل!اشتدّت قبضتها حتى ابيضّت مفاصلها، وحين حاولت المساعدة الاقتراب منها، صرخت فيها: "لا تلمسيني!"ارتجفت المساعدة من هول الموقف.وما إن أدركت شهد أن الواقفة أمامها هي سارة، حتى انكمشت ملامحها الوحشية، وبقيت الدموع تلمع في عينيها، تضفي عليها مسحة من الضعف والظلم.اقتربت سارة لتهدئتها: "لا تحزني يا أخت شهد".اندفعت شهد تبكي بين ذراعيها، وتقول: "لماذا لا يرضى عني بعد أن فعلت كل هذا؟ هل نسي كل ما فعلته لأجله؟"ارتجفت سارة بعاطفتها عندما رأت شهد منهارةً هكذا، ولم تطاوعها نفسها على لومها....حين أُخرجت نور من غرفة العمليات، نهض سمير واقترب منها بسرعة، يحدّق في وجهها الشاحب، ويسأل بقلق: "متى ستستعيد وعيها؟ لماذا وجهها بهذا الشحوب؟ هل الطفل بخير؟"انهمرت الأسئلة من فمه،

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل429

    رافق سمير نور حتى باب غرفة العمليات، وظل واقفًا عند الباب، ازداد توتُّره حينها، وكأن السماء كلها جاثمة فوق رأسه. فجأة، صاح كمن استيقظ من غيبوبة: "أنقِذوها… وأنقذوا طفلها أيضًا!"أُغلِق الباب، فغرق عالمه في الظلام.وقف أمام باب غرفة العمليات، أنفاسه تتلاحق، وقطرات العرق الساخن تتصبب من جبينه، وأخذ صدره يرتفع ويهبط لفترة طويلة. يلهث وكأن هناك ألف خيط يلتفّ حول صدره، يمنعه من التنفس.داهمه الخوف. خوف من أن يصيب نور مكروه.وخوف من أن تفقد طفلها فتكرهه.أقرّ لنفسه في تلك اللحظة، أنه رغم عدم تحمله لوجود هذا الطفل، إلا أن خوفه من فقدان نور كان أكبر بكثير.جلس في صمت مطبق على مقعدٍ قبالة غرفة العمليات، خافض الرأس، وعلى وجهه علامات القلق.والعرق يتصبب من كفيه.وصل صلاح، والهاتف لا يكفّ عن الرنين في جيبه.يعلم أن سيده قلقٌ على نور، وليس في مزاجٍ للرد على أي مكالمات.لكن واجبه كمساعده هو أن يبلغه."سيد سمير، هناك مكالمة."قال سمير بدون أن ينظر إليه: "لا ترد!"نظر صلاح إلى اسم المتصل ولم يجرؤ على الإلحاح، فاكتفى بقطع المكالمة.على الطرف الآخر، كانت مساعدة شهد هي المتصلة، لكنه لم يرد، فقالت لها:

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل428

    خفضت نور رأسها إلى أسفل، فإذا الدم يلطّخ سروالها.فامتقع وجهها في الحال.كان ألم بطنها قد بدأ بالأمس، لكنها انهمكت في العمل فلم تلْقِ له بالًا، ولقلة خبرتها لم تعبأ بتلك الوخيزات الخفيفة.أما الآن، فقد اشتد الوجع كثيرًا. حتى انحنت تكتمه بإمساكها لبطنها، والعرق البارد يسيل من جبينها، وملامحها يغشاها الشحوب.رأى سمير الدم، فتبدل وجهه وانقض نحوها ممسكًا بها: "نور!"أوشكت أن تغيب عن الوعي، فحين يأتي الألم متأخرًا، يكون الإحساس أشد وقعًا، تعلّقت بذراعه، تتنفس بصعوبة وتقول: "الطفل..."لم يتردد سمير، وحملها بين ذراعيه قائلًا: "سيكون بخير، سأوصلك إلى المستشفى!""صلاح، شغّل السيارة فورًا!"ارتبك صلاح، إذ لم يشهد مثل هذا الموقف من قبل، فأسرع يفتح الأبواب.أجلس سمير نور في المقعد الخلفي، وجلس هو أيضًا، وأسند رأسها إلى فخذيه، يحدّق في وجهها الذي خلا من الدماء، والقلق ينهش صدره: "لا تخافي، لن يمسّك مكروه، لن أدع شيئًا يصيبك!"رآها تنزف الكثير من الدماء.لم يرَها يومًا تنزف بهذا القدر. تساءل كم مقدار ما تشعر به من ألم.ضغط صلاح دواسة الوقود، فانطلقت السيارة مسرعةً تخترق الشوارع.كانت نور تتصبب عرق

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل427

    استدارت نور. فإذا أميرة تقترب مسرعة، يشتعل الغضب في عينيها، فترفع يدها وتصفعها.لكن نور توقعت حركتها، فتداركت وأمسكت بيدها في اللحظة الأخيرة.حاولت أميرة أن تفلت يدها وهي تصرخ: "أيتها الحقيرة، نصبتِ لي فخًا! اغتنمتِ غفلتي، فوجدتِ لك سندًا، والآن يهبّ لك من يتبرع بالمواد، حتى مشروعك البالي رأته رئيسة التحرير جديرًا بالاهتمام، بأي حق؟ بأي حق تخطفين أضوائي!"أدركت أميرة أنّها إن عبثت بدار الأيتام سيعني هذا أن تعبث بنفسها. إذ ستفصلها القناة فورًا. ونور أيضًا محمية من ذوي النفوذ، فإن أغضبتهم لن تجد سبيلًا للعمل بعد الآن.لهذا، لم تجد وسيلة للنيل من نور.فيما ازدادت هي توترًا، رمقتها نور بابتسامة باردة، ثم نزعت يدها وقالت: "أتسمحين لنفسك أن تكيدي لي في الخفاء، وتريدين مني ألا أتحصن؟ ثم ألم أساعدك في ترتيب لقاء مع سمير؟ يبدو أنك عاجزة عن أنجاز المقابلة".اشتعلت عينا أميرة وهي تصرخ: "تسخرين مني أيضًا؟ سأمزقك أيّتها الحقيرة!" ولم تهتم بوجودها وسط مقر القناة، فجذبت الأنظار، وهرع الأمن وكبحوها.قالت نور بلا اكتراث: "كلٌّ وفق جهده، لا تمسي كعكتي كما لا أمس كعكتك!""لابد أنك قلت كلامًا سيئًا عني

บทอื่นๆ
สำรวจและอ่านนวนิยายดีๆ ได้ฟรี
เข้าถึงนวนิยายดีๆ จำนวนมากได้ฟรีบนแอป GoodNovel ดาวน์โหลดหนังสือที่คุณชอบและอ่านได้ทุกที่ทุกเวลา
อ่านหนังสือฟรีบนแอป
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status