كان الاثنان في الماضي، حين تشتد بينهما العاطفة، يشبكان أصابعهما دومًا، فملامح الوجه يمكن إخفاؤها، والهيئة يمكن أن تتبدل، وحتى النظرات يمكن أن تبدو مختلفة.لكن حجم اليد لا يمكن تغييره أبدًا.لقد أمسك أحمد بتلك اليد مراتٍ لا تُحصى، فكيف يمكن أن ينساها؟كانت يد سارة تنسجم تمامًا مع كفّه الكبير.لكن راحة يدها لم تعد ملساء كما كانت، إذ صار فيها الكثير من القَتَام، مما يدل على أن حياتها خلال هذه السنوات لم تكن سهلة.فجأة، سحبت سارة يدها بقوة، ارتسمت على وجه أحمد لمحة من الخجل، وقال: "أعتذر، لقد تذكّرتُ زوجتي الراحلة، ولهذا بدر مني تصرف غير لائق تجاهكِ."حدّقت سارة في ملامحه، فلم تجد في تعابيره أي تغيرٍ يُذكر، كما أن بريق عينيه كان خافتًا.ربما كانت هي من أسرفت في الظنون.قالت بهدوء: "لا بأس."قال أحمد بصوتٍ منخفض: "ما الذي يحدث لي بالضبط؟"أجابته سارة: "على الأرجح أن السبب هو قوة مفعول الدواء، فقد سبّب بعض الآثار الجانبية، ابتداءً من اليوم سأُقلّل لك الجرعة، وسأُعدّ بعض التركيبات الأخرى، ويمكنك أيضًا أن تذهب إلى نبع الجبل الخلفي لتغتسل هناك، فذلك مفيد لجسدك، سأعدّ لك بعض الطعام الطبي لتأكله،
Baca selengkapnya